قدم جناح الأزهر الشريف بـمعرِض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 55 لزواره كتاب "الأطفال يسألون الإمام"، يشتمل على إجابات لـ ٣٨ سؤالا للأطفال، يجيب عليها  الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إعداد د. نهى عباس، من إصدارات سلسة كتاب "نور".

وكان من أبرز تلك الموضوعات عدة أسئلة عن الجنة: ماذا سنجد في الجنة؟ وهل في الجنة ألعاب؟ مات كلبي.

. هل سآراه في الجنة؟ هل سأجد كل من أحبهم من أسرتي وأصدقائي في الجنة؟

وردا على سؤال للأطفال: ماذا سنجد في الجنة وهل في الجنة ألعاب؟ يوضح الإمام الأكبر للطفل أن الجنة هي مطلب كل إنسان، وهي دار الخلود التي لا موت بعدها، وفيها من النعيم ما لا يتخيله عقل، ففيها "ما لا عين رأت ولا أذن سَمِعَتْ، وَلَا خَطرَ عَلَى قَلْبِ بشر"، وفي الجنة كل شيء طيب يتمناه الإنسان ويحبه، ولذلك ستجد في الجنة كل ما تحبه وتتمناه من الألعاب وغيرها، ولكنك ستشغل عن هذه الألعاب بمهام أخرى أجمل وأحسن برؤية الله تعالى وتسبيحه والتنعم بكل أنواع النعيم الذي لم تره في الدنيا، فاحرص أولا أن تكون من أهل الجنة وبعدها ستجد فيها ما تحب.

وحول سؤال للاطفال: "مات كلبي.. هل سأراه في الجنة؟" يجيب الإمام الأكبر أن الجنة ليس فيها إلا كل طيب، ولا يدخلها قبيح أو خبيث، فإن كنت من أهل الجنة وتمنيت رؤية كلبك فسيخلقه الله لك في أحسن صورة وأجملها لتراه، قال تعالى: ﴿ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ كَذَٰلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ﴾ [النحل: 31].


وردا على سؤال: "هل سأجد كل من أحبهم من أسرتي وأصدقائي في الجنة؟" يجيب الإمام الأكبر أن الجنة هي غاية كل إنسان، والوصول إليها يحتاج إلى اجتهاد ومثابرة، وذلك بطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فإذا كنت من أهل الجنة وأحبابك من أسرتك وأصدقائك من أهل الجنة، فاعلم أنك ستراهم فيها وتتزاورون وتتنعمون فيها، قال تعالى: "عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ * مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ" (الواقعة: ١٥- ١٦)، فعلينا أن نحرص على طاعة الله وطاعة رسوله حتى نكون من أهل الجنة، ونلقى أحبتنا من أهلنا وأصدقائنا فيها.

يُذكر أن أسئلة كثيرة تدور في ذهن الأطفال الصغار لا يستطيع الكبار الإجابة عنها أحيانا ظنا منهم أن تلك الأسئلة مسيئة للعقيدة ويطلبون من أطفالهم التوقف عن ذلك؛ لهذا جاءت فكرة هذا الكتاب الذي جمع أسئلة مهمة للأطفال ليجيب عنها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بنفسه، ليرشدهم ويعلمهم صحيح دينهم، وتكون رسالة تربوية لأولياء الأمور توجههم إلى أهمية الانتباه إلى أسئلة أبنائهم الصغار والإجابة عنها بعقل متفتح بل وتشجيعهم على التفكير والتدبر في أمور العقيدة وغيرها من الأمور الحياتية.

ويشارك الأزهر الشريف -للعام الثامن على التوالي- بجناحٍ خاصٍّ في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، في الفترة من 24 يناير الجاري حتى 6 فبراير 2024؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.

ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: في جناح الأزهر بمعرض الكتاب والإمام الأكبر الإمام الأکبر من أهل الجنة فی الجنة

إقرأ أيضاً:

«التضامن»: إطلاق دراسة دعم خدمات الطفولة المبكرة لتمكين المرأة بسوق العمل

شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، حفل إطلاق دراسة دعم خدمات الطفولة المبكرة لتمكين المرأة في المشاركة بسوق العمل، مؤكدة أن خدمات الطفولة المبكرة وتمكين المرأة اقتصاديًا ومشاركتها في سوق العمل هما مجالان حيويان، وهما مرتبطان ببعضهما البعض، ولهما أثر كبير على تحقيق الاستثمار في البشر، والحق في التعليم، كما أن لهما أثر في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة والعادلة، وتبني سياسة تطوير خدمات الطفولة المبكرة وتحسين جودتها.

تحقيق التنمية المستدامة

وأوضحت «القباج» أن الشراكة بين وزارة التضامن الاجتماعي ومنظمة العمل الدولية في مجال دراسات وبحوث رعاية الطفولة أمرًا حيويًا لتحقيق التنمية المستدامة والحد من الفقر والتمييز، وتتعاون الوزارة والمنظمة في تطوير استراتيجيات وبرامج تهدف إلى تحسين ظروف حياة الأطفال وأسرهم وتعزيز حقوقهم ورعايتهم، وتتضمن هذه الشراكة إجراء البحوث المشتركة لتحليل الواقع وتقييم الاحتياجات وتحديد السياسات والتدابير الفعالة لحماية الأطفال وأسرهم وتعزيز رعايتهم، لذلك دائما ما تتضافر الجهود من أجل الوصول إلى أفضل صورة لتقديم الخدمات للأفراد وأفضل السبل لتمكين المرأة في سوق العمل وحفاظا علي توفير خدمات رعاية الطفولة من خلال جهات العمل إلي موظفيها باعتبارها مسئولية مجتمعية ومشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص.

تحقيق الرفاهية والحماية للأطفال

كما تعد الشراكة بين وزارة التضامن الاجتماعي ومنظمة اليونيسف في رعاية الطفولة بمثابة ركيزة أساسية لتحقيق الرفاهية والحماية للأطفال، وتعمل الجهود المشتركة على توفير الدعم اللازم للأطفال المحرومين والمهمشين وتعزيز حقوقهم الأساسية، وتتضمن الشراكة دعم تأسيس مراكز الأسرة والطفولة المبكرة لتقديم خدمات صحية وتعليمية عالية الجودة، كما تهدف الشراكة أيضًا إلى تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية حماية حقوق الطفل والقضاء على أشكال العنف والاستغلال، وتسعى الشراكة لتحقيق تغيير إيجابي في حياة الأطفال وتأمين مستقبل واعد لهم.

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر لأبنائه من طلاب غزة: بابي وباب الأزهر مفتوح لكم في أي وقت
  • أخطاء يقع فيها الحاج أثناء أداء مناسك الحج وكيفية تداركها
  • شيخ الأزهر لأبنائه من طلاب غزة: علمتم العالم الصمود والمثابرة
  • “أريدُ” تُطلق برنامج “توحد فوت”
  • “أريدُ” تطلق برنامج “توحد فوت”
  • «التضامن»: إطلاق دراسة دعم خدمات الطفولة المبكرة لتمكين المرأة بسوق العمل
  • لا شكوى من امتحان النحو بالثانوية الأزهرية في الإسماعيلية
  • استشاري لـ"اليوم": 4 نصائح مهمة للأطفال السكريين في الحج
  • غدا.. "مملكة الحيوان" ورشة عمل للأطفال بمكتبة مصر الجديدة
  • متى فرض الحج؟.. الأزهر يوضح أقوال العلماء في 5 تواريخ