للعام السابع على التوالي… التربية تطلق مسابقة ألوان وأفكار بالتعاون مع صالة (ألف نون)
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
دمشق-سانا
في إطار تشجيع الحركة الفنية وأهميتها ودورها في حياة الإنسان، أطلقت وزارة التربية بالتعاون مع إدارة صالة ألف نون للفنون والروحانيات ممثلة بالفنان التشكيلي بديع جحجاح مسابقة ألوان وأفكار 2024 بنسختها السابعة للتلاميذ والطلاب في المدارس، ومعاهد التربية الفنية التشكيلية والتطبيقية بعنوان “كلمة وتأملات”.
وتهدف المسابقة إلى التحفيز على الإبداع والتعرف على الفن وتوظيف طاقته الجمالية لنشر الخير والسلام في جميع مدارس سورية من خلال مشاركتهم برسم “لوحة وجملة” غايتها الارتقاء بالإنسان والوطن.
وتتضمن المسابقة رسم لوحة فنية قسمت إلى أربع فئات عمرية، الأولى لطلاب الحلقة الأولى للتعليم الأساسي وتحمل عنوان “الزيارة”، والفئة العمرية الثانية لطلاب الحلقة الثانية، والفئة العمرية الثالثة لطلاب المرحلة الثانوية.
وتضمنت عناوين الفئتين الثانية والثالثة اختيار أحد الموضوعات التالية الأول رسم “طبيعة صامتة” من بيئة المشارك المحيطة باعتماده على أسلوب أحد المدارس الفنية “الكلاسيكية أو المعاصرة”، والموضوع الثاني حمل عنوان “الكلمة” من خلال وضع كلمة أو أكثر ضمن لوحة فنية بالخط العربي بشكل إبداعي فني معاصر.
أما الفئة العمرية الرابعة فهي لفئة معهد التربية الفنية التشكيلية والتطبيقية، حيث ترك لهذه الفئة اختيار عمل فني عالمي أو محلي ويرسم المشارك نفسه داخل العمل بنفس أسلوب الفنان الذي تم اختياره من قبلهم.
المسابقة التي تركت للمشاركين حرية اختيار التقنية المناسبة من ألوان ومواد أخرى لصياغة لوحاتهم، اشترطت أن تكتب خلف اللوحة المشاركة جملة مستقاة من الأدب المحلي أو العالمي تحمل حكمة مناسبة لكل مرحلة عمرية.
وستختار لجنة التحكيم الأعمال الفائزة وفق محاور الفكرة والتكوين والتقنية والجملة، وستعرض الأعمال عبر معرض افتراضي على صفحة وزارة التربية وصفحة ألف نون للفنون والروحانيات عبر الفيسبوك، كما ستطبع اللوحات الفائزة ضمن كراس ملون، وتقدم شهادات تقدير للفائزين.
والجوائز المالية للمسابقة مقدمة من صالة ألف نون حيث خصص للحلقة الأولى أربعون ألف ليرة سورية تمنح لنحو 300 تلميذ، وللحلقة الثانية والثانوي خصصت المسابقة مبلغ خمسة وسبعين ألف ليرة سورية تمنح لـ 100 طالب، أما لفئة معهد التربية الفنية التشكيلية والتطبيقية فقيمة الجائزة مئة ألف ليرة سورية تمنح لـ 50 طالباً.
وفي تصريح لمراسلة سانا، أشار الفنان التشكيلي بديع جحجاح إلى أنه للعام السابع على التوالي تستمر مسابقة ألوان وأفكار لتحمل هذا العام عنوان “كلمة وتأملات”، وتتميز هذا العام إضافة إلى تضمينها جميع الفئات العمرية في المدارس، بدخول طلاب معاهد التربية الفنية من مستوى السنتين لأول مرة.
وقال جحجاح: “إنه تمت إضافة محور جديد للمسابقة وهو “ألوان وأفكار متقدم”، معتمداً على ناتج الأعمال الفنية التي تصل من المسابقة وتقره لجنة التحكيم”، موضحا أن المواضيع المطروحة بالمسابقة تخاطب كل مرحلة عمرية بطريقة تفكير مختلفة.
و”ألوان وأفكار” بحسب جحجاح تعتبر عتبة جمالية في زمن قاسٍ لكنها جسر عبور لفنان أنتج منظومة رموز خلال الحرب على سورية كان أساسها نشر الوعي من خلال إتاحة الفن لكل الأطياف السورية.
ويبدأ تقديم الرسوم للمشاركة في المسابقة اعتباراً من يوم الخميس الأول من شباط ولغاية الـ 21 من نيسان القادم على أن ترسل الأعمال من المدارس في جميع المحافظات إلى الموجه الاختصاصي لمادة التربية الفنية في مديريات التربية خلال مدة أقصاها الـ 7 من أيار القادم.
رحاب علي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: التربیة الفنیة
إقرأ أيضاً:
سورية تطلق الهوية البصرية الجديدة لها.. ما القصة؟
دمشق (زمان التركية) – أطلقت سوريا اليوم هويتها البصرية الجديدة التي يجسد فيها العقاب الذهبي السوري شعاراً جديداً للبلاد، بعد تحريره من شكله السابق ليكتسب معاني عصرية، ويستحضر الماضي للدلالة على استعادة الدولة من جديد، وينظر للمستقبل بمفاهيم مختلفة تأخذ بعين الاعتبار التغيرات الأخيرة.
