صحيفة فرنسية: حرب غزة هي أول حرب أمريكية إسرائيلية مشتركة
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
الجديد برس:
ذكرت صحيفة “لوموند دبلوماتيك” الفرنسية، الإثنين، أن الحرب التي شنتها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة هي أول حرب إسرائيلية تشارك فيها الولايات المتحدة، وتؤيد الأهداف المعلنة لها.
وأوردت الصحيفة أن الولايات المتحدة تؤيد علناً الهدف المعلن للحرب، كما تعمل على عرقلة الدعوة إلى وقف إطلاق النار في الأمم المتحدة، مضيفةً أن واشنطن تعمل على توفير الأسلحة والذخائر لـ”إسرائيل”، وتواصل العمل على “إثناء الجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى عن التدخل في الصراع لمساعدة حماس”.
وكشفت الصحيفة أنه بين إنشائها في عام 1948، وبداية عام 2023، تلقت “إسرائيل” أكثر من 158 مليار دولار من المساعدات الأمريكية المعلنة، بما في ذلك أكثر من 124 مليار دولار من المساعدات العسكرية، مما يجعلها أكبر متلقٍّ تراكمي للتمويل الأمريكي منذ الحرب العالمية الثانية.
ومع ذلك، لم تدعم واشنطن علناً حرب “إسرائيل” ضد الدول العربية في عام 1967، أو حتى خلال حرب أكتوبر 1973، حيث تُرجمت “العلاقة الخاصة” إلى جسر جوي للأسلحة لدعم “إسرائيل”، وهي المساعدة التي كان الهدف منها “احتواء الهجوم الذي شنته كل من مصر وسوريا”.
كما تطرقت الصحيفة الفرنسية إلى أن الولايات المتحدة لم تدعم علناً الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982، ولم تعلن دعمها للحرب التي شنتها “إسرائيل” ضد لبنان في عام 2006، أو هجماتها المتعاقبة اللاحقة على قطاع غزة لعدة مرات.
وبحسب ما أكدت “لوموند دبلوماتيك”، فإن الدعم الأمريكي لـ”إسرائيل” هذه المرة، كان “صريحاً وواسع النطاق”، حيث وفرت واشنطن بناءً على هذا غطاء إقليمياً لـ”إسرائيل”، حتى تتمكن من تكريس وإشراك الجزء الأكبر من قواتها للحرب ضد غزة، والتي كان هدفها المعلن، منذ البداية، هو “القضاء على حركة حماس”.
وشددت الصحيفة على أن الولايات المتحدة ودول غربية أخرى دعمت هذا الهدف علناً.
وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي وعد خلال حملته الرئاسية لعام 2020، بعكس مسار سياسات سلفه المؤيدة لـ”إسرائيل” بشكلٍ ملحوظ، وهو الأمر الذي لم يفعله بايدن أبداً، على حد قول الصحيفة، وبدلاً من ذلك، فقط استمر في السير على خطى دونالد ترامب، أولاً من خلال إعطاء الأولوية للسعودية للانضمام إلى الدول العربية التي أقامت علاقاتٍ دبلوماسية مع “إسرائيل” تحت رعاية ترامب، ثم من خلال تقديم الدعم غير المشروط لـ”إسرائيل” في حربها على غزة.
ومن خلال قيامه بذلك، تمكن بايدن من إثارة غضب حزبه الديمقراطي، الذي أصبح اليوم متعاطفاً مع الفلسطينيين أكثر من الإسرائيليين (بنسبة 34% إلى 31%)، وفقاً لاستطلاع للرأي نُشر في 19 ديسمبر، من دون إرضاء الجمهوريين أيضاً، بحسب الصحيفة.
وفي النهاية، فإن 57% من الأمريكيين لا يوافقون على تعامل بايدن مع الصراع، بحسب الاستطلاع نفسه.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة لـ إسرائیل
إقرأ أيضاً:
مجلة أمريكية: إسرائيل لا تمتلك ورقة رابحة ضد الحوثيين سوى قصف ما تبقى من بنية تحتية في اليمن (ترجمة خاصة)
قالت مجلة "فوربس" الأمريكية إن إسرائيل لا تمتلك أي ورقة رابحة ضد الحوثيين تُضاهي في أهميتها عملية النداء ضد حزب الله في لبنان.
