الحرة:
2025-05-12@08:02:18 GMT

انسحاب ديسانتيس.. دعم لترامب أم انتقام من هايلي؟

تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT

انسحاب ديسانتيس.. دعم لترامب أم انتقام من هايلي؟

انسحب، رون ديسانتيس، من سباق نيل الترشيح في الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية 2024، تاركا الحلبة للسفيرة السابقة، نيكي هايلي، في مواجهة الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي تقول المؤشرات إنه بات أقرب للحسم.

حين تلقت هايلي خبر انسحاب ديسانتيس، فرح أنصارها وهللوا بنصر يشير إلى تقدم مرشحتهم، لكن التحليلات تشير إلى أن خروج حاكم فلوريدا من السباق، وتأييده ترامب، قد يقوض قدرة السيدة، التي تطرح نفسها منافسة قوية للرئيس الأميركي، جو بايدن، على إلحاق الهزيمة بترامب أو على الأقل الإطاحة به في نيو هامشير، الثلاثاء.

تواجه نيكي هايلي دونالد ترامب في نيو هامشير وسط توقعات بقدرة ترامب على الحسم

ونيوهامشير محطة حاسمة بالنسبة لهايلي، التي كانت مندوبة ترامب لدى الأمم المتحدة، وتتخلف عن الرئيس السابق في الاستطلاعات في الولاية حيث كانت تتوقع أفضل أداء لها.

هجوم ترامب

ترامب كثف هجماته على هايلي خلال الأسبوع الماضي واصفا إياها بأنها "ليست ذكية بما يكفي"، زاعما أنها لم تنل احترام الناخبين.

والأحد، عاد ترامب وهاجم هايلي، وفي ذات الوقت أشاد بديسانتيس الذي وصفه بأنه "شخص ذو إمكانيات عالية" فيما قبل دعم الحاكم له أمام حشد من أنصاره.

وقال ترامب وسط تصفيق حار في مقر حملته في مانشستر: "من دون الدعم، أعتقد بأننا كنا نلنا كل هذه الأصوات لأن لدينا سياسات متشابهة جدا، الحدود المعززة والتعليم الممتاز والضرائب المنخفضة وأقل قدر ممكن من القواعد، إنها أمور لا تتحدث هايلي عنها حقا نظرا لكونها مع العولمة".

تشير الاستطلاعات بقوة إلى فرص ترامب بالفوز في نيو هامشير

لكن هايلي ترد بسخرية على هجوم ترامب محاولة التركيز على قدرات ترامب الذهنية بعدما خلط بينها وبين الديموقراطية، نانسي بيلوسي، خلال تجمع انتخابي.

وقالت لشبكة سي بي أس "إنه ليس في ذات المستوى الذي كان عليه عام 2016 فحسب. أعتقد أننا نشهد شيئا من هذا التراجع. سأذهب أبعد من ذلك وأركز على أنه مهما كان الأمر، فإن ترامب يجلب الفوضى".

ماذا يعني انسحاب ديسانتيس؟

يقول، مايك دينيهي، الخبير الاستراتيجي في الحزب الجمهوري في نيو هامشير، لموقع بوليتيكو إن انسحاب ديسانتيس "يقضي فعليا على أي فرصة لدى هايلي لإبقاء ترامب أقل من 50 في المئة".

وأضاف أن "هناك فرصة الآن أن يحصل ترامب على 60 بالمئة من الأصوات في نيو هامشير".

والانسحابات المتتالية تصب في مصلحة ترامب، مثل، فيفيك راماسوامي الذي أيد ترامب، حذا حذوه السيناتور الجمهوري، تيم سكوت، الذي أنهى حملته الانتخابية في نوفمبر، والأحد، أضاف ترامب ديسانتيس إلى قائمة الأعداء السابقين الذين تحولوا إلى أصدقاء مرة أخرى.

وكان أنصار راماسوامي في نيو هامشير قد بدأوا بالفعل في الانجذاب نحو ترامب، حيث دعم العديد من موظفيه السابقين ترامب علنا وشجعوا الآخرين على فعل الشيء نفسه.

