تظاهر الآلاف في العاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم الأحد، تنديدًا بمواصلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وللمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في القطاع.

وانطلق المتظاهرون من أمام محطة قطار الشمال في بروكسل، متجهين نحو ميدان جين راي، سيرا على الأقدام، ورددوا هتافات العدالة الآن من أجل فلسطين، رافعين لافتات كتبت عليها "أنقذوا أطفال غزة"، و"أوقفوا إطلاق النار على الفور".

كما حمل المتظاهرون أعلام جنوب إفريقيا، التي رفعت دعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية بلاهاي.

ومن بين المشاركين في المظاهرة بول ماجنيت، رئيس الحزب الاشتراكي، الذي يشارك في الحكومة الفيدرالية.

ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة، استشهد 25105 مواطنين، وأصيب 62681، ونزح نحو 1.9 مليون، أي أكثر من 85% من السكان، في ظل دمار هائل في المنازل والبنية التحتية.

الأورومتوسطى: الاحتلال فجّر 30 مربعًا سكنيًا فى غزة خلال الأيام الثلاثة الماضية

وسبق، وقال رئيس المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، إن إسرائيل مستمرة في الجرائم الدموية والعمليات الوحشية وتدمير كل أشكال الحياة وتحديدًا المنازل.

وأضاف رئيس المركز الأورومتوسطي، في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية": "خلال الثلاثة أيام الماضية الاحتلال فجّر 30 مربعًا سكنيًا"، مشيرًا إلى أن إسرائيل تمارس عملية تدمير ممنهجة للفلسطينيين في قطاع غزة.

تابع: "لن يجد السكان مكانًا للسكن إذا انتهى الاحتلال الإسرائيلي من الحرب"، مشيرًا إلى أن عملية التهجير خلال الأيام الماضية انتقلت إلى مرحلة أخرى بخلاف التجويع والطلب من السكان التوجه إلى أماكن معينة وقصفهم.

وأشار إلى أن إسرائيل تتوسع في تفجير المربعات السكنية بحيث لا يجد الفلسطينيون أماكن للسكن، وكل هذه الأفعال الإجرامية موثقة، متابعًا: "جيش الاحتلال نفسه يوثق جرائمه من خلال مقاطع الفيديو التي يبثها لتدمير منازل الفلسطينيين".

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقصف خياما للنازحين بغزة وتحظر دخول مناطق المساعدات

ودع الفلسطينيون مزيدا من الشهداء في قطاع غزة، فجر اليوم الأربعاء، بعد قصف إسرائيلي على مناطق عدة في القطاع شمل خيام النازحين، في حين حظر جيش الاحتلال الإسرائيلي دخول "مناطق المساعدات" مؤقتا وسط تنديد دولي بهجماته المتكررة في محيطها.

وأفادت مصادر طبية في مدينة غزة باستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين في ميناء غزة. وقد نقل الجرحى وجثامين الشهداء إلى مستشفى الشفاء بالمدينة.

في الوقت نفسه، نقل مراسل الجزيرة عن مصادر طبية أن فلسطينيا استشهد وأصيب آخرون جراء قصف مسيّرة إسرائيلية لخيمة تؤوي نازحين غربي مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة.

كما شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات بالتزامن مع قصف مدفعي على بلدتي بني سهيلا وعبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس.

وفي الأثناء، أفاد مراسل الجزيرة بإصابة عدد من الفلسطينيين إثر إطلاق قوات الاحتلال النار عليهم قرب دوار النابلسي غربي مدينة غزة.

وكانت مصادر في مستشفى الشفاء قد أفادت باستشهاد 8 أشخاص وإصابة آخرين، أمس الثلاثاء، بقصف إسرائيلي استهدف نازحين في حي الرمال الذي يتجمع فيه آلاف النازحين من مختلف مناطق مدينة غزة وشمال القطاع.

إعلان

"مناطق قتال"

من ناحية أخرى، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في منشور على موقع إكس، ليل الثلاثاء "يحظر الانتقال غدا عبر الطرقات المؤدية إلى مراكز التوزيع التي تعتبر مناطق قتال، ويمنع منعا باتا الدخول إلى مناطق مراكز التوزيع".

