بينها غزة.. 3 صراعات تنذر بحرب عالمية قد تخسرها أمريكا
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
يواجه النظام الدولي ثلاثة صراعات إقليمية حادة تنذر باحتمال اندلاع حرب عالمية جديدة قد لا تفوز فيها الولايات المتحدة وحلفاؤها، بحسب هال براندز في تحليل بـمعهد "أمريكان إنتربرايز إنستيتيوت" (American Enterprise Institute) ترجمه "الخليج الجديد".
براندز أوضح أن "الصين تعمل على حشد قوتها العسكرية بسرعة كجزء من حملتها لطرد الولايات المتحدة من غرب المحيط الهادئ، وربما تصبح القوة المتفوقة في العالم.
وزعم أنه "في الشرق الأوسط، تخوض إيران والجماعات الموالية لها، حركة حماس (فلسطين) وحزب الله (لبنان) والحوثيين (اليمن) وغيرهم، صراعا دمويا من أجل الهيمنة الإقليمية ضد إسرائيل وممالك الخليج والولايات المتحدة".
وشدد على أنه "في غرب المحيط الهادئ والبر الرئيسي لآسيا، لا تزال الصين تعتمد غالبا على الإكراه دون الحرب، ولكن مع تغير التوازن العسكري في مناطق حساسة مثل مضيق تايوان أو بحر الصين الجنوبي، سيكون لدى بكين خيارات أفضل للعدوان".
اقرأ أيضاً
الضربات تزداد خطورة.. هل تقترب أمريكا وإيران من حافة الحرب؟
شراكة استراتيجية
و"تسعى كل من روسيا والصين إلى التفوق في آسيا الوسطى، كما يندفعان نحو الشرق الأوسط بطرق تتعارض أحيانا مع مصالح إيران"، كما أضاف براندز.
وأردف أنه "إذا نجحت روسيا والصين في إخراج عدوهما المشترك، الولايات المتحدة، من أوراسيا، فقد ينتهي بهما الأمر إلى القتال فيما بينهما على الغنائم".
وزاد بأن "روسيا والصين تتقاربان من خلال شراكتهما الاستراتيجية "بلا حدود"، والتي تتميز بمبيعات الأسلحة وتعميق التعاون الدفاعي التكنولوجي وإظهار التضامن الجيوسياسي، مثل التدريبات العسكرية في النقاط العالمية الساخنة".
وتابع: "وفي الآونة الأخيرة، عززت الحرب في أوكرانيا أيضا العلاقات الأوراسية الأخرى بين روسيا وإيران، وروسيا وكوريا الشمالية، في حين عملت على تكثيف وتشابك التحديات (أمام الولايات المتحدة).
اقرأ أيضاً
روسيا والصين على هامش حرب غزة.. لكن هكذا تساعدهما أمريكا
استنزاف للموارد
براندز قال إنه منذ اندلاع الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي و"حماس" في قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، "أعلن (الرئس الروسي فلاديمير) يوتن أن الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط تشكل جزءا من صراع واحد أكبر سيقرر مصير روسيا والعالم أجمع".
وشدد براندز على أن "التوترات عبر المسارح الرئيسية في أوراسيا تستنزف موارد الولايات المتحدة، إذ تواجه معضلات متعددة في وقت واحد".
وأضاف أنه "من الممكن أن يؤدي العدوان الصيني ضد تايوان إلى اندلاع حرب مع الولايات المتحدة، مما قد يضع أقوى جيشين في العالم وترسانتيهما النوويتين ضد بعضهما البعض؛ ما من شأنه أن يدمر التجارة العالمية على النحو يجعل الاضطرابات الناجمة عن الحربين في أوكرانيا وغزة تبدو تافهة".
و"حاليا، تسعى الولايات المتحدة لدعم إسرائيل وأوكرانيا في وقت واحد، لكن متطلبات الحربين تستنزف القدرات الأمريكية في مجالات مثل المدفعية والدفاع الصاروخي"، كما أردف براندز.
وأضاف أن "عمليات الانتشار في المياه المحيطة بالشرق الأوسط، والتي تهدف إلى ردع إيران وإبقاء الممرات البحرية الحيوية مفتوحة، تستنزف موارد البحرية الأمريكية".
وتابع أن "الضربات ضد أهداف الحوثيين في اليمن تستهلك الأصول، مثل صواريخ توماهوك، التي ستكون ذات قيمة كبيرة في الصراع الأمريكي الصيني. وهذه كلها أعراض لمشكلة أكبر، وهي تقلص قدرات الجيش الأمريكي مقارنة بالتحديات العديدة والمترابطة التي يواجهها".
واستطرد: "وبالتالي، ستواجه الولايات المتحدة صعوبة كبيرة في التعبئة لحرب متعددة المسرح أو حتى لصراع طويل الأمد في منطقة واحدة مع الحفاظ على حلفائها في مناطق أخرى".
وقال براندز إن واشنطن "قد تكافح لإنتاج مخزون ضخم من الذخائر اللازمة لصراع القوى العظمى أو استبدال السفن والطائرات والغواصات التي تفقدها في القتال. ومن المؤكد أنها ستتعرض لضغوط شديدة لمواكبة أقوى منافس لها (الصين) في حرب محتملة في غرب المحيط الهادئ".