ديسانتيس أطلق في مايو الماضي حملته للانتخابات الرئاسية الأميركية لكنه أعلن انسحابه وتأييد ترامب

 ومن المرجح أن يحصل الرئيس السابق على دفعة دعم أخرى، ولو كانت صغيرة، من قاعدة ديسانتيس المكونة من الجمهوريين المحافظين والمؤيدين ذوي الميول التحررية.

وبلغة الأرقام والاصطفافات، فإن انسحاب ديسانتيس ودعمه لترامب يعقد المشهد أمام هايلي، حيث أظهر استطلاع أجرته جامعة نيو هامشير بالتعاون مع سي أن أن، الأحد، أن 62 بالمئة من مؤيدي ديسانتيس سيؤيدون ترامب كخيارهم الثاني، في حين أن 30 بالمئة فقط سيؤيدون هايلي.

وفي استطلاع يومي أجرته جامعة سوفولك، بوسطن غلوب، مع أن بي سي 10 في بوسطن، قال 57 بالمئة من مؤيدي ديسانتيس إنهم سيختارون ترامب كخيارهم الثاني، بينما قال 33 بالمئة إنهم سيختارون هايلي.

ويقول، ديفيد باليولوغوس، مدير استطلاعات الرأي بجامعة سوفولك، لموقع بوليتيكو إنه في "جميع استطلاعات الرأي التي أجريناها، كانت نسبة تأييد ترامب 50 بالمئة أو أكثر، ولم يتزايد تقدمه إلا منذ الاثنين.

ولا تزال هايلي وفريقها متفائلين بتقديم أداء تنافسي أفضل في نيو هامشير، وأكدت هايلي، في بيان، أن أنصار ديسانتيس منقسمون بينها وبين ترامب. 

وفي مقابلة مع شبكة سي أن أن شجعت هيلي مؤيدي حاكم فلوريدا على اختيارها إذا كانوا يريدون "زعيمة جيل جديد" قائلة إنها "المحافظة التي يمكنها تحقيق ذلك".

هل انتقم ديسانتيس من هايلي؟

يقول تقرير لموقع أكسيوس الأميركي، إن قرار ديسانتيس بالانسحاب لا يعني أنه يريد فوز ترامب فحسب، بل إنه تصر على خسارة هايلي.

وحاول ديسانتيس وفريقه منع كبار المانحين من دعم هايلي، لتوقعه بأنها ستنفق معظم الأموال على مهاجمته.

وبالفعل تحقق جزء من هذا التوقع، حيث أنفقت حملة هايلي أكثر من 23 مليون دولار على دعاية تستهدف ديسانتيس في ولاية أيوا ولم تركز على ترامب الذي استفاد من هذا الصدام بين الاثنين.

وكانت العلاقة توترت بين ديسانتيس وهايلي منذ أعلنت الأخيرة عزمها دخول السباق، وهو ما وجد فيه حاكم فلوريدا عرقلة لجهوده في هزيمة ترامب.

وفي مناظرة لقناة سي أن أن في ولاية أيوا في 10 يناير، اتهم كل منهما الآخر بالكذب وتبادلا الشتائم.

ووصف التقرير قرار ديسانتيس بأنه الضربة الأخيرة التي وجهها حاكم فلوريدا في معركته المريرة على نحو متزايد مع هايلي.

وكان ديسانتيس أكد للمانحين أكثر من مرة أن هيلي ليس لديها فرصة في السباق ضد ترامب، حيث قدم عدد منهم الدعم لها.

وخروج ديسانتيس ثم إعلان التأييد لترامب مساهمة في توجيه ضربة مدمرة لآفاق هايلي الشاملة لنيل ترشيح الحزب الجمهوري. 

