في أحداث هامة جديدة، أصدرت محكمة العدل الدولية في لاهاي قرارًا مهمًا بشأن الإجراءات الاحترازية التي يجب اتخاذها ضد إسرائيل، جاء هذا القرار في سياق الدعوى المقامة من قبل جمهورية جنوب إفريقيا بتهمة الإبادة الجماعية.


تصريحات محكمة العدل الدولية بشأن القضية الفلسطينية


أكدت رئيسة المحكمة، القاضية الأمريكية جوان دونوجو، أن المحكمة أخذت في الاعتبار تصريحات قادة إسرائيل التي تنزع الصفة الإنسانية عن شعب غزة، وأكدت أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يجب أن يحظى بالحماية وفقًا لاتفاقية منع الإبادة الجماعية.

 

و أعلنت المحكمة الدولية قبول طلب جنوب إفريقيا بفرض تدابير مؤقتة ضد إسرائيل في قضية الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وأكدت المحكمة أن 16 صوتًا مقابل صوت واحد يلزمون إسرائيل باتخاذ جميع التدابير لمنع التحريض على ارتكاب إبادة جماعية في غزة.

وفي تفاصيل الجلسة، أشارت المحكمة إلى أنها لن ترفض القضية، مؤكدة أن الحكم يفرض التزامات قانونية على إسرائيل وعلى جميع الدول الأعضاء الالتزام بقرارات المحكمة، وأعربت المحكمة عن قلقها الكبير إزاء استمرار فقدان الأرواح في غزة ووصفتها بأنها أصبحت مكانًا للموت واليأس.

وتعبر المحكمة عن قلقها البالغ إزاء المأساة الإنسانية في غزة والخسائر البشرية الكبيرة التي تعاني منها المنطقة، وتؤكد أن جنوب إفريقيا وإسرائيل هما طرفان في اتفاقية منع الإبادة الجماعية، مما يؤكد ولاية المحكمة للنظر في الدعوى المقامة من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل.

وتتضمن الطلب الذي قدمته جنوب إفريقيا إشارة إلى التدابير المؤقتة التي يجب اتخاذها لحماية الشعب الفلسطيني ومنع وقوع جرائم أخرى، وفي حال اعتماد المحكمة لهذه التدابير، فإنها ستؤدي إلى وقف جميع العمليات العسكرية الإسرائيلية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وحماية السكان المحاصرين.

ويتيح النظام الأساسي للمحكمة إمكانية اتخاذ تدابير مؤقتة لحفظ حقوق الأطراف المتصارعة في الدعوى، وفي حالة تبني مجلس الأمن لهذه التدابير، فإنه يمكن أن يصدر قرارًا يلزم الأطراف المعنية بتنفيذها، وسيتم إبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة بتلك التدابير لإحالتها إلى مجلس الأمن.

هذا القرار الجديد يعزز الجهود الدولية لوقف العنف وحماية الحقوق الإنسانية في المنطقة، ويؤكد التزام المحكمة بالعدالة والإنصاف في معالجة الأزمة الالإنسانية في غزة.

من المهم أن نلاحظ أن قرار محكمة العدل الدولية لا يحمل تنفيذًا فوريًا، ولكنه يمثل خطوة هامة في تحقيق العدالة ورفع الوعي بالقضايا الإنسانية في المنطقة، من المتوقع أن يثير هذا القرار ردود فعل متباينة من قبل الأطراف المعنية. قد تستجيب إسرائيل بالرفض وتعتبر القرار غير قانوني، في حين يمكن أن ترحب الجماعات والدول المؤيدة للفلسطينيين بالقرار وتطالب بتنفيذه على الفور.

من المهم أن نتابع التطورات المستقبلية لهذا القرار وتأثيره على الوضع في المنطقة، يجب أن يكون هناك حوار وجهود دبلوماسية للعمل على تحقيق التوافق وإيجاد حل سلمي للصراعات القائمة في الشرق الأوسط.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل تهمة الأبادة الجماعية افريقيا ضد إسرائيل جنوب أفريقيا ضد إسرائيل إبادة الجماعية قضية الفلسطينية دعوى جنوب إفريقيا الخسائر البشرية تفاصيل الجلسة قرار محكمة العدل العدل الدولية المحكمة الدولية القضية الفلسطينية الشعب الفلسطيني الإبادة الجماعية محكمة العدل الدولية غزة فلسطين محکمة العدل الدولیة الإبادة الجماعیة جنوب إفریقیا الإنسانیة فی ضد إسرائیل فی غزة

