علماء الذرة يحركون ساعة “يوم القيامة” إلى 90 ثانية
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
24 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: حرك علماء الذرة، الثلاثاء، عقارب “ساعة يوم القيامة” الرمزية لتصبح عند 90 ثانية فقط قبل منتصف الليل الذي يعني وصولها إليه نشوب حرب نووية تُنفي البشرية.
واستندوا في ذلك إلى عوامل تقود مخاطر وقوع كارثة عالمية مثل موقف روسيا تجاه الأسلحة النووية وسط غزوها لأوكرانيا وحرب إسرائيل المسلحة نوويا في غزة فضلا عن أزمة تغير المناخ.
وبدأت روسيا حربها على أوكرانيا في فبراير شباط 2022 بينما شنت إسرائيل حربها على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) عقب شن مسلحيها هجوما داميا على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت نشرة علماء الذرة إن العلماء حددوا ذلك التوقيت الذي يشير إلى إمكانية فناء العالم بناء على مخاطر “وجودية” تهدد الأرض وسكانها مثل التهديدات النووية وتغير المناخ، وكذلك التقنيات المدمرة مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية الجديدة.
وقالت راشيل برونسون رئيسة النشرة ومديرتها التنفيذية لرويترز “بؤر الصراع الساخنة في أنحاء العالم تحمل خطر التصعيد النووي، وتغير المناخ يسبب بالفعل الموت والدمار، والتقنيات المدمرة مثل الذكاء الاصطناعي والأبحاث الحيوية تتقدم بشكل أسرع من الضمانات التي توفرها”.
وأضافت أن إبقاء الساعة دون تغيير عن العام السابق “ليس مؤشرا على أن العالم مستقر”.
وصممت منظمة غير ربحية مقرها شيكاغو هذه الساعة عام 1947 خلال الحرب الباردة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية لتحذير الناس من مدى اقتراب البشرية من تدمير العالم.
وقالت برونسون اليوم إن الاتجاهات التي تنذر بالسوء لا تزال تشير إلى كارثة، بما في ذلك حقيقة أن الصين وروسيا والولايات المتحدة تنفق مبالغ مالية طائلة لتوسيع ترساناتها النووية أو تحديثها، وهو ما يزيد من خطر نشوب حرب نووية عن طريق الخطأ أو سوء التقدير.
وأضافت “تبدو النهاية الدائمة للحرب الروسية في أوكرانيا بعيدة المنال، ولا يزال استخدام روسيا للأسلحة النووية في ذلك الصراع احتمالا جديا. وفي العام الماضي أرسلت روسيا العديد من الإشارات النووية المثيرة للقلق”.
وفي ما يتعلق بالحرب في غزة، قالت برونسون “كدولة نووية، من الواضح أن تصرفات إسرائيل ذات صلة بالحديث عن ساعة يوم القيامة. ومما يثير القلق الشديد أن الصراع قد يتصاعد على نطاق أوسع في المنطقة مما يؤدي إلى حرب تقليدية أكبر ويجذب مزيد من القوى النووية أو القوى شبه النووية”.
وتقرر إضافة تغير المناخ كعامل في تحديد الساعة في عام 2007.
وقالت برونسون “دخل العالم في 2023 إلى منطقة مجهولة، إذ كان العام الأكثر سخونة على الإطلاق واستمرت انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الارتفاع… وبلغت درجات حرارة سطح البحر في العالم وفي شمال المحيط الأطلسي مستوى قياسيا مرتفعا، كما وصل الجليد البحري في القطب الجنوبي إلى أدنى مستوى يومي له منذ ظهور بيانات الأقمار الصناعية”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: إسرائيل تدفع ألف دولار يوميا مقابل ارتكاب جرائم حرب في غزة
قالت صحف عالمية إن عدد ضحايا الحرب في قطاع غزة تتطابق تقريبا مع ما تعلنه السلطات الصحية بالقطاع، وأشارت أخرى إلى أن الإبادة التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين تحولت إلى مصدر ربح لأطراف خارجية.
