يبدو أن الخلافات الإسرائيلية ترخي بثقلها على خطط حكومة بنيامين نتنياهو، وزعيم المعارضة يائير لابيد يطالبه بتحديد موعد للانتخابات بدلا من المشاجرات في زمن الحرب، وفقًا لشبكة سكاي نيوز. 

نتنياهو يعلق على الكارثة: أحد أصعب الأيام التي عاشتها إسرائيل ضياء رشوان: تصريحات نتنياهو حول محور فيلادلفيا أمر خطير يهدد اتفاقية السلام

في هذه الأجواء حزب العمل يعد مقترحا للكنيست بسحب الثقة من الحكومة.

في هذه الأجواء، نقلت صحيفة معاريف عن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، قوله لنتنياهو إن الحكومة الإسرائيلية ستسقط إذا انتهت الحرب.

كما اقتحم بعضُ أقارب المحتجزين لدى حماس، اجتماعا في الكنيسيت، معلنين أنهم لن يسمحوا بالاجتماعات بينما أبناؤهم يموتون في غزة، حسب تعبيرهم.

ما تأثير الخلافات في الداخل الإسرائيلي على مبادرات الحل؟

يقول رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والأمن القومي سمير غطاس، في حوار له  حول مدى تأثير الخلافات في الداخل الإسرائيلي على مبادرات الحل التي يعمل عليها الوسطاء.

حرص نتنياهو على إطالة امد الحرب للتهرب من المساءلة القانونية في قضايا الفساد على أمل تحقيق النصر.تراجع نتنياهو بـ 17 مقعدا مقابل أكثر من 34 مقعد لبيني غانتس مما يجعل المعارضة الإسرائيلية قادرة على تشكيل حكومة.عجز نتنياهو عن تحقيق الهدفين الأساسيين المعلن عنهما في الآن نفسه.توحيد بنيامين نتنياهو مصيره الشخصي مع مصير الدولة الإسرائيلية.يواجه الداخل الإسرائيلي تطورات في مواقفه تجاه استمرارية الحرب بحسب استطلاعات الرأي الإسرائيلية.وجود ترتيب في الأولويات من حيث العمليات.تطور الترتيبات و الشعارات في الداخل الإسرائيلي من خلال رفع شعارين في الآن الواحد الداعي بإنهاء مسألة الرهائن وتغيير الحكومة.تعالي الأصوات المناهضة لنتنياهو في إسرائيل التي تطالب بإسقاط حكومته مما شكل ضغطا إضافيا كبيرا عليه.مواجهة نتنياهو لضغوطات داخلية ودولية من أجل تغيير سياساته.رفض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي التعامل مع اليمينيين المتطرفين الإسرائيليين.يعد نتنياهو اليوم أسيرا لليمين المتطرف واتهامه بأحداث السابع من أكتوبر.وإن رفض الاعتراف بقيام الدولة الفلسطينية إلا أنه سيضطر لقبول ذلك في نهاية المطاف.وجود تعارض حاد ما بين ما تطالب به المقاومة الفلسطينية وما بين ما يطرحه نتنياهو من مبادرة.تقديم نتنياهو مبادرة إسرائيلية ذات ثلاث مراحل.إمكانية وجود مواجهات صعبة في الشمال.إعطاء إسرائيل حزب الله مهلة لنهاية الشهر للعودة الى القرار 1701 أو الدخول في مواجهة شاملة.عدم قدرة نتنياهو تحمل نتائج الدخول في مواجهة حزب الله وخسارة العديد من الإسرائيليين في الداخل الإسرائيلي.مواجهة نتنياهو لتحدي اليوم الثاني لما بعد الحرب مع المجتمع الدولي والولايات المتحدة.عدم قدرة نتنياهو وحكومته المتطرفة مواجهة العالم الداعي بضرورة حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نتنياهو الخلافات الإسرائيلية المعارضة زمن الحرب وزير الأمن القومي الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية فی الداخل الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

توماس فريدمان: حكومة نتنياهو ستجر الويلات على يهود العالم بأفعالها في غزة

قال الصحفي الأمريكي توماس فريدمان، إن يهود العالم في خطر، بسبب ما تقوم به حكومة بنيامين نتنياهو، الخطة التي يعمل بها ستدفع اليهود للاصطفاف والهجرة إلى أمريكا وأستراليا بدلا من الذهاب إلى "إسرائيل".

