إسرائيل: نتوقع أن تسقط محكمة العدل الدولية الاتهامات ضدنا في دعوى جنوب إفريقيا
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
قالت إسرائيل الخميس إنها تتوقع إسقاط محكمة العدل الدولية الاتهامات التي وردت ضدها في دعوى جنوب إفريقيا بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.
وأفاد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي في إيجاز صحفي عبر منصة "زووم": "سننتظر ما ستقوله المحكمة".
إقرأ المزيدوأضاف ليفي: "نتوقع بالطبع من المحكمة أن تسقط بالكامل الاتهامات الزائفة والمضللة التي زعمتها جنوب إفريقيا".
وقالت محكمة العدل الدولية في بيان الأربعاء إنها "ستصدر الجمعة أمرها بشأن طلب الإشارة إلى التدابير المؤقتة المقدم من جنوب إفريقيا بالقضية المتعلقة بتطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة".
وأشارت إلى أنها ستعقد جلسة عامة في قصر السلام في لاهاي سيقوم خلالها رئيس المحكمة القاضي جوان دونوغو، بقراءة أمر المحكمة.
وفي 11 يناير الجاري، انطلقت جلسات استماع محكمة العدل الدولية في القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بارتكابها جريمة "إبادة جماعية" في قطاع غزة.
وفي مذكرة تقع في 84 صفحة، حض المحامون القضاة على إصدار أمر لإسرائيل بـ"تعليق عملياتها العسكرية فورا" في غزة، مشيرين إلى أن إسرائيل "انخرطت وتنخرط وتواجه خطر الانخراط أكثر في أعمال الإبادة".
ولفت الفريق القانوني لجنوب إفريقيا إلى أن إسرائيل انتهكت اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948 قائلين إن "الفلسطينيين يتعرضون لقصف لا يتوقف أينما ذهبوا ويُقتلون في كل مكان يلجأون إليه"، وإن "أفعال إسرائيل تشير إلى نية ارتكاب أعمال إبادة، وهذه النية تتجذر في قناعتها بأن العدو ليس حركة حماس وإنما النسيج الفلسطيني كله في غزة".
إقرأ المزيدوفي 29 ديسمبر 2023 قدمت جنوب إفريقيا "طلبا لإقامة دعوى ضد إسرائيل بشأن انتهاكات مزعومة من جانب إسرائيل لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها فيما يتعلق بالفلسطينيين في قطاع غزة"، وفق بيان المحكمة.
وقالت المحكمة إن جنوب إفريقيا طلبت أيضا الإشارة إلى التدابير المؤقتة من أجل الحماية من المزيد من الجرائم الخطيرة وضرر لا يمكن إصلاحه بحقوق الشعب الفلسطيني بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية وضمان امتثال إسرائيل لالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية بعدم المشاركة في أي أعمال إبادة جماعية.
وتطلب جنوب إفريقيا من المحكمة إصدار 9 قرارات مؤقتة من بينها أن تحكم على إسرائيل بوقف العمليات العسكرية في غزة فورا، وعدم اتخاذ خطوات من شأنها أن تعزز أي عملية عسكرية في غزة من قبل أي مجموعة تحت سيطرتها.
كما تطالب جنوب إفريقيا باتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين والامتناع عن أي عمل يقع ضمن نطاق "المادة 2" من اتفاقية الإبادة الجماعية، وضمان عودة النازحين إلى منازلهم وحصولهم على المساعدة الإنسانية، بما في ذلك غذاء وماء ووقود ومواد طبية ونظافة كافية، ومأوى وألبسة، كما طالبت باتخاذ الخطوات اللازمة لمعاقبة المتورطين في أعمال الإبادة الجماعية، والحفاظ على أدلة الإبادة الجماعية وعدم منع الموظفين الدوليين وغيرهم من المسؤولين من الوصول إلى غزة لهذا الغرض، وتقديم تقارير منتظمة إلى المحكمة بشأن تنفيذ التدابير المذكورة، والامتناع عن التصرفات التي من شأنها تعقيد القضية أو إطالة أمدها.
المصدر: RT + وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: محكمة العدل الدولية محكمة العدل الدولية أحداث الأقصى الجهاد الإسلامي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة السلطة القضائية القدس القضية الفلسطينية المحكمة الجنائية الدولية تل أبيب حركة حماس سرايا القدس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام محكمة العدل الدولية اتفاقیة الإبادة الجماعیة محکمة العدل الدولیة جنوب إفریقیا فی غزة
إقرأ أيضاً:
فتح: استمرار الإبادة الجماعية في غزة يدفع البعض إلى خيارات يائسة
قال عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، إن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى أي ذرائع إضافية لتقديم دعمها المستمر وغير المحدود لإسرائيل، مؤكدًا أن هذا الدعم ثابت عبر الإدارات الأمريكية المتعاقبة.
وفي تصريحات للإعلامية آية لطفي عبر قناة القاهرة الإخبارية، أوضح دولة أن ما يستخدم في العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، بما في ذلك الأسلحة التي تقتل الأطفال والنساء، هو بالأساس من صناعة أمريكية، مشددًا على أن هذه العلاقة "الاستراتيجية" بين واشنطن وتل أبيب لن تتغير حتى لو بدا في فترات سابقة أن هناك تباينًا في المواقف.
وأضاف دولة أن الولايات المتحدة ستتناول حادث مقتل موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن من زاوية "معاداة السامية"، دون التطرق إلى جذور الأزمة ومسببات ما حدث، مؤكدًا أن الفلسطينيين لا يسعون إلى العنف بل يطالبون فقط بالحياة بأمن وسلام واستقرار.
وأشار المتحدث باسم "فتح" إلى أن ما يشهده العالم، وتحديدًا في الولايات المتحدة، من تصاعد في الحراك الشعبي والطلابي المؤيد لفلسطين، غير مسبوق في التاريخ الأمريكي، إذ باتت القضية الفلسطينية تحظى بدعم جماهيري كبير، خاصة في الجامعات والساحات العامة.
ورأى دولة أن استمرار الإبادة الجماعية في غزة دون تحرك حقيقي لوقفها قد يدفع البعض إلى التفكير في خيارات يائسة، بما فيها العنف، رغم أن هذا ليس مطلوبًا أو مرحبًا به من قبل القيادة الفلسطينية.
وتابع: "نحن لا نشجع هذا السلوك، لكن علينا أن نحلل أسبابه، هناك من يقول للولايات المتحدة: أنتم تملكون القدرة على وقف ما يجري، لكنكم لا تفعلون".