يعد مرض الزهايمر من الأمراض الخطيرة التي تؤثر بشكل كبير على حياة المريض وعائلته، ووفقا للأطباء هناك العديد من الإجراءات التي يمكن القيام بها لتقليل خطر الإصابة بالمرض، كالحفاظ على نمط حياة صحي، واتباع أساليب الدعم الاجتماعي.

وأوضح الدكتور سيف الهاشمي، استشاري أول أمراض نفسية وعصبية أن الزهايمر هو مرض دماغي تدريجي يدمر خلايا المخ، مما يؤدي إلى مشاكل في الذاكرة والتفكير والسلوك، مشيرا إلى أنه السبب الأكثر شيوعا للإصابة بالخرف، باعتباره تدهور تدريجي في الذاكرة والقدرة على التفكير والمهارات السلوكية والاجتماعية، كما يمكن أن يكون له تأثير كبير على حياة المريض وعائلته.

وأضاف: تتطلب رعاية مريض الزهايمر الكثير من الوقت والجهد والصبر، وتكون مهمة صعبة للغاية على مقدمي الرعاية، الذين قد يواجهون مجموعة متنوعة من التحديات أبرزها مشاكل في الذاكرة والتفكير، حيث يواجه المريض صعوبة في تذكر الأشياء أو فهم التعليمات، وتغييرات في السلوك تتمثل في الارتباك والتوتر والانفعال، إضافة إلى المشاكل الجسدية كصعوبة المشي والأكل.

فقدان الذاكرة

وحول أعراض مرض الزهايمر أفاد الدكتور سيف أن الأعراض تبدأ عادة بفقدان الذاكرة القصيرة المدى، كنسيان أسماء الأشخاص أو الأحداث الأخيرة، ومع تقدم المرض، يواجه المريض صعوبة في التذكر والفهم والتعلم، كما قد يعاني من مشاكل في التفكير والتركيز والتنظيم، مشيرا إلى أنه تظهر عليه أيضا تغيرات في المزاج والسلوك، مثل الارتباك أو التوتر أو الانفعال.

وقال: لا تزال أسباب مرض الزهايمر غير مفهومة تماما، لكن يعتقد الباحثون أن هناك مجموعة من العوامل التي تساهم في حدوثه كالعمر، حيث تزداد خطر الإصابة به مع التقدم بالعمر، بالإضافة إلى العوامل الوراثية التي تلعب دورا مهما في بعض الحالات، خاصة لدى بعض الأفراد الذين يحملون جينات تزيد من خطر الإصابة بالمرض، والعوامل البيئية كالتعرض للسموم أو بعض الالتهابات.

جودة حياة المريض

وتابع الدكتور حديثه قائلا: لا يوجد علاج لمرض الزهايمر، ولكن هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تساعد في إبطاء تقدم المرض، وتشمل نوعين رئيسيين من الأدوية المستخدمة كمثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين التي تمنع الأدوية من إنتاج بروتين يسمى بيتا أميلويد، والذي يتراكم في الدماغ ويساهم في تطور مرض الزهايمر، إضافة إلى مثبطات أسيتات الكولينستراز التي تزيد من مستويات مادة كيميائية تسمى الأسيتيل كولين، وتلعب دورا مهما في الذاكرة والتعلم، وتظهر الدراسات أن هذه الأدوية يمكن أن تساعد في إبطاء تدهور الذاكرة والوظائف المعرفية الأخرى في المراحل المبكرة من مرض الزهايمر، ومع ذلك لا يمكنها إيقاف تقدم المرض أو علاجه، مشيرا إلى أن العلاجات السلوكية والدعم الاجتماعي تساعد في تحسين جودة حياة المريض وعائلته.

