السومرية العراقية:
2025-07-02@05:04:31 GMT

خطة بريطانية من 5 نقاط لإنهاء الحرب في غزة

تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT

خطة بريطانية من 5 نقاط لإنهاء الحرب في غزة

كشفت صحيفة "فايننشال تايمز"، عن اقتراح الحكومة البريطانية خطة من 5 نقاط لإنهاء الحرب في قطاع غزة. وأشارت الصحيفة إلى أن "خطة بريطانيا تقضي بوقف الأعمال العدائية والإفراج عن الرهائن والتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار، كما تقضي بتحديد أفق سياسي لتأسيس دولة فلسطينية وتشكيل حكومة كفاءات تدير الضفة وغزة".



وتتضمن الخطة البريطانية "اقتراحا بخروج قادة حماس من غزة إلى دولة أخرى".   وكانت محكمة العدل الدولية طالبت يوم الجمعة الماضي، الكيان الإسرائيلي باتخاذ كافة الإجراءات لمنع "الإبادة الجماعية" في غزة.

وقالت خلال الجلسة التي خصصت للبت في إجراءات مؤقتة بشأن دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا، إنه "لا يمكن قبول طلب إسرائيل برد الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا، فيما "فرضت محكمة العدل الدولية على إسرائيل تدابير مؤقتة".

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

هل تنضج الصفقة؟ مداولات إسرائيلية في ظل الإبادة

يتحدث الإسرائيليون عن الملفات التي تشغلهم في هذه الفترة، وهي استكمال استدخال المنطقة العربية في الاتفاقات الإبراهيمية، ويجري التركيز بنحو لحوح على سوريا، والسيناريوهات المحتملة بخصوص مستقبل حربهم الإبادية على غزة، وتثبيت إنجاز العدوان الأخير على إيران، وفي هذا السياق تأتي الوقائع ذات الصلة، من اجتماعات حكومة بنيامين نتنياهو لمناقشة السيناريوهات الموضوعة للتعامل مع مستقبل حرب الإبادة على غزة، إلى زيارة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن، والذي يبدو أنّه يدير حوارا مع الأمريكان حول هذه الملفات الثلاثة المترابطة مع بعضها، بما من شأنه أن يمهد لزيارة نتنياهو إلى واشنطن للحديث رأسا برأس، وهو الأمر الذي سوف ينبني عليه الحسم الإسرائيلي للسيناريوهات التي يجري بحثها بخصوص مستقبل الإبادة على غزة.

يتحدث الإسرائيليون بكثافة عن احتمالات السلام مع سوريا، بما هو أكبر مما تسمح به الوقائع الحالية المعلنة، لكن لا مناص من محاولة فهم لماذا هذا التركيز على السلام مع سوريا بالرغم من كونه يبدو مستعجلا بالنسبة للمعطيات الراهنة، وهو أمر لا ينفكّ عن الاهتمام الأمريكي الواضح، المتصل بدوره مع دور وكلاء أمريكا في المنطقة، بتثبيت الاستقرار في سوريا من خلال الإدارة الجديدة. وقد بادرت إسرائيل منذ حصول التغيير في سوريا إلى التوسع في الأراضي السورية، ليس فقط لتعزيز المواقع الأمنية الإسرائيلية لمواجهة أي مخاطر مستقبلية، ولكن أيضا في سياق المبادرة العسكرية النشطة في الإطار السياسي، أيّ أن جوهر المبادرة العدوانية الحربية هو توفير أوراق قوّة للتأثير على قرارات الإدارة الجديدة، في المسعى الإسرائيلي الأكبر لإعادة تشكيل المنطقة كلها.

