قدمت شركة زين الأردن ومن خلال منصتها للإبداع (ZINC) رعايتها لمؤتمر "Droidcon" التقني العالمي؛ الذي يعد أهم وأكبر المؤتمرات المتخصصة في تطوير برامج الهواتف الذكية التي تعمل بنظام أندرويد من جوجل على مستوى العالم، حيث استضاف الأردن فعالياته لهذا العام، وأُقيمت في فندق لو رويال عمان خلال الفترة من 18-20 كانون الثاني الجاري.

وجاءت رعاية زين لهذا الحدث الهام في إطار حرصها على التواجد في كافة المؤتمرات والفعاليات التي تُقام في الأردن، لا سيما تلك التي تختص في مجالات تكنولوجيا المعلومات والابتكار، ولتواصل دورها من خلال منصة زين للإبداع (ZINC) في المساهمة بتطوير مهارات الشباب الأردني، حيث قدمت المنصة دعوة مجانية لمجموعة من ممثلي الشركات الناشئة الأردنية التي تقدم لها الدعم لحضور فعاليات هذا المؤتمر؛ لتتيح لهم فرصة لقاء متحدثين ومختصين تقنيين والاستفادة من خبراتهم، والتعرف على أصحاب الأعمال والشركات العالمية في ذات المجال وبناء علاقات تمكنهم من تطوير أعمالهم، بالإضافة إلى تمكينهم من التعرف على آخر مستجدات تطوير وتصميم تطبيقات الأندرويد وكيفية الاستفادة منها في بناء منتجاتهم وخدماتهم.

واستقبل المؤتمر ما يزيد عن 1000 مشارك من طلبة الجامعات والمبرمجين والمختصين وممثلي الشركات التقنية الأردنية، ومطوري التطبيقات والمبرمجين، وأتاح المؤتمر الفرصة للتعرف على أهم الكفاءات الشبابية الأردنية في عالم الأندرويد، من خلال تنظيمه هاكاثون تطوير تطبيق أندرويد مبتكر لتعزيز تجربة السياحة في العاصمة عمان وتمكين الزوار والسياح من استكشاف معالم عمان السياحية، بمشاركة حوالي 480 طالب وطالبة من عدة جامعات في الأردن، وعدد من المطورين المستقلين.

كما تضمن المؤتمر عروضاً تقديمية من خبراء ومختصين من شركات ومؤسسات محلية وعالمية، وممن لديهم خبرات فنية مميزة في هذا المجال، منهم داني بروسلر؛ مدير تطبيقات أندرويد في شركة «ساوند كلاود» الذي قدم عرضاً حول «استكشاف إمكانات لغة كوتلن البرمجية»، كما قدم فيليب فلورياني؛ قائد فريق تطبيقات أندرويد في «إنفينوم»، عرضاً بعنوان «مفاتيح المرور: مستقبل المصادقة» اطلع خلالها الحضور على مستقبل تقنيات المصادقة، كما قدم المؤتمر مجموعة شاملة من الفعاليات والأدوات والخدمات لتحسين المهارات والخبرات لمطوري أندرويد حول العالم.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: مؤتمر الهواتف الذكية تكنولوجيا الابتكار العالمي

إقرأ أيضاً:

أمام دولة رئيس الوزراء المواقع الإخبارية الأردنية درع وطني لا يستهان به…

صراحة نيوز-  بقلم /د. خلدون نصير
في الوقت الذي يتزايد فيه الحديث عن الرسوم المفروضة على المواقع الإخبارية الأردنية من قبل نقابة الصحفيين، وما تبع ذلك من دعاوى قضائية وأحكام ابتدائية لصالح النقابة، يبدو أن الساحة الإعلامية تسير نحو أزمة صامتة قد تتحول إلى تصادم مفتوح بين المؤسسات الصحفية الرقمية ومؤسسات الدولة ما لم يتم احتواؤها بسرعة وبحكمة.

إن المواقع الإخبارية الأردنية، التي أصبحت اليوم مكوّنًا أساسيًا من المشهد الإعلامي الوطني، لم تعد مجرّد منصات لنشر الأخبار، بل تحوّلت إلى حالة وطنية تعبّر عن نبض الشارع وتدافع عن الدولة ومؤسساتها، وتنقل رسائلها إلى الداخل والخارج بوعي ومسؤولية. هي التي وقفت في الصفوف الأولى لمواجهة الشائعات، ودافعت عن الأردن في مختلف المواقف، وساهمت في بناء الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، وأوجدت فرص عمل لعشرات الصحفيين والمحررين والمصورين، مما جعلها رافدًا حقيقيًا للأمن المجتمعي والاقتصادي معًا.

