نصبت ماليزيا السلطان إبراهيم من ولاية جوهور الجنوبية ملكا جديدا للبلاد بعد أدائه اليمين في القصر الوطني في كوالالمبور، الأربعاء.

ودور الملك شرفي إلى حد بعيد في ماليزيا، لكن تأثيره تنامى في السنوات القليلة الماضية بعد أن بات يمارس صلاحيات تقديرية، نادرا ما تُستخدم، لوضع حد لعدم الاستقرار السياسي، وفقا لرويترز.

ويخلف السلطان إبراهيم (65 عاما)، السلطان عبد الله سلطان أحمد شاه، الذي يعود لقيادة ولاية باهانج مسقط رأسه بعد أن أكمل فترة حكمه التي استمرت خمس سنوات.

وتمارس ماليزيا شكلا فريدا من أشكال الملكية، حيث يتناوب سلاطين البلاد التسعة على تولي منصب الملك كل خمس سنوات.

تمارس ماليزيا شكلا فريدا من أشكال الملكية

وفي حين يُنظر إلى الملك على أنه متسام عن السياسة، فقد اشتهر السلطان إبراهيم بصراحته وشخصيته القوية، وكثيرا ما أدلى بدلوه في القضايا السياسية في ماليزيا.

ويتمتع السلطان إبراهيم، المعروف بمجموعته الكبيرة من السيارات والدراجات النارية الفاخرة، بمصالح تجارية واسعة النطاق، من العقارات إلى التعدين، بما في ذلك حصة في "فورست سيتي"، وهو مشروع عقاري قيمته 100 مليار دولار قبالة ولاية جوهر.

وفي أكتوبر الماضي، اختارت العائلة المالكة في ماليزيا سلطان ولاية جوهور الجنوبية ليكون الملك المقبل للبلاد.

ورغم أن هذا المنصب شرفي، إلا أن الملك يشرف على تعيينات مهمة مثل رئيس الوزراء وهو قائد القوات المسلحة، كما أنه يعد الرئيس الديني للمسلمين في الدولة ذات الغالبية المسلمة، وفقا لفرانس برس.

ونظام الحكم في ماليزيا ملكي دستوري لكن مع ترتيب فريد، إذ يتم التناوب على العرش من قبل حكام ولايات ماليزيا التسع التي يترأسها منذ قرون سلاطين من العائلة المالكة المسلمة.

وانتخب السلطان إبراهيم الملك الـ17 لماليزيا عقب مؤتمر لحكام الولايات عُقد في العاصمة كوالالمبور.

وبعد أداء الملك الجديد اليمين الدستورية، الأربعاء، يجري حفل التتويج بعد شهور.

ويُعمل بهذا النظام في ماليزيا منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1957. وكان الملك المنتهية ولايته، السلطان عبد الله سلطان أحمد شاه، قد تولى العرش عام 2019.

ويتحدر إبراهيم الذي درس في الولايات المتحدة من عائلة جوهور الثرية والنافذة، وهو ضابط مدرب في الجيش والبحرية والقوات الجوية، كما تربطه علاقة وثيقة برئيس الوزراء، أنور إبراهيم، وكثيرا ما يعلق على السياسة الماليزية.

ويتمتع الملك أيضا بصلاحية العفو عن المدانين. وعام 2018 أصدر، السلطان محمد الخامس، أحد أسلافه عفوا عن، أنور إبراهيم، الذي كان يقضي عقوبة السجن بتهمة المثلية، وفقا لفرانس برس.

ويحظى الملك في ماليزيا بمكانة كبيرة، خصوصا بين الغالبية المسلمة في البلاد. وأي انتقاد يُنظر إليه على أنه تحريض على ازدراء الملك يمكن أن يؤدي بصاحبه إلى السجن.

والمرة الأخيرة التي تولى فيها سلطان جوهور العرش كانت قبل 39 عاما، عندما تم إعلان والد السلطان اسكندر، والد إبراهيم، الملك الثامن لماليزيا عام 1984.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: السلطان إبراهیم فی مالیزیا

إقرأ أيضاً:

ماليزيا تدعو آسيان للتمسك باتفاقية منع انتشار السلاح النووي

دعا وزير الخارجية الماليزي محمد حسن، اليوم الثلاثاء، منظمة دول رابطة جنوب شرق آسيا "آسيان" إلى التمسك بالاتفاقية المشتركة التي تنص على خلو منطقة جنوب شرق آسيا من السلاح النووي، خلال اجتماع لجنة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية بجنوب شرق آسيا.

وقال حسن "ستبقى الاتفاقية وثيقة قانونية والتزاما من دول المجموعة بالعمل على نزع السلاح النووي إقليميا وعالميا"، مطالبا دول "آسيان" بالبقاء موحدة حيال منع الانتشار النووي في المنطقة، في ظل التهديدات الأمنية العالمية المتصاعدة لا سيما النووية، وما يتعرض له العالم من غموض أمني.

