نالت إعجاب زوار الإكسبو.. الألعاب الشعبية تستقطب العائلات
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
رصدت «العرب» حجم الإقبال على الألعاب الشعبية القطرية في معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، والتي تشهد تفاعلا من قبل الأطفال الذين يجدون بها فرصة للعب في الطبيعة واستعادة احد المواريث الشعبية في البلاد، وتعد أهم الألعاب الشعبية بالمعرض، لعبة الدوامة والزحليقة والكريم، والفقاعة، وبعض الألعاب الأخرى مثل الدراجات ذات العجلة الواحدة، والتي ترتبط بواسطة عصا القيادة ويتم دفعها من قبل الطفل، وعدد من الألعاب الأخرى مثل التواصل مع الطبيعة من خلال اللعب بالرمال وغيرها.
وتعد الألعاب الشعبية في قطر أحد عناصر التراث الشعبي وجزءا لا يتجزأ من الذاكرة والموروث الثقافي، فهي نتاج للتكوين الثقافي والحضاري، وانعكاس للجو الاجتماعي والألفة والتواصل بين افراد المجتمع، واستطاعت الألعاب الشعبية أن تجد لها مكاناً مرموقاً عند أطفال قطر، ولذلك تعتبر الألعاب الشعبية في المنطقة الثقافية فرصة رائعة للتعرف على ثقافات مختلف الشعوب، كما أن هذه الألعاب تبعث على الفرح والسرور، وتساعد على كسر الروتين اليومي، كونها تحظى بشعبية كبيرة لدى الزوار.
وتهدف المنطقة الثقافية في إكسبو إلى تعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب، وتعريف الزوار بثقافات مختلف أنحاء العالم، وذلك من خلال توفير مجموعة متنوعة من الألعاب الشعبية، منها لعبة «الدامة» ولعبة «الدحروج» ولعبة «الصبة»، وكذلك لعبة الكيرم وهي لوح من الخشب شكله مربع به 4 ثقوب، ولديه أربعة أنواع من الحبوب لها 4 ألوان، الأسود ويعادل 5 نقاط، والخشبي أو الأصفر ويعادل 10 نقاط، والوردي ويعادل 50 نقطة، فهي شبيهة بالشطرنج. وتعتمد لعبة الصبة على التفكير والذكاء والمحاورة، ويلعبها لاعبان يقوم أحدهما بتخطيط مربع على الارض ويرسم داخله خطوطا تصل الزوايا ببعض ويحمل كل منهم ثلاثة أحجار ملساء، وفي النهاية يفوز من يشكل خطاً مستقيماً. وتضم المنطقة مسرحاً يقدم عروضاً فنية وثقافية مميزة، وعروض المسرح والدراما، عروض الحكايات الشعبية، كما يتم تنظيم فعالية «تلاقي الرمال» وهي أنشطة ممتعة للأطفال أقل من 7 سنوات يلعبون خلالها في الرمل والطين، ويلتقون بأصدقاء جدد، مع الاستمتاع بجمال بيئتهم، وتجسد الألعاب شعبية الشعور بالمجتمع والتقاليد، مع تعزيز العلاقات الأسرية والروابط الاجتماعية، خاصة مع تنظيم فعالية رياضة في الطبيعة لدمج الرياضة بالاستدامة لدى النشء.
ويحظى زوار المعرض بفرصة التعرف إلى التراث القطري الفريد من خلال الملابس، والأطعمة، والموسيقى التقليدية التي تكون حاضرة في أرجاء المنطقة الثقافية كافة، ويمكنهم أيضاً أن يتفاعلوا مع إيقاع الموسيقى القطرية والعالمية، ويستمتعوا بالأطعمة اللذيذة والغنية من جميع أنحاء العالم، في تجربة فريدة تدخل بهم في صلب الثقافة القطرية.
وكان كتاب قد صدر في وقت سابق تحت عنوان الألعاب الشعبية في قطر أشار إلى ان هذه الألعاب تساعد على اكتساب بعض المعارف والخبرات والمهارات المختلفة فعلى سبيل المثال هناك لعبة «الكشاطي» تكسب المعارف المرتبطة بصناعة السفن وغيرها من الألعاب، ومنها ما يساهم في الحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة مثل «لعبة القيس» و»الخشيشة»، حيث ترتكز هذه اللعبة على موضع ينبغي الدفاع عنه ومنع الخصم من الوصول إليه. وتساهم الألعاب الشعبية في اكتشاف قدرات الأطفال الخاصة وتنميتها من خلال العديد من الألعاب الشعبية التي تعتمد على المهارات الجسدية وتساعد على اكتشاف المواهب لدى النشء، مثل لعبة «بوسبيت حي لو ميت» فعن طريق هذه اللعبة يتم أولاً اكتشاف قدرة الطفل على البقاء بلا تنفس لفترة معقولة، ثم مع استمرار ممارسة الطفل للعبة تنمو هذه القدرة التي تؤهله لاحتراف مهنة الغوص على اللؤلؤ في المستقبل وهي كانت من أهم المهن في المجتمع القطري آنذاك.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الألعاب الشعبية إكسبو 2023 الدوحة المنطقة الثقافیة من الألعاب من خلال
إقرأ أيضاً:
“مدن” تستقطب 24 مليار ريال استثمارات محلية وأجنبية جديدة بنسبة نمو بلغت 38% خلال عام 2024
المناطق_واس
أعلنت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” عن استقطاب (24) مليار ريال استثمارات محلية وأجنبية جديدة خلال عام 2024 بنسبة نمو بلغت (38%) مقارنة بعام 2023 ليرتفع حجم استثماراتها التراكمية إلى (440) مليار ريال في (39) مدينة صناعية حول المملكة.
