«التضامن» تبحث رقمنة مقتنيات الجمعية الجغرافية المصرية
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
بحث الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي آليات دعم الجمعية الجغرافية المصرية، والتعاون في رقمنة مقتنياتها، ودعمها في إعدادها للمؤتمر الجغرافي الدولي المزمع عقده في عام 2025، وذلك خلال زيارتهما لمقر الجمعية الجغرافية المصرية التي تعد أقدم جمعية جغرافية خارج أوروبا والأمريكاتين، وكان في استقبالهما الدكتور محمد السديمي، رئيس الجمعية وأعضاء الجمعية.
وتعد الجمعية الجغرافية المصرية أحد أبرز وأهم الصروح العلمية الجغرافية، ليس على المستوى العربي أو الإقليمي فحسب، بل على المستوى العالمي أيضا، إذ أنّ لها إسهامات علمية مميزة وإنتاج فكرى غزير يثرى الحياة العلمية الجغرافية في الماضي، ويمكنه أن يثرى التطور الجغرافي المعلوماتي، الذي تقوده مصر في الوقت الحالي، من خلال ميكنة وتطوير مقدرات الدولة على خرائط معلوماتية تكنولوجية، بما لها من أهمية جيوسياسية وعملية وتراثية.
دور الجمعية المحوري في المعلومات الجيوسياسيةوخلال الزيارة، ناقش الوزيران آليات دعم ذلك الكيان التراثي والمعلوماتي؛ لاستعادة دور الجمعية المحوري في المعلومات الجيوسياسية، وذلك في إطار تقصى الاحتياج الشديد لترميم المبنى ورفع كفاءته، وتعزيز المورد البشري بكفاءات شابة لديها مهارات تواءم عملية تطوير وتحديث الجمعية، وبحث سبل تعبئة الموارد المالية، بالإضافة إلى التحول الرقمى وتكنولوجيا المعلومات التي تحتاجهم الجمعية من أجل توثيق الثروة العلمية والجغرافية المحفوظة لديها، وتأمينها على المدى الطويل.
كما جرى بحث سبل دعم الجمعية في ضوء استضافة مصر لفعاليات المؤتمر الموضوعي، الذي يعقده الاتحاد الجغرافي الدولي عام 2025 بالتعاون مع الجمعية الجغرافية المصرية، وذلك بعد موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على استضافة مصر للمؤتمر، والذي يأتي تخليدًا للذكرى المئوية للمؤتمر الدولي الثاني عشر للاتحاد الدولي، والذي عقد في القاهرة عام 1925 كأول مؤتمر جغرافي دولي يعقد خارج أوروبا.
وأشار الدكتور عمرو طلعت، إلى أن الجمعية الجغرافية المصرية لديها مقتنيات ومجموعات أصلية ونادرة حظيت بها واقتنتها عبر تاريخ طويل، الأمر الذي يتطلب الحفاظ عليها من التلف والضياع باستخدام تقنيات الرقمنة، ومن ثم إتاحتها إلى أكبر عدد من المستفيدين والمهتمين، موضحًا أنه سيتم إجراء حصر كامل لمقتنيات الجمعية الجغرافية المصرية من كتب وخرائط لدراسة وتحديد أفضل السبل لرقمنتها، مع سرعة إتاحة المرقمنة منها على بوابة تراث مصر الرقمي لمستخدمى الإنترنت، من أجل الحفاظ على الريادة الثقافية لمصر، والحفاظ على تراثها، ونشر الثقافة المصرية الغنية لكل شعوب العالم.
مبنى الجمعية الأثريومن جانبها؛ أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الوزارة عليها مسئولية دعم الجمعيات العلمية والفنية والتراثية، وهذا يعد دوراً محورياً في الحفاظ على قوة مصر الناعمة التي تعزز ثقافة وتاريخ مصر.
كما أكدت «القباج» أن الجمعية الجغرافية المصرية تعد أحد صروح مصر الحديثة بدورها الريادي والعلمي والثقافي، وبما تزخر به من مقتنيات تراثية لها قيمة عظيمة، إضافة إلى آلاف الأبحاث والدراسات والمعلومات الهامة مرحبة بالتعاون في ظل استضافة مصر لهذا المؤتمر الهام.
