يقدِّم جناح مجلس حكماء المسلمين بمعرِض القاهرة الدولي للكتاب 2024 لزوَّاره كتاب «عثمان بن عفان»، بقلم محمد الصادق عرجون، من كبار علماء الأزهر الشريف، يتناول سيرة ثالث الخلفاء الراشدين، ضمن إصدارات مجلس حكماء المسلمين.

سيرة عثمان بن عفان

قال مجلس حكماء المسلمين، في بيان، إن الكتاب يسرد الوقائع التاريخية في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه؛ إذ يتناول الفصل الأول مولده ونشأته وإسلامه وإصهاره إلى رسول الله، وهجرته إلى الحبشة، وبعض خلائقه، وسخاءه وإنفاقه في سبيل الله، ومكانته في قريش ومكانته في الإسلام، وسيرته في خلافة الصديق وعمر، فيما يشتمل الفصل الثاني على قصة الشورى وبيعة عثمان بالخلافة.

وتحت عنوان «نفثة محزون»، كان الفصل الثالث من الكتاب، الذي تضمن الحديث عن صبر عثمان وشجاعته النفسية.

إصدرات جناح حكماء المسلمين بمعرض للكتاب 2024

ويواصل الفصل الرابع حكاية نوافذ الأحداث، من اعتماد السبائية على الدعاية والإذاعة، واحتجاج عثمان لبرِّه أهل بيته وقرابته، ووجه الحق في هذا البر، وتأسي عثمان برسول الله والشيخين.

ويناقش الفصل الخامس عزل سعد وابن مسعود عن الكوفة وتوليتها الوليد، ثم تولية سعد بن العاص على الكوفة وتولية عبد الله بن عامر على البصرة.

ويعرض الفصلان السادس والسابع قضايا التجنِّي على عثمان، وسيرورة أبي ذر إلى الربذة، فيما يحلِّل الفصل الثامن موقف عثمان في مقتل الهرمزان والتحقيق في مقتل عمر بن الخطاب.

منهج عثمان السياسي في خلافته

وتحت عنوان «بين علي وعثمان» يأتي الفصل التاسع من الكتاب، فيما يعرض الفصل العاشر جمع القرآن في عهد عثمان، والفرق بين جمع الصِّدِّيق وجمع عثمان، وموقف ابن مسعود من مصحف عثمان، ويتناول الفصل الحادي عشر الأخير من الكتاب منهج عثمان السياسي في خلافته.

كما يقدم جناح مجلس حكماء المسلمين بمعرِض القاهرة الدولي للكتاب 2024، كتاب «الاكتراث في حقوق الإناث»، بقلم الشيخ محمد بن مصطفى ابن الخوجة الجزائري، من كبار علماء الجزائر، تحقيق مجند أوإدير مشنان، الذي يتناول كثيرًا من قضايا المرأة، وبيان أحكامها وفق مبادئ الدين الإسلامي وأحكام شريعته.

ويشتمل الكتاب على قسمين؛ الأول: قسم الدراسة، وفيه يتناول المحقِّق التعريف بمؤلف الكتاب الشيخ الأستاذ ابن الخوجة، يسرد فيها سيرته الذاتية، وتكوينه العلمي، وآثاره العلمية، ومساره الوظيفي، وعمله الإصلاحي، ومكانته العلمية، ثم قدَّم المحقق دراسة مختصرة حول كتاب «الاكتراث» مبينًا فيها عنوانه، وتوثيق نسبته للمؤلف، وسبب تأليفه، وتاريخ الفراغ منه، وأهميته، والمصادر التي اعتمد عليها، ووصف النسخة المعتمدة في تحقيقه.

في حين يتناول قسم التحقيق، نص كتاب «الاكتراث» لابن الخوجة، الذي يشتمل على العديد من المباحث التي تتناول قضايا المرأة في التشريع الإسلامي؛ من أبرزها: الأمر بالزواج، حكم تعدد الزوجات، اشتراط العدل في تعدد الزوجات، الحكمة من تحريم الزنا، النهي عن التبتل، الاشتغال بالزواج مقدم على النوافل، من الحكم النفسيَّة والاجتماعيَّة للزواج، اختصاص المرأة ببعض الأحكام الشرعي، المساواة بين الرجال والنساء في الحقوق والواجبات، المعاشرة بالمعروف، القوامة معناها وحكمتها، فضل النساء الصالحات القانتات، الحث على إكرام الزوجة والإحسان إليها، آداب الطلاق وحكمه وأنواعه وشروطه، حقوق المرأة المطلقة، حجاب المرأة والحكمة التشريعية من الاحتجاب، تعليم المرأة وسبق الأمة الإسلامية في المجال العلمي.

ويشارك مجلس حكماء المسلمين بجناح خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 55، في الفترة من 24 يناير الجاري حتى 6 فبراير 2024؛ حيث يضم الجناح عددًا كبيرًا من الإصدارات المتميزة للمجلس، إضافة إلى تنظيم مجموعة من الندوات والأنشطة والفعاليات التي تركز على نشر قيم الخير والمحبة والسلام والتعايش المشترك بين جميع البشر.

