الحرة:
2025-12-11@14:54:47 GMT

انسحاب ديسانتيس.. دعم لترامب أم انتقام من هايلي؟

تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT

انسحاب ديسانتيس.. دعم لترامب أم انتقام من هايلي؟

انسحب، رون ديسانتيس، من سباق نيل الترشيح في الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية 2024، تاركا الحلبة للسفيرة السابقة، نيكي هايلي، في مواجهة الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي تقول المؤشرات إنه بات أقرب للحسم.

حين تلقت هايلي خبر انسحاب ديسانتيس، فرح أنصارها وهللوا بنصر يشير إلى تقدم مرشحتهم، لكن التحليلات تشير إلى أن خروج حاكم فلوريدا من السباق، وتأييده ترامب، قد يقوض قدرة السيدة، التي تطرح نفسها منافسة قوية للرئيس الأميركي، جو بايدن، على إلحاق الهزيمة بترامب أو على الأقل الإطاحة به في نيو هامشير، الثلاثاء.

تواجه نيكي هايلي دونالد ترامب في نيو هامشير وسط توقعات بقدرة ترامب على الحسم

ونيوهامشير محطة حاسمة بالنسبة لهايلي، التي كانت مندوبة ترامب لدى الأمم المتحدة، وتتخلف عن الرئيس السابق في الاستطلاعات في الولاية حيث كانت تتوقع أفضل أداء لها.

هجوم ترامب

ترامب كثف هجماته على هايلي خلال الأسبوع الماضي واصفا إياها بأنها "ليست ذكية بما يكفي"، زاعما أنها لم تنل احترام الناخبين.

والأحد، عاد ترامب وهاجم هايلي، وفي ذات الوقت أشاد بديسانتيس الذي وصفه بأنه "شخص ذو إمكانيات عالية" فيما قبل دعم الحاكم له أمام حشد من أنصاره.

وقال ترامب وسط تصفيق حار في مقر حملته في مانشستر: "من دون الدعم، أعتقد بأننا كنا نلنا كل هذه الأصوات لأن لدينا سياسات متشابهة جدا، الحدود المعززة والتعليم الممتاز والضرائب المنخفضة وأقل قدر ممكن من القواعد، إنها أمور لا تتحدث هايلي عنها حقا نظرا لكونها مع العولمة".

تشير الاستطلاعات بقوة إلى فرص ترامب بالفوز في نيو هامشير

لكن هايلي ترد بسخرية على هجوم ترامب محاولة التركيز على قدرات ترامب الذهنية بعدما خلط بينها وبين الديموقراطية، نانسي بيلوسي، خلال تجمع انتخابي.

وقالت لشبكة سي بي أس "إنه ليس في ذات المستوى الذي كان عليه عام 2016 فحسب. أعتقد أننا نشهد شيئا من هذا التراجع. سأذهب أبعد من ذلك وأركز على أنه مهما كان الأمر، فإن ترامب يجلب الفوضى".

ماذا يعني انسحاب ديسانتيس؟

يقول، مايك دينيهي، الخبير الاستراتيجي في الحزب الجمهوري في نيو هامشير، لموقع بوليتيكو إن انسحاب ديسانتيس "يقضي فعليا على أي فرصة لدى هايلي لإبقاء ترامب أقل من 50 في المئة".

وأضاف أن "هناك فرصة الآن أن يحصل ترامب على 60 بالمئة من الأصوات في نيو هامشير".

والانسحابات المتتالية تصب في مصلحة ترامب، مثل، فيفيك راماسوامي الذي أيد ترامب، حذا حذوه السيناتور الجمهوري، تيم سكوت، الذي أنهى حملته الانتخابية في نوفمبر، والأحد، أضاف ترامب ديسانتيس إلى قائمة الأعداء السابقين الذين تحولوا إلى أصدقاء مرة أخرى.

وكان أنصار راماسوامي في نيو هامشير قد بدأوا بالفعل في الانجذاب نحو ترامب، حيث دعم العديد من موظفيه السابقين ترامب علنا وشجعوا الآخرين على فعل الشيء نفسه.

ديسانتيس أطلق في مايو الماضي حملته للانتخابات الرئاسية الأميركية لكنه أعلن انسحابه وتأييد ترامب

 ومن المرجح أن يحصل الرئيس السابق على دفعة دعم أخرى، ولو كانت صغيرة، من قاعدة ديسانتيس المكونة من الجمهوريين المحافظين والمؤيدين ذوي الميول التحررية.

وبلغة الأرقام والاصطفافات، فإن انسحاب ديسانتيس ودعمه لترامب يعقد المشهد أمام هايلي، حيث أظهر استطلاع أجرته جامعة نيو هامشير بالتعاون مع سي أن أن، الأحد، أن 62 بالمئة من مؤيدي ديسانتيس سيؤيدون ترامب كخيارهم الثاني، في حين أن 30 بالمئة فقط سيؤيدون هايلي.