وأضافت المجلة أن تحليل لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن إسرائيل لا يبدو أنها تملك أي وسيلة أخرى للرد على هجمات الحوثيين الصاروخية وهجمات الطائرات المسيرة سوى قصف أهداف ثابتة تُشكّل جزءًا من البنية التحتية اليمنية التي تسيطر عليها الجماعة.
في الوقت الحالي، رجحت المجلة أن تكتفي إسرائيل بإرسال طائراتها المقاتلة مئات الأميال كل بضعة أسابيع لضرب ما تبقى من البنية التحتية الاقتصادية في المناطق الفقيرة التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وقالت المجلة "من المحتمل أنه إذا فشلت الضربات الانتقامية المتكررة لإسرائيل على اليمن في ردع الحوثيين، وهو أمر يبدو مرجحًا، فقد تميل إسرائيل أكثر إلى إصدار أوامر لسلاحها الجوي بالتحليق لمسافة مماثلة لمهاجمة إيران الداعم الرئيسي للجماعة".
وذكرت أن إسرائيل نفذت غاراتها الجوية الأخيرة على مطار صنعاء الدولي في اليمن يوم الأربعاء، وهي ثاني غارة بعيدة المدى تستهدف البنية التحتية التي يسيطر عليها الحوثيون منذ أن أنهت الولايات المتحدة حملتها الجوية التي استمرت شهرين ضد الجماعة في أوائل مايو.
وحسب المجلة الأمريكية فإن هذه الضربات تُذكّر بأن إسرائيل تواجه الحوثيين بمفردها مجددًا، ويبدو أنها لا تملك أي وسيلة أخرى للرد على الجماعة على هجماتها الصاروخية والطائرات المسيرة سوى قصف أهداف ثابتة تُشكل جزءًا من البنية التحتية اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد غارة الأربعاء: "نعمل وفق مبدأ بسيط: من يؤذينا سنؤذيه. من لا يفهم هذا بالقوة سيفهمه بمزيد من القوة".
في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية على الحديدة والصليف في 16 مايو/أيار، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس بقتل زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي إذا استمرت جماعته في استهداف إسرائيل.
وقال خبراء، نقلاً عن صحيفة فاينانشيال تايمز، إنهم يعتقدون أنه محتجز في معقل الحوثيين في صعدة، في أقصى شمال اليمن الجبلي، حيث لا يستطيع الوصول إليه إلا السكان المحليون الموثوق بهم.
وذكر كاتس تحديدًا زعيم حزب الله الراحل، حسن نصر الله، عند تهديده لزعيم الحوثيين. اغتالت إسرائيل زعيم حزب الله المخضرم في مخبأه ببيروت في سبتمبر/أيلول 2024، عقب تفجيرها آلاف أجهزة النداء المفخخة التابعة لحزب الله، والتي أسفرت عن إصابة ومقتل عدد من أعضاء الجماعة، وشلّت قيادتها وسيطرتها. قبل تلك العملية السرية والحملة الجوية الإسرائيلية المدمرة المصاحبة لها، كان حزب الله يُشكّل التهديد الاستراتيجي الرئيسي لإسرائيل، نظرًا لترسانته الهائلة من الصواريخ والقذائف أرض-أرض، التي كانت على أعتابها مباشرة، والموجهة إلى مدنها الرئيسية وبنيتها التحتية.
تضيف "فوربس" إنه في حين استشهد كاتس بسلسلة هزائم حزب الله الاستراتيجية، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل قادرة على تكرارها ضد الحوثيين. على سبيل المثال، وعلى عكس حزب الله، تمتلك إسرائيل معلومات استخباراتية أقل بكثير عن الحوثيين، وعليها محاربتهم على مسافات أبعد بكثير.
وختمت المجلة الأمريكية تحليلها بالقول إن "اليمن منطقة جغرافية مختلفة تمامًا عن منطقة حزب الله في شمال إسرائيل القريب. ونظرًا للمسافات الأكبر والتضاريس المختلفة، لا تستطيع إسرائيل نشر المدرعات والقوات كما تفعل في لبنان أو غزة. ولا يُعرف أنها شنت أي غارات كوماندوز في اليمن. ومن غير المعروف أيضًا ما إذا كانت إسرائيل قد نفذت أي عمليات سرية كبيرة في اليمن أم لا".