وبما أنّ هذه العوامل متضافرة، وقد انضمّ إليها ما هو فوريّ الدلالة بتوقيع ترامب أمرا تنفيذيّا برفع العقوبات عن سوريا، فإنّ شيئا ما تجري بلورته بهذا الخصوص، ربما هو بحاجة إلى صيغ نهائية تحفظ ماء وجه الأطراف المعنية، علاوة على تعلقه بملفات أخرى بحاجة إلى حسم إسرائيلي، أهمها حرب الإبادة على غزة، إذ الذهاب في صيغة تسووية بين أي طرف عربي وإسرائيل في غمرة الإبادة لن تكون سهلة على المستوى الدعائي، مهما كان شكل هذه الصيغة؛ هل هي اتفاق نهائي ناجز أم هي ترتيب متدرج للوصول إلى الاتفاق النهائي، وذلك بالرغم، إن كان الحديث عن سوريا، من الاستثمار الطويل في مأساة الشعب السوري وحاجته للاستقرار وإعادة بناء بلده بعد حرب دمرت كلّ شيء فيه، وفي دعاية تقزيم الخطر الإسرائيلي التي لم تكفّ للحظة طوال السنوات الماضية، وقد تكثفت حتى بعد انتهاء النفوذ الإيراني من سوريا وضموره في لبنان!

سربت المصادر الإسرائيلية في هذا السياق نقاشات الكابينت السياسي والأمني الإسرائيلي، الذي عرضت فيه ثلاثة سيناريوهات أساسية للتعامل مع غزة: توسيع الحرب إلى الاحتلال الكامل وفرض الأحكام العرفية مهما كانت الأثمان، وصفقة لتبادل الأسرى، والحصار المطبق حتى الإخضاع والاستسلام. وإزاء ذلك طرح بعض المسؤولين الإسرائيليين أفكارا إضافية، من قبيل زيادة عدد نقاط توزيع المساعدات الإنسانية، وتشييد بيئة مدنية في منطقة رفح ونقل السكان إليها من جميع قطاع غزّة على أساس الفصل بين من هو مع حماس ومن هو ضدها. وبما أنّه وبحسب هذه المصادر الإسرائيلية لم يُحسم الأمر بعد، فقد نقلت ملاسنة رئيس الأركان زامير مع الوزيرين سموتريتش وبن غفير، بعدما اتهما الجيش بالتقاعس عن التقدم أكثر واستكمال مهمته، كما نقلت ما قيل عن تفضيل نتنياهو الذهاب إلى صفقة.

صحيح أنّ الإعلام الإسرائيلي مجند لخدمة الجهد الحربي والاستخباراتي الإسرائيلي، ويوظف في إطار الخديعة وهو أمر تشارك فيه الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل، مما يوجب أخذ كلّ الاحتمالات الخطرة بعين الاعتبار، بما في ذلك أن تُقْدِم إسرائيل على توسيع عدوانها في غزة، أو تنفيذ عمليات أمنية كبيرة تتقصد اغتيالات في الخارج أو استنقاذ الأسرى من داخل غزة، أو أن تتجه لعدوان آخر في المنطقة، إلا أن ثمة ما يدفع نحو أخذ هذه التسريبات عن النقاشات الإسرائيلية بعين الاعتبار، وهو عدم قدرة إسرائيل على حسم خياراتها في غزّة.

وهنا ينبغي التفريق الموضوعي بين حالة غزة من جهة ولبنان وإيران من جهة أخرى، إذ يتورط بعض المعقبين ضمنيّا، وبعضهم صراحة، بتحميل حماس مسؤولية استمرار الحرب في غزة بسبب أدائها التفاوضي، مع أنّ الحاصل هو العكس، إذ لم يُعرض على حماس صيغة هدوء مقابل هدوء كتلك التي كانت مع إيران، ولا صيغة مجحفة لوقف إطلاق النار كما حصل مع لبنان، ولكن ما يعرض هو صيغ لاسترداد الأسرى فقط مع التأكيد على استمرار الحرب، ولكن حماس من جهتها صعبت المهمة الإسرائيلية بعدم استسلامها، وهو ما جعل خيارات الحسم الإسرائيلي أصعب.

