غموض حول مقتل رجل أعمال روسي في تحطم طائرة في أفغانستان
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
أثار مقتل رجل أعمال روسي وزوجته إثر تحطم طائرة خاصة في منطقة نائية بأفغانستان يوم السبت الماضي الكثير من الغموض حول ملابسات الحادث.
وحظي رجل الأعمال أناتولي إفسيوكوف، الذي توفي عن عمر يناهز ال 65 عاماً، بثقة بعض الساسة المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث نال جائزة من حاكم إقليم روستوف عام 2014 بسبب مساهمته في تطوير الاقتصاد المحلي.
وطبقاً لصحيفة "إزفستسا" المقربة من الكرملين، فقد سقطت الطائرة التي كانت تقل إفسيوكوف وزوجته وأربعة أشخاص آخرين في أفغانستان في طريق عودتهم إلى روسيا من تايلاند بشكل مفاجئ بعد مرض زوجته الشديد.
وقالت وكالة النقل الفدرالي الروسي إن المسافرين الأربعة الآخرين نجوا من الحادث.
شاهد: تحطم مروحية على طريق سريع في مدريد يخلف جريحينالحكم بالسجن 6 أشهر على أمريكي دبر تحطم طائرته عمدا لينشر مقطع فيديو وهو يقفز منهاالسلطات اليابانية تبدأ بالتحقيق في حادث تحطم طائرتين في مطار هانيدا في طوكيووقالت وكالة الأنباء الروسية تاس، نقلاً عن خدمات الطوارئ، إن الطائرة سقطت بسبب عطل مزدوج في المحرك.
ومع دخول الطائرة إلى طاجكستان، أبلغ الطاقم عن انخفاض في توازن الوقود بسبب الرياح المعاكسة، وقرر الهبوط في مطار بالعاصمة الطاجيكية، دوشانبي، حسبما ذكرت إزفستيا.
وفتحت لجنة التحقيق الروسية قضية جنائية للنظر في ما إذا كان قد تم انتهاك قواعد السلامة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أهالي الرهائن يقتحمون جلسة في الكنيست ونتنياهو يؤكد "هناك مبادرة من جانبنا لن أخوض في تفاصيلها" فيديو: سيدة تلقي منشورات داعمة للفلسطينيين وتعطّل مباراة في بطولة أستراليا للتنس "حرب نفسية وتهديد لسلامة الطيران".. تايبيه ترصد 6 مناطيد صينية فوق مضيق تايوان تحطم طائرة فلاديمير بوتين روسيا أفغانستانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: تحطم طائرة فلاديمير بوتين روسيا أفغانستان حركة حماس غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل طوفان الأقصى قتل ألمانيا قطاع غزة بنيامين نتنياهو أزمة المهاجرين حركة حماس غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل طوفان الأقصى یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
لماذا استهدفت إسرائيل الرجل الثاني في القسام الآن؟
أعلنت إسرائيل استهداف قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال عملية عسكرية في قطاع غزة، في خطوة أثارت تساؤلات حول توقيتها ودلالاتها السياسية والأمنية، لا سيما أنها جاءت في ظل سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
ورغم أن البيان الرسمي للجيش الإسرائيلي خلا من ذكر اسم القيادي المستهدف، فإن وسائل الإعلام الإسرائيلية تداولت على نطاق واسع اسم رائد سعد، وقدمته بوصفه "الرجل الثاني" في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ونائب قائدها العام.
وفي هذا السياق، أوضح مراسل الجزيرة إلياس كرام أن عدم ذكر الجيش الإسرائيلي للاسم يعكس على الأرجح، عدم التيقن الكامل من نتائج محاولة الاغتيال، لافتا إلى أن البيانات الرسمية غالبا ما تتأخر إلى حين التأكد الاستخباراتي من نجاح العملية.
