الجديد برس:

أكد نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، حسين العزي، أن قوات صنعاء قادرة على إغراق سفن الأعداء وبوارجهم من أي نقطة في اليابسة اليمنية إلى أي نقطة في البحر الأحمر والعربي والمتوسط.

وشدد العزي، في تغريدة نشرها على حسابه بمنصة “إكس”، على أن صنعاء تحرص على السلام بأقل قدر ممكن من التصعيد، وأنها تشجع التعديلات المطلوبة في السلوك الأمريكي تجاه اليمن وفلسطين المحتلة.

وتؤكد صنعاء ضمان حركة الملاحة في بحر العرب والبحر الأحمر وباب المندب لجميع السفن، باستثناء السفن الإسرائيلية وتلك المتجهة إلى موانئ الاحتلال حتى وقف العدوان على غزة، ومؤخراً شملت الاستهدافات السفن الأمريكية والبريطانية نتيجة العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن.

-بقوةالله قادرون على إغراق سفن وبوارج (من أي نقطة في اليابسةاليمنية إلى أي نقطة في الأحمر والعربي والمتوسط) لكننا نترك ذلك لتوقيت آخر

-مازلنا حتى الآن نحرص على السلام بأقل قدر ممكن من التصعيد

– صنعاء بالتأكيدستشجع التعديلات المطلوبة في السلوك الأمريكي تجاه بلادنا(اليمن وفلسطين)

— حسين العزي (@hussinalezzi5) January 27, 2024

وكان المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع، أعلن مساء الجمعة عن استهداف سفينة نفطية بريطانية في خليج عدن، بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة.

وأوضح العميد سريع في بيان متلفز، أن “القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية استهداف لسفينة نفطية بريطانية “مارلين لواندا MARLIN LUANDA” في خليج عدن، وكانت الإصابة مباشرة ما أدى إلى احتراقها”.

وأشار إلى أن “عملية الاستهداف للسفينة النفطية البريطانية، تأتي انتصاراً لمظلومية الشعبِ الفلسطيني وضمن الرد على العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن”.

وأكد سريع أن “القوات المسلحة اليمنية، مستمرة في عملياتها في البحرين الأحمر والعربي ضد السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى وقف العدوان وإدخال الغذاء والدواء إلى الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة”.

وشددت قوات صنعاء على اتخاذها كل الإجراءات العسكرية ضمن حق الدفاع عن البلاد، وتأكيداً لاستمرار التضامن العملي مع الشعب الفلسطيني.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الأحمر والعربی أی نقطة فی

إقرأ أيضاً:

٨ سنوات على فتنة ديسمبر.. الخاتمة السوداء للخائن عفاش

 وفي ذلك اليوم كان اليمن يقف على حافة المجهول؛ فقد أعلن الخائن علي عبدالله صالح فكّ ارتباطه الكامل مع أنصار الله والقوى الوطنية، منهياً تحالفاً دام ثلاثة أعوام، ومتجهاً إلى أحضان تحالف العدوان السعودي الإماراتي الذي دمّر البلاد منذ مارس 2015، وبالأصح انكشفت ورقة الخيانة، فعفاش كان في الظاهر مع أنصار الله، لكنه في الخفاء كان يعمل مع العدوان، ويقتنص الفرصة للانقضاض عليهم.

 ويمكن القول إن فتنة 2 ديسمبر في عامها الثامن لم تبدأ في ذلك اليوم، فقد كانت فصولها تتراكم بهدوء وعلى غير عجل، لأشهر طويلة من التحضير، وفشل المحاولات، والمؤامرات المؤجلة، واللقاءات السرية.

 وخلال سنوات “الشراكة” بين حزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يترأسه الخائن صالح، وأنصار الله والقوى الوطنية، كان صالح لا يتصرف كحليف، بل كمن ينتظر لحظة انقلاب ويتحين فرصة العودة من النافذة الضيقة.

 ورغم ظهوره كجزء من جبهة مواجهة العدوان، كان يرسل رسائله إلى الرياض عبر شخصيات مقرّبة، وكان ينتظر إشارة أو صفقة وفرصة للعودة إلى الحكم.

 لقد كانت الخيانة واضحة في سلوكه، فهو لم ينسَ من كان يراقبه، وتأخر إعلان موقفه المناهض للعدوان لما بعد أربعة أسابيع؛ حيث ظل خلالها صامتاً يبحث عن موطئ قدم لدى الرياض، رغم استهداف منزله بالطيران وصواريخ العدوان، وحين رفضه ابن سلمان، عاد ليقف مع صنعاء ومع اليمنيين، لكن دون إيمان بالتحالف مع أنصار الله والقوى الحية في الداخل.

 لقد كان الرجل يرى نفسه متفردًا فوق الجميع، ولم يكن يرى في “الشراكة” سوى جسر مؤقت، كما لم يكن يرى في دماء اليمنيين غير وقود أحلام نرجسية للعودة إلى السلطة.

 لم يكن 2 ديسمبر أول محاولة لإحداث الفتنة ومحاولة الانقلاب على ثورة 21 سبتمبر ومشروعها التحرري الأصيل، فالمخطط الأصلي كان مقر التنفيذ في 24 أغسطس 2017.