وبما أنّ الحرب مع غزّة لم تكن خاطفة كما اعتادت إسرائيل ممّا جعل مسألة الحسم الآن لحوحة إسرائيليّا لا سيما مع طول أمد الحرب، وبعد ما تعده إسرائيل إنجازات على مستوى المواجهة مع إيران ينبغي استثمارها في تكريس الموقع الإسرائيلي في الإقليم العربي، وبما أنّ خيار الصفقة يناقش بالفعل داخل المؤسسة الإسرائيلية، ومع الولايات المتحدة الأمريكية، ويجري ربطه بأثمان تطبيعية تُمنح لإسرائيل، (حتى محاولة عقد صفقة قانونية مع نتنياهو وتدخل أمريكا في ذلك بخصوص القضايا المتهم فيها ليست بعيدة عن كلّ هذا)، فإنّ هذا الخيار محتمل، وهو منوط بالصيغة المقترحة، أي كيف سيكون شكل المقترح الجديد الذي سوف تعرضه أمريكا بعد إنضاجه بين ترامب ونتنياهو.

لكن هذا الربط بناء على المعطيات الموضوعية، وعلى النقاشات الإسرائيلية، لا ينبغي أن يطمس السيناريوهات الأخرى المطروحة، ولا سيما أنّها في قلب النقاش الإسرائيلي، كاستكمال الإبادة الإسرائيلية نحو الاحتلال الكامل، حتى لو كان هذا السيناريو يبدو كبيرا ومخاطره عالية، وهو محلّ خلاف في قلب المؤسسة العسكرية الإسرائيلية كما هو واضح، فالتجربة أفادت بأنّ الإسرائيليين أنفذوا أكثر خططهم العسكرية سابقا، من احتلال رفح، إلى صيغ مقلصة من خطة الجنرالات في الشمال، إلى استكمال تدمير خانيوس وتهجير سكانها، إلى عربات جدعون، علاوة على بعض المغامرات الإجرامية الجريئة مثل عملية تحرير أربعة أسرى إسرائيليين في مخيم النصيرات في 8 حزيران/ يونيو 2024، والتي أفضت إلى استشهاد 274 مدنيّا فلسطينيّا إضافة إلى مئات الجرحى المدنيين، فطالما أنّ ترامب زود إسرائيل بقنابل وذخائر بقيمة تزيد على النصف مليار دولار أخيرا، والإقليم العربي بين العاجز والمتواطئ، والخسائر الإسرائيلية يجري تعويضها، بالرغم من طول أمد الحرب وانعكاس إنهاك الجيش الإسرائيلي بقسميه النظامي والاحتياط على المؤسسة العسكرية، وعلى المجتمع الإسرائيلي واقتصاده، وعلى الاستقطابات السياسية الإسرائيلية الداخلية، والشعب الفلسطيني في غزّة يجد نفسه وحيدا، فإنّه لا ينبغي التقليل من أيّ سيناريو خطر، ولو في حدود المجازر اليومية الراهنة، فإنّ كل يوم ثمنه دم عشرات الغزيين.

x.com/sariorabi

مقالات مشابهة

  • ترامب: قد نضطر إلى ترحيل ماسك إلى "وطنه" في جنوب إفريقيا
  • ترامب يهدد بترحيل ماسك إلى جنوب إفريقيا
  • القسام تعلن قصف مستوطنتين بالصواريخ ردا على الإبادة الإسرائيلية
  • ترامب يشن هجوماً صادماً على ماسك: أغلق دكانك وعد إلى جنوب إفريقيا!
  • هل تنضج الصفقة؟ مداولات إسرائيلية في ظل الإبادة
  • لتعزيز شراكتها الدولية.. جامعة حلوان تستقبل وفداً من جامعة دايموند البريطانية
  • صحيفة بريطانية: “إسرائيل” تصعّد وتيرة التهجير القسري في غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة لليوم الـ633
  • الجمعية الدولية لعلم الاجتماع تعلق عضوية دولة الاحتلال بسبب الإبادة في غزة
  • نجم جنوب إفريقيا السابق: أداء صن داونز في مونديال الأندية كان الأفضل بين الأندية الأفريقية.. والجميع لعب بشكل جيد