روسيا تعلن تحقيق تقدم ميداني واسع على جبهات أوكرانيا
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
الثورة نت /..
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، مواصلة قواتها عملياتها العسكرية على مختلف المحاور، مؤكدة تحقيق تقدم تكتيكي واستهداف تشكيلات أوكرانية متعددة في مناطق تمتد من سومي وخاركيف شرقًا وصولًا إلى زابوروجيا وخيرسون جنوبًا.
وذكرت الوزارة، في بيانها اليومي على قناتها في “تليجرام”، اطلعت عليه وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن مجموعة قوات “سيفير” وجّهت ضربات لوحدات من لواء آلي وفوج اقتحام أوكراني قرب أليكسييفكا وفاراتشينو في منطقة سومي.
وفي اتجاه خاركيف، استهدفت القوات الروسية ألوية أوكرانية آلية ومشاة ميكانيكية قرب فيلشا وستاريتسا وليمان، مؤكدة تكبيد القوات الأوكرانية خسائر بشرية ومادية.
وأوضحت أن مجموعة قوات “زاباد” حسّنت مواقعها الميدانية بعد ضرب مواقع ألوية أوكرانية آلية ووحدات من الحرس الوطني والدفاع الإقليمي قرب عدة بلدات في خاركيف وجمهورية دونيتسك.
وأفادت بأن مجموعة قوات “يوغ” اتخذت مواقع أكثر ملاءمة ميدانيًا عقب استهداف ألوية أوكرانية آلية ومحمولة جوًا وهجوم جبلي وبحرية في محيط سيفيرسك وكونستانتينوفكا وعدد من مناطق دونيتسك.
وأشارت الدفاع الروسية إلى أن مجموعة قوات “تسينتر” واصلت تحسين مواقعها على خط الجبهة بعد ضرب تشكيلات أوكرانية تضم ألوية آلية ومحمولة جوًا وهجوم جوي وبحرية في مناطق متفرقة تمتد بين دونيتسك ودنيبروبيتروفسك.
أما جنوبًا، فواصلت مجموعة قوات “فوستوك” التقدّم داخل دفاعات الجانب الأوكراني، مستهدفة لواءين آليين ووحدات قتالية أوكرانية قرب فوزدفيرجيفكا ودوبروبوليه وغوليايبوله وأندرييفكا.
وأكدت أن مجموعة قوات “دنيبر” وجّهت ضربات لوحدات أوكرانية من بينهم لواء آلي ولواء هجوم جبلي ولواء دفاع ساحلي في زابوروجيا وخيرسون.
وفي جانب الدعم الناري، قالت الوزارة إن الطيران العملياتي-التكتيكي والطائرات المسيّرة الهجومية والقوات الصاروخية والمدفعية نفّذت ضربات على بنية تحتية مرتبطة بالمطارات العسكرية ومواقع تدريب الطائرات المسيّرة ومنشآت نقل وطاقة، بالإضافة إلى مواقع انتشار لتشكيلات أوكرانية ومقاتلين أجانب في 153 موقعًا.
كما أعلنت إسقاط 195 طائرة مسيّرة وتدمير أربعة زوارق غير مأهولة في شمال غرب البحر الأسود بواسطة أسطول البحر الأسود.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
روبيو يعلن إحراز تقدم في المحادثات مع روسيا وبوتين يتوعد أوكرانيا
قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنه تم إحراز "بعض التقدم" في المحادثات مع روسيا لإنهاء الحرب مع أوكرانيا، في حين قالت موسكو إنه لم يتم التوصل إلى تسوية، بينما توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كييف بتصعيد الهجمات.
وقال روبيو، في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأميركية، "ما حاولنا القيام به، وأعتقد أننا أحرزنا فيه بعض التقدم، هو معرفة ما يمكن أن يتعايش معه الأوكرانيون والذي يمنحهم ضمانات أمنية للمستقبل".
وأضاف أن الولايات المتحدة تأمل في أن تسمح التسوية للأوكرانيين "ليس فقط بإعادة بناء اقتصادهم، بل أيضا بالازدهار كدولة".
