هالة الخياط (أبوظبي)
أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة البيئة - أبوظبي، أهمية المؤتمر العالمي الثاني عشر للتربية البيئية والذي يعكس التزام دولة الإمارات الثابت بتعزيز التعليم البيئي وتبادل المعرفة والابتكار، والتي تعتبر ركائز أساسية لتطور الدولة.  
وقال بمناسبة انطلاق فعاليات المؤتمر العالمي الثاني عشر للتربية البيئية 2024 أمس: «سنعمل دائماً لكي تكون دولة الإمارات العربية المتحدة مثالاً يحتذى به في تعزيز الثقافة البيئية، وتمكين المجتمعات لبناء مستقبل أكثر مرونة واستدامة».


وأضاف سموه: «يسرنا أن نكون أول دولة في المنطقة تستضيف المؤتمر، ونفخر بتعزيز تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة في ترسيخ الحوار بين الثقافات، وتبادل الممارسات المبتكرة». 
ويستضيف المؤتمر الذي ينعقد تحت شعار «التواصُل بين الشعوب - صناعة الغد»، ويستمر لغاية 2 فبراير، مجموعة من القادة العالميين وخبراء البيئة والمعلمين ومناصري الحفاظ على البيئة للشروع، من 72 دولة من مختلف أنحاء العالم، في رحلة تحويلية نحو الاستدامة البيئية من خلال التعليم. 
ويشارك في المؤتمر 2000 مشارك، و230 خبيراً من المنظمات غير الحكومية والجهات الحكومية والمعلمين والطلاب والإعلاميين. ويتضمن جلسات وورش عمل تفاعلية لتبادل الخبرات في التعليم البيئي، وتطوير البرامج التعليمية. ويعد المؤتمر منصة للتعاون الجماعي من أجل مواجهة التحديات المتشابكة والطارئة التي يسببها تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث باستخدام قوة التعليم البيئي.

التنوع البيولوجي 
قالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي، في كلمتها الافتتاحية بالمؤتمر: «مع استمرار الجهود المكثفة لمواجهة التحديات البيئية، مثل تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، وزيادة نسب التلوث، في الغالب لا يحظى التعليم البيئي بالقدر الكافي من التركيز. وبالرغم من أهمية إجراء تغييرات على السياسات من أجل حماية كوكبنا، فإن رفع مستوى التعليم والثقافة يمثل خطوة أساسية في تحقيق أهدافنا البيئية. كما تشكل استجابتنا الجماعية، ومعرفتنا المشتركة والتزامنا، البوصلة التي توجهنا في سعينا نحو الاستدامة». 
وأضافت: «هنا تكمن الأهمية الكبيرة للمؤتمر العالمي للتربية البيئية الذي يلعب دوراً فاعلاً، حيث يجمع تحت مظلته المعلمين، والمنظمات غير الحكومية، والحكومات، والأوساط الأكاديمية من أرجاء العالم كافة للمشاركة في مناقشات عميقة، وتقييمات ناقدة، وتبادل الرؤى حول التعليم البيئي، لتحقيق هدف رئيسي يتمثل في إحداث تغييرٍ ملموس. لذلك يبرز دور المؤتمر العالمي للتربية البيئية 2024 كمنصة تجمع العقول من جميع أنحاء العالم لمناقشة أفضل السُبُل لمواجهة هذه التحديات، واتخاذ إجراءات حاسمة، وتحديد مساراتٍ استراتيجية تقودنا نحو مستقبل مستدام من خلال التعليم البيئي». 

تنمية الوعي البيئي
في كلمتها الرئيسية بالمؤتمر، قالت سمو الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي: «يعد هذا الحدث فرصة لتوحيد جهودنا في تنمية الوعي البيئي وتسريع التحول إلى اقتصاد أخضر يتسم بالكفاءة في استخدام الموارد.
ويجمع المؤتمر العالمي للتربية البيئية 2024، وفوداً من أصحاب المصلحة الرئيسيين من جميع أنحاء العالم لتبني المسؤولية الاجتماعية، وتمكين جيل من القادة المهتمين بالبيئة، والذين سيساهمون في تعزيز جودة حياتنا والحفاظ على كوكبنا».

