صلاح يعزي بوفاة جوتا زميله في ليفربول
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
عبر النجم المصري محمد صلاح عن صدمته الشديدة لوفاة البرتغالي ديوغو جوتا، زميله في نادي ليفربول بطل إنجلترا في كرة القدم، بحادث سير -الخميس- في إسبانيا مشيرا إلى صعوبة التحاقه مجددا بفريقه.
كتب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي -الجمعة- في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي "أنا حقا عاجز عن الكلام. حتى يوم أمس الخميس، لم أتخيل أن شيئا ما سيخيفني من العودة إلى ليفربول بعد العطلة".
تابع ابن الـ33 "سيكون صعبا جدا تقبل غياب ديوغو عندما نعود وتوفي جوتا وشقيقه الأصغر أندريه سيلفا اثر حادث سير على طريق سريع في إسبانيا على مقربة من الحدود البرتغالية.
أضاف صلاح، أفضل لاعبي ليفربول في السنوات الأخيرة "أفكاري مع زوجته وأطفاله، وبالطبع والديه اللذين خسرا فجأة نجليهما. القريبون من ديوغو وشقيقه أندريه يحتاجون لكل الدعم الذي يمكن الحصول عليه. لن ننساهم أبدا".
وانحرفت سيارة جوتا "عن المسار" قبل أن تندلع فيها النيران، بحسب ما أوضحت وكالة الحرس المدني (غارديا سيفيل)، موضحة أن الراكبين، ديوغو (28 عاما) وشقيقه الأصغر أندريه (25 عاما)، وهو أيضا لاعب كرة قدم محترف مع نادي بينافييل في دوري الدرجة الثانية في البرتغال، كانا قد لقيا حتفهما عند وصول خدمات الطوارئ.
وأظهرت وسائل إعلام محلية مقاطع فيديو تظهر حطام سيارة قالت إنها من نوع لامبورغيني يملكها جوتا.
في عام 2020، تعاقد ليفربول ومدربه الألماني آنذاك يورغن كلوب مع جوتا الذي لم يتأخر في تبرير قيمة الصفقة التي انتقل بها من ولفرهامبتون (نحو 50 مليون يورو) والتي اعتبرها البعض مرتفعة جدا داخل النادي الغني بالنجوم في خطه الهجومي (صلاح، البرازيلي روبرتو فيرمينو والسنغالي ساديو ماني)، بسرعة كبيرة.
مع الـ"ريدز"، وصل إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا (2022) وفاز بكأس الرابطة (2022)، كأس الاتحاد الإنجليزي (2022) والدوري الإنجليزي الممتاز في نهاية أبريل/نيسان، وهو اللقب الـ20 في تاريخ النادي.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
أندريه راجولينا رئيس مدغشقر الذي طالب الجيل زد بإقالته
أندريه راجولينا سياسي ورجل أعمال من مدغشقر، ولد عام 1974 في مدينة أنتسيرابي. بدأ مسيرته القيادية مبكرا، وأسس في سن الـ19 شركة لتنظيم الفعاليات، ثم أنشأ شركة للطباعة الرقمية واستحوذ فيما بعد على شركة إعلانات تملكها عائلة زوجته.
وفي عام 2007 وسع أنشطته الإعلامية بشراء محطة إذاعية وتلفزيونية أعاد تسميتهما إلى "فيفا راديو" و"فيفا تي في"، ودخل عالم السياسة في العام نفسه بعد تأسيسه حزب "تانورا مالاغاسي فانونا"، وانتخب عمدة لعاصمة البلاد بنسبة 63%.
وبعد خلافات مع الحكومة أقيل من منصبه عام 2009، لكنه عاد إلى الساحة السياسية بعدما عينه المجلس العسكري رئيسا للهيئة العليا الانتقالية حتى 2014.
الولادة والنشأةولد أندري نيرينا راجولينا يوم 30 مايو/أيار 1974 بمدينة أنتيسرابي في مدغشقر، ونشأ في كنف عائلة ميسورة الحال وذات خلفية عسكرية، فوالده إيف راجولينا، كان عقيدا متقاعدا وخدم في صفوف الجيش الفرنسي إبان حرب الجزائر.
أمضى سنوات طفولته الأولى في مسقط رأسه ثم انتقل إلى عاصمة البلاد أنتاناناريفو. اشتهر في سن المراهقة بكونه منسقا للموسيقى (دي جي) ومنظما للفعاليات.
التقى راجولينا بزوجته ميالي رازاكنديسا عام 1994، بينما كانت في سنتها النهائية في المدرسة الثانوية في العاصمة أنتاناناريفو، وبعدها سافرت إلى باريس بفرنسا لإكمال دراستها الجامعية في مجال المالية والمحاسبة.
وبعد عودتها إلى مدغشقر عام 2000 تزوجا ورزقا بولدين وبنت وهم: أرينا وإيلونستوا وإيلونا.
بعد حصول أندريه راجولينا على شهادة الثانوية العامة (البكالوريا) قرر عدم مواصلة دراسته واختار أن يكون رجل أعمال.
ريادة الأعمالبدأ مسيرته الريادية بعدما أكمل المرحلة الثانوية، فقد أسس عام 1993 شركة للإنتاج الفني وتنظيم الفعاليات، عرفت حينها باسم "شو بزنس" وعمره لم يتجاوز التاسعة عشرة.