وأوضح بمقال في صحيفة نيويورك تايمز، ترجمته "عربي21" إن، أن الأمر لن يكون جيدا، حيث ستصبح سيارات الشرطة والأمن الخاص في المعابد اليهودية والمؤسسات اليهودية هي القاعدة بشكل متزايد.

وأضاف "ستعتبر إسرائيل، بدلا من أن ينظر إليها اليهود كملاذ آمن من معاداة السامية، محركا جديدا يولدها. وسيصطف الإسرائيليون العقلاء للهجرة إلى أستراليا وأمريكا بدلا من أن يشيروا إلى إخوانهم اليهود ليأتوا إلى إسرائيل. هذا المستقبل البائس لم يتحقق بعد، ولكن إن لم تتضح معالمه لك، فأنت تخدع نفسك".

واستدرك قائلا إنه "ولحسن الحظ، يشهد عدد متزايد من طياري سلاح الجو الإسرائيلي المتقاعدين وأفراد الاحتياط، بالإضافة إلى ضباط الجيش والأمن المتقاعدين، هذه العاصفة المتصاعدة، ويعلنون أنهم لن يصمتوا أو يتواطؤوا مع سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القبيحة والعدمية في غزة".

وتابع "بدأوا يحثون اليهود في أمريكا وأماكن أخرى على رفع أصواتهم نداء استغاثة: أنقذوا سفينتنا قبل أن تصبح وصمة العار الأخلاقية المتفاقمة للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة لا رجعة فيها".

وقال إن "إسرائيل دمرت قدرة حماس كتهديد عسكري وجودي قبل أشهر. وبناء على ذلك، ينبغي على حكومة نتنياهو إبلاغ إدارة ترامب والوسطاء العرب بأنها مستعدة للانسحاب من غزة على مراحل، وأن تحل محلها قوة حفظ سلام دولية عربية فلسطينية شريطة أن توافق قيادة حماس على إعادة جميع الأسرى الأحياء والأموات المتبقين ومغادرة القطاع" وفق وصفه.

وأضاف فريدمان: "لكن إذا مضت إسرائيل قدما في وعد نتنياهو بإدامة هذه الحرب إلى أجل غير مسمى سعيا لتحقيق نصر شامل ضد كل حمساوي، إلى جانب خيال اليمين المتطرف بتطهير غزة من الفلسطينيين وإعادة توطين الإسرائيليين فيها، فعلى اليهود في جميع أنحاء العالم أن يعدوا أنفسهم وأطفالهم وأحفادهم لواقع لم يعرفوه قط: أن يكونوا يهودا في عالم تعتبر فيه الدولة اليهودية دولة منبوذة - ومصدر عار لا فخر" بحسب ما قاله.

وعزى ذلك إلى أنه في يوم من الأيام، سيسمح للمصورين والمراسلين الأجانب بدخول غزة دون حراسة من الجيش الإسرائيلي. "وعندما يحدث ذلك، ويتضح للجميع هول الدمار هناك، فإن رد الفعل العنيف ضد إسرائيل واليهود في كل مكان قد يكون عميقا".

وقال: "يهوديا يؤمن بحق الشعب اليهودي في العيش في دولة آمنة في وطنه التوراتي إلى جانب دولة فلسطينية آمنة" مضيفا  "أنا أركز الآن على قبيلتي. وإذا لم تقاوم قبيلتي لامبالاة هذه الحكومة الإسرائيلية المطلقة بعدد المدنيين الذين يقتلون في غزة اليوم - وكذلك محاولتها دفع إسرائيل نحو الاستبداد في الداخل من خلال التحرك لإقالة المدعي العام المستقل - فإن اليهود في كل مكان سيدفعون ثمنا باهظا".



وشدد بالقول: "لا تكتفِ بهذا التحذير مني ففي الأسبوع الماضي، نشر طياران سابقان في سلاح الجو الإسرائيلي، العميد أساف أغمون والعقيد أوري أراد (الذي كان أسير حرب في مصر خلال حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973)، رسالة مفتوحة باللغة العبرية في صحيفة هآرتس ، موجهة إلى زملائهما الذين ما زالوا يخدمون في سلاح الجو. كلا الرجلين عضوان في منتدى 555 الوطني، وهي مجموعة مؤثرة تضم حوالي 1,700 طيارا من سلاح الجو الإسرائيلي، بعضهم متقاعد وبعضهم لا يزال يخدم في الاحتياط، وقد تشكلت في الأصل لمقاومة مساعي نتنياهو لتقويض الديمقراطية الإسرائيلية بانقلاب قضائي".