رمز العقاب الذهبي السوري بين الماضي والحاضرفي التاريخ الإسلامي، كان العقاب لفظاً حاضراً في فتح الصحابي الجليل خالد بن الوليد للشام، في معركة “ثنية العقاب”، وفي تاريخ سوريا الحديث، كان “العقاب الذهبي السوري” امتداداً لما خطّه الآباء المؤسسون سنة 1945، والذي جسّده المصمم والفنان التشكيلي السوري خالد العسلي، ليكون شعاراً للجمهورية العربية السورية.
بين العقاب القديم والجديد.. ما الذي تغير؟مثّلت ثورة عام 2011 أول انخراط جمعي حقيقي للشعب السوري بالسياسة منذ خمسة عقود، دفع ثمنها ملايين الشهداء، والمهجرين، والمعتقلين، والجرحى، على مدى أربعة عشر عاماً، وتكسر القيد الذي حال بينهم وبين حريتهم وسيادة قرارهم السياسي، بوصفهم مواطنين وأصحاب أرض وتاريخ عظيم، وكان من اللازم إعادة تعريف علاقة الدولة بالشعب بطريقة جديدة، عبّر عنها السيد الرئيس أحمد الشرع بقوله: “حكومة منبثقة من الشعب وخادمة له”.
رمزية تحرر النجوم الثلاثأنهى التصميم الجديد الصهر القسري بين الدولة والشعب، وأعاد ترتيب علاقتهما بما يتماشى مع ظروف الحاضر وأماني المستقبل، تحررت النجوم الثلاث التي تختصر العلم شكلاً، والشعب مضموناً، وأخذت موقعاً يعلو العقاب، الذي يختصر الدولة، بعد تحريره من صفته القتالية “الترس”.
هذا الشعب، الذي يعانق في طموحاته نجوم السماء، تحرسه دولة تذود عنه، وتؤمن له كل ما يحتاج ليصعد في دوره التاريخي بعد أن كان مغيباً لعقود، وهو، بنجاته المتوقعة، يؤمن لهذه الدولة إشعاعها ونهضتها، ويحميها عند أي خطر داهم، إذ تعتلي النجوم رأس العقاب وتحيط به.
وحدة الأرض ووحدة الهوية السوريةينسدل ذيل العقاب بخمس ريش، تمثل كل منها إحدى المناطق الجغرافية الكبرى: الشمالية، الشرقية، الغربية، الجنوبية، والوسطى، إنها راية الوحدة السورية في أبهى صورها.
أما أجنحة العقاب، فليست بهيئة الهجوم ولا الدفاع، بل في حالة اتزان:
• يتكون كل جناح من سبع ريش، ليكون المجموع أربع عشرة ريشة تمثل محافظات سوريا مجتمعة.
• هذه التوزيعة الرمزية، والمتناظرة بشكل منتظم، تؤكد أهمية كل محافظة سورية ودورها في استقرار الدولة.
• ولهذا، بات شعار سوريا الجديد عقداً سياسياً بصرياً، يربط وحدة الأرض بوحدة القرار.
سوريا.. من الدولة الأمنية إلى الدولة الحارسةتتركز اهتمامات الدولة الجديدة على التعليم، والصحة، وتوفير البنية التحتية، والتشريعات اللازمة لنهضة اقتصادية بالاعتماد على الطاقات الكامنة للشعب السوري، مما يرسّخ مفهوم “الدولة الحارسة”، التي تحمي الشعب وتوفر له شروط النهضة والازدهار، خلافاً لـ “الدولة الأمنية”، التي كانت تتربع على عرش القمع والفساد والإجرام في عهد النظام البائد.
الرسائل الخمس التي يحملها الشعار الجديد1. الاستمرارية التاريخية: العقاب ليس انقطاعاً، بل هو امتداد لتصميم 1945، وتأكيد أصالة الهوية السورية عبر الزمن.
2. تمثيل الدولة الجديدة: العقاب هو سوريا الجديدة، دولة حديثة منبثقة من إرادة شعبها.
3. تحرر الشعب وتمكينه: تحرر النجوم هو تحرر الشعب.
4. وحدة الأراضي السورية: إذ يشير ذيل العقاب، المكوّن من خمس ريش، إلى المناطق الجغرافية، التي لا تفاضل بينها، ولا إقصاء، بل تكامل.
5. عقد وطني جديد يحدد العلاقة بين الدولة والشعب.
هذا العمل أُنجز بجهود سورية أصيلة، ربطت بين التاريخ، والفن، والإرث الثقافي والحضاري، الذي رسم هوية الإنسان السوري وشخصه لعقود طويلة، طُورت الهوية البصرية بما يتلاءم مع تطلعات السوريين وقيمهم العليا، التي كانت أساس الثورة السورية المباركة، وحافظ السوريون عليها حتى تاريخ اليوم.
Tags: الهوية البصريةالهوية البصرية الجديدةالهوية البصرية لسوريةسورية