الربيعة: «سلمان الإغاثي» واجهة حضارية للمملكة في العمل الإنساني الدولي وأصبح محط أنظار العالم
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
أكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن مركز الملك سلمان للإغاثة يحظى بدعم ومتابعة دقيقة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله- و يشكل واجهة حضارية للمملكة في ميدان العمل الإنساني الدولي وأصبح محط أنظار العالم.
ولفت الربيعة إلى أن مشاريع المركز الإنسانية والإغاثية وصلت إلى 95 دولة عبر 2.670 مشروعا شملت مختلف قطاعات الدعم الإنساني بالتعاون مع 175 شريكا بقيمة إجمالية تبلغ 6 مليارات و515 مليون دولار أمريكي.
جاء ذلك خلال احتفاء المركز بفعاليات اليوم المفتوح بحضور عدد من قيادات المركز ومنسوبيه أمس.
وقال الربيعة :" إن هذا اليوم المفتوح يأتي في إطار البرامج التي ينظمها المركز بعيدًا عن أجواء العمل الرسمية، مشيرا إلى أن مثل هذه المناسبات تعزز الترابط والتواصل الاجتماعي بين منسوبي المركز، وتساعد في إيجاد بيئة عمل مثالية تُسهم في رفع مستويات الأداء والإنتاج لدى الموظفين".
وأضاف أن مثل هذه الأيام تلقى استحسان الجميع، وتعد أحد عوامل التجديد للطاقة الفردية والوظيفية، حيث يجتمع الموظفون في جو أخوي بعيدا عن أجواء العمل المعتادة.
وأردف معاليه أن مركز الملك سلمان للإغاثة تميز بسرعة استجابته للأحداث الإنسانية في عام 2023 م سواء في الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا أو الأزمة الإنسانية في السودان أو قطاع غزة ، مبينا أن المركز توسع في كل مجالات الدعم الإغاثي وحجم المساعدات التي قدمتها المملكة للدول المستفيدة.
وأشار إلى أن المركز يسعى دوما لتطوير آلياته وتحسين بنية عمله الإغاثي استجابة لتطلعات القيادة الرشيدة - حفظها الله - و تحقيقا لرؤية السعودية 2030 بالنهوض بالعمل التطوعي الإنساني في المملكة ، مقدما شكره الوافر لموظفي المركز على عملهم الكبير خلال الفترة الماضية ، مطالبا لهم بمضاعفة الجهود ومتابعة العمل والانطلاق نحو المبادرة و الإبداع والابتكار والعمل الجماعي المؤسسي.
ولفت الربيعة إلى أن المركز حرص على مكننة العمل الإنساني والتحول الرقمي وقياس أثر العمل الإنساني، وبناء خطة استراتيجية نموذجية للمركز تواكب التطلعات، إضافة إلى عمله لإعداد خطة إعلامية تبرز جهوده الدولية، والعناية بالبحوث والدراسات الإنسانية.
وأوضح الحرص على تطبيق الشفافية والحوكمة والتوسع في الأتمتة في مرافق المركز وفروعه ، وأن يكون لمركز الملك سلمان للإغاثة دور فاعل في صناعة القرار الإنساني الدولي.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الملک سلمان للإغاثة العمل الإنسانی إلى أن
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء تطلق «ميثاق الفتوى والكرامة الإنسانية» في الندوة الدولية الثانية.. الاثنين
تعقد دار الإفتاء المصرية، الندوة الدولية الثانية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، والمقرر عقدها يومَي الإثنين والثلاثاء 15–16 ديسمبر 2025 بالقاهرة، وذلك برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية. وتعقد الندوة تحت عنوان: «الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة».