لكن أصحاب هذه المواقع ينظرون إلى الرسوم التي فرضتها النقابة على أنها غير قانونية وغير شرعية من الأساس، إذ لا توجد أي علاقة تنظيمية أو مهنية أو قانونية تربط هذه المؤسسات بنقابة الصحفيين. فالنقابة هي نقابة مهنية لأصحاب المهن، وليست نقابة للمؤسسات والشركات الاعتبارية التي تخضع لقوانين الاستثمار والإعلام المرخّص من قبل هيئة الإعلام، وليس لقوانين النقابات المهنية.

بل إن بعض الأحكام القضائية التي صدرت في هذا السياق كشفت عن تباين واضح في القناعة القانونية، إذ حكمت محكمة البداية في بعض القضايا بمبالغ تجاوزت العشرة آلاف دينار لصالح النقابة، في حين رأت محكمة الاستئناف في قضايا أخرى أن هذه المطالبات تسقط بالتقادم، وأن أموال النقابة هي أموال خاصة وليست عامة، وبالتالي لا يجوز المطالبة بها بذات الأساس، حتى لو افترضنا – جدلًا – أن للنقابة حقًا قانونيًا في ذلك.

وما يزيد الإشكالية تعقيدًا أن المواقع الإخبارية لم تتلقَّ أي نوع من الخدمة أو الدعم أو الحماية من النقابة، بل ظلت تعمل بجهودها الذاتية وتحت مظلة القوانين الرسمية التي تنظم الإعلام الإلكتروني في الأردن.

 

من هنا، فإننا نُخاطب دولة الرئيس وهيئة الإعلام ومراكز القرار في الدولة بضرورة التدخل العاجل لاحتواء هذه الأزمة قبل أن تتفاقم، لأن الإعلام الأردني لا يُدار بالعقوبات والرسوم، بل بالشراكة والمسؤولية. والمواقع الإخبارية التي تعمل في إطار القانون وتدافع عن الوطن وتلتزم بالمهنية تستحق أن تُدعم لا أن تُثقل بالأعباء.

قد تختلف التوجهات بين النقابة والمواقع، وقد تتعدد وجهات النظر القانونية، لكن ما لا يختلف عليه اثنان هو أن الإعلام الأردني – التقليدي والرقمي – هو خط الدفاع الأول عن الأردن وصوته في الداخل والخارج، وأن حماية هذا الصوت لا تكون بالرسوم ولا بالقضاء، بل بالحوار الوطني المسؤول، وبإيمان الدولة بأن الكلمة الحرة والمنضبطة مصلحة وطنية عليا.

ودولة الرئيس،
إننا نثق بحكمتكم وحرصكم على صون الكلمة الأردنية الحرة، وحماية مؤسسات الوطن الإعلامية التي كانت وما زالت درعًا من دروع الدولة الأردنية الحديثة. إن هذه المواقع الإخبارية التي تنقل الحقيقة وتدافع عن الأردن في وجه كل حملات التشويه، تستحق أن تجد من دولتكم صدرًا رحبًا وقرارًا شجاعًا يُعيد الأمور إلى نصابها، ويؤكد أن الحكومة تقف إلى جانب الإعلام الوطني لا في مواجهته.

فالتاريخ لا يذكر من أغلق نوافذ الكلمة، بل من فتحها في وجه العتمة، مؤمنًا أن الحقيقة التي تُقال بمسؤولية هي أقصر الطرق لحماية الوطن.

مقالات مشابهة

  • غوغل تشدد الرقابة على تطبيقات «أندرويد»
  • شراكة بين هيئة تطوير كرة القدم العالمي والاتحاد الهولندي لتمكين الشباب وتعزيز التماسك المجتمعي عبر الرياضة
  • رئيس المحكمة الدستورية الأردنية يلتقي وزير العدل المغربي
  • الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.. عامان من الدعم الإنساني المستمر لغزة
  • رؤى صاحب السمو الملكي ولي العهد .. كيف التقط الفكرة د. ماهر الحوراني ولماذا أسس كلية التعليم التقني ..؟؟
  • قرار عاجل من السعودية.. وقف دخول الأتوبيسات الأردنية خلال موسم الحج المقبل
  • وزير الاتصالات: تعاون مع «Apex» لربط التدريب التقني بمهارات العمل الحر للشباب
  • وقعت اتفاقية لإنشاء منصة للإنجازات العلمية.. «كاوست»: تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في السعودية
  • وزير النقل يبحث مع الملكية الأردنية تطوير عمليات الشحن الجوي
  • أمام دولة رئيس الوزراء المواقع الإخبارية الأردنية درع وطني لا يستهان به…