في المقابل، أعلن الكرملين -مساء أمس الثلاثاء- أنه لم يتم التوصل إلى "تسوية" بشأن الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، بعد محادثات استمرت لساعات بين فلاديمير بوتين والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف ردا على سؤال أحد الصحفيين "حتى الآن لم نتوصل إلى تسوية، لكن من الممكن مناقشة بعض المقترحات الأميركية".
وأوضح أن "المحادثات كانت مفيدة وبناءة للغاية"، لكن "لا يزال هناك كثير من العمل" للتوصل إلى اتفاق.
بوتين يتوعدوقبل بدء الاجتماع، أدلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتصريحات صعّد فيها تهديداته نحو كييف، متوعدا بتكثيف الضربات ضد المنشآت والسفن الأوكرانية بعد هجمات نفذت في البحر الأسود، ومحذرا من اتخاذ إجراءات ضد ناقلات لدول توفر الدعم لأوكرانيا.
كما اعتبر بوتين مطالب الأوروبيين غير مقبولة لروسيا، وقال إنهم إذا كانوا يريدون القتال فإن روسيا مستعدة، مضيفا أنهم يعرقلون مساعي الإدارة الأميركية والرئيس ترامب لتحقيق السلام عن طريق المحادثات.
وبعد هذا الاجتماع مع الروس في موسكو، قد يلتقي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر وفدا من كييف في أوروبا اليوم الأربعاء، بحسب ما أفاد به مصدر أوكراني لوكالة الصحافة الفرنسية.
إعلانمن جهة أخرى، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو بالاستفادة من المفاوضات لمحاولة إضعاف العقوبات المفروضة عليها. ودعا خلال زيارة لأيرلندا إلى إنهاء الحرب، وليس إلى "هدنة فقط" في القتال.
وتلقى زيلينسكي -الذي يواجه ضغوطا سياسية وعسكرية متزايدة- جرعة دعم قوية من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي جدد تأكيد استنفار الأوروبيين لضمان "سلام عادل ودائم".
ورحّب ماكرون بجهود الوساطة الأميركية، لكنه أوضح أن "لا خطة مُنجَزَة اليوم بالمعنى الدقيق للكلمة". وأضاف أنه "لا يمكن إنجاز (هذه الخطة) إلا بوجود الأوروبيين حول الطاولة".
وقف استخدام الغاز الروسيفي سياق مواز، توصّل المجلس الأوروبي والبرلمان الأوروبي إلى اتفاق على إنهاء واردات الغاز الروسي بحلول عام 2027، في إطار جهود إنهاء الاعتماد على الطاقة الروسية وفق ما نقلته وكالة رويترز عن المجلس الأوروبي.
ووفق رويترز، فإن الاتفاقية تتضمن حظرا تدريجيا ملزما قانونيا على واردات الغاز الطبيعي المسال والغاز عبر خطوط الأنابيب من روسيا، مع فرض حظر كامل لكليهما، اعتبارا من نهاية 2026 وخريف 2027 على الترتيب.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بلغت حصة روسيا من واردات غاز الاتحاد الأوروبي 12% بعد أن كانت تمثل 45% قبل بداية الحرب مع أوكرانيا، مع استمرار دول -منها المجر وفرنسا وبلجيكا- في تلقي الغاز الروسي.
في السياق ذاته، نقلت وكالة رويترز عن 4 مصادر أن المفوضية الأوروبية تعتزم تقديم مقترح قانوني هذا الأسبوع لاستخدام أصول روسية مجمدة لتمويل أوكرانيا، مع ترك الباب مفتوحا أمام إمكانية الاقتراض من الأسواق المالية أو الجمع بين الخيارين.
وتوجد معظم الأصول الروسية المجمدة في أوروبا في حسابات شركة يوروكلير البلجيكية للأوراق المالية، وقد عبرت الحكومة البلجيكية مرارا عن مخاوفها بشأن المخاطر القانونية التي ستترتب على هذه الخطوة.