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3قمة آسيان والخليج والصين.. مساعٍ لبناء نظام متعدد الأقطابlist 2 of 3ميانمار وتوترات بحر جنوب الصين تهيمن على قمة آسيانlist 3 of 3انطلاق قمة آسيان الـ46 في كوالالمبورend of list

وكانت هيئة اتفاقية إخلاء جنوب شرق آسيا من السلاح النووي قد اختتمت اجتماعاتها في كوالالمبور اليوم الثلاثاء قبيل اجتماع وزراء خارجية آسيان المقرر غدا الأربعاء.

وتهدف الاتفاقية، المعروفة باسم "اتفاقية بانكوك" الموقعة عام 1995، إلى ضمان خلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، ودخلت حيز التنفيذ عام 1997، ويجري الحديث عن منع أي نشاط نووي في المنطقة سواء كان سلميا أو غير سلمي، بحسب ما ورد في موقع "آسيان".

تحديات ومستجدات

وأثناء مخاطبته هيئة تنفيذ اتفاقية بانكوك أعرب الوزير الماليزي عن قلقه من عدم توقيع الدول النووية على البروتوكول الخاص بها، أو تلقي "آسيان" تعهدات من الدول النووية باحترام البروتوكول، وقال "إن المنظمة تتطلع إلى مصادقة الدول النووية على البروتوكول".

ويرى خبراء في شؤون "آسيان" أن دولا أعضاء تفكر بالتحلل من التزامها الأحادي بعدم الانخراط النووي، وهو ما قد يهدد وحدة الرابطة وتماسكها إلى جانب عوامل أخرى، في ظل تزايد المخاوف من توترات أمنية وعسكرية ليست بعيدة عن منطقة جنوب شرق آسيا.

واعتبر وزير الخارجية السابق حامد البار أن اتفاقية بانكوك تشكل حجر أساس للبناء عليها، وتنبئ عن وعي مبكر لمخاطر السلاح النووي على المنطقة والعالم.

إعلان

وأضاف البار في تصريح لـ"الجزيرة نت" أن "هناك حاجة إلى إرادة سياسية وجدية في التعامل مع القضية النووية من قبل الدول الأعضاء والدول المعنية في منطقة جنوب شرقي آسيا"، مشيرا إلى أن بحر جنوب الصين يزخر بالمصادر الطبيعية، وفي نفس الوقت هناك نقاط نزاع تتطلب حلا بأسلوب آسيان دون تدخل خارجي.

وأعرب البار عن اعتقاده بأن "آسيان "لا تملك آلية لمنع الدول النووية من اختراق المنطقة وعسكرتها نوويا، كما لا تملك القدرة على منع السفن والغواصات والطائرات النووية من أن تجوب المنطقة، ويبقى التعويل، بحسب البار، على التزام الدول النووية بتجنيب جنوب شرق آسيا المخاطر النووية، وتقديم ضمانات لدول المنطقة بعدم استغلالها نوويا.

ودعا البار إلى تشكيل مظلة تحول دون اللجوء للتكنولوجيا النووية سواء العسكرية أو السلمية، باعتبارها الضامن الوحيد لتجنيب المنطقة خطر الكوارث النووية، وقال إن البدائل الآمنة للطاقة وتوليد الكهرباء متوفرة بكثرة.

ولم يخف البار قلقه مما يمر به العالم مما وصفها بالحالة الانتقالية من نظام القطب الواحد إلى التعددية القطبية. وقال إن دول "آسيان" عليها التعاون لنقل النظام الدولي إلى التعددية، والالتزام بالاتفاقيات الأمنية الموقعة والتي تضمن حلولا سلمية تحول دون تفاقم النزاعات البينية والإقليمية.

مقالات مشابهة

  • "إغاثي الملك سلمان" يوزّع 400 سلة غذائية في ولاية النيل الأزرق بالسودان
  • ماليزيا تدعو آسيان للتمسك باتفاقية منع انتشار السلاح النووي
  • سوريا تتألق في ماليزيا.. 15 ميدالية للفريق السوري للطهي 2025
  • "مُزن" توقع مذكرة تفاهم لتسهيل تمويل الإسكان بمدينة السلطان هيثم
  • جلالة السلطان يهنئ رئيس جمهورية جنوب السودان
  • تنصيب اللجان الولائية المكلفة بمتابعة تنفيذ عملية تطهير العقار الفلاحي
  • عطـاف يحل بكوالالمبور في مهمة رسمية إلى ماليزيا
  • روبيو يتوجه إلى ماليزيا في أول زيارة آسيوية منذ توليه منصبه
  • الداخلية تكشف تفاصيل مشاجرة بين صيدلى وصاحب عقار بسبب يافطة.. فيديو
  • تنصيب أعضاء لجنة تنظيم جائزة المجتمع المدني.. بايتاس يشيد بانفتاح الجائزة على مغاربة العالم