 لقد تم تمويل حشد شعبي كبير تحت غطاء “احتفال” مزعوم بذكرى تأسيس حزب المؤتمر! فكان الهدف واضحاً من الحدث، وهو إطلاق خطاب يدعو لاحتلال المؤسسات واقتحام مراكز الدولة والانقلاب من ميدان السبعين، لكن أنصار الله كانوا قد اخترقوا الخطة بالكامل واطلعوا على تفاصيلها.

 وصل التحذير مباشرة لصالح عبر الشهيد الرئيس صالح الصماد، الذي وقف أمامه ملوحاً من تبعات أي تحرك أحمق لعفاش وأتباعه، وبسبب الضغط الشعبي والاستنفار الذي أحاط بمداخل صنعاء آنذاك، واستنفار الأجهزة الأمنية، تراجع صالح في آخر لحظة عن الخطة، وفشلت خطة أغسطس لكن صداها لم يختفِ من غرف صالح المغلقة.

بعد فشل خطة أغسطس الرئيسة، لم يتوقف عفاش، فكان نشاطه التخريبي قد تحول إلى نشاط سري، حيث أعاد تفعيل مجموعات عسكرية سابقة، وفتح مراكز تدريب سرية في معسكر الشهيد "الملصي"، ومعسكر التدريب في ذمار، وفعّل “هيئة الحفاظ على القوات المسلحة والأمن” التي كانت عملياً غرفة عمليات.

 وفي الوقت نفسه، تضاعفت الحملات الإعلامية ضد أنصار الله وما كان يعرف بـ"اللجان الشعبية"، وحملات التحريض ضد مؤسسات الدولة، وكان الهدف خلق مزاج شعبي ناقم يُستخدم ساعة تفجير الموقف.

 وكانت ذروة التصعيد العفاشي في ذكرى المولد النبوي الشريف في 29 نوفمبر، حيث بدت أغلب القنوات المرتبطة بالخارج تبث رسائل موجهة للشارع، تصور احتفال اليمنيين بالمولد كحال من البذخ والبدعة، والهدف كان التأليب على المحتفلين؛ أنصار الله وعموم اليمنيين.

ومع طلوع شمس السبت 2 ديسمبر، بدت صنعاء مدينة على وشك التشظي، كأنها ستحترق، فقد انتشرت مجموعات صالح في الأحياء الجنوبية، وأغلقت الشوارع، وأطلقت النار في الهواء، وكانت القنوات الخارجية التابعة لتحالف العدوان مثل العربية والحدث السعودية وسكاي نيوز الإماراتية تصبغ شاشاتها كاملة باللون الأحمر، وشعارها "صنعاء تنتفض"، وتبشر بمزاعم انتصار سريع، وتتحدث عن “سقوط المطار والتلفزيون”، رغم أن شيئاً من ذلك لم يحدث، وكانت قراءة العدو مفعمة بالسذاجة والجهل بالموقف حد التخمة.

 كانت صنعاء تنتفض لكن ليس بطريقة التحالف، بل بطريقة الأحرار لتزيل ما تبقى من عفونة زمن طويل من العمالة والارتزاق.

 وحين خرج عفاش عن الإجماع، كانت البداية في القرار الأخطر الذي لم يكن محاولته تأليب الشارع فحسب، بل كان في الجبهات، ووقتها أمر صالح بقطع خطوط الإمداد عن جبهات القتال عبر صرواح ونهم، وتوقف الإمداد بالمؤن والوقود، وتُرك المجاهدون بلا عون في اللحظة التي كانت قوات تابعة للسعودية والإمارات تتحرك باتجاه جبهات صنعاء.

 أراد الخائن صالح أن يحقق انتصاراً سريعاً على أحرار الوطن، لكنه سرعان ما فرّ هارباً يجر وراءه الخزي والعار، فقُتل وهو في أعلى درجات الخيانة، لتظل خاتمته سيئة كما بدأها، وليتحرر اليمن من جبروته وطغيانه وفساده الكبير.

 ويومها خرج قائد جيشه الخائن طارق عفاش هارباً من صنعاء بملابس امرأة، وبعد أن وصل إلى عدن اتضحت الصورة جيداً، وأصبح الرجل بعد أشهر رجل الاحتلال الإماراتي الأبرز في اليمن، خادماً مطيعاً لها، يقود تحركات خيانة لا تهدأ على اليمن.

المسيرة

 

 

مقالات مشابهة

  • ٨ سنوات على فتنة ديسمبر.. الخاتمة السوداء للخائن عفاش
  • الزراعة.. سلاح اليمن الاستراتيجي في مواجهة العدوان والحصار
  • من يقف وراء استهداف ناقلات الأسطول الشبحي قرب تركيا.. الألغام أم المسيّرات؟
  • أردوغان : الحرب الروسية الأوكرانية تهدد البحر الأسود.. والسفن التجارية تحت النار
  • ميلوني: يجب أن تتقارب وجهات النظر بشأن السلام العادل والدائم في أوكرانيا
  • الرئيس الأوكراني: نأمل في إجراء محادثات مع ترامب
  • زيلينسكي: لا يجب منح روسيا أي مكافأة مقابل حربها في أوكرانيا
  • زيلينسكي: الحديث عن تقدم روسي على الخطوط الأمامية مبالغ فيه
  • قبائل اليمن تتدفق إلى ميدان السبعين في مسيرة «التحرير خيارنا والمحتل إلى زوال» 
  • ارتفاع جديد لأسعار الذهب اليوم السبت في اليمن