"صناعة النواب" توصي بتنظيم زيارة ميدانية لمصانع الغزل والنسيج
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
أوصت لجنة الصناعة بمجلس النواب خلال اجتماعها مساء اليوم، برئاسة النائب محمد السلاب رئيس اللجنة، بإيفاد اللجنة بما تم الانتهاء منه بشأن خطة تطوير مصانع الغزل والنسيج وتنظيم زيارة ميدانية إلي عدد من تلك المصانع بالمحافظات، للوقوف علي ماتشهده من تطوير.
جاء ذلك خلال مناقشة اللجنة، طلب الإحاطة المقدم من النائبة منى عمر، بشأن خطة وزارة قطاع الأعمال العام لإنقاذ شركات الغزل والنسيج المتعثرة أو المتوقفة.
وأكد النائب محمد السلاب، رئيس لجنة الصناعة، أهمية صناعة الغزل والنسيج، في مصر، مشيرا إلي أن مصر لها تاريخ كبير في زراعة القطن طويل التيلة، وصناعة الغزل والنسبج، و يمكن أن تنقلنا تلك الصناعة نقلة كبيرة، وأن علينا الإسراع في خطوات استعادة الريادة المصرية في القطن وصناعة الغزل والنسبج.
وطرح السلاب، عددا من التساؤلات، بشأن موعد الانتهاء من خطة تطوير مصانع غزل المحلة، وموعد جنى ثمار تلك الخطة.
وقال الدكتور أحمد شاكر، الرئيس التنفيذى للشركة القابضة للغزل والنسيج، أن القطن المصرى يمثل قيمة كبيرة لمصر، حيث كان يمثل ٦٠ في المائة من حجم التجارة في مصر
وأوضح شاكر، أن استعادة تلك الريادة المصرية في القطن وصناعة الغزل والنسبج ليس أمرا سهلا، حيث يتطلب الأمر توفير مصانع ومواد خام.
وأشار إلي أن مشروع التطوير الحالي هو مشروع شامل يضم سبع محافظات، موضحا أن المحلة الكبرى يتم فيها تطوير خمس مصانع كبرى، وايضا في منطقة البيضا ينشأ فيها خمس مصانع ، وان أكبر مصنع غزل يتم في المحلة الكبرى ونستهدف تعظيم العائد من تلك المشروعات.
وردا علي سؤال رئيس اللجنة ، أكد شاكر أن الانتهاء من اكتمال تلك المشروعات سيكون في منتصف عام ٢٠٢٥.
ومن جانبه أوضح عصام صادق ممثل الشئون المالية بالشركة القابضة للغزل والنسيج، أن الشركة تقوم بأعمال التطوير بدون تحميل موازنة الدولة أى أعباء، وذلك بحصولها علي قرض قيمة ٥٤٠ مليون يورو، موضحا ان عواةد القرض من السهل سدها من خلال عائد التطوير.
كما ناقشت، اللجنة موضوع طلب الإحاطة المقدم من النائبة ضحى مصطفى عاصي، بشأن تأخر عملية تطوير مصنع الدلتا للأسمدة الأمر الذي أدى إلى توقف إنتاجية المصنع بالكامل، و طلب الإحاطة المقدم من النائبة منى عمر، بشأن عدم السعي لإنتاج الأنسولين في مصر على الرغم من أهميته البالغة لعدد كبير من السكان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لجنة الصناعة مجلس النواب محمد السلاب الغزل والنسیج
إقرأ أيضاً:
نادي الصيادلة يدعو إلى مؤتمر عربي "صناعي _ علمي" لدعم توطين صناعة الدواء
تمثل صناعة الدواء أحد أعمدة الأمن القومي الشامل، ليس فقط باعتبارها ركيزة للصحة العامة، بل كقطاع استثماري استراتيجي قادر على تعميق التصنيع المحلي، ونقل التكنولوجيا، وتعزيز الميزان التجاري، وخلق قيمة مضافة حقيقية للاقتصاد الوطني.
ومن هذا المنطلق، تأتي صناعة الدواء في صميم رؤية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مصر 2030، التي تستهدف بناء اقتصاد إنتاجي تنافسي قائم على المعرفة والتكنولوجيا لبناء دولة صناعية حديثة.
وانطلاقًا من هذه الرؤية الوطنية، يؤكد نادي صيادلة مصر أن المرحلة الراهنة تفرض الانتقال من نموذج الاكتفاء المحلي إلى قيادة إقليمية عربية في ملف الدواء، تجعل من مصر مركزًا محوريًا للتصنيع والتصدير والتكامل الصناعي الدوائي.