وفي استطلاع يومي أجرته جامعة سوفولك، بوسطن غلوب، مع أن بي سي 10 في بوسطن، قال 57 بالمئة من مؤيدي ديسانتيس إنهم سيختارون ترامب كخيارهم الثاني، بينما قال 33 بالمئة إنهم سيختارون هايلي.

ويقول، ديفيد باليولوغوس، مدير استطلاعات الرأي بجامعة سوفولك، لموقع بوليتيكو إنه في "جميع استطلاعات الرأي التي أجريناها، كانت نسبة تأييد ترامب 50 بالمئة أو أكثر، ولم يتزايد تقدمه إلا منذ الاثنين.

ولا تزال هايلي وفريقها متفائلين بتقديم أداء تنافسي أفضل في نيو هامشير، وأكدت هايلي، في بيان، أن أنصار ديسانتيس منقسمون بينها وبين ترامب. 

وفي مقابلة مع شبكة سي أن أن شجعت هيلي مؤيدي حاكم فلوريدا على اختيارها إذا كانوا يريدون "زعيمة جيل جديد" قائلة إنها "المحافظة التي يمكنها تحقيق ذلك".

هل انتقم ديسانتيس من هايلي؟

يقول تقرير لموقع أكسيوس الأميركي، إن قرار ديسانتيس بالانسحاب لا يعني أنه يريد فوز ترامب فحسب، بل إنه تصر على خسارة هايلي.

وحاول ديسانتيس وفريقه منع كبار المانحين من دعم هايلي، لتوقعه بأنها ستنفق معظم الأموال على مهاجمته.

وبالفعل تحقق جزء من هذا التوقع، حيث أنفقت حملة هايلي أكثر من 23 مليون دولار على دعاية تستهدف ديسانتيس في ولاية أيوا ولم تركز على ترامب الذي استفاد من هذا الصدام بين الاثنين.

وكانت العلاقة توترت بين ديسانتيس وهايلي منذ أعلنت الأخيرة عزمها دخول السباق، وهو ما وجد فيه حاكم فلوريدا عرقلة لجهوده في هزيمة ترامب.

وفي مناظرة لقناة سي أن أن في ولاية أيوا في 10 يناير، اتهم كل منهما الآخر بالكذب وتبادلا الشتائم.

ووصف التقرير قرار ديسانتيس بأنه الضربة الأخيرة التي وجهها حاكم فلوريدا في معركته المريرة على نحو متزايد مع هايلي.

وكان ديسانتيس أكد للمانحين أكثر من مرة أن هيلي ليس لديها فرصة في السباق ضد ترامب، حيث قدم عدد منهم الدعم لها.

وخروج ديسانتيس ثم إعلان التأييد لترامب مساهمة في توجيه ضربة مدمرة لآفاق هايلي الشاملة لنيل ترشيح الحزب الجمهوري. 

نصر هايلي على قدرتها هزيمة ترامب وقيادة الجمهوريين للفوز برئاسة أميركاهل ستصل هايلي إلى ساوث كارولاينا؟

في نيو هامشير، كانت استطلاعات ديسانتيس متأخرة كثيرا عن ترامب وهايلي. وبالتالي فإن تأثير انسحابه قد يكون أقل تأثيرا على سير المنافسة في الحزب، كما يتوقع البعض.

وقال لاري هوغان، حاكم ولاية ماريلاند الجمهوري السابق، وهو معارض لترامب ومؤيد لهايلي، وفق صحيفة ذا هيل، إن "الأمر ليس مستحيلا بالنسبة لهايلي، وإذا تجاوزت التوقعات، فأعتقد أنها ستدخل ساوث كارولاينا بقوة كبيرة" للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري.

لكن نيوهامشير قد تحدد أداء هايلي وتحسم مستقبل حملتها الانتخابية، وربما حياتها السياسية.

ويقول تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أن أي شيء أقل من النصر أو الهزيمة بفارق ضئيل من شأنه أن يضغط على هايلي للانسحاب بدلا من مواجهة مع ترامب في ولايتها الأصلية، حيث تتخلف هناك، وفق الاستطلاعات.

ويقول التقرير إن أفضل فرصة لهايلي للبقاء هي الإقبال الكبير من الناخبين المستقلين في نيو هامشير، الذين يشكلون 40 بالمئة من الناخبين في الولاية، في حين يمثل الجمهوريون حوالي 30 بالمئة.

وتوقع سكرتير ولاية نيو هامشير إقبالا قياسيا مرتفعا، الثلاثاء، وهو السيناريو الذي زعمت كلتا الحملتين أنه سيعزز فرص نجاحهما.

ويعتقد فريق هايلي أن ارتفاع نسبة الإقبال على التصويت سيعني المزيد من المشاركة من الناخبين المستقلين والمعتدلين الذين من المرجح أن يدعموها. 

