اعتداءات المستوطنين بالضفة تخرج عن السيطرة.. هجمات خطيرة تحرق المزارع والمساجد وتستهدف قاطفي الزيتون
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
فلسطين – تشهد الضفة الغربية المحتلة تصعيدا غير مسبوق في هجمات المستوطنين الإسرائيليين ضد المواطنين الفلسطينيين.
وتتزامن الهجمات مع موسم قطف الزيتون، حيث خرجت الاعتداءات عن السيطرة وسط تواطؤ أو عجز واضح للقوات الإسرائيلية عن احتوائها، بحسب تقارير إسرائيلية.
ففي غضون أقل من 24 ساعة، وثقت مؤسسات حقوقية ومحلية أكثر من 10 اعتداءات جديدة شملت حرق مركبات ومنازل ومساجد، والاعتداء على مزارعين ومتطوعين في مناطق مختلفة من نابلس، رام الله، الخليل، والقدس.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية لوسائل إعلام عبرية إن الجيش يستعد لموجة مواجهات خلال موسم الحصاد، لكنه عاجز عن كبح عنف المستوطنين المتطرفين الذين ينفذون اعتداءات “خارج السيطرة”. وأكد مصدر أمني وجود “ذروة في الأحداث واحتكاكات متصاعدة”، في ظل تزايد أعداد المستوطنين المسلحين في الميدان.
وفي الجانب الفلسطيني، أفادت وكالة “وفا” بأن المستوطنين دمروا مسجد خربة طانا شرق نابلس وأحرقوا ثلاث مركبات في بلدة دير دبوان قرب رام الله، فيما هاجموا قاطفي الزيتون في بلدات بيت دجن وكفر مالك ودير بلوط وبيت إكسا، مستخدمين رذاذ الفلفل والحجارة، ما أدى إلى إصابة عشرات المزارعين بحالات اختناق وجروح.
كما شهدت منطقة الخليل اعتداءات متكررة شملت حرق منازل ومركبات وإصابة مسنين بجروح، فيما حاول مستوطنون سرقة أغنام في قرى بيت لحم والأغوار الشمالية، وهاجموا تجمعات بدوية قرب القدس وأريحا، بهدف ترهيب السكان ودفعهم إلى الرحيل القسري.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن المستوطنين نفذوا 141 اعتداء منذ بدء موسم الزيتون الحالي، مقابل 17 اعتداء مباشرا من القوات الإسرائيلية.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، بلغ مجموع الاعتداءات المسجلة أكثر من 7150 هجوما أسفرت عن استشهاد 34 فلسطينيا وتدمير مئات الممتلكات.
وتتهم مؤسسات حقوقية فلسطينية الحكومة الإسرائيلية بتوفير غطاء سياسي وأمني للمستوطنين، عبر تقييد وصول الفلسطينيين إلى أراضيهم واحتجاز من يتصدى للاعتداءات، بينما تبقى معظم التحقيقات الإسرائيلية دون نتائج.
ويحذر ناشطون من أن استمرار هذا التصعيد يهدف إلى فرض واقع استيطاني جديد في مناطق “ج” وخصوصا في شمال الضفة والقدس الشرقية، تمهيدا لتنفيذ مخطط E1 الرامي إلى عزل القدس عن امتدادها الفلسطيني وإحكام السيطرة على الأغوار.
“الهجمات خرجت عن السيطرة”، هكذا تصف الأوساط الإسرائيلية الوضع الميداني، بينما يرى الفلسطينيون أن ما يجري سياسة ممنهجة لتهجير السكان وتوسيع المستوطنات على حساب أراضيهم ومقدساتهم.
المصدر: يديعوت أحرنوت + وفا
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
استمرار الاعتداء على موسم الزيتون.. ومستوطنون يحرقون مركبات للفلسطينيين بالضفة
أحرق مستوطنون إسرائيليون، الجمعة، 3 مركبات فلسطينية في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وفي تصريح للأناضول، قال المواطن الفلسطيني محمد سامر إن مجموعة من المستوطنين هاجموا بلدة دبوان وأشعلوا النار في 3 مركبات.
وذكر سامر أن الاعتداء أدى إلى احتراق مركبتين بالكامل وتضرر الثالثة جزئيا، مضيفا أن المواطنين لاحقوا المهاجمين وطردوهم من البلدة.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، نفذ المستوطنون 7154 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة في عامي الإبادة بغزة "تسببت في استشهاد 33 مواطنا، وتهجير 33 تجمعا بدويا فلسطينيا"، كما أقاموا 114 بؤرة استيطانية.
وتندرج اعتداءات المستوطنين ضمن موجة تصعيد إسرائيلية واسعة في الضفة الغربية، أسفرت خلال العامين الماضيين عن مقتل 1057 فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف شخص بينهم 1600 طفل.
الخميس، أقدم مستوطنون، على سرقة ثمار زيتون، جنوب قرية المغير شمال شرق رام الله.
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن مستوطنين قاموا بسرقة ثمار الزيتون من أراضي في منطقة الخلايل جنوب المغير، تعود ملكيتها لمواطن من بلدة ترمسعيا المجاورة، كما أقدموا على تخريب عشرات أشجار الزيتون في المنطقة، عبر دعسها بدراجة نارية.
وبدأت إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة استمرت عامين، أسفرت عن استشهاد 68 ألفا و280 فلسطينيا، وإصابة 170 ألفا و375 آخرين، وانتهت باتفاق وقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري.