البنك الدولي: ارتفاع أسعار الغذاء في الأردن لشهر السادس على التوالي
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
سرايا - ارتفعت أسعار الغذاء في الأردن بنسبة 2.2% لنهاية شهر كانون الثاني (ديسمبر) من عام 2023، وفق تقرير الأمن الغدائي الشهري الصادر عن البنك الدولي مؤخرا
وبحسب التقرير ، فإن أسعار الغذاء في الأردن استمرت في الارتفاع للشهر السادس على التوالي على التوالي بعد أن ارتفعت بنسب 0,6% في تموز (يونيو) الماضي و1.
يشار إلى أن المؤشر القياسي العام لأسعار المستهلك (التضخم) في الأردن كان قد ارتفع في شهر أيلول الماضي بما نسبته 1.19% مقارنة مع الشهر ذاته من العام الماضي
كما ارتفع التضخم على المستوى التراكمي خلال للأشهر التسعة الأولى من هذا العام بسبة 2.31% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي
وأشار التقرير إلى ارتفاع اسعار التضخم في العديد من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، حيث تجاوز معدل التضخم 5 في المائة في 63.2 ٪ من البلدان المنخفضة الدخل (1.3 نقاط مئوية أعلى مما كانت عليه في التحديث الأخير في 14 ديسمبر 2023)، وبنسبة 73.9٪ من الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط البلدان (أقل بمقدار 2.2 نقطة مئوية)، وناهز 48.0 ٪ في البلدان ذات الدخل المتوسط الأعلى (2.0 نقطة مئوية) أقل)، و46.3٪ البلدان المرتفعة الدخل (أقل بمقدار 11.1 نقطة مئوية)
وبحسب التقرير تجاوز التضخم الإجمالي (الذي يُقاس بالتغير السنوي في مؤشر أسعار المستهلك الإجمالي) في 73 ٪ من 165 دولة التي يتوفر لها مؤشر أسعار المستهلكين الغذائي ومؤشرات أسعار المستهلك الشاملة
ويذكر بأن مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الحبوب قد بلغ 122.8 نقطة في كانون الأول (ديسمبر) 2023، أي أعلى بمقدار 1.8 نقطة (1.5 في المائة) عما كان عليه في تشرين الثاني(نوفمبر) 2023
وعلى الرغم من هذه الزيادة، فقد ظل أقل بمقدار 24.4 نقطة (16.6 بالمائة) عن قيمته في ديسمبر 2022
وأدت الاضطرابات والتوترات في البحر الأسود إلى ارتفاع أسعار تصدير القمح في ديسمبر/كانون الأول 2023، وأسعار الذرة
وتزايدت المخاوف بشأن زراعة المحاصيل في البرازيل والقيود اللوجستية في أوكرانيا
كما ارتفعت أسعار الشعير، وانخفضت أسعار الذرة الرفيعة بشكل طفيف
وارتفعت أسعار الأرز العالمية بنسبة 21 ٪ في عام 2023 عما كانت عليه في عام 2022، ويرجع ذلك أساساً إلى المخاوف حول تأثير ظاهرة النينيو والقيود المفروضة على الصادرات من قبل الهند
إلى ذلك بلغ مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الزيوت النباتية 122.4 نقطة في كانون الأول (ديسمبر) 2023، أي أقل بمقدار 1.7 نقطة (1.4 في المائة) عما كان عليه في نوفمبر 2023، بسبب انخفاض الأسعار العالمية لزيوت النخيل وفول الصويا وبذور اللفت وعباد الشمس، والتي كانت مدفوعة بانخفاض المشتريات من كبار المستوردين وانخفاض الإنتاج موسميا في الدول المنتجة الرئيسية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی الأردن
إقرأ أيضاً:
توقعات بارتفاع النفط وزيادة الإقبال على ملاذات آمنة بعد الهجوم على إيران
توقع مستثمرون أن يؤدي الهجوم الأمريكي على المواقع النووية الإيرانية إلى رد فعل فوري في الأسواق العالمية عند إعادة فتحها، الاثنين، لترتفع معه أسعار النفط ويندفع المستثمرون إلى أصول الملاذ الآمن.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الهجوم عبر منصة تروث سوشيال للتواصل الاجتماعي، وتزيد الضربات من تورط الولايات المتحدة في صراع الشرق الأوسط. وكان التدخل الأمريكي احتمالا وضعه المستثمرون في الحسبان عند تقييم مجموعة من السيناريوهات المختلفة المحتملة في الأسواق.
وفي أعقاب الإعلان عن الهجوم مباشرة، توقع المستثمرون أن يحفز التدخل الأمريكي عمليات بيع في الأسهم وربما إقبالا على الدولار وأصول الملاذ الآمن الأخرى عند بدء التداول، لكنهم قالوا أيضا إن مسار الصراع لا يزال يكتنفه الكثير من الغموض.
وقال مارك سبيندل كبير مسؤولي الاستثمار في شركة بوتوماك ريفر كابيتال "أعتقد أن الأسواق ستشعر بالقلق في البداية، وأن النفط سيبدأ التداول على ارتفاع".
وأضاف سبيندل لرويترز: "ليس لدينا أي تقييم للأضرار وسيستغرق ذلك بعض الوقت. على الرغم من أنه قال إن الأمر ’انتهى‘، فإننا مرتبطون به. ما الذي سيحدث بعد ذلك؟".