وأضاف: "وكما يقول تقرير للبنتاجون (وزارة الدفاع الأمريكية)، فإن الصين أصبحت "قوة صناعية عالمية في مجالات عديدة، من بناء السفن إلى المعادن الحيوية إلى الإلكترونيات الدقيقة. وهو ما قد يمنحها ميزة تعبئة حاسمة في المنافسة مع الولايات المتحدة، وإذا اجتاحت الحرب مسارح متعددة في أوراسيا، فقد لا تفوز واشنطن وحلفاؤها".
اقرأ أيضاً
دعاية وذخيرة وجزيرة.. حرب إسرائيل وحماس نعمة لروسيا والصين
المصدر | هال براندز/ أمريكان إنتربرايز إنستيتيوت- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حرب غزة حرب عالمية أمريكا إسرائيل الصين روسيا الولایات المتحدة روسیا والصین فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
في ذكرى الحرب الكورية.. زعيم بيونج يانج يتعهد بالانتصار في المعركة ضد أمريكا
سول"وكالات": نقلت وسائل الإعلام الرسمية اليوم الأحد عن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون قوله إن بلاده ستحقق النصر في معارك "ضد الإمبريالية وضد الولايات المتحدة"، وذلك خلال إحياء البلاد ذكرى الهدنة في الحرب الكورية.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، في إشارة إلى زيارته لمتحف حربي في اليوم السابق، إن كيم "أكد أن دولتنا وشعبها سيحققان بالتأكيد القضية العظيمة المتمثلة في بناء دولة غنية بجيش قوي، وسيحققان انتصارات مشرفة في المواجهة ضد الإمبريالية والولايات المتحدة".
وقعت كوريا الشمالية اتفاقية هدنة مع الولايات المتحدة والصين في 27 يوليو 1953، مما أنهى القتال في الحرب التي استمرت ثلاث سنوات. ووقع جنرالات أمريكيون الاتفاقية ممثلين لقوات الأمم المتحدة التي دعمت كوريا الجنوبية.
تُطلق كوريا الشمالية على يوم 27 يوليو اسم "يوم النصر"، على الرغم من أن الهدنة رسمت حدودا قسمت شبه الجزيرة الكورية بالتساوي تقريبا في المساحة وأعادت التوازن بعد أن تبادل الجانبان التقدم والتراجع في ساحة المعركة.
ولا تُحيي كوريا الجنوبية هذا اليوم بأي أحداث رئيسية.
وتُقاتل كوريا الشمالية الآن إلى جانب روسيا في الحرب في أوكرانيا. وقد تم نشر آلاف الجنود الكوريين الشماليين في منطقة كورسك الروسية، بينما زوّدت بيونجيانج روسيا أيضا بالذخائر.
وقالت كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية قد تنشر المزيد من القوات في يوليو تموز أو أغسطس آب.
وزار كيم النصب التذكارية التي تكرم قدامى مُحاربي الحرب الكورية التي دارت بين 1950 و1953، بما في ذلك برج الصداقة الذي يُخلّد ذكرى جنود جيش التحرير الشعبي الصيني الذين قاتلوا مع الكوريين الشماليين. والتقى كيم مع جنود في فوج مدفعية للاحتفال بهذا اليوم، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية.
من جهتها، أطلقت روسيا اليوم الأحد رحلات جوية تجارية مباشرة إلى كوريا الشمالية، في إشارة أخرى إلى توثيق العلاقات مع حليفتها الآسيوية التي تساعدها في حربها في أوكرانيا.
واقلعت اليوم أول رحلة جوية من موسكو إلى بيونج يانج والتي تشغّلها شركة "نوردويند ايرلاينز"، وهبطت في العاصمة الكورية الشمالية بعد حوالى ثماني ساعات، وفقا لموقع الشركة على الإنترنت.
و"نوردويند ايرلاينز" التي كانت تسيّر رحلات إلى وجهات الاجازات في أوروبا قبل أن يفرض الاتحاد الأوروبي حظرا على الرحلات الجوية الروسية، طرحت تذاكر بسعر 45 ألف روبل (570 دولارا أمريكيا).
وأفادت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، بأنّ أول رحلة جوية من بيونج يانج إلى موسكو ستنطلق يوم الثلاثاء.
وقالت وزارة النقل الروسية إنّ خطّ الرحلات هذا سيتم تشغيله مرة في الشهر.
وأعادت روسيا وكوريا الشمالية تشغيل خطوط السكك الحديد بينهما في 17 يونيو، بعد تعليقها في العام 2020 أثناء جائحة كوفيد-19.
وفي السنوات الأخيرة، عملت الدولتان على تعزيز الروابط العسكرية بينهما، حيث تقوم بيونج يانج بمساندة موسكو في حربها في أوكرانيا من خلال إرسال القوات والأسلحة.
ووقع البلدان العام الماضي اتفاقية دفاع مشترك، أثناء زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية.
وفي أبريل، أكدت كوريا الشمالية للمرة الأولى أنّها نشرت فرقة من جنودها على الجبهة في أوكرانيا إلى جانب القوات الروسية.