فقد تناول موقع "ميديا بارت" الفرنسي تحقيقا لمنظمة "أطباء بلا حدود" خلص إلى أن أعداد ضحايا الجيش الإسرائيلي في غزة من شهداء وجرحى "تتطابق مع تلك التي تصدرها الجهات الطبية في القطاع".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فزغلياد: إطلاق حرب سرية على صادرات النفط الروسيةlist 2 of 2ماذا لو أصبح ممداني عمدة لمدينة نيويورك؟end of listوتوقع التحقيق أن تكون الأعداد أكبر مما هو معلن، وذلك لأن الإحصاءات "تقتصر على الضحايا المباشرين الذين تصل جثثهم إلى المستشفيات وتُحدَّد هوياتهم". وكشف أن 31% ممن قتلهم الجيش الإسرائيلي أطفال، وأن 40% منهم تقريبا دون سن العاشرة.
تربّح من الإبادة
وفي صحيفة "الغارديان"، تحدث مقال عن إعلانات نشرها الجيش الإسرائيلي لتوظيف سائقي جرافات لتنفيذ أعمال الهدم والتجريف في غزة مقابل ألف دولار في اليوم تقريبا.
واعتبر المقال هذه الإعلانات "عنوانا لتحوّل الإبادة في غزة إلى مصدر ربح لأطراف خارجية"، مشيرا إلى عدم اكتراث إسرائيل بالقوانين الدولية وهي تجرف أحياء ومناطق بكاملها". ونقل المقال عن خبراء أن الإعلانات المذكورة "غير مسبوقة وتعتبر انتهاكا للقوانين الدولية ونوعا من تسهيل جرائم الحرب".
كما انتقدت افتتاحية "هآرتس" حديث وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن خطة تتضمن بناء ما سماها "مدينة إنسانية" على أنقاض رفح جنوبي القطاع، لحشر سكان غزة فيها.
ووصفت الافتتاحية الخطة بالجريمة، وقالت إن دعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– لها "انحدار أخلاقي وتاريخي لإسرائيل ولليهود". وأضافت "مهما حاولوا في إسرائيل تغليف هذه الخطوة بأوصاف مُضللة، فالأمر يتعلق بمعسكر اعتقال".
وفي مجلة "فورين بوليسي"، اتهم الباحث في جامعة كينغز بلندن، روب بينفولد، إسرائيل بالعمل على تنظيم تهجير قسري لسكان القطاع. وقال إن سياسات نتنياهو، مثل التعاون مع جماعات مارقة في غزة، محفوفة بالأخطاء والمخاطر وتمهّد لزراعة الفوضى، مشددا على أن هذه الجماعات منبوذة في غزة لأسباب معروفة، لا من فراغ.
إعلان حروق قاتلة واختيار مؤلمأما صحيفة "نيويورك تايمز" فنشرت شهادة طبيبة بريطانية تعمل متطوعة في غزة، وصفت فيها الوضع الإنساني والطبي بالمتدهور. وقالت الدكتورة فيكتوريا روز إنها قضت فترات متقطعة في غزة، مؤكدة أن النظام الصحي أصبح تحت ضغط شديد بسبب التدفق المستمر للمصابين خلال الأسابيع الأخيرة.
وبالمقارنة مع زيارتين سابقتين للقطاع، تقول روز إنها لاحظت أن عددا أكبر بكثير من المصابين يعانون من حروق قاتلة وإصابات بالغة ناجمة عن انفجارات القنابل الإسرائيلية.
وأخيرا، تناولت "وول ستريت جورنال" التوقعات المتزايدة بقرب التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة، وقالت إن ضغوط عائلات الأسرى تتزايد على الحكومة الإسرائيلية بشأن من سيقع الاختيار عليهم للخروج في المرحلة الأولى من الصفقة.
وقالت الصحيفة "بما أن المطروح حاليا هو الإفراج عن 10 أسرى، فإن الإفراج عن واحد سيعني بقاء آخر في الأسر، مما يجعل أي اختيار حاسما ومؤلما لبعض العائلات".