وبحلول عام 1999 أنشأ شركة أخرى تحت اسم "إنجيت" للطباعة الرقمية، وبعد مرور عام واحد استحوذ على شركة "دوما بوب" وهي شركة إعلانات للوحات الطرق وتملكها عائلة زوجته ميالي.
إعلانومنذ عام 2007 وسع ممتلكاته واشترى محطة الإذاعة والتلفزيون "رافينالا"، وأعاد تسميتها فأصبحت مؤسستين هما "فيفا راديو" و"فيفا تي في".
لكنه في ديسمبر/كانون الأول 2008، وبعد أن بثت محطته التلفزيونية "فيفا تي في" مقابلة مع الرئيس الأسبق للبلاد ديدييه راتسيراكا ومقابلة مع زعيم معارض، اعتبرت الحكومة ذلك تحركا لإثارة الفوضى فقررت إغلاق المحطة. فنظم راجولينا عقب ذلك تجمعات وسط العاصمة وطالب الحكومة والجيش برفع المنع عن القناة.
وفي أوائل عام 2007 قرر راجولينا دخول معترك السياسة وأسس حزبا عرف بـ "تانورا مالاغاسي فانونا"، ومعناه "الشباب الملغاشيون المصممون"، وترشح لمنصب عمدة العاصمة أنتاناناريفو ممثلا عن حزبه، وبتاريخ 12 ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه فاز بالانتخابات وحصد 63% من الأصوات.
وبحلول تاريخ 31 /كانون الثاني 2009، جمع راجولينا حوالي 30 ألف شخص وأعلن أنه سيتولى شؤون العاصمة، واتهم الحكومة بالفشل في تحمل الأوضاع.
لكن هذه الخطوة لم تكن لصالحه وقللت من مصداقيته وبدأ عدد مؤيديه يتقلص إلى أن وصل إلى ما بين 3000 إلى 5000 شخص.
وفي الثالث من فبراير/شباط 2009، أزالت وزارة الشؤون الديمقراطية راجولينا من منصب عمدة العاصمة أنتاناناريفو، ووضعت لجنة خاصة لتولي إدارة شؤونها.
وبعد مضي فترة عينه المجلس العسكري بعدها على رأس الهيئة العليا الانتقالية وشغل هذا المنصب حتى عام 2014.
الرئاسةترشح راجولينا للانتخابات الرئاسية عام 2018 إلى جانب مشاركة 36 مرشحا آخرين، من بينهم الرئيس الأسبق رافالومانانا، الذي كان قد حكم عليه في عام 2010.
فاز في الجولة الأولى بعد نيله 39% من الأصوات، بينما جاء مارك رافالومانانا في المركز الثاني بنسبة 35% من مجمل الأصوات.
تواجه الاثنان في الجولة الثانية، وفاز راجولينا بنسبة تجاوزت 55%، ونصب رئيسا لمدغشقر في 19 يناير/كانون الثاني 2019، وأعيد انتخابه عام 2023 لولاية ثانية.
وفي 22 يوليو/تموز 2021 أحبطت الشرطة محاولة اغتيال استهدفت راجولينا، بعد توقيفها ستة أشخاص من بينهم مواطن أجنبي. وبحسب ما ذكرته الشرطة أن هذا التوقيف جاء بعد أشهر من التحقيق.
ونقلت رويترز عن المدعي العام قوله إنه ووفق الأدلة المتوفرة فقد كان هؤلاء الأفراد أعدوا خطة من أجل تصفية عدد من الشخصيات السياسية ومن بينهم رئيس الدولة.
احتجاجات "الجيل زد"شهدت مدغشقر منذ يوم الخميس 25 سبتمبر/أيلول 2025 موجة من المظاهرات الاحتجاجية، خرج فيها الآلاف من الشباب إلى شوارع العاصمة أنتاناناريفو وطالبوا بتحسين خدمات المياه والكهرباء.
وقد استلهمت هذه الاحتجاجات من حركات شبابية مماثلة في دول مثل كينيا ونيبال والبيرو، وأُطلق عليها اسم "الجيل زد" في إشارة إلى الجيل الشاب الذي يقودها ويطالب بالتغيير الاجتماعي والسياسي.
وفي 29 سبتمبر/أيلول 2025 استجاب الرئيس لهذه الاحتجاجات وأقال عددا من المسؤولين في حكومته، إلا أن قراراته لم تستطع تهدئة الشارع، وتوسعت المظاهرات وشملت مدنا كبرى مثل توليارا ودييغو سواريز.
إعلانكما أن المطالب الشعبية تغيرت وأصبحت تطالب باستقالة الرئيس شخصيا، من جهته أعلن راجولينا استعداده لسماع مطالبهم، إلا أنه رفض الرحيل.
وتسببت المواجهة بين المحتجين وقوات الأمن في سقوط قتلى وجرحى، وقالت الأمم المتحدة إن القتلى بلغوا 22 شخصا والجرحى أكثر من 100، لكن الحكومة كذبت هذه الأرقام.
وفي محاولة لتهدئة الأوضاع في البلاد، عين راجولينا الجنرال العسكري روفين فورتونات زافيسامبو رئيسا للوزراء في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2025.