رصدت «العرب» حجم الإقبال على الألعاب الشعبية القطرية في معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، والتي تشهد تفاعلا من قبل الأطفال الذين يجدون بها فرصة للعب في الطبيعة واستعادة احد المواريث الشعبية في البلاد، وتعد أهم الألعاب الشعبية بالمعرض، لعبة الدوامة والزحليقة والكريم، والفقاعة، وبعض الألعاب الأخرى مثل الدراجات ذات العجلة الواحدة، والتي ترتبط بواسطة عصا القيادة ويتم دفعها من قبل الطفل، وعدد من الألعاب الأخرى مثل التواصل مع الطبيعة من خلال اللعب بالرمال وغيرها.

ونالت الألعاب الشعبية اعجاب زوار المعرض من مختلف دول العالم، كما نجحت في استقطاب الأطفال الذين يتوجهون للمنطقة الثقافية، للاستمتاع بالألعاب التراثية والشعبية القديمة التي تعيد إلى الأذهان حياة الآباء والأجداد وماضي أهل قطر العريق، وكيف كان الأطفال يلهون ويلعبون، وقد تحولت الألعاب الشعبية القطرية إلى محطة يومية في إكسبو، حيث يمكن لجميع الزوار من الأسر والعائلات أن يستمتعوا بمزيج فريد من الألعاب الشعبية القطرية والدولية في المنطقة الثقافية، التي تقدم تجربة يومية مميزة تجمع بين التراث القطري والمرح.
وتعد الألعاب الشعبية في قطر أحد عناصر التراث الشعبي وجزءا لا يتجزأ من الذاكرة والموروث الثقافي، فهي نتاج للتكوين الثقافي والحضاري، وانعكاس للجو الاجتماعي والألفة والتواصل بين افراد المجتمع، واستطاعت الألعاب الشعبية أن تجد لها مكاناً مرموقاً عند أطفال قطر، ولذلك تعتبر الألعاب الشعبية في المنطقة الثقافية فرصة رائعة للتعرف على ثقافات مختلف الشعوب، كما أن هذه الألعاب تبعث على الفرح والسرور، وتساعد على كسر الروتين اليومي، كونها تحظى بشعبية كبيرة لدى الزوار.
وتهدف المنطقة الثقافية في إكسبو إلى تعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب، وتعريف الزوار بثقافات مختلف أنحاء العالم، وذلك من خلال توفير مجموعة متنوعة من الألعاب الشعبية، منها لعبة «الدامة» ولعبة «الدحروج» ولعبة «الصبة»، وكذلك لعبة الكيرم وهي لوح من الخشب شكله مربع به 4 ثقوب، ولديه أربعة أنواع من الحبوب لها 4 ألوان، الأسود ويعادل 5 نقاط، والخشبي أو الأصفر ويعادل 10 نقاط، والوردي ويعادل 50 نقطة، فهي شبيهة بالشطرنج. وتعتمد لعبة الصبة على التفكير والذكاء والمحاورة، ويلعبها لاعبان يقوم أحدهما بتخطيط مربع على الارض ويرسم داخله خطوطا تصل الزوايا ببعض ويحمل كل منهم ثلاثة أحجار ملساء، وفي النهاية يفوز من يشكل خطاً مستقيماً. وتضم المنطقة مسرحاً يقدم عروضاً فنية وثقافية مميزة، وعروض المسرح والدراما، عروض الحكايات الشعبية، كما يتم تنظيم فعالية «تلاقي الرمال» وهي أنشطة ممتعة للأطفال أقل من 7 سنوات يلعبون خلالها في الرمل والطين، ويلتقون بأصدقاء جدد، مع الاستمتاع بجمال بيئتهم، وتجسد الألعاب شعبية الشعور بالمجتمع والتقاليد، مع تعزيز العلاقات الأسرية والروابط الاجتماعية، خاصة مع تنظيم فعالية رياضة في الطبيعة لدمج الرياضة بالاستدامة لدى النشء.
ويحظى زوار المعرض بفرصة التعرف إلى التراث القطري الفريد من خلال الملابس، والأطعمة، والموسيقى التقليدية التي تكون حاضرة في أرجاء المنطقة الثقافية كافة، ويمكنهم أيضاً أن يتفاعلوا مع إيقاع الموسيقى القطرية والعالمية، ويستمتعوا بالأطعمة اللذيذة والغنية من جميع أنحاء العالم، في تجربة فريدة تدخل بهم في صلب الثقافة القطرية.
وكان كتاب قد صدر في وقت سابق تحت عنوان الألعاب الشعبية في قطر أشار إلى ان هذه الألعاب تساعد على اكتساب بعض المعارف والخبرات والمهارات المختلفة فعلى سبيل المثال هناك لعبة «الكشاطي» تكسب المعارف المرتبطة بصناعة السفن وغيرها من الألعاب، ومنها ما يساهم في الحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة مثل «لعبة القيس» و»الخشيشة»، حيث ترتكز هذه اللعبة على موضع ينبغي الدفاع عنه ومنع الخصم من الوصول إليه. وتساهم الألعاب الشعبية في اكتشاف قدرات الأطفال الخاصة وتنميتها من خلال العديد من الألعاب الشعبية التي تعتمد على المهارات الجسدية وتساعد على اكتشاف المواهب لدى النشء، مثل لعبة «بوسبيت حي لو ميت» فعن طريق هذه اللعبة يتم أولاً اكتشاف قدرة الطفل على البقاء بلا تنفس لفترة معقولة، ثم مع استمرار ممارسة الطفل للعبة تنمو هذه القدرة التي تؤهله لاحتراف مهنة الغوص على اللؤلؤ في المستقبل وهي كانت من أهم المهن في المجتمع القطري آنذاك.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الألعاب الشعبية إكسبو 2023 الدوحة المنطقة الثقافیة من الألعاب من خلال