علاجات جديدة

وأشار الدكتور سيف إلى استمرار الباحثين في البحث عن علاج لمرض الزهايمر، وهناك العديد من الطرق التي يتم دراستها، وتتضمن تطوير علاجات جديدة تستهدف أسباب المرض الأساسية، وتطوير طرق فعالة لإزالة تراكم البروتينات الضارة في الدماغ، وتطوير طرق لإصلاح تلف الدماغ، موضحا أن العلاجات السلوكية تساعد في تحسين جودة حياة مرضى الزهايمر وعائلاتهم كالعلاج السلوكي المعرفي الذي يساعد المرضى على تطوير مهارات التأقلم مع أعراض المرض، والعلاج بالتحفيز الحسي لتحسين الوظائف المعرفية والسلوكية من خلال تحفيز الحواس، بالإضافة إلى العلاج الفيزيائي أو المهني ويساعد المرضى في الحفاظ على قدراتهم الجسدية والعقلية، مشيرا إلى أنه لا يوجد اختبار واحد يمكنه تشخيص مرض الزهايمر، ويتم تشخيص المرض بناء على مجموعة من العوامل، بما في ذلك الأعراض والتاريخ الطبي والفحص العصبي.

تقليل خطر الإصابة

وحول طرق الوقاية من مرض الزهايمر قال الدكتور الهاشمي: لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من مرض الزهايمر، ولكن هناك بعض الأشياء التي يمكن القيام بها لتقليل خطر الإصابة كالحفاظ على وزن صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي، والتحكم في ارتفاع ضغط الدم والسكري، وتجنب التدخين، مؤكدا أن الدعم الاجتماعي من العائلة والأصدقاء يعد أمرا مهما للغاية لمرضى الزهايمر وعائلاتهم، ويساعد المرضى على الشعور بالتواصل والقيمة، كما يمكنه مساعدة العائلات على التعامل مع التحديات التي يفرضها المرض.

وأضاف: يمكن أن يكون الإرشاد النفسي مفيدا للعائلات التي تتعامل مع مرضى الزهايمر، حيث يساعدهم على التعامل مع المشاعر الصعبة التي قد يوجهونها كالحزن والقلق والغضب، ويساهم في تطوير مهارات التأقلم التي يمكن أن تساعدهم على التعامل مع التحديات اليومية للرعاية.

ونصح الدكتور سيف الهاشمي باتباع بعض الإجراءات المحددة للتعامل مع الأعراض الشائعة لمرض الزهايمر كتكرار المعلومات بانتظام لتجنب مشاكل الذاكرة عن طريق استخدام قوائم المهام أو التقويمات لمساعدة المريض على تتبع الأشياء، مشيرا إلى أن إجراء بعض التغيرات في السلوك تساعد في معالجة بعض المشاكل التي تؤثر على تطور المرض مستقبلا، كما أن رعاية مريض الزهايمر يمكن أن تكون تحديا، ولكنها أيضا تجربة غنية من خلال الحصول على الدعم والتعلم أكثر عن المرض، وتقديم أفضل رعاية ممكنة للمريض.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مرض الزهایمر مشیرا إلى أن الدکتور سیف خطر الإصابة حیاة المریض فی الذاکرة التی یمکن تساعد فی یمکن أن

إقرأ أيضاً:

تكيس المبايض للنساء..ما أعراض هذا المرض والعلاجات المتاحة؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- متلازمة تكيس المبايض عبارة عن مجموعة من الأعراض المرتبطة باختلال توازن الهرمونات، التي تؤثر على المبايض، وأجزاء أخرى من الجسم.

أوضح موقع "medlineplus" أنه عادةً ما يعاني المصابون بمتلازمة تكيس المبايض من مشكلتين على الأقل:

عدم التبويض: عادةً ما تُنتج المبايض البويضة التي تُطلق شهريًا كجزء من دورة شهرية صحية. لكن مع متلازمة تكيس المبايض، قد لا تتطور البويضة كما ينبغي، أو قد لا تُطلق أثناء التبويض، وذلك نتيجة دورة شهرية غير منتظمة، أو توقفها بشكل كلي.ارتفاع مستويات الأندروجينات: تُعتبر هرمونات مهمة للنمو الجنسي الطبيعي لدى الذكور، لكن عادةً ما تُنتج النساء كميات أقل من الأندروجينات، ويمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات هذا الهرمون إلى زيادة شعر الجسم أو الوجه.تكيسات في أحد المبيضين أو كليهما: مجموعة من أورام صغيرة مملوءة بالسوائل.

أعراض متلازمة تكيس المبايض

غالبًا ما تظهر متلازمة تكيس المبايض في سن مبكرة تصل إلى 11 أو 12 عامًا، أي في وقت قريب من أول دورة شهرية، وقد تتطور هذه الحالة في وقت لاحق أيضاً.