قال الدكتور محمد عصمت، رئيس نادي صيادلة مصر، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصيادلة العرب، إن مصر تمتلك مقومات فريدة تؤهلها لتكون قلب الصناعة الدوائية العربية، حيث يجتمع السوق الكبير، والكوادر البشرية المؤهلة، والبنية الصناعية القائمة، مع إرادة سياسية داعمة للتوطين والتصنيع.
وأضاف الدكتور محمد عصمت، أن تنظيم مؤتمر عربي متخصص في صناعة الدواء يُعد خطوة عملية لتحويل هذه المقومات إلى فرص استثمارية مباشرة في عدة مسارات حيوية، لتعميق الاستثمار في التصنيع الدوائي، والمساهمة في جذب استثمارات عربية ودولية، وذلك لإنشاء مصانع أدوية نهائية داخل مصر، وخطوط تصنيع مشترك (CMO / Toll Manufacturing)، والتوسعات الإنتاجية للشركات القائمة، بما يدعم زيادة الصادرات وتقليل الواردات، بالإضافة إلى توطين صناعة المواد الخام والمكونات الفعالة.
وأكد الدكتور محمد عصمت، أن الاعتماد على استيراد المواد الخام الدوائية (API) يعتبر من أبرز التحديات التي تواجه الصناعة، ويتيح المؤتمر فتح شراكات عربية لإنشاء مصانع لإنتاج المواد الخام الدوائية، وصناعات وسيطة لمكونات المنتج الدوائي، ومجمعات صناعية متكاملة تقلل الفجوة الاستيرادية وتدعم الأمن الدوائي.
أوضح الدكتور محمد عصمت، أن تطوير الصناعات المغذية والتكامل الصناعي، لا يقتصر على المنتج النهائي، بل يشمل منظومة واسعة من الصناعات الداعمة، من بينها التعبئة والتغليف الدوائي المتخصص، ومستلزمات الإنتاج والمواد المساعدة، والآلات والمعدات والتكنولوجيا الدوائية، ويمثل المؤتمر منصة لربط هذه الصناعات بسلاسل القيمة الإقليمية، بما يعزز القيمة المضافة المحلية.
وشدد على ضرورة الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات الدوائية، مشيرًا إلى أن رؤية مصر 2030 تسعى إلى التحول الرقمي كأحد محركات النمو. وفي هذا الإطار، يفتح المؤتمر المجال للاستثمار في نظم التسجيل الدوائي الرقمية، وقواعد بيانات الجودة والتتبع الدوائي، والذكاء الاصطناعي في البحث والتطوير، ونظم إدارة سلاسل الإمداد الدوائي. بما يضع مصر في موقع الريادة في الصحة الرقمية الدوائية على المستوى العربي.
أكد أن احتضان مصر لمؤتمر عربي صناعي–علمي في مجال الدواء يحقق جملة من المكاسب الاستراتيجية، من أبرزها تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للتصنيع الدوائي، وزيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، وفتح أسواق تصديرية عربية جديدة أمام المنتج المصري، ودعم ميزان المدفوعات وتقليل الضغط على العملة الأجنبية، وخلق فرص عمل نوعية للشباب من الصيادلة والمهندسين والباحثين، والتكامل العلمي ودور كليات الصيدلة، مشيرًا إلى أن الصناعة لا تنفصل عن العلم، ومن هنا يؤكد نادي صيادلة مصر أهمية أن يكون المؤتمر صناعيًا علميًا في آن واحد، عبر تعزيز التعاون بين كليات الصيدلة في الوطن العربي، وربط البحث العلمي باحتياجات الصناعة، ودعم برامج التدريب والتبادل الأكاديمي، وتطوير مناهج تعليمية مواكبة لمتطلبات سوق العمل الدوائي.
وانطلاقًا من رؤية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لبناء دولة صناعية حديثة، يدعو نادي صيادلة مصر إلى عقد مؤتمر عربي صناعي–علمي لدعم صناعة الدواء، يكون منصة جامعة للحكومات، والهيئات التنظيمية، والمستثمرين، والشركات، والمؤسسات الأكاديمية، لفتح آفاق جديدة للتعاون الدوائي العربي، ووضع أسس عملية لتوطين الصناعة وبناء مستقبل دوائي عربي مستدام.