ويعتقد سيبندل أن "حالة عدم اليقين ستخيم على الأسواق حيث سيتأثر الأمريكيون في كل مكان الآن. سيزيد ذلك الضبابية والتقلبات، لا سيما في قطاع النفط".
ومع ذلك، قال سبيندل إن هناك وقتا لاستيعاب التطورات قبل فتح الأسواق، مضيفا أنه يقوم بترتيبات للتحدث مع المشاركين الآخرين في الأسواق.
أسعار النفط والتضخم
سيتمحور القلق الرئيسي للأسواق حول التأثير المحتمل لتطورات الشرق الأوسط على أسعار النفط وبالتالي على التضخم. وقد يضعف ارتفاع التضخم ثقة المستهلكين ويقلل فرصة خفض أسعار الفائدة على المدى القريب.
وقال جاك أبلين كبير مسؤولي الاستثمار لدى كريسيت كابيتال "يضيف هذا الأمر مستوى جديدا معقدا من المخاطر التي سيتعين علينا أخذها في الاعتبار والانتباه إليها، وسيكون لهذا الأمر بالتأكيد تأثير على أسعار الطاقة وربما على التضخم أيضا".
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بما يصل إلى 18 بالمئة منذ 10 حزيران/ يونيو حزيران لتبلغ أعلى مستوى لها في خمسة أشهر تقريبا عند 79.04 دولار يوم الخميس، إلا أن المؤشر ستاندرد آند بورز 500 لم يشهد تغيرا يذكر بعد انخفاضه في بداية الهجمات الإسرائيلية على إيران في 13 يونيو حزيران.
قبل الهجوم الأمريكي على إيران، وضع محللون في أوكسفورد إيكونوميكس ثلاثة سيناريوهات تتراوح بين خفض التصعيد في الصراع، والتعليق الكامل للإنتاج الإيراني، وإغلاق مضيق هرمز، وقالت المؤسسة في مذكرة إن "لكل منها تأثيرات كبيرة متزايدة على أسعار النفط العالمية".
وأضافت أنه في أسوأ الحالات، ستقفز أسعار النفط العالمية إلى نحو 130 دولارا للبرميل لتدفع التضخم في الولايات المتحدة إلى ما يقرب من ستة بالمئة بحلول نهاية هذا العام.
وقالت أوكسفورد إيكونوميكس في المذكرة التي صدرت قبل الضربات الأمريكية "على الرغم من أن صدمة الأسعار ستؤدي حتما إلى إضعاف الإنفاق الاستهلاكي بسبب تضرر الدخل الحقيقي، فإن أي فرصة لخفض أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام ستتدمر بسبب مدى زيادة التضخم والمخاوف من تداعيات لاحقة من التضخم".
وفي تعليقاته بعد إعلان التدخل الأمريكي، رجح جيمي كوكس الشريك الإداري في مجموعة هاريس المالية أيضا صعود أسعار النفط بسبب الأنباء الأولية. لكن كوكس يتوقع استقرار الأسعار على الأرجح في غضون أيام قليلة لأن الهجمات قد تدفع إيران إلى إبرام اتفاق سلام مع إسرائيل والولايات المتحدة.
وقال كوكس لرويترز: "مع هذا الاستعراض للقوة والإبادة الكاملة لقدراتها النووية، فقدوا كل نفوذهم ومن المحتمل أن يستسلموا ويوافقوا على اتفاق للسلام".
ويحذر الاقتصاديون من أن ارتفاعا كبيرا في أسعار النفط قد يضر بالاقتصاد العالمي الذي يعاني بالفعل من ضغوط بسبب رسوم ترامب الجمركية.
ومع ذلك، يشير التاريخ إلى أن أي تراجع في الأسهم قد يكون عابرا. فخلال الأحداث البارزة السابقة التي أدت إلىأوضاع ملتهبة في الشرق الأوسط، مثل غزو العراق عام 2003 والهجمات على منشآت النفط السعودية في عام 2019، تراجعت الأسهم في البداية لكنها سرعان ما تعافت لترتفع في الأشهر التالية.
وأظهرت بيانات ويدبوش سيكوريتيز وكاب آي.كيو برو أن المؤشر ستاندرد اند بورز 500 تراجع في المتوسط 0.3 بالمئة في الأسابيع الثلاثة التي أعقبت بدء صراع، لكنه عاود الصعود 2.3 بالمئة في المتوسط بعد شهرين من اندلاع الصراع.
محنة الدولار
يمكن أن يكون للتصعيد في الصراع آثار متباينة على الدولار، الذي تراجع هذا العام وسط مخاوف من تضاؤل التفوق الأمريكي.
وقال محللون إن انخراط الولايات المتحدة بشكل مباشر في الحرب الإيرانية الإسرائيلية قد يفيد الدولار في البداية بفضل الطلب على الملاذ الآمن.
وقال ستيف سوسنيك كبير محللي السوق في آي.بي.كيه.آر في جرينتش بولاية كونيتيكت "هل نشهد توجها نحو الملاذ الآمن؟ هذا سيعني انخفاض عوائد السندات وارتفاع الدولار".
وأضاف "من الصعب تصور عدم تأثر الأسهم سلبا، والسؤال هو إلى أي مدى؟ سيعتمد الأمر على رد الفعل الإيراني وما إذا كانت أسعار النفط سترتفع".