سرايا - أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، أن الحركة تلقت مقترحا من باريس لوقف إطلاق النار وستدرسه للرد عليه.

وقال هنية إن أولوية الحركة هي إنهاء الهجوم العسكري الإسرائيلي والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من غزة.

وأضاف، أن حماس منفتحة على كل الأفكار التي من شأنها أن تؤدي إلى إنهاء العدوان على غزة وتأمين إيواء النازحين.



وبين أن الحركة منفتحة على مناقشة أي مبادرات أو أفكار جدية وعملية شريطة أن تفضي إلى وقف شامل للعدوان وتأمين عملية الإيواء لأهلنا وشعبنا الذين أجبروا على النزوح بفعل إجراءات الاحتلال ومن دمرت مساكنهم، وإعادة الإعمار ورفع الحصار وإنجاز عملية تبادل جدية للأسرى تضمن حرية أسرانا الأبطال وتنهي معاناتهم.

وأشار إلى أن قيادة الحركة تلقت الدعوة لزيارة القاهرة من أجل التباحث حول اتفاق الإطار الصادر عن اجتماع باريس ومتطلبات تنفيذه وفق رؤية متكاملة تحقق لشعبنا المجاهد مصالحه الوطنية في المدى المنظور.

وأوضح أنه على العالم أن يضغط على الاحتلال لوقف هذه المجازر وجرائم الحرب بما في ذلك سياسة التنكيل التي يتعرض لها شعبنا في مناطق الضفة الغربية والإعدامات والاعتقالات والاقتحامات اليومية للمدن والمخيمات مؤكداً أن كل هذه الممارسات لن تكسر عزيمة شعبنا وتصميمه على الحرية والاستقلال.

وشكر هنية دولة جنوب أفريقيا الصديقة التي سجلت موقفا تاريخيا في رفع الدعوى وانتصارها للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع جرائم الإبادة.

وعبر عن اعتزازه بما يجري على جبهات المقاومة المساندة لغزة من تطورات نوعية ومؤثرة، والتي تهدف إلى وقف العدوان ورفع الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية.

واستنكر الاعتداءات التي يتعرض لها الأشقاء في لبنان واليمن وسوريا والعراق والتهديدات المتواصلة لإيران، معبرا عن تقدير الحركة لكل الجهود والفعاليات المتواصلة في الشارع العربي والإسلامي ولدى أحرار العالم لنصرة غزة وفلسطين؛ منوهاً إلى الجهود التي تتابعها الحركة مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة خاصة مع تركيا وروسيا والصين.

وتعليقاً على التهديد الإسرائيلي بإعادة احتلال محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، قال هنية "نعبر عن تقديرنا لموقف مصر الذي أبلغنا به وتم التعبير عنه رسميا والمتطابق مع موقف شعبنا ومقاومته في رفض أي تواجد لجيش الاحتلال على الحدود الفلسطينية المصرية وكذلك في إفشال خطة التهجير".

وأكد أن ما يصدر عن قادة الاحتلال من تصريحات بأن عدوانه وجرائمه العسكرية ستكسر مقاومتنا أو تجبرها على تقديم تنازلات على حساب مصالح شعبنا ما هو إلا أوهام قد بددتها صلابة المقاومة التي تواصل عملها ردا على هذه المجازر بحق شعبنا كما تبددها ملاحقة جيش الاحتلال وآلياته في كل مكان من القطاع.

واستنكر القرارات التي صدرت عن الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية تجاه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وتعليق مساهماتها والتزاماتها المالية للاونروا بدلا من زيادتها.

وبين أن هذه القرارات جاءت في مخالفة صريحة لقرار محكمة العدل الدولية الأخير الذي طالب بزيادة المساعدات لغزة بدلا من تقليصها، وأن هذه المواقف إنما تدل على وجود سياسة ممنهجة لدى هذه الدول لمؤازرة الاحتلال من خلال التجويع والحصار لشعبنا.

وقال إن المبررات التي ساقتها تلك الدول لتعليق مساهماتها هي مبررات واهنة ولا تستند الى أي أدلة غير ما يقدمه الاحتلال من مبررات واهية ودعاية مكشوفة هدفها الضغط على الأمم المتحدة ومعاقبتها لما قدمته للمحكمة من تقارير حول آثار العدوان.
 
إقرأ أيضاً : هنية: على العالم أن يضغط على الاحتلال لوقف مجازره ووقف تنكيل الفلسطينيين بالضفة الغربيةإقرأ أيضاً : إعلام عبري: مفاوضات مع مصر لم تتطرق لصفقة تبادل الأسرىإقرأ أيضاً : جنرال أميركي: "إسرائيل لم تتحضر للحرب وأوقعت نفسها في نيران صديقة"


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الاحتلال من

إقرأ أيضاً:

محللون: هذه أوراق العرب لوقف حرب غزة بعضها لترامب

تتصاعد التساؤلات عن المصير الذي آلت إليه قرارات وتوصيات صدرت عن القمم العربية بشأن إغاثة أهل غزة ونصرتهم، في وقت يبحر فيه نشطاء دوليون على متن سفينة "مادلين" لكسر الحصار عن القطاع الفلسطيني المحاصر.

