ما هي "الكارما" المصطلح المتداول ومعناها في الإسلام؟
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
في الآونة الأخيرة يتداول الناس بشكل واسع مصطلح "الكارما" أو "قانون الكارما" ولا يعرف الناس معنى المصطلح الذي ظهر وانتشر بشكل مفاجىء وتعني الكلمة الفعل أو العمل في اللغة "السنسكريتية" وهذه اللغة قديمة في الهند تقام بها الطقوس البوذية والهندوسية وتعد إحدى اللغات الرسمية في الهند، وتعني الكلمة مفهوم اخلاقي في بعض المعتقدات منها البوذية، والهندوسية وأن أفعال الشخص الحالية تؤثر على حياته في المستقبل وتصنف المعتقدات "الكارما" لنوعين الجيدة التي تأتي نتيجة أفعال الإنسان الحسنة والكارما السيئة التي تأتي من نوايا الإنسان الخبيثة.
ويأتي هذا المصطلح في المعتقدات الهندية تحت نظرية "الولادة الجديدة" التي تعقد بها تلك الأديان والتي تشير الى تناسخ الأرواح في الديانات الهندية ويعني عودة الروح إلى حياة آخرى في جسد آخر، لذلك الكارما تعني أن يحصد الإنسان ما زرعه إذا زرع ثمرة سيجدها وإذا زرع المر سيحصد المر ولا يرتبط الحصاد في مصطلح الكارما بوقت معين ولكنه سيأتي بكل تأكيد في الحياة الدنيا.
ويؤكد علماء الإسلام في نظرتهم على هذا المصطلح الذي يتداوله البعض مما يتبعون دين غير أديان الهندوسية والبوذية ولا يعرفون أن المصطلح يعود لهم فيعتبر الدين الإسلامي البوذية والهندية أديان وثنية بنيت على اعتقادات خاطئة غير سماوية وليس لها أساس من الصحة لذلك نظرية الكارما من المعتقدات الخاطئة والباطلة لأنه مختلق وليس مصدر إلهي، والبشر المؤمنين بهذا القانون يعتقدون أنه يعمل بحد ذاته دون تدخل الله فيزعم أصحاب القانون أنه مسيطر على البشر ويراقب أخلاقهم وتصرفاتهم ويجازيهم على أعمالهم السيئة والحسنة وهذا ذنب كبير في الدين الإسلامي.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
هيئة حقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي تعقد دورتها العادية السادسة والعشرين بجدة
تعقد الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي دورتها العادية السادسة والعشرين خلال الفترة من 14 – 18 ديسمبر 2025 وذلك في جدة، بحضور الدول الأعضاء في المنظمة والدول التي تحمل صفة مراقب ومؤسساتها الوطنية المعنية بحقوق الإنسان، وخبراء من المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة، إلى جانب كبار موظفي الأمانة العامة للمنظمة وممثلين عن وسائل الإعلام.
ويشكّل الشباب في الدول الأعضاء في المنظمة (30%) من إجمالي عدد الشباب في العالم حوالي (350) مليون نسمة، ومن منطلق اهتمام دول العالم الإسلامي بدعم وتعزيز حقوق تلك الفئة تعقد الهيئة مناقشتها حول موضوع “تنمية الشباب: الفرص والتحديات من منظور حقوق الإنسان”.
وسيشارك في المناقشات التي ستكون على مدار يوم كامل خبراء دوليون من الأمم المتحدة وغيرها من الكيانات ذات الصلة والمؤسسات المتخصصة في منظمة التعاون الإسلامي إلى جانب ممثلين عن الدول الأعضاء والدول التي تحمل صفة مراقب ومؤسساتها الوطنية المعنية بحقوق الإنسان.
وتأتي هذه الدورة لتكون منصة حيوية للدول الأعضاء والخبراء الدوليين والجهات المعنية لدراسة أبعاد حقوق الإنسان في تنمية الشباب، ومواجهة التحديات، وتحديد إجراءات فاعلة لتمكين الشباب كأبرز العناصر لتحقيق التغيير الإيجابي والابتكار والتنمية المستدامة في جميع دول المنظمة، وسيتم خلال اليوم الثاني عقد حوار رفيع المستوى لإشراك الشباب في الجهود الإنسانية وبناء السلام والتنمية في مرحلة ما بعد النزاع.
وتشهد أعمال الهيئة أيضًا حوارًا رفيع المستوى لتسليط الضوء على الدور الأساسي للشباب في إعادة بناء المجتمعات المتضررة من الحروب والاحتلال والأزمات الإنسانية، لتعزيز مشاركة الشباب في جهود الإغاثة وعمليات المصالحة والتخطيط الإستراتيجي للتنمية المستدامة، والإسهام في السلام على مستوى الأسر والمجتمعات.