نصر هايلي على قدرتها هزيمة ترامب وقيادة الجمهوريين للفوز برئاسة أميركاهل ستصل هايلي إلى ساوث كارولاينا؟

في نيو هامشير، كانت استطلاعات ديسانتيس متأخرة كثيرا عن ترامب وهايلي. وبالتالي فإن تأثير انسحابه قد يكون أقل تأثيرا على سير المنافسة في الحزب، كما يتوقع البعض.

وقال لاري هوغان، حاكم ولاية ماريلاند الجمهوري السابق، وهو معارض لترامب ومؤيد لهايلي، وفق صحيفة ذا هيل، إن "الأمر ليس مستحيلا بالنسبة لهايلي، وإذا تجاوزت التوقعات، فأعتقد أنها ستدخل ساوث كارولاينا بقوة كبيرة" للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري.

لكن نيوهامشير قد تحدد أداء هايلي وتحسم مستقبل حملتها الانتخابية، وربما حياتها السياسية.

ويقول تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أن أي شيء أقل من النصر أو الهزيمة بفارق ضئيل من شأنه أن يضغط على هايلي للانسحاب بدلا من مواجهة مع ترامب في ولايتها الأصلية، حيث تتخلف هناك، وفق الاستطلاعات.

ويقول التقرير إن أفضل فرصة لهايلي للبقاء هي الإقبال الكبير من الناخبين المستقلين في نيو هامشير، الذين يشكلون 40 بالمئة من الناخبين في الولاية، في حين يمثل الجمهوريون حوالي 30 بالمئة.

وتوقع سكرتير ولاية نيو هامشير إقبالا قياسيا مرتفعا، الثلاثاء، وهو السيناريو الذي زعمت كلتا الحملتين أنه سيعزز فرص نجاحهما.

ويعتقد فريق هايلي أن ارتفاع نسبة الإقبال على التصويت سيعني المزيد من المشاركة من الناخبين المستقلين والمعتدلين الذين من المرجح أن يدعموها. 

دونالد ترامب خلال جولة انتخابية

ويعتمد فريق هايلي على قراءة لتجربة السيناتور السابق، جون ماكين، الرئاسية لعام 2008 كنموذج يمكن من خلاله استشراف ما سيحصل. وفاز ماكين بالانتخابات التمهيدية في نيو هامشير بدعم الناخبين المستقلين.

وتقدمت هايلي في استطلاع الناخبين المستقلين بنسبة 49 في المئة مقابل 41 لترامب، لكنها كانت متأخرة بنحو 20 نقطة عن ترامب بشكل عام في الولاية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى هامش الرئيس السابق الواسع بين الجمهوريين، الذي يشير 65 في المئة مقابل 25 في المئة لهايلي.

وخلال تجمع انتخابي في سيبروك في نيو هامشير قالت هايلي إن ديسانتيس "خاض سباقا رائعا، وهو حاكم جيد، نتمنى له التوفيق".

وأضافت أن السباق بات يقتصر الآن على "رجل وسيدة"، متسائلة "ما الذي تريدونه؟ هل تريدون مزيدا من الشيء نفسه، أم تريدون شيئا جديدا؟".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: انسحاب دیسانتیس الحزب الجمهوری الرئیس السابق حاکم فلوریدا بالمئة من فی المئة

إقرأ أيضاً:

شهادات لا يتصورها عقل للأسرى في سجون الاحتلال.. انتقام يصل حد القتل

#سواليف

لم تكن الحدود الجغرافية للإبادة الجماعية التي يقترفها #الاحتلال الصهيوني بحق #الشعب_الفلسطيني مقتصرة على قطاع غزة، بل امتدت لكل الجغرافيا الفلسطينية وحتى #المخيمات خارج حدود #فلسطين، وكانت #السجون إحدى الساحات الرئيسية التي ارتكب فيها #الاحتلال مذابحه النازية.

فأوضاع #الأسرى والسجون، وهي السيئة طبعا فيما قبل السابع من أكتوبر، أصبحت أشد سوءا مما يتوقع كثيرون، حتى أن تشبيهها بسجن “أبو غريب” سيء الصيت والسمعة بات يعد تحسيناً وتجميلاً لصورة السجون الصهيونية الحالية.

