قيادي حوثي للجزيرة نت: عسكرة البحر الأحمر ستقطع الإمدادات البحرية عن أميركا وبريطانيا
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
صنعاء- قال نائب المتحدث العسكري لقوات أنصار الله الحوثيين في صنعاء العميد عزيز راشد إن العمل العدائي الأميركي البريطاني ضدهم في اليمن، هو بسبب وقوفهم مع فلسطين وغزة.
وأضاف أن العمل الوحيد الذي يمكن أن يُخرج الأميركيين من أزمتهم، هو وقف الحرب على قطاع غزة، وفك الحصار عنه وإدخال المساعدات الغذائية والدواء بكميات كافية إليه، وإلا فإن اليمن قرر منع السفن الإسرائيلية، أو تلك المتجهة إلى "الكيان الصهيوني" من المرور في البحر الأحمر، على حد قوله.
وفي تصريح خاص للجزيرة نت، أكد العميد عزيز راشد أن عسكرة البحر الأحمر ستؤدي إلى أزمة كبيرة، وقد تؤدي إلى قطع الإمدادات البحرية عن الأميركيين والبريطانيين.
تحذير
وأشار إلى أنه في حال تصاعد المواجهة في البحر الأحمر قد يؤدي ذلك إلى إغلاقه، ومن المتوقع أن يتجه أنصار الله إلى ضرب ناقلات النفط المتجهة إلى أوروبا وأميركا.
وبشأن تحشيد القوات الأميركية والبريطانية والأوربية في البحر الأحمر وخليج عدن ونيتها السيطرة على المياه اليمنية، أكد أن ذلك يُعدّ "أمرا مستحيلا"، وأن اليمن يمتلك منظومات صاروخية مضادة للسفن يصل مداها إلى 2000 كيلومتر، مما يعني أن السفن والبوارج الأميركية والبريطانية، ستُضرب قبل أن تدخل مناطق الاشتباك.
وقال نائب المتحدث العسكري لقوات أنصار الله الحوثيين في صنعاء "نقاط قوتنا في اليمن تتمثل في أن أهداف أميركا وبريطانيا مكشوفة في البحر الأحمر، وفي إحداثيات القوة الصاروخية اليمنية".
وأضاف "كما أن الطيران المُسيّر البحري لديه القدرة على إشغال المنظومات الدفاعية الأميركية في البحر الأحمر وبحر العرب، ما يعني إنهاكها وإرهاقها، ومن ثم يمكن استهدافها بالصواريخ البحرية، خاصة وأن تقنية الصواريخ التي لدينا صينية معقدة، وستؤدي لتدمير السفن والبوارج الحربية".
وتابع العميد عزيز راشد "كلما عسكروا البحر الأحمر وزادوا من وجود السفن والأساطيل الحربية، كان سهلا على أنصار الله استهدافها، خاصة أننا نمتلك منظومات صاروخية بحرية وبرية، ورادارات متعددة ترصد وتتبع السفن وتعرف هُويتها واتجاهاتها".
لا رغبة بالتصعيدوأكد أن "بوارج أميركا وقواعدها مكشوفة لدينا في البحر الأحمر، خاصة قواعدهم في إريتريا وجيبوتي وفي الخليج العربي وستُستهدف بالصواريخ البالستية المتعددة في حال وجود توجّه أميركي غربي لاستهداف اليمن وسواحله، أو تحريك المرتزقة، أو تحويل منطقة المخا -القريبة من مضيق باب المندب– لمنطلق عسكري لاستهداف أنصار الله".
وتابع "نحن لا نريد التصعيد، ولكن الولايات المتحدة وبريطانيا تسعيان لذلك في البحر الأحمر، وتزيدان من وجودهما فيه وفي حال تصاعد عدوانهما على اليمن، فعليهما تحمل نتائج ذلك".
وبشأن استهداف مواقع أنصار الله في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وذمار والبيضاء وحجة وصعدة وحديث أميركا وبريطانيا عن تدمير 30% من قدرات الحوثيين الصاروخية، قال إن هذا محض خيال ولقد جرى استهداف اليمن بأكثر من 30 ألف غارة، خلال 8 سنوات ومع ذلك، لم تجد تلك الغارات نفعا "بل إن القوة الصاروخية والمسيّرة لدينا ازدادت قوة، وهناك مخزون إستراتيجي كبير في اليمن منها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر أنصار الله
إقرأ أيضاً:
لويدز ليست: اليمن يفتح مرحلة جديدة من التصعيد في البحر الأحمر
واعتبرت المجلة هذا التهديد بمثابة "مرحلة رعب جديدة" تشهدها حركة الملاحة في البحر الأحمر، في ظل تصاعد الهجمات التي تنفذها القوات اليمنية.
وأوضح مارتن كيلي، رئيس قسم الاستشارات في شركة EOS Risk، أن القوات اليمنية كانت تطبق هذا النهج بالفعل، مستشهداً بهجوم سابق استهدف ناقلة النفط "ماجيك سيز".
من جانبه، دعا ديرك سيبيلز، المحلل في شركة "ريسك إنتليجنس"، مشغلي السفن إلى التعامل بجدية مع هذه التهديدات، محذراً من أن تجاهلها قد يؤدي إلى خسائر جسيمة، كما حدث مع السفينتين "ماجيك سيز" و"إتيرنيتي سي"، اللتين تم استهدافهما وأغرقتا.
وكان المتحدث العسكري للقوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، قد أوضح أن هذا التصعيد جاء رداً على "الصمت العربي والإسلامي والدولي المخزي تجاه حرب الإبادة والتجويع التي تمارسها إسرائيل بحق مليوني إنسان في قطاع غزة".