وبينت “مدن” في تقريرها السنوي لعام 2024م، أن استقطاب استثمارات محلية وأجنبية جديدة خلال عام التقرير، يأتي مواكبًا لرؤيتها بأن تكون الوجهة المفضلة لنمو الاستثمارات والشريك الأول للمنظومة الصناعية والتقنية، وتحقيقًا لمستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعة وتطلعات رؤية المملكة 2030 بتوفير مجتمع صناعي حيوي مُمكن، وتهيئة بيئة صناعية وإنتاجية ترسخ لمكانة المملكة مركزًا صناعيًا رائدًا في المنطقة.
أخبار قد تهمك “مدن” تعلن إطلاق تجمع صناعات الطيران بواحة مدن بجدة لتمكين سلاسل إمداد قطاع الطيران 24 فبراير 2025 - 9:53 مساءً “مدن” توقّع عقودًا واتفاقيات تتجاوز قيمتها 2,3 مليار ريال لتمكين الصناعات التعدينية 17 يناير 2025 - 4:33 مساءًوأوضحت الهيئة أن عام 2024، شهد نموًا في عدد المنشآت الصناعية واللوجستية والاستثمارية ومراكز البيانات لتصل إلى (8,616) منشأة تسهم في دعم المحتوى المحلي وتنمية الصادرات الوطنية، وذلك بنسبة نمو (9%) عن العام السابق، وشهدت أعداد الوظائف زيادة نسبتها (10%) لتصل إلى (593) ألف وظيفة.
وكشفت عن زيادة مساحة الأراضي المطورة في مدنها الصناعية بنسبة (7%) لتصل إلى (219,5) مليون متر مربع، وإنجاز (80) مشروعًا بنسبة (100%) مقارنة بعام 2023م، من خلال الاستعانة بأفضل الكوادر البشرية، وعقد شراكات مع أبرز الشركاء المحليين والعالميين.
ونجحت “مدن” في تحقيق نسبة التزام كاملة بلغت (100%) في تنفيذ مبادراتها الإستراتيجية على مستوى رؤية المملكة 2030 وفق اعتماد المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة “أداء”؛ مما يعكس التزامها بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز النمو الاقتصادي، وبلغ إجمالي عدد المبادرات المنفذة (32) مبادرة إستراتيجية بتكلفة إجمالية (16.3) مليار ريال.
وتمكنت الهيئة من تحقيق نمو يفوق المستهدف خلال العام بتوقيع أكثر من (875) عقدًا صناعيًا ولوجستيًا واستثماريًا جديدًا اُسْتُقْطِبَت نتيجة للتوسع في تنفيذ مشاريع المنتجات الجاهزة، وتخصيص الأراضي، والتواصل الفعّال مع المستثمرين، وتقديم حلول تتناسب مع الاحتياجات المستقبلية بما يضمن رضا المستثمرين واستدامة النمو.
ودشنت “مدن” التجمع الغذائي في جدة الحائز على شهادة الأكبر عالميًا من موسوعة غينيس للأرقام القياسية، مع تتويج أعمالها بـ (36) جائزة وشهادة محلية وإقليمية وعالمية بينها جائزة الملك عبدالعزيز للجودة التي تعد المرجع الوطني الأهم للتميز المؤسسي، والمحفّز الرئيس لدفع عجلة التقدم في البلاد، وذلك نظير جهودها في تعزيز ثقافة الجودة والتميز بالقطاع الصناعي؛ وتماشيًا مع رؤيتها بأن تكون الوجهة المفضلة لنمو الاستثمارات المحلية والأجنبية والشريك الأول للمنظومة الصناعية والتقنية واللوجستية.
الجدير بالذكر أن الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن”، منذ تأسيسها في عام 2001 تهتم بتطوير وإدارة مدن صناعية ومناطق تقنية ومراكز بيانات مميزة، بما يتماشى مع الأولويات الوطنية، وبالشراكة مع القطاعين العام والخاص، إضافة إلى إشرافها على المجمعات والمدن الصناعية الخاصة.