دونالد ترامب خلال جولة انتخابية

ويعتمد فريق هايلي على قراءة لتجربة السيناتور السابق، جون ماكين، الرئاسية لعام 2008 كنموذج يمكن من خلاله استشراف ما سيحصل. وفاز ماكين بالانتخابات التمهيدية في نيو هامشير بدعم الناخبين المستقلين.

وتقدمت هايلي في استطلاع الناخبين المستقلين بنسبة 49 في المئة مقابل 41 لترامب، لكنها كانت متأخرة بنحو 20 نقطة عن ترامب بشكل عام في الولاية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى هامش الرئيس السابق الواسع بين الجمهوريين، الذي يشير 65 في المئة مقابل 25 في المئة لهايلي.

وخلال تجمع انتخابي في سيبروك في نيو هامشير قالت هايلي إن ديسانتيس "خاض سباقا رائعا، وهو حاكم جيد، نتمنى له التوفيق".

وأضافت أن السباق بات يقتصر الآن على "رجل وسيدة"، متسائلة "ما الذي تريدونه؟ هل تريدون مزيدا من الشيء نفسه، أم تريدون شيئا جديدا؟".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: انسحاب دیسانتیس الحزب الجمهوری الرئیس السابق حاکم فلوریدا بالمئة من فی المئة

إقرأ أيضاً:

يديعوت: توني بلير خارج مجلس السلام الذي اقترحه ترامب لإدارة غزة

اعترضت دول عربية وإسلامية على دور رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، مما أدى إلى إبعاده عن مجلس السلام المقترح لإدارة غزة؛ ومن المتوقع انضمامه إلى لجنة تنفيذية مصغرة.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، لم يعد بلير مرشحًا لعضوية "مجلس السلام" الذي اقترحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، وفقًا لأشخاص مطلعين على المناقشات.

وكان بلير الشخصية الوحيدة المرتبطة علنًا بالمجلس عندما أعلن ترامب عن خطته المكونة من 20 نقطة لإدارة غزة بعد الحرب. في ذلك الوقت، وصف ترامب بلير بأنه مرشح قوي، وأعرب عن إعجابه به. كما أبدى بلير استعداده للعمل في المجلس، الذي يعتزم ترامب رئاسته.

السبت الماضي، كشفت قناة "كان" العبرية الحكومية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقد قبل نحو أسبوع اجتماعًا سريًا مع بلير، في إطار تحركات متصلة بترتيبات "اليوم التالي" في قطاع غزة.

وقالت مصادر مطلعة على التفاصيل للقناة الحكومية، التابعة لهيئة البث، إن "نتنياهو عقد قبل نحو أسبوع اجتماعًا سريًا مع بلير، في إطار تحركات متصلة بترتيبات اليوم التالي في غزة".

وأوضحت المصادر أن "بلير، يعمل على مبادرة تطرح إدخال السلطة الفلسطينية لتولي إدارة مناطق محددة داخل قطاع غزة، على أن يبدأ التنفيذ بشكل تجريبي ويتحول إلى دائم في حال حقق نجاحًا"، على حد تعبيرهم.




وادعت القناة أن "المبادرة مشروطة بإجراء إصلاحات داخل مؤسسات السلطة".

وأشارت "كان"، إلى أن "الجهات الأمنية في إسرائيل ناقشت المقترح خلال الأيام الماضية، ولم يتم رفضه بشكل قاطع، فيما يجري بلير، اتصالات موازية مع عدد من الدول العربية لدفع الخطة قدمًا".

وتوصلت حركة حماس وإسرائيل لاتفاق وقف إطلاق نار بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية أمريكية، ودخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، أكثر من 70 ألف شهيد وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.

وبالإضافة إلى الضحايا ومعظمهم أطفال ونساء، تسببت إسرائيل بدمار هائل في غزة، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

مقالات مشابهة

  • رغم ارتفاع التضخم.. ترامب يؤكّد أن الأسعار تنخفض بشكل كبير بفضله
  • من الذي فتح باب حمام الطائرة الرئاسية رغمًا عن ترامب «فيديو»
  • أول رد لترامب على تقارير عن إجراء تعديلات وزارية
  • استجابة لترامب.. زيلينسكي مستعد لتنظيم انتخابات في أوكرانيا
  • هندوراس تطلب من «الإنتربول» توقيف رئيسها السابق الذي عفا عنه ترامب
  • الكرة الذهبية لترامب!
  • يديعوت: توني بلير خارج مجلس السلام الذي اقترحه ترامب لإدارة غزة
  • استقالة المحامية السابقة لترامب من منصب المدعي العام الأمريكي في نيوجيرسي
  • فايننشال تايمز: إبعاد توني بلير من “مجلس السلام” الذي اقترحه ترامب بشأن غزة
  • تعرّف على الطيار النيوزيلندي الذي أسس أول معمل لتقطير مشروب الجن في ماكاو