شهادات لا يتصورها عقل

مقالات ذات صلة جريمة مروعة .. شخص يقتل والدته في البادية الشمالية 2025/05/09

وتكشف شهادات الأسرى المفرج عنهم أجزاء من واقع السجون، وهو ما نشرت عنه تقارير كثيرة منذ بداية الحرب الصهيونية على قطاع غزة، إلا أن ما خرج مؤخراً من شهادات المحامين الذين زاروا أسرى قطاع غزة القابعين في سجون تحت الأرض، أو قيادات الأسرى تكشف جانباً أسوء بكثير مما نشر سابقاً.

ففي زيارة نادرة لمحامين فلسطينيين إلى القسم السري الواقع تحت #سجن “ #نيتسان – #الرملة ” والمعروف باسم “ #ركيفت ”، تمكن محامو هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني من الالتقاء بعدد من معتقلي غزة المحتجزين في هذا القسم شديد الحراسة والرقابة.

بدأت الزيارة، وفق شهادة المحامين، من مبنى مهترئ يشبه المخزن، حيث أُدخل المحامون إلى ممر ضيق يؤدي إلى درج نحو طابق سفلي تحت الأرض، وصفه المحامون بأنه مليء بالحفر والصراصير والجدران المتآكلة.

قال المحامون إن علامات #الخوف و #الرعب بدت واضحة على وجوه #المعتقلين، ولم يكن من السهل بدء الحديث معهم في ظل الرقابة، لكن المحامين نجحوا بعد محاولات في طمأنتهم.

وأفاد المعتقل (س.ج) اعتقل في ديسمبر/كانون الأول 2023، ومر برحلة تنقل بين عدة سجون ومعسكرات، بدأت من سديه تيمان إلى عسقلان، ثم المسكوبية، وعوفر، وأخيرا إلى “ركيفت”، بتعرضه لتحقيقات قاسية امتدت 6 أيام متواصلة، أُجبر خلالها على استخدام الحفاضات، وحُرم من الطعام والماء، وسط أصوات موسيقى صاخبة.

أما المعتقل (و.ن) فتحدث عن تعرضه لتحقيق عسكري وتهديدات واعتداءات جنسية عبر أجهزة التفتيش، وهو يعاني اليوم من مشاكل صحية، ويجبر مع زملائه على الجلوس على الركبتين لساعات، ويرتدي ملابس ممزقة ومهترئة.

وقال: “نجبر على شتم أمهاتنا، تعرضت لضرب أدى إلى كسر إصبعي، وهذا الأسلوب تكرر مع أسرى آخرين”.

أما المعتقل (خ.د) فأشار إلى تحقيقات متكررة، وتعذيب شديد شمل الشبح على الكرسي، الضرب المبرح، والإلقاء على الأرض. يعاني من مرض الجرب وأوجاع شديدة في الصدر بسبب التقييد. قال إن إدارة السجن تستخدم كسر الإبهام كوسيلة عقاب.

المعتقل (ع.غ) احتجز 35 يوما في معسكر سديه تيمان، دون ملابس أو غطاء، وسط البرد، قال: “تعرضت لتحقيق (الديسكو) خمسة أيام متواصلة، وفقدت الوعي مرات عدة، كنا نسحب إلى الفورة مكبلين، حيث يعتدي علينا السجانون، لا نرى الشمس أبدا، ويمنع علينا حتى الصلاة”.

ويشكل سجن “ركيفت” نموذجا صارخا لمراكز الاحتجاز التي استحدثها الاحتلال منذ بداية عدوانه على غزة، إلى جانب سجون مثل سديه تيمان، عناتوت، عوفر، ومعسكر منشة لمعتقلي الضفة، وكلها تحولت إلى مسارح للتعذيب الجسدي والنفسي.

وبحسب المعطيات الصادرة عن إدارة سجون الاحتلال حتى مطلع نيسان/أبريل 2025، بلغ عدد معتقلي غزة 1747 مصنفين كـ”مقاتلين غير شرعيين”، وهو رقم لا يشمل المعتقلين في المعسكرات التابعة للجيش الإسرائيلي.