وتفقد الوزيران، مبنى الجمعية الأثري، والذي يضم 4 أقسام رئيسية بما يشمل المتحف الأثنوجرافي بقاعاته الأربعة، التي تحتوى على المقتنيات التراثية الهامة، والمكتبة وتحتوي على العديد من الكتب التراثية الهامة باللغة العربية وغير العربية، والموسوعات الهامة مثل موسوعة وصف مصر، وقسم الدوريات العلمية والرسائل البحثية، وقسم الخرائط والأطلس والذي يضم اكثر من 12 ألف و500 خريطة، وحوالي 600 أطلس، وخرائط نادرة تشمل أطلس الحملة الفرنسية وأطلس مصر القومي 1928، وغيرها من الخرائط النادرة التي جرى اقتناؤها عبر الهدايا والهبات فائقة القيمة من حكام مصر والأمراء والشخصيات الوطنية.
الجدير بالذكر أن الجمعية الجغرافية المصرية يبلغ عمرها حوالى 150 عاماً، إذ أنشأها الخديوي إسماعيل في عام 1875، ودعمها بما استطاع من وسائل مادية ومعنوية في ذلك الوقت، وبذل لها العطايا والمنح السخية من كتب وأثاث وتجهيزات وهدايا، وترأسها بنفسه لأهميتها العلمية في ذلك الوقت، وتعد الجمعية المصرية تاسع جمعية جغرافية على مستوى العالم، وأول جمعية جغرافية خارج أوروبا والأمريكاتين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التضامن الجمعية الجغرافية التراث العلمي المقتنيات
إقرأ أيضاً:
وزارة التربية تبحث ملفات التعاون الدولي والأنشطة الطلابية والملفات الوظيفية
شهدت وزارة التربية والتعليم بحكومة الوحدة الوطنية، الليبية سلسلة من الاجتماعات، ركّزت على التعاون الدولي، وتطوير الأداء المؤسسي، ودعم الأنشطة الطلابية، إلى جانب ملفات شؤون الموظفين في مختلف مراقبات التعليم.
وعقد مدير مكتب التعاون الدولي عبدالقادر أبوشناف اجتماعاً مع مديرة التعليم في مكتب اليونيسف بليبيا أمل ماركوس، تناول تنفيذ بنود الاتفاقية الموقعة بين الطرفين، إلى جانب الترتيب لعقد ورشة عمل لمراجعة وتقييم المشاريع المشتركة.
وفي السياق ذاته، التقت وكيلة الوزارة للشؤون التربوية مسعودة الأسود مراقبي التربية والتعليم ببلديات العزيزية والقلعة وإسبيعة، بحضور عضو المجلس البلدي عن إسبيعة، لمتابعة سير امتحانات شهادة إتمام التعليم الثانوي، وتنظيم عمل لجان المراقبة، بالإضافة إلى مناقشة ملف الترقيات الوظيفية للعاملين في قطاع التعليم ضمن جهود الوزارة لتحفيز الكوادر التربوية.
كما اجتمع وكيل الوزارة لشؤون المراقبات محسن الكبير بمدير عام مركز المعلومات والتوثيق خالد حمير، حيث استعرض الاجتماع نسب إنجاز عملية أرشفة الملفات الشخصية للعاملين بالمراقبات والمؤسسات التعليمية، مع تأكيد على ضرورة استكمال قاعدة البيانات وتفعيل التطبيقات الإلكترونية الخاصة بالاستعلام والإدارة.
في اجتماع منفصل، بحث الكبير مع أمين اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم وسام الطاهر، ومدير إدارة النشاط المدرسي سالم بوعيشة، وأمين شعبة الإليكسو باللجنة رافع شريحة، سبل دعم الأنشطة الطلابية وتوسيع المشاركة الليبية في الفعاليات الإقليمية والدولية، وتم خلال اللقاء إطلاق مبادرة وطنية تهدف إلى صقل مهارات الطلاب وتنمية قدراتهم الإبداعية.
من جهة أخرى، عقدت لجنة شؤون الموظفين اجتماعها الرابع عشر برئاسة وكيل الوزارة للديوان وشؤون المؤسسات علي التبروري، حيث تم استعراض محاضر اللجان الفرعية من مختلف المراقبات، وناقشت اللجنة ملفات تتعلق بالنقل، والندب، والعودة للعمل، والترقيات والتسويات الوظيفية، إضافة إلى الترقيات التشجيعية.