أخبار ذات صلة «الإمارات الصحية» توظف روبوتاً لسحب الدم المدارس الحكومية تبدأ تطبيق «الاختبارات التكوينية» للفصل الثاني

وأشارت سموها إلى أن العديد من الجهات في دولة الإمارات العربية المتحدة، تلتزم بقيادة التحول المحلي إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، مبينة: أن التنمية المستدامة تعد ضرورة أساسية على رأس أولويات المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي، وجزءاً أساسياً من مهمتنا. وتماشياً مع هذه الرؤية الجماعية على نطاق واسع، يسرنا المشاركة في هذا المؤتمر الذي سيؤدي دوراً أساسياً في تعزيز هذه المهمة». 

حماية المستقبل
من جانبها، قالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك الشامسي، وزيرة التغير المناخي والبيئة: «يؤكد هذا المؤتمر العالمي المهم التزامنا برعاية البيئة والدور المحوري الذي تلعبه دولتنا في حماية المستقبل للأجيال القادمة. ونحن نعلم جميعاً أن التحديات التي يفرضها تغير المناخ تتطلب اتخاذ إجراءات جريئة وحاسمة، ودولة الإمارات العربية المتحدة تقود المجتمع العالمي في تعليم ونشر الحلول. وينبع تفانينا في حماية كوكبنا من إدراكنا أن التعليم البيئي يلعب دوراً محورياً في الحفاظ على نظامنا البيئي. ولا يؤدي هذا الالتزام إلا إلى تسليط الضوء على أن رحلتنا العالمية نحو الاستدامة أصبحت أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى».  

الاستدامة البيئية
عن أهداف المؤتمر، قال البروفيسور ماريو سالومون، الأمين العام لأمانة المؤتمر العالمي للتربية البيئية: «تعكس استضافة المؤتمر العالمي للتربية البيئية 2024 في دولة الإمارات العربية المتحدة التزام المنطقة بالاستدامة البيئية وسعيها لأن تكون مثالاً يحتذى به في الاستدامة. وتعتبر جهود دولة الإمارات العربية المتحدة، من الأهداف المناخية الطموحة إلى المبادرات الرائدة، دليلاً واضحاً على قدرة الدولة على قيادة التغيير الحقيقي».
وأضاف: «يجسد المؤتمر الالتزام العالمي بالتعليم البيئي، ويوفر منصة للحوار والتعاون، وتؤدي دولة الإمارات العربية المتحدة دوراً محورياً يخلق تأثيراً مضاعفاً يمتد إلى ما هو أبعد من المؤتمر، ويلهم التغيير المؤثر في جميع أنحاء العالم».

مؤتمر الشباب
سيتضمن مؤتمر الشباب للتربية البيئية الذي يعتبر أحد المكونات الرئيسية للمؤتمر، إقامة ورش عمل، وجلسات، تفاعلية وحلقات نقاش، ودعم المهارات القيادية والعمل الملهم لدى صانعي التغيير من الشباب. ويهدف مؤتمر الشباب للتربية البيئية إلى تحفيز مشاركة العقول الشابة وتمكينها.

الجيل الأخضر
قالت إليزابيث واتوتي، المؤسس والمدير التنفيذي لمبادرة الجيل الأخضر في كينيا: «تلعب منصات، مثل مؤتمر الشباب للتربية البيئية، دوراً محورياً في تأمين مستقبل البشرية وضمان قابلية العيش في عالمنا اليوم. وإذا افتقرت أفعالنا إلى الصدق، فإننا لا نخذل المتضررين حالياً من الأزمة فحسب، بل نخذل أيضاً الأجيال القادمة».

مستقبل مستدام
على مدى الأيام الأربعة المقبلة، سيشهد المؤتمر العالمي للتربية البيئية 2024 جلسات عامة وحلقات نقاش وورش عمل ومبادرات يقودها الشباب، تهدف إلى تعزيز الريادة وإلهام العمل ورسم مسار لمستقبل مستدام من خلال التعليم البيئي. 
وسلط اليوم الأول الضوء على «التحديات» البيئية الرئيسية التي يجب أخذها في الاعتبار، ويقدم مجموعة من المتحدثين الحصريين الذين سيتناولون أزمة الكوكب الثلاثية والترابط بين المياه والغذاء والطاقة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: حمدان بن زايد الإمارات التربية البيئية أبوظبي هيئة البيئة في أبوظبي دولة الإمارات العربیة المتحدة التعلیم البیئی أنحاء العالم مؤتمر الشباب

إقرأ أيضاً:

حمدان بن زايد يفتتح مركز غياثي الرياضي المجتمعي

أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، حرص القيادة الرشيدة على تعزيز أنماط الحياة الصحية، والارتقاء بجودة الحياة، وتحقيق الرفاه المجتمعي، مشيراً إلى أن هذه التوجهات تُجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في جعل الرياضة عنصراً أساسياً في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، وبما ينسجم مع أهداف عام المجتمع الرامية إلى ترسيخ مفهوم المشاركة المجتمعية وبناء مجتمع متماسك ومستدام.