وقال إن قائد "منتدى 555، وهو طيار المروحيات المتقاعد في سلاح الجو الإسرائيلي، غاي بوران، أرسل له رسالة أغمون، إن كان بإمكانه نشرها كمقال ضيف في قسم الرأي في صحيفة نيويورك تايمز، فأخبرهما أنه يريد نشر مقتطف منها بنفسة. وقد كتبا: لا نسعى إلى التقليل من بشاعة المجزرة التي ارتكبها إرهابيو حماس في ذلك السبت الملعون. نعتقد أن الحرب كانت مبررة تماما".

وتابع "مع ذلك، ومع استمرار الحرب في غزة، اتضح أنها فقدت أهدافها الاستراتيجية والأمنية، وأنها خدمت في المقام الأول المصالح السياسية والشخصية للحكومة. وهكذا أصبحت حربا لا أخلاقية بلا شك، وبدت بشكل متزايد وكأنها حرب انتقام".

وقال: "أصبح سلاح الجو أداة في أيدي من يدعون، في الحكومة وحتى في الجيش، أنه لا يوجد أبرياء في غزة، حتى أن أحد أعضاء الكنيست تفاخر مؤخرا بأن أحد إنجازات الحكومة هو القدرة على قتل 100 شخص يوميا في غزة دون أن يصدم هذا أحدا".

وقال فريدمان "بلغت الأمور ذروتها ليلة 18 آذار/ مارس، مع استئناف الحرب بعد أن اختارت الحكومة الإسرائيلية، عمدا، انتهاك اتفاق إعادة الرهائن. في غارة جوية قاتلة كانت تهدف إلى قتل عدد من قادة حماس سجل رقم قياسي جديد. أسفرت الذخائر التي أسقطها طيارو سلاح الجو على الهدف عن مقتل ما يقرب من 300 شخصا، بينهم العديد من الأطفال. ولم يقدم حتى الآن أي تفسير مرض للنتيجة المروعة للهجوم".

ومنذ ذلك الحين، واصل سلاح الجو غاراته المتواصلة على غزة، تقصف مبان بأكملها فيها أطفال ونساء ومدنيون حتى لو كانت بعض الأهداف مشروعة، لا يمكن إنكار الضرر غير المتناسب الذي لحق بالمدنيين غير المتورطين".

وأضاف: "هذه لحظة حساب لم يفت الأوان بعد نناشد زملاءنا الطيارين في الخدمة الفعلية: لا تستمروا في تجنب طرح الأسئلة لأنكم من سيتحمل العواقب الأخلاقية لأفعالكم لبقية حياتكم. سيتعين عليكم مواجهة أطفالكم وأحفادكم وشرح كيف حدث هذا الدمار الذي لا يُصدق في غزة، وكيف هلك هذا العدد الكبير من الأطفال الأبرياء بآلة القتل المميتة التي قمتم بقيادتها".

وتابع فريدمان إنه وبعد ساعات قليلة من استلامه للرسالة، أرسل له نمرود نوفيك، كبير مستشاري السياسة الخارجية لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق شمعون بيريز، رسالة مفتوحة أخرى، مؤرخة في 8 حزيران/ يونيو. كانت هذه الرسالة من قادة من أجل أمن إسرائيل، تحث اليهود في الشتات على رفع أصواتهم ضد الجنون في غزة قبل أن يستهلكهم أيضا".

مقالات مشابهة

  • السويد تطالب بعقوبات ضد أعضاء اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو
  • هذه الحكومة الإسرائيلية خطر على اليهود في كل مكان
  • فريدمان: حكومة نتنياهو تقود يهود العالم إلى العزلة والعار الأخلاقي
  • بولندا: حكومة توسك تنجو من اقتراع لحجب الثقة عنها
  • توماس فريدمان: حكومة نتنياهو ستجر الويلات على يهود العالم بأفعالها في غزة
  • هل تسقط حكومة نتنياهو؟.. المعارضة الإسرائيلية تصوت على حل الكنيست
  • سفير أمريكا بإسرائيل يشعل ضجة بتصريح عن قيام الدولة الفلسطينية والخارجية الأمريكية تعقّب
  • أزمة تجنيد الحريديم تعصف بالحياة السياسية في إسرائيل.. هل تسقط حكومة نتنياهو؟
  • الدويري: صواريخ الحوثي تلحق خسارات متعددة بإسرائيل ولن تتوقف قبل إنهاء الحرب
  • القناة 12 الإسرائيلية: ترامب طلب من نتنياهو إنهاء الحرب في قطاع غزة