وأضاف أن السبب يرجع إلى "أعمال التحديث والتنظيم وتحسين الكفاءة".

ونقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة إسرائيليا وأميركيا والتي تدير تلك المراكز، أنها لن توزع أي مساعدات، الأربعاء، ريثما تبحث مع الجيش الإسرائيلي تعزيز التدابير الأمنية في محيط مراكزها.

ويأتي هذا بعد هجمات إسرائيلية متكررة في محيط تلك المراكز أدت إلى استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين ولقيت تنديدا دوليا واسعا.

فقد استشهد، أمس الثلاثاء، 27 فلسطينيا وأصيب عشرات آخرون بنيران الجيش الإسرائيلي قرب مركز تديره تلك المؤسسة في رفح جنوبي قطاع غزة، في مجزرة أدانها الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وأقر الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار، لكنه ادعى أنها كانت أعيرة نارية تحذيرية باتجاه "مشتبه بهم كانوا يقتربون بشكل عرض سلامة الجنود للخطر".

"مصائد جماعية"

من جانبه، استنكر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة ما وصفها بالجريمة المروعة، وقال إن ذلك يرفع "حصيلة ضحايا هذه المراكز إلى 102 شهداء و490 مصابا منذ الشروع في تشغيلها في مناطق رفح وجسر وادي غزة بتاريخ 27 مايو (أيار) 2025 في إطار مشروع مشبوه يدار بإشراف الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف، في بيان، أن "ما يسمى بمراكز توزيع المساعدات، والتي تقام في مناطق حمراء مكشوفة وخطيرة وخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال، تحولت إلى مصائد دم جماعية، يُستدرج إليها المدنيون المُجوَّعون بفعل المجاعة الخانقة والحصار المشدد، ثم يتم إطلاق النار عليهم عمدا وبدم بارد".

ووثقت وزارة الصحة في غزة استشهاد ما لا يقل عن 58 فلسطينيا أمس الثلاثاء، بينهم 27 شهيدا في مجزرة مركز المساعدات بـرفح.

إعلان

في غضون ذلك، تزداد المعاناة جراء انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة بسبب الهجمات الإسرائيلية.

وقالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية إنه لا يوجد أي مستشفى صالح للعمل بشمال قطاع غزة، مبينة أن فرق المنظمة نقلت 39 شخصا من المستشفى الإندونيسي بشمال القطاع إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة بسبب انعدام الأمن.

وأضافت أن المنطقة المحيطة بالمستشفى الإندونيسي مدمرة بشكل كبير.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة ضد سكان القطاع الفلسطيني -وفق توصيف خبراء دوليين- وقد استشهد خلالها أكثر من 54 ألف فلسطيني وأصيب نحو 125 ألفا، وشُرد كل سكان القطاع تقريبا وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.

مقالات مشابهة

  • رئيس أركان حرب العدو الصهيوني يصادق على استمرار العدوان على غزة
  • المقرر الأممي المعني بالحق في الغذاء: إسرائيل تشن حملة لتجويع الفلسطينيين في غزة
  • تهاني العيد من قلب القيادة إلى قلب الجبهات .. المجاهدون يتعهدون بمواصلة الثبات والصمود حتى زوال العدوان والاحتلال (تفاصيل)
  • مجلس النواب يدين الفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار إنهاء العدوان الصهيوني على غزة
  • داخلية غزة تعلق على إعلان إسرائيل تشكيل عصابات داخل القطاع
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 54 ألف شهيد
  • 537 قتيلاً وجريحاً جراء العدوان على غزة خلال 24 ساعة
  • القسام تستهدف دبابة ميركافا بقذيفة الياسين 105 جنوب خان يونس
  • رئيس الوزراء البريطاني: نعارض العدوان الإسرائيلي على غزة
  • إسرائيل تقصف خياما للنازحين بغزة وتحظر دخول مناطق المساعدات