السيادي يبحث وضع أوقاف السودان في السعودية
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
بورتسودان – نبض السودان
التقى نائب رئيس مجلس السيادة الفريق مالك عقار اير بمكتبه بـ بورتسودان أمس الاثنين بوزير الشئون الدينية والاوقاف الاستاذ اسامة محمد احمد .
وقال عقار في منشور على صفحته بوسائل التواصل الاجتماعي التقيت صباح الأمس بالسيد وزير الشؤون الدينية والاوقاف الاستاذ أسامة محمد أحمد في أول لقاء به منذ تكليفه في نوفمبر الماضي، واستمراراً لما بداته من عمل مع الوزير السابق كان الغرض من هذا اللقاء هو الوقوف على وضع الأوقاف السودانية في المملكة العربية السعودية وطريقة إدارتها والتي صاحبها خلل منذ سنوات عديدة ووضعنا معا استراتيجية لتحسين طريقة إدارتها والتعامل معها مستقبلاً لا سيما وان ريعها مقدر وهو يسهم إسهاماً فاعلاً في خدمة الحجيج والمعتمرين إلى جانب تقديم بعض الخدمات المجتمعية لذوي الحوجة.
واضاف عقار في ختام اجتماعنا وجهت السيد الوزير بأن نلتقي بعد أسبوعين من هذا الاجتماع على أن يعمل على إعداد تقرير متكامل عن هيكل الوزارة الحالي ومجلس الامناء التابع لها ووضع خطة تخرج هذه الوزارة من صندوق الثلاثين عاماً السابقة، و تبرز دورها الحقيقي ووقوفها مع مكونات الشعب السوداني بلا تميز على أساس العرق أو الدين.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: أوقاف السيادي وضع يبحث
إقرأ أيضاً:
ثمن الانفصال: من باكستان إلى السودان… ماذا فعل الهوس الديني بالأوطان؟
بقلم: م. جعفر منصورحمد المجذوب
في لحظات التحول الكبرى، بعض القرارات المصيرية تكون نتاجاً للهوس الأيديولوجي، خاصة حين يرتدي الدين عباءة السياسة. من هذه الزاوية، يمكن فهم انفصال باكستان عن الهند عام 1947، ثم لاحقاً انفصال بنغلاديش، وأخيراً فى انفصال جنوب السودان، كقرارات تغذّت على هوس ديني مثّله محمد إقبال ومحمد على جناح في الهند، والإخوان المسلمون في السودان.
باكستان... حين تتأسس الدولة على حلم ديني متطرف:
قاد محمد علي جناح انفصال المسلمين عن الهند بتأثير من أطروحات محمد إقبال التي بشّرت بأمة إسلامية منفصلة عن الهندوس.
وفى المقابل فرح اخوان السودان بانفصال الجنوب وذلك لقيام شريعة كاملة مكملة فى الشمال كما كانوا يدعون.
لكن ما الذي جنته باكستان ومسلموا الهند من هذا الانفصال؟
تحوّل المسلمون في الهند إلى أقلية تعانى من فترة إلى أخرى من تطرف بعض الجماعات، بينما دخلت باكستان دوامة من الصراعات العسكرية والانقلابات.
ظهرت تنظيمات متطرفة مثل طالبان والقاعدة، وتحوّلت الدولة إلى ساحة مفتوحة للتشدد.
انتهى المطاف بانقسام باكستان نفسها، وقيام بنغلاديش، ما أضعف الموقف الإسلامي الذي كان يُراد له أن يكون "موحداً".
قضية كشمير بقيت جرحاً مفتوحاً وساحة للصراع إلى اليوم.
السودان... تكرار التجربة باسم الدين:
في السودان، تبنّى الإخوان المسلمون مشروع "التمكين" بعد انقلاب 1989، وتمت عسكرة الدولة باسم الشريعة.
لكن مواطنى الجنوب، الذي لم يكن رافضاً للوحدة، شعروا بالإقصاء والتهميش.
الدكتور جون قرنق، زعيم الحركة الشعبية، نادى بسودان موحّد مدني ديمقراطي، لا مشروع انفصالي.
بعد اغتياله، سقط الأمل في التغيير من الداخل، وحدث الانفصال في 2011.
النتائج:
لا الجنوب استقر، ولا الشمال عرف السلام.
تعطلت التنمية وفقد السودان معظم موارده النفطية والبشرية والطبيعية.
ماذا لو لم يحدث الانفصال؟
لبقبت الهند دولة موحدة، وصارت قوة عظمى ديمقراطية
المسلمون فى الهند بقوا كقوة بشريةذات أغلبية كبيرة لها تأثيرها فى الحكم.
لا وجود لمشكلة كشمير
لا وجود للتطرف فى ظل دولة (الهند) من أعرق الديمقراطيات فى العالم .
ولو بقي السودان موحداً، لكان أقوى في تنوعه، وأغنى بثرواته، وأكثر قابلية للاستقرار.
الدرس السياسي:
المشكلة لم تكن في الدين، بل في الهوس الديني حين يتحول إلى أيديولوجيا تستبعد الآخر.
المجتمعات لا تُبنى على الهوس الديني والنعزلة، بل على قاعدة المواطنة، والاحتكام للدستور، والتداول السلمي للسلطة.
للاسف يذكر محمد اقبال ومحمد على جناح كابطال تاريخيين ولا يستبعد فى المستقبل أن يدون مثل زعماء القاعدة وداعش والإخوان و يُحتفى بهم كأبطال دينيين وتاريخيين مع انهم من مهّد الطريق للانقسام والخراب.
gaafar.hamad@gmail.com