الانتقام من قادة الأسرى

ومع انطلاق حرب الإبادة على قطاع غزة، شرعت مصلحة السجون الصهيونية وبأوامر مباشرة من الوزير الصهيوني المتطرف إيتمار بن غفير بتنفيذ سياسات ممنهجة تستهدِف قياداتِ الحركة الأسيرة، عبر العزل الطويل، والتنكيل المتكرر، والإهمال الطبي، وصولًا إلى محاولات تصفية بطيئة خلف القضبان.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حذرت في بيان صحفي، من الخطر الداهم الذي يهدد حياة أمينها العام الأسير أحمد سعدات، المحتجَز في زنازين العزل في سجن مجدو.

وكشفت “الشعبية” عن تعرُّض “سعدات” لاعتداء وحشي أثناء نقله الأخير، وحرمانه من الزيارات العائلية والحقوق القانونية، ما فاقم من وضعه الصحي المتدهور.

وبينت أن الإجراءات القمعية طالت القيادي الأسير عاهد أبو غلمة، الذي نُقِل إلى سجن جلبوع في ظروف قاسية، ضمن حملة تنقلات تعسفية تؤدي إلى استنزاف الأسرى وإضعاف تماسكهم.

مكتب إعلام الأسرى من جانبه، نشر تقريرًا أشار فيه إلى أن الأسير القيادي عباس السيد، المحكوم بـ35 مؤبدًا منذ العام 2002، يخضع لحالة عزل انفرادي قاسية في سجن ريمون، حيث يُواجه تعذيبًا متكررًا وإهمالًا طبيًّا أدَّى إلى التهابات جلدية واسعة وفقدان حاد في البصر.

وبين أن الحال أكثر قسوة مع القيادي عبد الله البرغوثي، الذي يتعرض لمحاولات تصفية متكررة عبر الضرب الوحشي، واستخدام الكلاب، وسكب مواد حارقة على جسده، ما أدخله في غيبوبات دون أي تدخل طبي حقيقي.

وهو ما يتكرر مع الأسير حسن سلامة، القابع في العزل منذ شهور، والذي يُعاني من تدهور صحي حاد، وفقدان للنظر وتساقط للأسنان وهزال شديد، إذ انخفض وزنه إلى 62 كغم، بينما يواجه القائد مهند شريم صعوبة في الحركة والنطق، وقد فقد قرابة 45 كغم من وزنه.

وبين “إعلام الأسرى” أن الأسير القائد معمر شحرور يعاني من مرض الروماتيزم ويُحرم من العلاج، ويُحتجز في زنزانة باردة رطبة، يتعرض فيها للضرب والتجويع بشكل يومي، ما زاد من ألمه الجسدي والنفسي وسط صمت دولي مطبق.

وفي واحدة من أخطر الحالات، دخل الأسير محمد النتشة (67 عامًا) في غيبوبة تامة نتيجة نزيف داخلي وفشل كلوي بعد تعرضه لتعذيب قاسٍ عقب اعتقاله في مارس/آذار 2025، وعلى الرغم من نقله إلى مستشفى “هداسا”، لم يُسمَح لعائلته أو محاميه بزيارته أو الاطلاع على حالته الصحية، ما أثار شُبهات قوية حول محاولات متعمَّدة لإخفاء ما تعرض له من تعذيب.

ووفق شهادة زوجته، فإن الاحتلال نقله مباشرة بعد اعتقاله إلى مركز تحقيق “عوفر”، حيث خضع لتحقيق قاسٍ ومطوَّل، قبل نقله فاقدًا للوعي إلى المستشفى.

هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، من جانبهما، كشفا أن القائد الأسير مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، تعرَّض لاعتداءات متكررة في سجن مجدو، شملت الضرب المبرِّح على الرأس والأذنين والصدر، ما أدى إلى إصابات بالغة منها نزيف داخلي في الأذن اليمنى والتهابات حادة، وسط إهمال طبي متعمد.

