الجامعة العربية تطالب بوقف إطلاق النار والتهجير القسري بقطاع غزة
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
أكد السفير د. خالد بن محمد منزلاوي الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون السياسية الدولية أن جامعة الدول العربية تتابع باهتمام كبير القضايا السياسية الإقليمية والدولية، وأشير هنا إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والأحداث الدامية في قطاع غزة، حيث ندعو إلى ضرورة وقف إطلاق النار على نحو فوري وشامل وحماية المدنيين بخطوات ملموسة ووقف كافة أعمال العنف والتهجير القسري وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وفق آلية مستدامة وسريعة واضحة، وضرورة التزام أي ترتيب حول مستقبل ومصير فلسطين لمبدأ حكم فلسطين من قبل الفلسطينيين.
وأضاف السفير المنزلاوي خلال مشاركته في أعمال الدورة ١٩ لحركة عدم الانحياز التي عقدت في كمبالا إلى ضرورة المطالبة بتحرك المجتمع الدولي بشكل حثيث، وخاصةً الدول ذات التأثير، أن تلعب دوراً بناءً بشكل موضوعي وعادل وعلى مجلس الأمن الدولي الإصغاء إلى نداءات الدول العربية والإسلامية ويتخذ إجراءات ملزمة في هذا الصدد، والتأكيد على أن حل الدولتين يظل الأساس لأي ترتيبات مستقبلية تخص مصير فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية (بما فيها القدس الشرقية)، وحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة.
وأكد أن جامعة الدول العربية تؤيد بشكل كامل الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية، وخرق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948، وأتطلع إلى حكم عادل يوقف هذه الحرب العدوانية ويضع حداً لنزيف الدم الفلسطيني، وستتابع الجامعة المسار القانوني للدعوى المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، والاستعداد لتقديم الدعم المطلوب فيما يخدم القضية ويعزز الموقف الفلسطيني ويمهد الطريق أمام محاسبة كافة المسئولين الإسرائيليين المتورطين في جريمة الإبادة.
شهداء وإصابات جراء قصف إسرائيلي في غزة وخان يونساستشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الأحد، في قصف إسرائيلي متواصل على مناطق متفرقة من قطاع غزة، تركز في مدينتي غزة وخان يونس.
وأفاد شهود عيان، بسماع صوت انفجار ضخم هز المنطقة الجنوبية في جباليا شمال قطاع غزة، تزامنا مع استهداف مدفعية الاحتلال عدة مناطق في جباليا البلد.
واستشهد ثلاثة أشخاص في استهداف سيارة مدنية في سوق اليرموك بمدينة غزة، كذلك استشهد وأصيب آخرون في قصف طائرات الاحتلال الحربية شقة سكنية في حي الرمال بمدينة غزة.
وقالت مصادر طبية، إن قوات الاحتلال تمنع مركبات الإسعاف من الوصول إلى المناطق التي يتم قصفها في مدينة غزة وشمالها، وتقوم باستهداف كل من يقترب، خاصة في حي الشيخ رضوان والنصر وغيرها.
واستشهد شخصان في قصف إسرائيلي استهدف منطقة الحكر في دير البلح وسط قطاع غزة.
وتواصل قوات الاحتلال شن الغارات وتدمير المنازل في مدينة خان يونس، والمناطق الشمالية والشرقية، تحديدا في القرارة وعبسان، مع تصاعد سحب الدخان في البلدة.
وأفادت مصادر بقطاع الدفاع المدني في غزة، بأن طيران الاحتلال الحربي شن غارات متواصلة على مدينة خان يونس، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من الأشخاص، بالتزامن مع إطلاق قوات الاحتلال، قنابل دخانية وقذائف مدفعية، في منطقة حي المنارة جنوبي شرق خان يونس.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلا خلف مسجد الألباني في محيط الحي النمساوي غرب خان يونس.
واستشهد الصحفي كرم أحمد أبو عجيرم (25 عاما) (صحفي حر) جراء قصـف إسرائيـلي لمنزله في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من شهر أكتوبر الماضي إلى نحو 25,105 شهداء، و62,681 مصابا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وآلاف الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات ولا يمكن الوصول إليهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامعة العربية وقف إطلاق النار التهجير القسري بقطاع غزة قطاع غزة خان یونس
إقرأ أيضاً:
ضغوط على "حماس" لقبول "خطة ويتكوف".. والحركة تطالب بضمانات
قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا كبيرة والاتصالات مستمرة في محاولة لدفع "حماس" للموافقة على اقتراح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية فإن حماس تطالب بضمانات أميركية بعدم عودة إسرائيل إلى القتال حتى في حال عدم التوصل إلى تفاهمات خلال فترة وقف إطلاق النار التي تمتد لـ60 يوما.