إقرأ أيضاً:

استمرار حملات الإغاثة المغربية لفائدة العائلات الفلسطينية الأكثر احتياجا في قطاع غزة

تم أمس الاثنين بمواصي خان يونس بقطاع غزة تنفيذ المرحلة الأولى من حملة الإغاثة الإنسانية التي تستهدف العائلات الأكثر احتياجا في القطاع، وذلك بتمويل من وكالة بيت مال القدس الشريف والجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين.

وتشمل هذه العملية توزيع كميات من الطحين والزيت والبقوليات وأنواع من الخضروات الطازجة، من تلك التي يمكن تأمينها من السوق المحلية، فضلا عن كميات من المياه الصالحة للشرب، يتم توريدها بواسطة شاحنات صهريجية.

ونظرا للاوضاع الأمنية الصعبة، ستستمر هذه العملية على مراحل، لفائدة 1000 عائلة فلسطينية من النازحين في مخيمات غرب غزة و المحافظة الوسطى و مخيماتها، بالاضافة الى المخيمات المكتظة بالنازحين في مواصي خانيونس.

مقالات مشابهة

  • أحمد الجمال: السيسي يحظى بثقل علم وخبرة ولديه بعد إنساني متوارث من المنطقة الشعبية
  • حملة لنشر الوعي المجتمعي بين زوار الحدائق بأبوظبي
  • الشمالية.. وزارة التربية والتوجيه نالت النصيب الأكبر بحصولها على 395 وظيفة
  • أمير المنطقة الشرقية يرعى حفل إطلاق وجهة “لازورد” في الخُبر التي تضم أكثر من 8 آلاف وحدة سكنية
  • أمير الشرقية يرعى حفل إطلاق وجهة “لازورد” في الخُبر التي تضم أكثر من 8 آلاف وحدة سكنية
  • خلال يوليو.. Netflix تزيل أكثر من 20 لعبة من منصتها
  • رقصة "الخماري" تستحضر ذاكرة الفنون الشعبية الشرقية
  • استمرار حملات الإغاثة المغربية لفائدة العائلات الفلسطينية الأكثر احتياجا في قطاع غزة
  • العراق يرحب بالمبادرة التي أفضت لوقف إطلاق النار بين إيران و”اسرائيل”
  • حزب الاتحاد: يجب تحصين المنطقة من سيناريوهات الانفجار التي تهدد الشرق الأوسط