وبحسب كرام، فإن البيان الإسرائيلي اكتفى بالإشارة إلى استهداف "شخصية قيادية بارزة" في حماس، قال إنها كانت تعمل على إعادة تأهيل بنى عسكرية موجهة ضد الجيش الإسرائيلي، وهو الوصف ذاته الذي تبنته التسريبات المنسوبة لمصادر أمنية.
وتزامنا مع ذلك، حرصت وسائل الإعلام الإسرائيلية على إبراز دور رائد سعد، مقدمة إياه باعتباره اليد اليمنى لقائد القسام الراحل محمد الضيف، وأحد المخططين الرئيسيين لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في محاولة لتبرير عملية الاغتيال.
وفي السياق، أفاد مصدر في الإسعاف والطوارئ في قطاع غزة بارتقاء 4 شهداء وإصابة 10 آخرين حالة بعضهم خطرة جراء قصف الاحتلال سيارة مدنية جنوب غربي مدينة غزة.
انتهاك للاتفاقويشير مراسل الجزيرة إلى أن هذا الخطاب الإعلامي يأتي في وقت يفترض أن وقف إطلاق النار لا يزال ساريا، لكنه يتعرض، وفق توصيفه، لانتهاكات متكررة من جانب إسرائيل عبر عمليات قصف واغتيال وهدم منازل داخل القطاع.
وتبرز أهمية هذه العملية، إن ثبت نجاحها، من كونها قد تكون أرفع عملية اغتيال تطال قياديا في غزة منذ بدء العمل باتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خاصة إذا صح توصيف سعد كمسؤول مركزي عن إعادة التصنيع والتسليح داخل الحركة.
إعلانوفي هذا السياق، أشار كرام إلى أن إسرائيل تعتبر جميع قيادات حماس، السياسية والعسكرية، أهدافا مشروعة، ولا ترى في اتفاق وقف إطلاق النار أي حصانة لهم، سواء داخل قطاع غزة أو خارجه، وهو ما يفسر استمرار دائرة الاستهداف.
لكن توقيت العملية يكتسب بعدا سياسيا إضافيا، مع تزايد الحديث عن ضغوط أميركية للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وهو ما قد تسعى إسرائيل إلى عرقلته أو إعادة صياغته بشروطها الخاصة.
ويؤكد كرام أن إسرائيل، عبر هذا التصعيد، تحاول فرض نموذج أمني مشابه لما تطبقه في لبنان، حيث نفذت مئات عمليات الاغتيال ضد كوادر حزب الله منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار هناك في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
تضارب الروايات
وبشأن تضارب الروايات حول نجاح الاغتيال، أوضح كرام أن التسريبات الصادرة عن "مصادر أمنية" إسرائيلية تعود في جوهرها إلى الجيش نفسه، الذي يفضل التريث قبل إعلان رسمي، تفاديا لإحراج محتمل في حال عدم تأكيد النتائج.
وتستند هذه التسريبات إلى سرد موسع عن شخصية رائد سعد، ودوره المفترض في إعداد وثيقة "جدار أريحا"، التي تتهمه إسرائيل بوضعها كخطة لهجوم "السابع من أكتوبر"، رغم أن الاستخبارات الإسرائيلية كانت قد اطلعت عليها سابقا دون التعامل معها بجدية.
كما تشير الروايات الإسرائيلية إلى أن سعد كان يتولى في المرحلة الأخيرة مهمة إعادة بناء القدرات العسكرية لحماس، وهو ما تستخدمه تل أبيب كمبرر مباشر لتنفيذ عملية الاغتيال، بزعم إحباط تهديدات مستقبلية.
وتحدث كرام عن محاولات سابقة لاغتيال سعد خلال الأسابيع الماضية، ألغيت في اللحظات الأخيرة لأسباب عملياتية أو استخباراتية، إلى أن اعتبرت إسرائيل أن "الفرصة الميدانية" باتت مؤاتية لتنفيذ العملية.
وفي خلفية المشهد، يربط كرام بين هذا التصعيد واستعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة واشنطن، حيث يتوقع أن يواجه ضغوطا أميركية للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، مع سعيه لفرض شروط أمنية مشددة.