وأضافت الهيئة أن "الوسطاء طرحوا عدة مقترحات من بينها (خطاب ضمان) أو مصافحة بين ويتكوف ومسؤول كبير في حماس أو بيان رسمي يلقيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول المسألة".
ورفضت إسرائيل، بشكل قاطع، مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار قدمها رجل الأعمال الأميركي الفلسطيني بشارة بحبح عبر وساطة أميركية، بحسب ما نقلته صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مسؤول إسرائيلي رفيع، مشيرا إلى أن المقترح "بعيد تماما عن متطلبات إسرائيل الأمنية".
ونقلت "يسرائيل هيوم" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "مفاوضات وقف إطلاق النار لم تفضي إلى أي نتائج حتى الآن".
وأكد المسؤول أن "مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الذي قُدّم لحماس قبل أسبوع في الدوحة، هو الوحيد الذي مازال قائما".
وأرجع المسؤول رفض إسرائيل لمقترح بحبح إلى "بعدها الكبير عن متطلبات إسرائيل الأمنية".
وأضاف المسؤول: "نحن عازمون على إطلاق سراح جميع رهائننا، ولذلك سيستمر الضغط العسكري حتى تُعيدهم حماس جميعا".
وأشار إلى أن مقترح بحبح "بعيد كل البعد عن الخطوط العريضة التي وضعها ستيف ويتكوف، وتطالب إسرائيل بعدم تحقيق أهداف الحرب والاستسلام فعليا".
وبموجب اقتراح بحبح، طُلب من إسرائيل الانسحاب إلى الخطوط التي كانت قائمة قبل شهرين داخل قطاع غزة، وفتح الإمدادات بشكل كامل، كما تم تقديم مطلب بأن يعترف الأميركيون بحماس.
وفي مشروع اقتراح الاتفاق أيضا إطلاق سراح خمسة رهائن إسرائيليين فقط في اليوم الأول وخمسة في اليوم الستين، وبينهما نحو 17 جثة أخرى لرهائن.
ويسعى الأميركيون إلى التوصل لاتفاق شامل ومتدرج، يبدأ بإطلاق سراح جزء من الأسرى، ويشمل في مراحله اللاحقة إنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع الأسرى لدى حماس، وذلك من خلال "خطة ويتكوف".
وصرّحت مصادر لصحيفة "يسرائيل هيوم" بأن إدارة الرئيس الأميركي ترفض التخلي عن المسار الدبلوماسي، وتعتبره ضروريا لتحقيق تسوية مستدامة في غزة.
وفي المقابل، لا تزال حماس ترفض الشروط الإسرائيلية المعلنة لإنهاء الحرب، والتي أكدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتشمل إطلاق سراح جميع الرهائن، أحياء وأمواتا وتسليم حماس لجميع أسلحتها، ومغادرة قادة الحركة قطاع غزة، وإنهاء أي دور لحماس في حكم القطاع مستقبلا.
وحسبما ذكر ويتكوف لشبكة "سي إن إن" فإن هناك اتفاقا لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة مطروحا حاليا على الطاولة، ويتضمن مسارا لإنهاء الحرب.
ويقضي الاقتراح بالإفراج عن نصف المحتجزين الأحياء ونصف جثامين المتوفين مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار، على أن تبدأ بعدها مفاوضات للتوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب.
ورفض ويتكوف تحديد مدة الهدنة المؤقتة، التي تُعد إحدى القضايا الرئيسية في المفاوضات.
وأشار ويتكوف إلى أن إسرائيل "ستوافق على وقف مؤقت لإطلاق النار واتفاق إطلاق سراح المحتجزين يقضي بعودة نصف الأحياء ونصف المتوفين، ويؤدي إلى مفاوضات جوهرية تمهّد لطريق نحو وقف دائم لإطلاق النار، وقد وافقت على ترؤسها. هذا الاتفاق مطروح على الطاولة، وعلى حماس قبوله".