دعا حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على لسان كاتبه الأول، إدريس لشگر، الحكومة إلى تعميم الحوار والتفاوض القطاعي على باقي القطاعات العمومية والقطاع الخاص من أجل تحسين دخل مختلف فئات الموظفين والأجراء في ظل الوضعية الاجتماعية المتأثرة بتداعيات التضخم وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية والمحروقات.

وقال لشگر، في تقرير سياسي انتقد فيه تدبير الحكومة، تقدم به بمناسبة انعقاد المجلس الوطني لحزب الوردة، “لم يعد مقبولا أن نرى حجم الأوراش الاجتماعية الكبرى التي أطلقها جلالة الملك في مختلف المجالات، ولا نرى أي أثر لذلك على حياة الشعب المغربي بسبب سوء التدبير الحكومي الذي أدى، عكس ما كنا ننتظره، إلى خلق أجواء التوتر والاحتقان والمساهمة في تأجيجه”.

وأكد لشگر، أن ‬الدولة الاجتماعية ليست شعارا مجزأ،‭ ‬بل هي‭ ‬كيان موحد متكامل وتلتقي حوله كل السياسات الاجتماعية والحكامة العمومية والتفاوض الاجتماعي،‭ ‬مما يفرض على الحكومة تأهيل أدائها للتقدم على هذه المستويات دون تخبط أو ارتجالية كما وقع مع المدرسة العمومية‭. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

وعاد المسؤول الحزبي، ليعتبر أن التفاوض المؤسساتي‭ ‬الناجع هو الكفيل بتحرير المدرسة الوطنية من كل إكراهات أو اشتراطات التعامل المالي الضيق مع الملف، وهو الكفيل بالحوار المسؤول الذي يستحضر المصلحة العليا للتلميذ، بوصفه الهدف الرئيسي من العملية التربوية.‬‬‬

حسب تحليل لشگر، فإن الحكومة ظلت ذات التوجهات الليبرالية حبيسة منطقها المدافع على التوازنات المالية على حساب التوازنات الاجتماعية، وهو ما تأكد مع ثالث قانون للمالية لم يستطع تفعيل التوجيهات الملكية، ولا تقديم الأجوبة على انتظارات المغاربة.

وأوضح المتحدث ذاته، قائلا:” لم نجد أثرا في القانون المالي لإجراءات تمكن من تنفيذ التوجيهات الملكية في ما يتعلق بإحداث منظومة وطنية متكاملة للمخزون الاستراتيجي للمواد الأساسية: المائية والغذائية والصحية والطاقية، ولا في ما يرتبط تفعيل الإصلاح الجبائي الشامل، وإصلاح المؤسسات والمقاولات العمومية، ولا في ما يتصل بالإصلاح العميق للمندوبية السامية للتخطيط لجعلها آلية للمساعدة على التنسيق الاستراتيجي لسياسات التنمية، ومواكبة تنفيذ النموذج التنموي”.

ويعتقد لشگر، وهو يهاجم الحكومة، أنها لم تستطع إلى اليوم تحقيق نسب نمو تمكن من استيعاب الوافدين سنويا على سوق الشغل، بعد فقدان الآلاف إن لم نقل عشرات الآلاف من مناصب الشغل، خاصة بالوسط القروي، وهي المعطيات التي قال لشگر، إنها باتت” تتناقض كليا مع الأرقام الوردية التي لوحت بها مكونات الأغلبية الحكومية إبان الحملة الانتخابية، وكنا وقتها ننبه من مغبة رفع الشعارات والوعود الحالمة التي تتأكد تداعياته السلبية اليوم على أرض الواقع”.

ويعتقد الكاتب الأول لحزب الوردة، أن الحكومة تنكرت في قانون المالية لالتزاماتها في البرنامج الحكومي، ومنه، الرفع من الحد الأدنى للأجرة الصافية الشهرية للمدرس إلى 7.500 درهم، والشروع في صرف “مدخول الكرامة” لفائدة المسنين (فوق 65 سنة) في الربع الأخير من 2022، وصرف الدعم المخصص للأشخاص في وضعية إعاقة ابتداء من 2022 بمنح ميزانية سنوية قدرها 500 مليون درهم للجمعيات العاملة في المجال.

بالنسبة للشگر، لا أثر أيضا للالتزامات الحكومية، من قبيل” المراقبة الطبية الإجبارية المجانية لجميع النساء الحوامل، طبيب الأسرة، البطاقة الطبية الذكية، دور الحضانة، الجواز التعليمي الرقمي، شهادة المدرس الرقمي، فضاءات تشغيل الشباب، شبابيك “دار الأسرة”، تأهيل وتطوير 200 مركز قروي، وغيرها”.

