الحرة:
2025-12-13@23:08:18 GMT

معبد على أنقاض مسجد يعزز نفوذ مودي في الهند

تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT

معبد على أنقاض مسجد يعزز نفوذ مودي في الهند

بعد ثلاثة عقود من قيام غوغاء هندوس بهدم مسجد تاريخي، من المقرر أن يحضر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الاثنين، مراسم افتتاح معبد هندوسي كبير أقيم في نفس الموقع، في خطوة سياسية لتعزيز شعبية حزبه قبيل انتخابات وطنية حاسمة.

ويقول خبراء إن المعبد المخصص للمعبود الهندوسي الأكثر تبجيلا اللورد رام، من شأنه أن يعزز إرث مودي كواحد من أكثر زعماء الهند أهمية، بعدما سعى صراحة إلى تحويل البلاد من ديمقراطية علمانية إلى أمة هندوسية.

وقال نيلانجان موكوبادهياي، وهو خبير في القومية الهندوسية، مؤلف كتاب عن مودي، إنه "منذ البداية، كان مودي مدفوعا بتأكيد خلوده في التاريخ. وقد ضمن ذلك من خلال معبد رام".

ويرى كثيرون أن افتتاح المعبد بداية الحملة الانتخابية لمودي، الذي اتهم على نطاق واسع بتبني التفوق الهندوسي في الهند العلمانية.

ومن المتوقع أن يستغل حزب مودي القومي الهندوسي العقيدة مرة أخرى لتحقيق مكاسب سياسية في الانتخابات الوطنية المقبلة في أبريل أو مايو، ويضمن السلطة لولاية ثالثة على التوالي، بحسب ما أوردت "أسوشيتد برس".

ومن المتوقع أن يكون لافتتاح المعبد في أيوديا ، وهي مدينة صغيرة في شمال الهند، الذي حوله حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم إلى حدث وطني، صدى عميق لدى الناخبين الهندوس.

ويرى العديد من أنصار مودي أنه مسؤول عن استعادة الفخر الهندوسي في الهند، حيث يشكل المسلمون ما يزيد قليلا على 14 بالمئة من السكان.

أثناء عمليات هدم المسجد عام 1992

وفي السياق، قال موكوبادهياي "ما يجري في أيوديا، والنطاق الذي يتم البناء عليه في الوقت الحالي، سيجعل المدينة تبدو وكأنها مدينة فاتيكان هندوسية، وهذا ما سيتم الترويج له على نطاق واسع".

وأضاف "لن يضيع مودي فرصة واحدة لمحاولة الترويج لإنجاز بناء المعبد".

وشيد معبد رام بتكلفة تقديرية بلغت 217 مليون دولار، وهو مركز أساسي للهندوس الذين يعتقدون أن اللورد رام ولد في نفس المكان الذي بنى فيه مسلمو المغول مسجد بابري في القرن السادس عشر، فوق أنقاض المعبد.

وقام غوغاء هندوس بتدمير المسجد في ديسمبر عام 1992، مما أثار أعمال شغب في جميع أنحاء البلاد أسفرت عن مقتل أكثر من 2000 شخص، معظمهم من المسلمين.

وأدى ذلك إلى إطلاق أحداث أعادت تعريف سياسة الهوية الاجتماعية في الهند، ودفعت حزب بهاراتيا جاناتا بقيادة مودي من مقعدين برلمانيين في الثمانينيات إلى هيمنته السياسية الحالية.

وفي أوائل التسعينيات، ساعد مودي، الذي كان آنذاك زعيما محليا غير معروف في ولاية غوجارات، على تنظيم أعمال التحريض التي كانت تهدف إلى حشد الدعم لبناء ما يعرف الآن بمعبد رام في موقع مسجد بابري السابق.

وخاضت الجماعات الإسلامية معركة قضائية استمرت عقودا من أجل إعادة بناء مسجد بابري. وانتهى النزاع في عام 2019 عندما وصفت المحكمة العليا في الهند - في قرار مثير للجدل - تدمير المسجد بأنه انتهاك صارخ لسيادة القانون، لكنها منحت الموقع للهندوس.

ومنحت المحكمة المسلمين قطعة أرض أخرى في منطقة معزولة.

ولا يزال هذا التاريخ المشحون جرحا مفتوحا بالنسبة لكثير من المسلمين.

وقال ضياء أوس سلام، مؤلف كتاب "أن تكون مسلما في الهند الهندوسية"، إن "هناك تخوفا من أن هذه الحكومة وجميع أتباعها يريدون محو كل آثار المسلمين أو الحضارة الإسلامية من البلاد".

