آداب سماع القرآن الكريم.. الأزهر للفتوى يوضحها
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن آداب سماع القرآن الكريم، وذلك عبر صفحته الرسمية على فيس بوك.
وقال إن الاستماع إلى القرآن الكريم من أفضل القربات التي يتقرب بها العبد لربه سبحانه، والتي يتحصل منها على الأجر العظيم، والثواب الجزيل، قال تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}.
آداب سماع القرآن الكريم
وبين انه يستحب لمستمع القرآن الكريم أن يتحلى بجملة من الآداب، منها:
أن يستمع إلى القرآن الكريم بسكينةٍ وإنصاتٍ.
أن يتدبر ويتفكر فيما يسمعه من آيات الذكر الحكيم.
أن يستمع إلى القران الكريم بعيدًا عن الضوضاء؛ ليكون ذلك عونًا له على الخشوع والتدبر.
ألا يشوش على قراءة القرآن، ولو بمدح القارئ والثناء عليه.
أن يكون مُتوضئًا؛ ليسجد سجدة تلاوة إذا استمع إلى آية سجدة.
أن يتفاعل مع ما يسمعه من آيات القران الكريم، فإذا استمع إلى آية بشارة سأل الله إياها، أو آية عذاب تعوذ بالله منه.
أن يداوم على استماع القرآن الكريم؛ ليكون دائم الصلة بالله تعالى.
حكم تشغيل السيدات القرآن في المطبخ دون الاستماع إليه
ما حكم تشغيل السيدات إذاعة القرآن في المطبخ دون الاستماع إليه؟ سؤال يشغل ذهن كثير من السيدات اللائي يقمن بأداء واجباتهن المنزلية داخل المطبخ لساعات طويلة ويرغبن في الاستئناس بسماع القرآن الكريم لكن قد يجدن صعوبة في الإنصات والتدبر الوارد في قوله تعالى:"وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ"، فهل عليهن إثم؟
جاء في تفسير السعدي لقوله تعالى: «وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204)»: هذا الأمر عام في كل من سمع كتاب اللّه يتلى، فإنه مأمور بالاستماع له والإنصات، والفرق بين الاستماع والإنصات، أن الإنصات في الظاهر بترك التحدث أو الاشتغال بما يشغل عن استماعه. وأما الاستماع له، فهو أن يلقي سمعه، ويحضر قلبه ويتدبر ما يستمع، فإن من لازم على هذين الأمرين حين يتلى كتاب اللّه، فإنه ينال خيرا كثيرا وعلما غزيرا، وإيمانا مستمرا متجددا، وهدى متزايدا، وبصيرة في دينه، ولهذا رتب اللّه حصول الرحمة عليهما، فدل ذلك على أن من تُلِيَ عليه الكتاب، فلم يستمع له وينصت، أنه محروم الحظ من الرحمة، قد فاته خير كثير. ومن أوكد ما يؤمر به مستمع القرآن، أن يستمع له وينصت في الصلاة الجهرية إذا قرأ إمامه، فإنه مأمور بالإنصات، حتى إن أكثر العلماء يقولون: إن اشتغاله بالإنصات، أولى من قراءته الفاتحة، وغيرها.
وقال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للإنسان بصفة عامة تشغيل إذاعة القرآن الكريم أو أي من وسائل سماع القرآن في المنزل كنوع من التبرك بالقرآن حتى وإذا كان الشخص غير منصت له، ويكون فيه تحصين للمنزل بتشغيل سورة البقرة التي تطرد الشياطين من البيت.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سماع القرآن القرآن الكريم سماع القرآن الكريم آداب سماع القرآن الكريم الاستماع إلى القرآن سماع القرآن الکریم الأزهر للفتوى
إقرأ أيضاً:
الأوقاف: حجم مشاركة غير مسبوق في مسابقة القرآن الكريم العالمية
أكّد الدكتور أسامة رسلان، المتحدث باسم وزارة الأوقاف، أن مسابقة القرآن الكريم أضخم مسابقة في العالم، موضحًا أن ما يميز النسخة 32 من المسابقة هذا العام هو وصول 158 متسابقًا للمرحلة النهائية لأول مرة، بعد تصفيات شملت مئات بل آلاف المتقدمين من مختلف دول العالم، مشيرا إلى أن استخدام التكنولوجيا الحديثة أسهم في إجراء التصفيات عن بُعد، لضمان وصول أصحاب الكفاءة فقط إلى المراحل النهائية التي تستضيفها مصر من 6 إلى 10 ديسمبر الجاري.
وأوضح في مداخلة عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن مسابقة القرآن الكريم تشهد مشاركة من 72 دولة، وهو أكبر رقم يتحقق في تاريخ مسابقات القرآن الكريم، مؤكدًا أن رعاية الدولة تأتي على أعلى مستوى، إذ يحرص السيد رئيس الجمهورية كل عام على تكريم الفائزين بنفسه في ليلة القدر، لافتا إلى أن قيمة الجوائز هذا العام تصل إلى 13 مليون جنيه.
أضاف أن إطلاق رافد «دولة التلاوة» مخصص لاكتشاف المواهب المصرية في حسن الأداء وجمال الصوت دون اشتراط حفظ القرآن، وهو مسار منفصل لكنه يتكامل مع المسابقة العالمية التي تعني بالحفظ المتقن، مؤكدا أن تميز المسابقة يعود إلى «روحها المصرية»، إذ لا تكتفي بالحفظ بل تتطلب إتقان القراءات المختلفة، وفهم الإعراب، وأسباب النزول، والتفسير.
سفراء القرآنأشار إلى أن الهدف هو إعداد متسابقين «سفراء للقرآن»، يمتلكون القدرة على الاستشهاد الصحيح بالآيات وفهم معانيها، لافتا إلى تزويد المشاركين منذ البداية بـ«التفسير المصري للقرآن الكريم» الصادر عن وزارة الأوقاف لضمان فهم مستنير وصحيح للدين.