جرائم ممنهجة وقتل يتصاعد

مركز فلسطين لدراسات الأسرى، قال إن سلطات الاحتلال تواصل جرائمها بحق الأسرى في السجون، والتي تضاعفت خلال حرب الإبادة على قطاع غزة، ووصلت إلى حد القتل، حيث اغتال الاحتلال 12 أسيراً منذ بداية العام الجاري.

وأوضح مركز فلسطين أن عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع خلال العام الجاري إلى 303 شهداء بارتقاء 12 شهيداً داخل سجون الاحتلال، منهم 11 ارتقوا نتيجة جريمة الإهمال الطبي المتعمد.

وأشار إلى أن خمسة من الشهداء من معتقلي قطاع غزة، الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال خلال الاجتياح البري للقطاع بعد مداهمة منازلهم وأماكن النزوح في المدارس والمستشفيات، وجميعهم مدنيون لا علاقة لهم بفصائل المقاومة، وارتقوا نتيجة التعذيب، وهم، محمد العسلي، إبراهيم عدنان عاشور، علي البطش، مصعب أبو هنية، ورأفت أبو فنونة.

وأوضح المركز أن 7 شهداء من أسرى الضفة الغربية المحتلة قضوا نتيجة الإهمال الطبي، وهم الأسير محمد ياسين جبر من بيت لحم، خالد عبد الله من جنين، معتز أبو زنيد من الخليل، مصعب حسن عديلي من جنين، ناصر خليل ردايدة من بيت لحم، محيي الدين فهمي نجم من جنين، والطفل وليد أحمد من رام الله، بسبب سياسة التجويع.

وأشار مركز فلسطين إلى أن سياسة قتل الأسرى تصاعدت نتيجة الدعم الواسع من وزراء حكومة الاحتلال المتطرفين، وإعطاء الضوء الأخضر لمحققي الشاباك بممارسة كل أشكال التعذيب المحرّم دولياً ضد الأسرى، وتوفير غطاء قانوني وتشريعي لحمايتهم من العقاب.

وحذر المركز من استمرار سياسة القتل بحق الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، نتيجة تواصل سياسات الاحتلال القمعية والعدوانية بحق الأسرى، وإصرار حكومة الاحتلال المتطرفة على مواصلة جرائمها بحقهم، وتوفير الحماية لمرتكبي تلك الجرائم.

وطالب مركز فلسطين المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بالتدخل الفوري وتشكيل لجان تحقيق لتوثيق جرائم القتل والتعذيب بحق الأسرى، والضغط على الاحتلال لوقف تلك الجرائم، ومطالبة محكمة الجنايات الدولية بتقديم قادة الاحتلال إلى محاكم مجرمي الحرب لتوفير الضوء الأخضر لقتل الأسرى.

مقالات مشابهة

  • ما هو القرار التاريخي الأكثر تأثيرا لترامب ؟
  • بعد أنباء عن عزم قطر تقديم طائرة رئاسية لترامب.. هكذا كانت بعض ردود الفعل في أمريكا
  • زيارة تاريخية لـترامب.. والسعودية تحتضن قمة خليجية أميركية
  • غزة تحت الحصار.. مفاوضات حاسمة بشأن الأسرى وسط مجاعة خانقة وزيارة مرتقبة لترامب
  • إعلان شامل لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان.. وترحيب أمريكي وحديث لترامب
  • تحذير سعودي لترامب: لا تطبيع مع إسرائيل دون إنهاء الاحتلال
  • توماس فريدمان لترامب: نتنياهو ليس حليفا لنا بل يهدد مصالحنا
  • شهادات لا يتصورها عقل للأسرى في سجون الاحتلال.. انتقام يصل حد القتل
  • البابا ليو الرابع عشر هل هو موال لترامب أم خصم له؟
  • صحيفة فرنسية: انتصار غير مكتمل لترامب في اليمن قبل جولته الشرق أوسطية (ترجمة خاصة)