وتعرض المسلمون الهنود لهجمات متزايدة في السنوات الأخيرة من قبل جماعات قومية هندوسية، ودخلت ثلاثة مساجد تاريخية على الأقل في شمال الهند في نزاعات قضائية بسبب مزاعم بأنها بنيت على أنقاض المعابد.

كما رفع القوميون الهندوس العديد من القضايا في المحاكم الهندية سعيا للحصول على ملكية مئات المساجد التاريخية.

وكانت إعادة بناء معبد رام في الموقع المتنازع عليه جزءا من إستراتيجية حزب بهاراتيا جاناتا الانتخابية لعقود من الزمن.

لكن مودي، الذي صعد إلى السلطة في عام 2014 على خلفية موجة من الصحوة الهندوسية، هو الذي أشرف أخيرا على هذا الوعد بعد حضور حفل وضع حجر الأساس له عام 2020.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی الهند

إقرأ أيضاً:

تهريب الوقود والمهاجرين يقود صراع السيطرة في مدينة الزاوية

اشتباكات الزاوية تتجدد وسط صراع نفوذ اقتصادي وأمني

ليبيا – ذكر المحلل السياسي خالد الحجازي أنّ مدينة الزاوية تشهد تجددًا لافتًا للاشتباكات المسلحة، حتى باتت من أكثر النقاط سخونة في الغرب الليبي، وفق تعبيره.

أبعاد الصراع وتعدد التفسيرات
أوضح الحجازي في تصريح لموقع “إرم نيوز” أن التفسيرات المتداولة حول أسباب الاشتباكات تتغير من جولة إلى أخرى، إلا أن قراءة المشهد بعمق تكشف أن القضية أعقد من مجرد خلاف محلي أو احتكاك عابر بين مجموعات مسلحة.

أهمية الزاوية الاستراتيجية
بيّن أن الزاوية تُعد عقدة استراتيجية اقتصاديًا وجغرافيًا، لاحتوائها على المصفاة والميناء والطريق الساحلي، إضافة إلى كونها نقطة عبور مهمة لشبكات تهريب الوقود والمهاجرين، ما جعلها مركزًا لصراع متعدد الأبعاد.

شبكات التهريب واقتصاد الموازي
وأشار إلى أنّ تقارير عدة تؤكد أن التهريب، خصوصًا تهريب الوقود والاتجار بالبشر، تحول إلى اقتصاد موازٍ في المدينة، تدور حوله شبكة مصالح كبرى تزيد من حدة التنافس بين المجموعات المسلحة.

غياب السلطة المركزية وتغيّر موازين القوى
وأوضح الحجازي أن غياب سلطة موحدة قادرة على فرض القانون جعل الزاوية ساحة مفتوحة لإعادة تشكيل موازين القوى كلما شعرت أي مجموعة بتهديد أو فرصة، معتبرًا أن الاشتباكات غالبًا ترتبط بمحاولات السيطرة على نقاط استراتيجية مرتبطة بالتهريب والمنافذ الحيوية.

صراع نفوذ معقد ومتجدد
وأكد أن المدينة غارقة في صراع نفوذ اقتصادي وأمني، وأن الجماعات المسلحة تتعامل معها باعتبارها بوابة موارد لا يمكن التفريط فيها، ما يجعل تجدد الاشتباكات أمرًا متوقعًا في ظل غياب سلطة مركزية قادرة على فرض قواعد واضحة.

مقالات مشابهة

  • أحد معبدي الشمس المعروفين في مصر القديمة.. اكتشاف بقايا معبد أثري فريد من عصر الأسرة الخامسة بالجيزة
  • البحث عن مفقودين تحت أنقاض منزل انهار بفعل الأمطار في غزة
  • الكشف عن بقايا معبد الوادي للمجموعة الشمسية للملك "ني أوسر رع" بأبوصير
  • كشف أثري جديد.. العثور على نصف معبد للملك «ني أوسر رع»| صور
  • بفعل المنخفض.. شهيد جراء انهيار منزل في حي الشيخ رضوان
  • الكشف عن بقايا معبد الوادي للمجموعة الشمسية للملك ني أوسر رع بمنطقة أبوصير الأثرية
  • أميركا تطالب إسرائيل بتحمل تكلفة رفع أنقاض غزة
  • زيت جوز الهند يعزز صحة الجهاز الهضمي ويقلل نمو البكتيريا الضارة
  • نيودلهي تواجه الضربة الأمريكية .. محادثات بين مودي وترامب بشأن الرسوم الجمركية
  • تهريب الوقود والمهاجرين يقود صراع السيطرة في مدينة الزاوية