إقرأ أيضاً:

ميلوني: دعوى ضدي في الجنائية الدولية بتهمة التواطؤ في الإبادة بغزة

أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني في مقابلة للتلفزيون الحكومي (راي) أنها تواجه مع وزيري الخارجية أنطونيو تاياني والدفاع غويدو كروسيتو تهما بالتواطؤ في الإبادة الجماعية بغزة في إطار دعوى رفعتها منظمة حقوقية فلسطينية إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وأعربت رئيسة الحكومة الإيطالية عن اعتقادها بأن روبرتو تشنيغولاني، رئيس مجموعة ليوناردو الدفاعية، سيواجه محاكمة كذلك. وأضافت "لا أعتقد أن هناك حالة أخرى كهذه في العالم أو في التاريخ".

وعبرت ميلوني عن "دهشتها" من اتهامها بالتواطؤ في الإبادة الجماعية، لأن "أي شخص مطلع على الوضع يدرك أن إيطاليا لم تأذن بتوريد أسلحة جديدة إلى إسرائيل بعد السابع من أكتوبر".

وردا على تصريحاتها، قال متحدث باسم شركة ليوناردو، إن تشنيغولاني سبق أن عبر عن موقف الشركة في مقابلة لصحيفة كورييري ديلا سيرا الشهر الماضي، عندما وصف التلميح إلى تورط الشركة في الإبادة الجماعية بأنه "تلفيق اتهام خطر للغاية".

وقد رفعت الدعوى مجموعة "محامون وقانونيون من أجل فلسطين"، ووقّعها نحو 50 شخصا هم أساتذة حقوق ومحامون وشخصيات عامة.

وجاء في نص الدعوى أن الحكومة الإيطالية بدعمها الحكومة الإسرائيلية، خصوصا إمدادها بأسلحة فتاكة، جعلت نفسها شريكة في الإبادة الجماعية الجارية وجرائم الحرب الخطرة والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني.

ويطالب الموقّعون المحكمة الجنائية الدولية بإجراء تقييم لإمكانية فتح تحقيق رسمي بناء على شكواهم.

وشهدت إيطاليا مظاهرات غير مسبوقة خلال الأسبوع الماضي، خرج فيها مئات الألوف إلى الشوارع احتجاجا على عمليات الإبادة الجماعية في غزة، وسط انتقادات كثيرة لميلوني من المتظاهرين.

ونأت حكومة ميلوني اليمينية، المؤيدة بشدة لإسرائيل، بنفسها في الآونة الأخيرة عما وصفته بالهجوم "غير المتناسب" على غزة، لكنها لم تقطع أي علاقات تجارية أو دبلوماسية مع إسرائيل، ولم تعترف بدولة فلسطينية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • «لا تهجير حتى لو طبع العرب».. أبرز 10 تصريحات للرئيس السيسي منذ اندلاع الحرب في غزة
  • تعلن محكمة جنوب شرق الأمانة أن على المدعى عليه عصام ناصر الضبياني الحضور إلى المحكمة
  • المحكمة الجنائية الدولية في إفريقيا: جدلية العدالة والسيادة وتجربة السودان نموذجًا
  • الأمم المتحدة: مخاوف من انتشار النزاعات في إفريقيا رغم وفرة مواردها الطبيعية
  • من ساعد إسرائيل سيحاسب.. شكوى ضد ميلوني أمام المحكمة الدولية
  • تعلن محكمة جنوب غرب الأمانة أن على المدعى عليهما ممثلي شركة سهالة للمطاعم الحضور الى المحكمة
  • ميلوني: دعوى ضدي في الجنائية الدولية بتهمة التواطؤ في الإبادة بغزة
  • لا أنا طبيب ولا كوميديان.. ومش بتضايق من لقب «أراجوز».. أبرز تصريحات باسم يوسف
  • المحكمة الجنائية الدولية تدين قائداً في ميليشيا الجنجويد السودانية بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
  • إسبانيا تعتزم تقديم شكوى بـ”إسرائيل” للجنائية الدولية بشأن أسطول الصمود