كلمات دلالية ادريس لشگر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الاو الحكومة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الاو الحكومة

إقرأ أيضاً:

الاضرار التي طالها العدوان في مطار صنعاء وميناء الحديدة

وأوضحت الوزارة في بيان أن العدوان الإسرائيلي استهدف بطريقة مباشرة الطائرات والمدرج الخاص بهبوط الطائرات وبرج المراقبة وصالات الوصول والمغادرة للمسافرين في إحصائية أولية.

وأشار البيان إلى أن هذا العدوان أسفر عن توقف الرحلات الجوية المدنية من مطار صنعاء الدولي للوجهة الوحيدة "الأردن" والذي يقدم خدماته الإنسانية للمرضى والمسافرين والطلاب والمغتربين، وكذا توقف الرحلات الأممية والرحلات الإنسانية التابعة للمنظمات الإنسانية العامة في اليمن.

وأكد أن العدوان الأمريكي الإسرائيلي تعمد استهداف موانئ مؤسسة البحر الأحمر اليمنية لمعرفته بأهميتها وارتباطها بحياة الشعب اليمني ومنها ميناء الحديدة الاستراتيجي الذي يوفر الدواء والغذاء للشعب اليمني، وأيضا ميناء رأس عيسى النفطي الذي يوفر المشتقات النفطية لمختلف المحافظات.

ولفت البيان إلى أن هذا الاعتداء الإرهابي يمثل انتهاكاً صارخاً للمواثيق الدولية، وفي مقدمتها اتفاقية شيكاغو للطيران المدني، ويُعد جريمة مكتملة الأركان بحق الشعب اليمني الذي يعاني من حصار خانق وظروف إنسانية مأساوية.

وبين أن الغارات استهدفت مرافق مدنية تُعد شريان حياة للملايين من اليمنيين.. مشيراً إلى أن تدمير المطارات والموانئ لا يهدف سوى لتعميق المأساة الإنسانية التي يعيشها اليمنيون، ويكشف الوجه الحقيقي لواشنطن وتل أبيب كراعيتين للإرهاب العالمي.

واعتبرت الوزارة هذا العدوان محاولة مكشوفة لثني الشعب اليمني عن مواقفه المبدئية والثابتة في دعم القضية الفلسطينية ونصرة أبناء غزة في وجه العدوان الصهيوني.. داعية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، واتخاذ خطوات عاجلة لوقف العدوان ومحاسبة المعتدين.

وطالبت منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) بإدانة هذا الاستهداف لمطار صنعاء والعمل على حماية المنشآت المدنية.

كما طالبت المنظمات الحقوقية والإنسانية بتوثيق هذه الجرائم، وفضحها أمام العالم، والضغط لرفع الحصار الجائر عن اليمن.. مؤكدة أن استهداف المرافق المدنية هو امتداد لسجل طويل من الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها أمريكا وإسرائيل بحق الشعوب الحرة.

وجددت الوزارة التأكيد على أن اليمن سيظل صامداً، ولن تنل هذه الاعتداءات من عزيمة شعبه وإصراره على مواصلة موقفه المشرف في مواجهة الهيمنة والاستكبار العالمي.

كما أكدت أن الرد قادم وسيكون قاسيا على العدو، وأن مطاراته وموانئه ومرافقه الحيوية ستكون ضمن الأهداف الاستراتيجية لقواتنا المسلحة.

مقالات مشابهة

  •  رئيس الجمهورية: لا نقبل أن يكون ملف الذاكرة عرضة للتناسي والإنكار والجزائر ستفشل مكائد الناقمين على مبادئنا
  • لقاء موسع للمشايخ والوجهات الاجتماعية في محافظة عمران لإعلان النفير العام ومواجهة العدوان
  • واشنطن: لا نقبل البرامج التي تؤدي إلى إنتاج أسلحة نووية في إيران
  • شاب يحاول إنهاء حياة شقيقته بسبب أعمال السحر بالقليوبية
  • طارق يحيى ينتقد تصرفات زيزو ويصفها بـ "السقطة الكبرى".. ويهاجم اتحاد الكرة بسبب التخبط في إدارة المباريات
  • الاضرار التي طالها العدوان في مطار صنعاء وميناء الحديدة
  • ما القضايا التي ستحسم التصويت في الانتخابات البلدية بسريلانكا؟
  • السكوري: الحكومة تفي بالتزاماتها الاجتماعية وترصد أكثر من 45 مليار درهم لتحسين أوضاع الشغيلة
  • وزيرة التعليم اليابانية عن العاصمة الإدارية الجديدة: أبرز المشروعات القومية الكبرى التي تعكس رؤية مصر في مجالات التنمية
  • بغياب عيدروس.. أول اجتماع لمجلس القيادة مع رئيس الحكومة الجديدة