تختلف الأعراض من امرأة لأخرى، إذ قد لا تظهر أي أعراض لدى بعض النساء، وقد لا يدركن إصابتهن بمتلازمة تكيس المبايض إلا بعد مواجهة صعوبة في الحمل. وقد تظهر لدى نساء أخريات أعراض أكثر حدة.

يمكن أن تشمل أعراض متلازمة تكيس المبايض ما يلي:

عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها.زيادة الشعر على الوجه، أو الصدر، أو البطن، أو الفخذين.السمنة، أو زيادة الوزن، أو صعوبة فقدانه.حب الشباب الشديد الذي قد يصعب علاجه.البشرة الدهنية.بقع من الجلد الداكن السميك.العقم: تُعد متلازمة تكيس المبايض أحد أكثر أسباب العقم شيوعًا. مع ذلك، لا يزال يمكن للنساء اللواتي يُعانين  من متلازمة تكيس المبايض الحمل.

ما هي علاجات متلازمة تكيس المبايض؟

لا يوجد علاج شافٍ لمتلازمة تكيس المبايض، لكن يمكن لبعض العلاجات المساعدة بالتحكم في الأعراض. وقد تشمل هذه العلاجات:

تغييرات في نمط الحياة: تشمل هذه التغييرات الحفاظ على وزن صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، وتناول أطعمة صحية.تناول الأدوية:يمكن لوسائل منع الحمل الهرمونية، مثل الحبوب، والحقن، واللولب الرحمي، أن تُنظّم الدورة الشهرية. كما أنها قد تُساعد في إزالة حب الشباب وشعر الوجه والجسم الزائد.الأدوية المضادة للأندروجين: يُمكن أن يُساعد ذلك في تقليل تساقط شعر الرأس، ونمو شعر الوجه والجسم، وحب الشباب. يلجأ إليها الأطباء للمساعدة في تخفيف هذه الأعراض، لكن الأدوية المضادة للأندروجين غير مُعتمدة من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لعلاج متلازمة تكيس المبايض، إذ تجدر الإشارة إلى أنه يُمكن أن تُسبب هذه الأدوية مشاكل أثناء الحمل.الأدوية المُحسّسة للإنسولين، هي أدوية تُستخدم لعلاج داء السكري من النوع الثاني. تُحسّن هذه الأدوية مقاومة الإنسولين وتُحافظ على استقرار مستويات السكر في الدم، كما قد تُخفّض مستويات الأندروجين. لم تُعتمد هذه الأدوية من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لعلاج متلازمة تكيس المبايض، لكنها قد تُساعد في تخفيف الأعراض.أدوية لعلاج حب الشباب: تتوفر هذه الأدوية على شكل حبوب، أو كريمات، أو جل.علاجات إزالة الشعر، مثل كريمات إزالة شعر الوجه، وإزالة الشعر بالليزر، والتحليل الكهربائي.علاجات الخصوبة إذا كانت المرأة تواجه صعوبة في الحمل: تشمل هذه العلاجات الأدوية والإجراءات مثل التلقيح الصناعي.أدوية وعلاجأمراضنشر الثلاثاء، 07 أكتوبر / تشرين الأول 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • نجاح علماء روس في تطوير طريقة لعلاج الأمراض الوراثية
  • النمر: 4 عوامل تحدد سرعة ترسّب الكوليسترول الضار
  • سلامة: المواقع الأثرية تلعب دوراً محورياً في عملية التعافي الاقتصادي
  • سيلينا غوميز تكشف تفاصيل مرض الذئبة الذي تعاني منه
  • تكيس المبايض للنساء..ما أعراض هذا المرض والعلاجات المتاحة؟
  • دراسة طبية جديدة تكشف أربعة عوامل أساسية وراء النوبات القلبية والسكتات الدماغية
  • أبرزها عين الجمل.. أطعمة تقوّي الذاكرة وتعزّز التركيز
  • الشرع يسقط ذكرى حرب تشرين من الذاكرة السورية.. ما الهدف؟
  • قوات الاحتلال تقتحم بلدة دورا جنوب الخليل وتعتقل شابًا
  • محمد أبو شامة: مصر تلعب دورًا محوريًا في مستقبل القضية الفلسطينية