وتتساءل نداءات متكررة من داخل غزة وخارجها عن الموقف العربي بمستوييه الرسمي والشعبي عمّا يتعرض له أهل القطاع، في ظل حرب إبادة غير مسبوقة.

أين العرب؟

وفي حديثه لبرنامج "مسار الأحداث"، أعرب الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي عن قناعته بأن إسرائيل أصبحت "لا تعبأ بالدور المصري سياسيا وعسكريا وإقليميا"، مطالبا القاهرة بـ"ألا تخطئ الحسابات".

وأبدى المرزوقي ثقته في قدرة مصر على الوقوف في وجه إسرائيل، التي قال إن ممارساتها بغزة تمس الأمن القومي المصري، مناشدا القاهرة بالتعامل بإيجابية مع تحركات شعبية عربية مرتقبة.

وأشار إلى أن إستراتيجية إسرائيل تتلخص في دفع الغزيين إلى جنوب القطاع وتجويعهم، ومن ثم إجبارهم على التحرك واجتياز الحدود المصرية.

بدوره، تساءل الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي عن الموقف العربي والإسلامي في ظل الحراك الذي يجوب دولا أوروبية وعالمية، ويتزامن مع أوضاع مأساوية داخل القطاع.

إعلان

وأشار إلى أن قرارات القمم العربية بشأن غزة لم تنفذ، إذ لم تفرض عقوبات على إسرائيل، ولم تقطع العلاقات بها، ولم تدخل المساعدات إلى القطاع المحاصر.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قد حذرت من أن الحصار يدفع غزة إلى حافة المجاعة، و"الأطفال يدخلون مرحلة غذائية مميتة"، مؤكدة أن الوقت الحالي "هو الأسوأ على الإطلاق بالنسبة للنساء والأطفال في غزة".

من جانبه، قال الباحث والناشط في العمل الإنساني عثمان الصمادي، إن الإنسانية تزهق روحها على مرأى ومسمع الجميع، معربا عن قناعته بأن جميع الدول العربية والإسلامية غير محمية من سيناريو الحرب.

وأكد الصمادي، أن لا شيء يعذر العرب والمسلمين، أنظمة وشعوبا في نصرة أهل غزة، مشيرا إلى أن الدول العربية أعدمت الحياة السياسية فيها لصالح الحكم الشمولي.

كما أسقطت الدول العربية -حسب الصمادي- ورقة الشعوب العربية، إذ تخشى حاليا السماح لها بالتحرك نصرة للغزيين.

ما المطلوب؟

ووفق المرزوقي، فإن "خوف الأنظمة العربية من واشنطن وتل أبيب أكثر من شعوبها"، مطالبا الجماهير العربية بالخروج إلى الشوارع.

من جهته، قال البرغوثي، إن النشطاء الدوليين على سفن كسر الحصار يخاطرون بحياتهم في ظل التجارب الإسرائيلية السابقة، ووصفهم بأنهم يمثلون ضمير الإنسانية ومشاعر شعوب العالم.

وشدد البرغوثي على ضرورة أن يقول العرب للرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن مصالح بلاده في المنطقة واستثماراتها ستكون "مرهونة بوقف الحرب على غزة".

وطالب أيضا بإرسال قوافل مساعدات إلى غزة باسم الدول العربية والإسلامية، مؤكدا ضرورة أن يتعظ الجميع ويبادر، "فالسكوت على ما يجري أكثر ألما من الجوع نفسه".

وخلص البرغوثي إلى أن المجازر الإسرائيلية لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن المطالب لا تنحصر في كسر الحسار فحسب، بل وقف حرب الإبادة.

إعلان

وناشد الصمادي الأنظمة العربية السماح لشعوبها بالتحرك على الأرض للضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل، محذرا من توسع جيش الاحتلال في المنطقة.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة على سكان القطاع الفلسطيني، وفق توصيف خبراء دوليين، وقد استشهد خلالها أكثر من 54 ألف فلسطيني وأصيب أكثر من 125 ألفا، وشُرد كل سكان القطاع تقريبا وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.

مقالات مشابهة

  • شاهد لحظة إطلاق قوات الاحتلال النار على مئات الجائعين جنوب غزة.. فيديو
  • عاجل| 8 شهداء جراء إطلاق الاحتلال النار على المنتظرين للمساعدات غرب رفح الفلسطينية
  • 8 شهداء جراء إطلاق الاحتلال النار على المنتظرين للمساعدات غرب رفح
  • 8 شهداء جراء إطلاق الاحتلال النار على المنتظرين للمساعدات غربي رفح
  • الدويري: المقاومة بغزة تقود حرب استنزاف تختلف عن تلك التي قادتها الجيوش العربية
  • فصائل المقاومة: هذا الهدف الرئيسي من إنشاء مراكز توزيع المساعدات الأمريكية
  • بذكرى الـ 19 لاستشهاده.. لجان المقاومة : أبو سمهدانة ترك خلفه مشروعاً جهادياً كبيراً
  • النجاة بالزحف.. "الأونروا" تنقل شهادات من جحيم الجوع والرصاص في غزة
  • محللون: هذه أوراق العرب لوقف حرب غزة بعضها لترامب
  • حماس تدعو لتحرك دولي عاجل لوقف مجازر الاحتلال بغزة ومحاسبة قادته كمجرمي حرب