الندوة الدولية الثانية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالموأوضح الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن انعقاد هذه الندوة يأتي في توقيت بالغ الأهمية؛ نظرًا لتصاعد التحديات العالمية وتزايد الحاجة إلى خطاب ديني رشيد قادر على التعامل مع تعقيدات الواقع الإنساني، قائلًا "إن الندوة الدولية تمثل منصة علمية كبرى تجمع نخبة من كبار العلماء والمفتين والباحثين من مختلف دول العالم الإسلامي، لمناقشة قضايا تمس حياة الناس مباشرة، وإبراز دور الفتوى في خدمة الإنسانية وتحقيق السلم المجتمعي".
وأكد المفتي أن موضوعات الندوة ستتناول محاور وثيقة الصِّلة باحتياجات المجتمعات، مثل: الفقر والصحة والأمية والغزو الثقافي والقضية الفلسطينية والانحراف السلوكي، إضافة إلى ملفات بناء الإنسان والتنمية المستدامة، موضحًا: "نحن نعمل على تطوير اجتهاد شرعي مؤسسي قادر على الاستجابة لمتغيرات العصر، وترسيخ منهج وسطي يحقق مقاصد الشريعة ويحفظ كرامة الإنسان."
وأضاف مفتي الجمهورية أن الندوة ستشهد إطلاق عدد من المبادرات الدولية والمشروعات التطبيقية، من بينها: "ميثاق الفتوى والكرامة الإنسانية"، و"مدونة المعايير الإفتائية للتنمية المستدامة"، و"منصة الفتوى من أجل الإنسانية"، مؤكدًا أن هذه المبادرات تأتي "ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى تحويل العمل الإفتائي من مجرد إصدار للفتاوى إلى منظومة متكاملة من التأثير المجتمعي، تقوم على البحث العلمي والقياس الموضوعي للأثر".
وأشار إلى أهمية تعزيز التعاون بين دُور وهيئات الإفتاء في العالم من أجل بناء شبكة دولية موحدة لمواجهة الفتاوى المتشددة والشاذة، مؤكدًا: "إننا ماضون في ترسيخ العمل الإفتائي المؤسسي القائم على المنهج الوسطي الأزهري، وبناء قدرات العلماء والمفتين، من أجل حماية الوعي العام ومنع الفوضى الفكرية التي تهدد استقرار المجتمعات".
واختتم المفتي تصريحاته بالتأكيد على أن الندوة الدولية الثانية ستكون محطة فارقة في مسيرة تطوير العمل الإفتائي عالميًّا، مضيفًا: "إننا نطمح إلى دفع العمل الإفتائي نحو آفاق أرحب، والانطلاق من مصر إلى العالم برسالة تجمع بين العلم والرحمة، وبين الاجتهاد والانضباط، بما يخدم الإنسان في كل مكان".
حكم الدعاء بقول: «اللهم بحق نبيك» .. يسري جبر يوضح
دعاء الشفاء .. 10 كلمات لمن أصابه تعب أو ألم في جسده
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الندوة الدولية الثانية تأتي امتدادًا لنجاح النسخة الأولى وتعكس المكانة الدولية التي وصلت إليها دار الإفتاء المصرية باعتبارها مركزًا دوليًّا لصناعة الوعي الإفتائي الرشيد، قائلًا "نحن أمام حدث عالمي يجمع خبراء ومؤسسات إفتائية من مختلف دول العالم لوضع رؤية مشتركة للعمل الإفتائي في مواجهة تحديات العصر".
وأشار د. نجم إلى أن اختيار عنوان الندوة يعكس رؤية تربط بين الاجتهاد الشرعي ومتطلبات الواقع الإنساني، موضحًا أن العالم يشهد تحولات سريعة تتطلب خطابًا إفتائيًّا رصينًا يعتمد على البحث العميق ويبتعد عن الفتاوى المبتسرة التي تزيد من مشكلات المجتمع.
كما أوضح أن المبادرات التي ستطلق خلال الندوة تمثل نقلة نوعية في أدوات العمل الإفتائي، وستسهم في تعزيز وصول الخطاب الإفتائي الوسطي الرشيد إلى الناس في كل مكان.