جاء ذلك خلال افتتاح سموه مركز غياثي الرياضي المجتمعي، حيث اطلع على مختلف المرافق والخدمات المخصصة لتعزيز النشاط الرياضي والمجتمعي في المنطقة، انسجاماً مع رؤية حكومة أبوظبي ومجلس أبوظبي الرياضي في دعم أنماط الحياة الصحية، ورفع جودة الحياة في منطقة الظفرة.

رافق سموه، خلال الافتتاح كل من: الشيخ راشد بن حمدان بن زايد آل نهيان، وناصر محمد المنصوري، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وعدد من المسؤولين.

وكان في استقبال سموه عارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، إلى جانب عدد من كبار موظفي المجلس.

ودعا سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أفراد المجتمع من مختلف الفئات العمرية إلى ممارسة الرياضة وجعلها أسلوب حياة يومي؛ نظراً لما لها من أثر إيجابي في تعزيز الصحة الجسدية والنفسية، وبناء مجتمع أكثر نشاطاً وإنتاجية، مؤكداً أن الرياضة تمثل عنصراً رئيسياً في تحقيق التوازن وجودة الحياة، وتسهم في ترسيخ قيم التعاون والانتماء بين أفراد المجتمع.

أخبار ذات صلة بتوجيهات حمدان بن زايد.. "البيئة – أبوظبي" تمدّد موسم الصيد بالصقور حمدان بن زايد يكرّم داعمي الهلال الأحمر ويستقبل المواطنين في قصر الظنة

من جانبه، أعرب عارف حمد العواني عن شكره وتقديره لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على دعمه المستمر للقطاعين الرياضي والمجتمعي في منطقة الظفرة، مؤكداً أن مركز غياثي يمثل نموذجاً للمرافق الرياضية الحديثة التي تخدم مختلف شرائح المجتمع، وتسهم في ترسيخ مفهوم الرياضة كأسلوب حياة.

ويُعد مركز غياثي الرياضي المجتمعي صرحاً متكاملاً يهدف إلى تمكين أفراد المجتمع من ممارسة الرياضة، واعتماد نمط حياة نشط، إذ يضم مرافق رياضية حديثة للرجال والنساء، ومساحات متعددة للأنشطة الرياضية والترفيهية.

ويحتوي المركز على قاعة رياضية متعددة الاستخدامات تتيح ممارسة أربع رياضات رئيسية هي: كرة القدم، وكرة السلة، وكرة الطائرة، وكرة اليد، بما يلبي احتياجات مختلف فئات المجتمع، ويعزز روح المنافسة واللياقة البدنية.

 كما يضم المركز مسبحين بمواصفات عالمية، وصالات للياقة البدنية، وغرفاً مخصصة للأيروبيكس للرجال والنساء، تهدف إلى تشجيع أفراد المجتمع على ممارسة التمارين الجماعية، وتعزيز النشاط البدني اليومي، إلى جانب حضانة للأطفال، ومكاتب إدارية، ومحال تجارية.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • خالد بن محمد بن زايد يشهد افتتاح فعاليات المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 في أبوظبي
  • دولة الإمارات تدعو إلى حوكمة مسؤولة وشاملة للذكاء الاصطناعي خلال الإطلاق التاريخي لـلحوار العالمي حول حوكمة الذكاء الاصطناعي في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة
  • أبوظبي تحتضن المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025
  • رئيس دولة الإمارات يبدأ زيارة إلى دولة الكويت
  • محمد بن زايد يصل الكويت في زيارة أخوية ويستقبل بحفاوة من الأمير مشعل الأحمد
  • رئيس الدولة يستقبل عدداً من المشاركين في المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025
  • “الأمن البيئي” يقبض على 4 مخالفين للأنظمة البيئية بعدد من مناطق المملكة
  • 53 دولة تشارك بمؤتمر الوقاية من الإشعاع في أبوظبي
  • الإمارات تختتم بنجاح مشاركتها في المؤتمر الدولي للفضاء 2025 بأستراليا
  • حمدان بن زايد يفتتح مركز غياثي الرياضي المجتمعي