واشنطن بوست: ما هي الخطط الأمريكية لمواصلة الهجمات ضد الحوثيين؟
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
قالت صحيفة "واشنطن بوست"، في تقرير لها، إن "الولايات المتحدة ستواصل حملة قصف الحوثيين، ويقوم المسؤولون الأمريكيون بإعداد خطط لعمليات عسكرية مستدامة ضد الحوثيين، وبعد 10 أيام من الغارات التي فشلت في وقف هجماتهم ضد السفن، مما أثار مخاوف وسط المسؤولين من حرب مفتوحة قد تؤثر على الهدنة الهشة، وربما جرت الولايات المتحدة لحرب غير متوقعة النتائج".
وتابعت الصحيفة في التقرير الذي أعدته ميسي رايان، وجون هدسون، وأبيغل هاوسلونر، بأن "مسؤولو البيت الأبيض، عقد يوم الأربعاء، اجتماعا لدراسة الخيارات المتوفرة، لمواجهة الحوثيين الذين تعهدوا بمواصلة حملتهم ضد الملاحة البحرية، رغم الغارات التي استهدفت الرادارات ومواقع إطلاق الصواريخ".
وأعلنت القيادة المركزية، السبت، عن استهداف منصة صواريخ حوثية كانت تعد لشن هجمات. وتعتبر التطورات ضربة لجهود جو بايدن، الحد من انتشار حريق غزة، وسط هجمات الاحتلال الإسرائيلي، قتلت مستشارين إيرانيين في دمشق وضربات عسكرية على قاعدة عين الأسد في العراق.
وتقول الصحيفة إن "الرد الأمريكي على ضربات الحوثيين المتزايدة، قد يورط أمريكا، في حرب بدون نهاية، ويعطل جهودها في تركيز سياستها الخارجية على الصين وروسيا. ووصف مسؤول أمريكي رفض الكشف عن هويته استراتيجة الإدارة بأنها محاولة لإضعاف قدرات الحوثيين على ضرب الملاحة البحرية أو بناء نوع من الردع يجعل من ثمن استمرار العمليات الحوثية مكلفا".
وأضاف: "عيوننا مفتوحة على الحوثيين وعالمهم، ولهذا فلسنا متأكدين من توقفهم مباشرة ولكننا نحاول بالتأكيد إضعاف وتدمير قدراتهم"؛ فيما اعترف بايدن الذي أعاد وضع الحوثيين على قائمة الجماعات الإرهابية بعدم نجاح الغارات وردع الحوثيين عن الهجمات، لكنه يعتقد أنهم سيتوقفون على المدى البعيد كما أخبر الصحافيين.
ويقول المسؤولون إن "العملية ضد الحوثيين لن تستمر سنين كما في العراق وأفغانستان وسوريا، لكن ليس لديهم جدول زمني لنهايتها، حيث تحاول البحرية الأمريكية اعتراض شحنات الأسلحة إليهم".
وقال دبلوماسي مقرب من الموضوع: "لا نحاول هزيمة الحوثيين ولا شهية لغزو اليمن؛ ولكن هناك شهية لإضعاف قوتهم على إطلاق هذا النوع من الهجمات وهذا يعني ضرب البنى التحتية التي تمكنهم على هذا النوع من الهجمات واستهداف قدراتهم المتقدمة".
واعترف المسؤول الأمريكي الأول أن "الغارات الأمريكية والبريطانية نجحت في تدمير قدرات الحوثيين، إلا أن هؤلاء لديهم ترسانة عسكرية ضخمة، وهذا لا يعني أن الحوثيين فقدوا قدراتهم، بل هناك الكثير الذي لم يعد لديهم".
ويرى المسؤولون الغربيون أن "المساعدة الإيرانية للحوثيين وتزويدهم بالأسلحة المتقدمة مكنتهم على الضرب خارج حدود اليمن، ويأمل الأمريكيون بحرمانهم من الدعم من خلال اعتراض الشحنات القادمة إليهم وتدمير ما لديهم من ترسانة".
ويقول المسؤولون: إن "الأيديولوجية وليس الحسابات الإقتصادية وراء قرار بايدن استهداف الحوثيين، فإن الهجمات لا تؤثر على الولايات المتحدة وتجارتها التي تمر عبر قناة بنما والباسيفك، إلا أنها غيرت خريطة الملاحة الدولية".
