محلل سياسي فلسطيني يناقش قرار محكمة العدل الدولية بخصوص الإحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
قال الدكتور ماهر صافي المحلل السياسي الفلسطيني إن القضية المرفوعة من قبل دولة جنوب افريقيا التي أعطت درسا واضحا في قيم الأخلاق امام محكمة العدل ضد ما تمارسه إسرائيل من إبادة جماعية مستمرة لليوم ال ١١٣ في سياستها القتالية في قطاع غزة في قتل البشر وتدمير الحياة.
واكد صافي خلال مداخلة هاتفية لبرنامج ٨ الصبح، المذاع على فضائية دي ام سي، تقديم الإعلامية داليا أشرف، ان اسرائيل لن تعترف بانها تقتل الشعب الفلسطيني فهي تقول انها تدافع عن حقها منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ وهذا القرار من محكمة العدل الدولية الذي فوض فيه من ١٧ قضايا منهم ١٥ قاضيا للاتخاذ تدابير ومنع إسرائيل عن ما تقوم به من قتل وتدمير وهذا القرار منقوصا من فرار وقف إطلاق النار الذي بسعي اليه الجميع.
وأردف المحلل السياسي الفلسطيني، محاكمة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في حد ذاته انتصارا واضحا للقيم الاخلاقيه ولمحكمة العدل الدولية ولاخضاع إسرائيل لأن تلتزم بكافة القوانين و أيضا قوانين محكمة لاهاي.
وتابع: هذا قرار إنساني لا رجوع فيه ولكن من الواضح ان اسرائيل لا تعطي لهذا القرار اي مجال للتنفيذ لأن أمريكا تقف مع إسرائيل في كل شيئ فهي التي امدتها بالسلاح والدعم اللوجستي .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جنوب افريقيا إبادة جماعية الشعب الفلسطيني محكمة العدل الدولية الدعم اللوجستي محکمة العدل الدولیة
إقرأ أيضاً:
الدبلوماسي العاري.. من هو المبعوث الأممي توم فليتشر الذي يقف في وجه إسرائيل؟
في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، برز اسم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر، كأحد أبرز الأصوات الدولية المطالبة بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين.
من هو توم فليتشر؟
توم فليتشر هو دبلوماسي بريطاني مخضرم، وُلد عام 1975، وتلقى تعليمه في جامعة أوكسفورد حيث حصل على درجة الماجستير في التاريخ الحديث.
وبدأ مسيرته الدبلوماسية في وزارة الخارجية البريطانية، وشغل مناصب متعددة في نيروبي وباريس، وكان مستشارًا للسياسة الخارجية لثلاثة رؤساء وزراء بريطانيين: توني بلير، وغوردون براون، وديفيد كاميرون.
في عام 2011، عين سفيرا لبريطانيا في لبنان، حيث عرف بأسلوبه غير التقليدي في العمل الدبلوماسي، مما أكسبه لقب "الدبلوماسي العاري"، وهو أيضا عنوان كتابه الذي نشر عام 2016.
وبعد انتهاء مهمته في لبنان، شغل منصب عميد كلية هيرتفورد في جامعة أوكسفورد من 2020 حتى 2024.
توم فليتشر، منسق الشؤون الإنسانية في #الأمم_المتحدة: 14 ألف رضيع مهددون بالموت في #غزة خلال الـ 48 ساعة المقبلة مالم نوصل الطعام إليهم pic.twitter.com/H5W6vJdBfO — Anadolu العربية (@aa_arabic) May 22, 2025
تعيينه في الأمم المتحدة
في تشرين الأول / أكتوبر 2024، عين فليتشر وكيلًا للأمين العام للأمم المتحدة ومنسقًا للإغاثة في حالات الطوارئ، خلفًا لمارتن غريفيث، حيث جاء تعيينه في وقت تواجه فيه الأمم المتحدة تحديات كبيرة في تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة حول العالم، خاصة في مناطق النزاع مثل غزة والسودان.
موقفه من الأزمة في غزة
منذ توليه المنصب، كان فليتشر من أبرز المنتقدين لقيود الاحتلال الإسرائيلي المفروضة على دخول المساعدات إلى غزة، في أيار/ مايو 2025، حذر في جلسة لمجلس الأمن من أن "نصف مليون شخص في غزة يواجهون خطر المجاعة"، ودعا إلى "رفع الحصار فورًا" للسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
كما انتقد فليتشر خطة "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي تهدف إلى توزيع المساعدات عبر شركات خاصة، واصفًا إياها بأنها "محاولة لتهميش دور الأمم المتحدة" و"استخدام المساعدات كسلاح سياسي".
وأثارت تصريحات فليتشر ردود فعل غاضبة من الجانب الإسرائيلي، حيث اتهمه السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة بـ"تسييس العمل الإنساني" و"التحيز".
من جهته، دافع فليتشر عن موقفه، مؤكدا أن "واجب الأمم المتحدة هو تسليط الضوء على الأزمات الإنسانية أينما كانت، دون تحيز أو خوف".
وفي سياق مختلف يعرف فليتشر بنشاطه الأكاديمي والثقافي وبالإضافة إلى عمله الدبلوماسي، فقد أسس "مؤسسة الفرصة" لدعم الشباب وتمكينهم، وقدم سلسلة وثائقية عبر بي بي سي بعنوان "المعركة من أجل الديمقراطية الليبرالية"، كما نشر عدة كتب تناولت موضوعات الدبلوماسية والتغيير الاجتماعي.
ويعتبر فليتشر من الأصوات القليلة في الأمم المتحدة التي تتحدث بصراحة عن الأزمات الإنسانية، مما يجعله شخصية محورية في الجهود الدولية الرامية إلى تخفيف معاناة المدنيين في مناطق النزاع، وخاصة في غزة.