ويقع جناح مجلس حكماء المسلمين في معرض القاهرة الدولي للكتاب، بجوار جناح الأزهر الشريف، في قاعة التراث رقم (4)، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية، بالتجمع الخامس.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجلس حكماء المسلمين عثمان بن عفان حكماء المسلمين القاهرة الدولی للکتاب مجلس حکماء المسلمین بن عفان

إقرأ أيضاً:

خطيب المسجد النبوي يوصي المسلمين بالمداومة على الحسنات وتجنب السيئات

أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ علي الحذيفي، المسلمين بتقوى الله تعالى، وشُكره سبحانه على نعمه التي لا تُعدّ ولا تُحصى، مستشدًا بقوله سبحانه: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ).

بث مباشر.. خطبة الجمعة من الحرمين الشريفينخطبة الجمعة اليوم.. مساجد مصر تصدح بموضوع عن أهمية الأوطان

وأوضح، الشيخ علي الحذيفي، خلال خطبة الجمعة اليوم، أن أعظم بُشرى من الله تعالى للخلق، أن العلاقة بين رب العالمين وبين خلقه هي الرحمة، مبينًا أن الرحمة العامة يرحم الله بها البر والفاجر، والمؤمن والكافر، في هذه الحياة الدنيا، مستشهدًا بقوله تعالى:( رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا)، وأما في الآخرة فقد اختص الله المؤمنين برحمته، لعملهم بالطاعات واجتنابهم المحرمات، قال تعالى:( وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا).

وقال: "الرحمة صفة الله تعالى حقيقة تختص بالله كما يليق بجلال الله تعالى وعظمته، نعلم معناها ونفهم هذا المعنى، وكيفيتها لله وحده العليم بحقائق صفاته على ما هي عليه، والخير في اتباع من سلف والشر في ابتداع من خلف، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- (إن لله مئة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام، فبها يتعاطفون، وبها يتراحمون، وبها تعطف الوحش على ولدها، وأخّر الله تسعًا وتسعين رحمة، يرحم بها عباده يوم القيامة)، رواه البخاري ومسلم".

وأبان الدكتور الحذيفي أن الرحمة تطيب بها الحياة، وتصلح المجتمعات، ويعيش الضعفاء والفقراء والمظلومون في كنف الأقوياء والأغنياء والقادرين على العدل، فإذا فقدت الرحمة، فقد الناس بهجة الحياة وتعرضوا لقسوتها وويلاتها وأصابهم من الشرور بحسب ما فقدوا من الرحمة، فربكم الرحمن جل وعلا الموصوف بالرحمة أنزل الكتاب رحمة للناس، مستشهدًا بقوله تعالى:( هَٰذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ).

وأضاف: "إن الشريعة كلها رحمة وكمال، وأن أوامر الله جل وعلا رحمة وخير ورفعة بعمل الصالحات، وأن نواهيه رحمة تحجز عن الشرور والمهلكات، وأن سيد المرسلين نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- أُرسل رحمة للناس، قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)، فهو -عليه الصلاة والسلام- رحمة للمؤمنين في الدنيا والآخرة، ورحمة للكافرين بتقليل وتخفيف شرورهم".

وذكر إمام وخطيب المسجد النبوي، أن من رحمة الله تعالى، وخيراته المتتابعة، تلك النعم والعطايا والنفحات الرحمانية التي أفاض بها على من حج بيته الحرام، ووقف على صعيد عرفات، وتضرع إلى الرب الجواد الكريم في تلك المشاعر المقدسة، مشيرًا إلى أن فضل الله تعالى قد عمَّ كل مسلم على وجه الأرض، من خلال الأجور المضاعفة، والخيرات المترادفة، بصيام يوم عرفة، والذكر في العشر والصلوات والدعوات، وقرابين الأضاحي التي يُعظِّم الله بها الأجر، ويدفع بها البلاء والشرور، مبينًا أن الناس بخير ما أقاموا شعائر الدين، وما دام الحج قائمًا، فالخير باقٍ، والرحمة واسعة.

وختم الخطبة موصيًا المسلمين بالمحافظة على ما قدموا من الحسنات، والمداومة على الاستقامة، والابتعاد عن السيئات، والإكثار من الدعاء لأنفسهم، ولولاة أمورهم، ولجميع المسلمين بالهداية والصلاح، والاستقامة على هذا الدين، مستشهدًا بقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ).

طباعة شارك المسجد النبوي خطيب المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي خطبة الجمعة اليوم خطبة الجمعة

مقالات مشابهة

  • الرئيس تبون يوجّه بدعم النساء الحاملات لمشاريع الأسرة المنتجة بشكل أقوى
  • الأزهر: احترام الكبير في الإسلام خُلق رفيع ودليل على كمال الإيمان
  • أوقاف الظاهرة تنظم دورة علمية بعنوان "سيرة الحبيب"
  • حين أنصف الإمام عليّ(عليه السلام) النساء… وخذلهن الزمان
  • كيف يتم استلاب عقولنا؟ من التنوير الإعلامي المضلل إلى التبعية الطوعية
  • مفتي عُمان يدين العدوان الغاشم على إيران ويدعو المسلمين إلى التوحد
  • السلام على من اتبع نهج المقاومة
  • مجلس حكماء المسلمين يدين الاستهداف العسكري الإسرائيلي لإيران
  • أيهما أقوى ذاكرة: النساء أم الرجال؟ ولماذا؟
  • خطيب المسجد النبوي يوصي المسلمين بالمداومة على الحسنات وتجنب السيئات