ويقول المسؤولون إن "بايدن يعتقد أن على الولايات المتحدة التحرك كقوة لا غنى عنها في العالم، ولديها قدرة على تنظيم تحالفات دولية تضم ألمانيا وبريطانيا والبحرين"؛ فيما قارنوا موقفه من الحوثيين بتحشيده الدعم لأوكرانيا ووقف ما رأه اعتداء روسيا على الأعراف الدولية. وفي حالة اليمن، يقول المسؤولون إنه كان مستعدا لحماية المعابر المائية وضمان حرية الملاحة. لكن لا أحد يعرف ماذا سيحدث أو يتوقع مستقبل العمليات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الولايات المتحدة البيت الأبيض الولايات المتحدة البيت الأبيض الخطط الامريكية صحافة صحافة صحافة سياسة من هنا وهناك صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: إلغاء مراسم منح الجنسية الأميركية عقاب جماعي يضر بسمعة البلاد
انتقدت هيئة تحرير صحيفة واشنطن بوست قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق الهجرة القانونية من 19 دولة، وما ترتب عليه من إلغاء مفاجئ لمراسم الاحتفالات بمنح الجنسية لمهاجرين استوفوا جميع الشروط القانونية.
ووصفت القرار بأنه "عقاب جماعي" جائر بحق أشخاص التزموا بالقانون وخضعوا لإجراءات معقدة ومكلفة ماديا ومطولة استغرقت بين 5 و10 سنوات، من دون أن يكون لهم أي ذنب في حادثة إطلاق نار الشهر المنصرم يشتبه أن لاجئا أفغانيا هو المسؤول عنها، والتي استخدمت ذريعة للقرار.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: من يقف وراء سياسة ترامب الخارجية المعادية لأوروبا؟list 2 of 2"العودة إلى الأرض".. حي سكني للبيض فقط في أركنساس بأميركاend of listوأشارت في افتتاحيتها إلى أن إلغاء المراسم في اللحظة الأخيرة حوّل حدثا رمزيا يفترض أن يكون احتفالا شكليا إلى تجربة قاسية ومهينة، وضربت مثالا بمشاهد طرد المهاجرين من قاعات الانتظار رغم تلقيهم رسائل دعوة رسمية.
وأكدت الصحيفة أن هؤلاء الأشخاص سبق أن خضعوا لتدقيق أمني صارم شمل فحوصات بيومترية وتدقيقا من مكتب التحقيقات الفدرالي، مما يجعل تعليق مراسمهم غير مبرر أمنيا.
وترى واشنطن بوست أن الرسالة الأخطر التي يبعثها ترامب بهذا القرار هي أن الالتزام بقواعد الهجرة الصارمة لا يؤتي ثماره، مشيرة إلى أن الرئيس نفسه هو من يقوِّض رسالته بشأن الهجرة القانونية، ويضر بصورة الولايات المتحدة لمن يتطلعون للقدوم والاندماج، رغم أن أكثر من 800 ألف مهاجر أصبحوا مواطنين في السنة المالية الماضية.
وتثير سياسات ترامب جدلا واسعا بسبب أثرها المباشر على المهاجرين من غير الحاصلين على وثائق، ولا سيما النساء والأطفال الناجين من الجرائم، وسط تحذيرات من منظمات حقوقية بشأن تقويض قدرتهم على طلب الحماية.
ويشير عرض بثته الجزيرة إلى أن الأسلوب الذي تتبعه الإدارة في إنفاذ قوانين الهجرة يضعف قدرة جهات إنفاذ القانون على التحقيق في الجرائم وملاحقتها، إذ يتردد الضحايا في التعاون مع الشرطة خوفا من الترحيل أو الملاحقة.
إعلانوترى تقارير حقوقية أن سياسات الترحيل الجديدة تقوض برامج التأشيرات الفدرالية التي خُصصت لضحايا الجرائم، والتي تمنحهم سبيلا للحصول على إقامة قانونية عند تعاونهم مع سلطات إنفاذ القانون، مما يحد من فاعلية هذه البرامج.
كما تتحدث التقارير عن أن التوجيهات المعدلة لوكالات إنفاذ القانون -بما فيها السماح لمسؤولي الهجرة والجمارك (آي سي إي) بتنفيذ اعتقالات في أماكن تُعد آمنة، مثل المحاكم والمراكز الصحية- باتت تشكل رادعا للمهاجرين الذين قد يفكرون في الإبلاغ عن اعتداءات تعرضوا لها.