فنون حماسية تُشعل أجواء قرية بن عضوان ضمن مهرجان " قمم الدولي"
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
أثارت الفنون الأدائية الكازاخستانية التي تميزت بها فعاليات مهرجان "قمم الدولي للفنون الأدائية الجبلية"، حماس الجمهور الذي حضر إلى قرية بن عضوان التراثية الواقعة في مركز بيحان بللحمر - 110 كلم شمال مدينة أبها-، حيث قدمت فرقة كازاخستان فن (صوت القرون)؛ الذي يعتبر من الفنون الوطنية التي ترمز إلى إنجازات الأبطال الكازاخستانيين، وكيف خاض أبناء وبنات البلد حروبهم ضد الأعداء.
وفي الإطار نفسه، قدمت إحدى فرق الفنون الأدائية بمنطقة عسير لون (الدمة)؛ الذي كان يؤدى قديمًا في الحروب، وهو فن أدائي حماسي يتميّز بالإثارة والقوة، ويبدأ بتقدُّم صف (الدمّة) كبار السن وشيوخ القبيلة، ويؤدى بزيِّ المنطقة المتعارف عليه؛ منه (المصنف وعصابة الرأس العطرية)، وقصائده ارتجالية وحماسية يلقنها شعراؤها للصفوف.
وأما الفرقة المشاركة من اليابان فقد استعرضت بفنها الأدائي التقليدي (كوكيريكو بوشي)؛ وهو فن يُقدم أثناء زراعة الأرز وحصاده، ومن ثم قُدم الفن الأدائي (جينروكو هانامي أودوري)؛ الذي يعبِّر عن مشاهدة أزهار (الكرز)؛ حيث تعتبر عادةً شائعةً جدًا في اليابان أيام فصل الربيع، وهو من الفنون التي تعيد رسم مشهد تفتُّح أزهار الكرز في شهر أبريل.
وفي مواصلة للحماس والقوة في الأداء، برعت فرقة فنون أدائية من منطقة جازان في تقديم ألوانٍ عدة؛ من أبرزها فن (الربش) الذي ينطلق بأهازيج لمجموعة من الرجال على نسق واحد، ثم ينتقل ضارب الزير بالأداء إلى إيقاع سريع يضم المؤدون خلاله أذرعتهم بعضها البعض كسلسلة، ثم يتقدمون خطوتين للأمام بضرب الأرجل على الأرض، ثم العودة مرة أخرى للخلف بخطوتين وضرب الأرجل على الأرض مرة ثانية.
وتلاه فن (السيف)؛ وهو عبارة عن فن أدائي صامت يؤدّى دون نشيد، يبدأ بقرع الطبول ليجتمع عددًا كبيرًا من الحاضرين، ويُدار الفن ثنائيًا؛ حيث يمسك المؤديان المتقابلان بسيف أو عصى، وفي حركة رشيقة يشرع الفن برفع إحدى الرجلين وخفض الأخرى بالتناوب السريع مع ارتفاع الجسم وانخفاضه، عندئذ يلوّح كل مؤدٍ بسيفه يُمنة ويسرة. كما قُدمت عروضٍ لفن (العزاوي)؛ وهو من الفنون التي كونت في مجملها إرثًا تقليدياً ما زال يحكي الواقع الثقافي لحقبة معينة امتد أثره على أبناء المنطقة حتى اللحظة.
ومن جنوب غربي القارة الأوروبية، جاءت الفرقة الإسبانية لتُبهر الحضور بعدة فنون من أبرزها فن (غاستيز) الذي يؤديه مجموعة من الرجال والنساء، ويؤدَّى في بلاد إقليم الباسك بأشكال مختلفة، ومن ثم قدمت فن (غيبوزكوان) الكلاسيكي، وختمت بفن (ماسكارادا)؛ الذي يعتبر أحد الكرنفالات المسرحية المعروفة، ويعتمد على المواجهة بين مجموعتين متعارضتين: الغورياك والبلتزاك.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: مهرجان قمم الدولي
إقرأ أيضاً:
تفاصيل الدورة السابعة والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي
أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، برئاسة الفنان حسين فهمي، عن تحديد موعد انعقاد دورته المقبلة السابعة والأربعين، في الفترة من 11 إلى 20 نوفمبر 2026.
وفي هذا الإطار، توجّه الفنان حسين فهمي، رئيس المهرجان، بكلمات الشكر والتقدير إلى وزارة الثقافة المصرية، وعلى رأسها الفنان الدكتور أحمد فؤاد هنو، مثمنًا رعايتها الكريمة ودعمها الراسخ الذي يمثل الضمانة الحقيقية لنجاح المهرجان وبقائه في صدارة المشهد الثقافي عربيًّا وإفريقيًّا.
كما خصّ فهمي بالشكر كافة الشركاء الاستراتيجيين والرعاة والمؤسسات الداعمة محليًّا ودوليًّا، والجهات الإعلامية التي حملت على عاتقها نقل رسالة المهرجان الحضارية. وأعرب كذلك عن امتنانه لصنّاع الأفلام والمخرجين والمنتجين والفرق الفنية، ولجان التحكيم التي ساهمت بجهد وافر في صياغة ملامح الدورات السابقة والحفاظ على المكانة الفنية الرفيعة للمهرجان.
من جانبه، شدد محمد طارق، المدير الفني للمهرجان، على أن الجمهور يظل هو البوصلة والهدف الأسمى لكل ما يقدمه فريق العمل، موجهًا تحية خاصة لرواد السينما وشغفهم المتوقد. وكشف "طارق" عن أن الدورة المنقضية حققت أرقامًا غير مسبوقة، إذ وصل عدد التذاكر المُباعة إلى 45 ألف تذكرة، محققة بذلك قفزة نوعية بزيادة قدرها 5 آلاف تذكرة عن العام السابق. وأعرب عن تطلعه وطموح الإدارة الفنية لمضاعفة هذه الأعداد واستقبال شرائح أوسع من الجمهور في الدورة المقبلة.
ويتطلع مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لاستقبال ضيوفه وجمهوره في دورته السابعة والأربعين، ليظل ملتقىً للإبداع ومنارة للسينما كما كان منذ تأسيسه عام 1976.
عن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي
يُعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا، وأحد المهرجانات الدولية المعتمدة من الاتحاد الدولي للمنتجين (FIAPF). تأسس عام 1976، ويقام سنويًّا تحت رعاية وزارة الثقافة. يحرص المهرجان في كل دورة على الجمع بين الجودة الفنية والبعد المهني، مما يجعله منصة محورية لتعزيز حضور السينما العربية دوليًّا.