كشفت بيانات حديثة للمرصد الفرنسي للهجرة والديموغرافيا عن استمرار تصدر المغاربة لقائمة الحاصلين على الإقامة في هذا البلد الأوروبي برسم السنة الماضية وللعام الثالث على التوالي، حيث بلغ عدد الحاصلين عليها من المواطنين المغاربة أكثر 36 ألفا و400 شخص؛ وذلك على الرغم من تراجع هذا العدد بما نسبته 7,4 في المائة مقارنة بسنة 2022 التي حصل فيها أكثر من 39 ألف مغربي على الإقامة الفرنسية، فيما تجاوز عدد المغاربة الحاصلين عليها أكثر من 35 ألفا برسم سنة 2019.

ومقابل هذا التراجع، سجلت أعداد المواطنين الجزائريين الذين تمكنوا من الحصول على وثائق الإقامة في فرنسا ارتفاعا سنويا ما بين سنتي 2023 و2022 بما معدله حوالي 10 في المائة، إذ حصل أزيد من 31 ألفا منهم على هذه الوثائق برسم السنة الماضية؛ فيما حصل عليها ما يناهز الـ29 ألف جزائري برسم سنة 2022.

وحسب بيانات المرصد الفرنسي للهجرة والديموغرافيا، فقد جاء المواطنون التونسيون في المركز الثالث إثر حصول أكثر من 22 ألفا منهم على وثائق الإقامة في الأراضي الفرنسية برسم العام المنصرم، وبزيادة قدرت بحوالي 2,5 في المائة مقارنة بالأرقام المسجلة في العام ما قبل الماضي؛ فيما جاء الصينيون في المركز الرابع متبوعين بمواطني الولايات المتحدة الأمريكية ثم الإيفواريين فالأفغان ثم السنغاليين والهنود، حيث استحوذ مواطنو هذه الدول بالإضافة إلى كل من المغاربة والجزائريين والتونسيين على قرابة الـ53 في المائة من مجموع وثائق الإقامة التي منحتها السلطات الفرنسية برسم سنة 2023.

وكشف المصدر ذاته أن فرنسا منحت، بموجب العام ذاته، وثائق الإقامة لأزيد من 323 ألف شخص، حيث لا يشمل هذا الرقم المواطنين البريطانيين؛ لتستحوذ بذلك دول المغرب الكبير، خاصة المملكة المغربية والجزائر وتونس، على المراكز الأولى في هذا الصدد.

وكان “المعهد الوطني للإحصائيات والدراسات الاقتصادية”، التابع للحكومة الفرنسية، قد أكد، في دراسة نشرها في شهر مارس من العام الماضي، أن حوالي 30 في المائة من المهاجرين في فرنسا ينحدرون من الدول المغاربية الثلاث سالفة الذكر، مسجلا أن المغاربة يمثلون ما نسبته 12 في المائة من إجمالي المهاجرين في هذا البلد الأوروبي، إذ يُقدر عددهم بأكثر من مليون شخص حسب أرقام رسمية تعود إلى العام 2019.

جدير بالذكر أن غرفتي البرلمان الفرنسي أقرتا، في نهاية العام الماضي، مشروع قانون مثيرا للجدل بشأن الهجرة، يضم مجموعة من المقتضيات؛ أهمها ترحيل “المنحرفين”، وتحديد حد أقصى للمهاجرين النظاميين القادمين إلى فرنسا. وتسبب هذا النص الجديد في خلافات عميقة بين الأحزاب السياسية الفرنسية، لتضطر بعدها حكومة إليزابيث بورن إلى تقديم استقالتها وتعيين غابريال أتال، المقرب من الرئيس ماكرون، خلفا لها.

من جهته، رفض المجلس الدستوري الفرنسي، الجمعة، عددا من الإجراءات التي تضمنها قانون الهجرة الجديد، حيث أسقطت حوالي 32 مادة في هذا القانون سواء بشكل جزئي أو كلي، معتبرة أنها تتعارض مع المبادئ التي جاء بها دستور الجمهورية الفرنسية.

هسبريس المغربية

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فی المائة أکثر من فی هذا

إقرأ أيضاً:

بنك المغرب يتوقع تسارع النمو الإقتصادي خلال 2025

زنقة 20 ا الرباط

كشفت التوقعات المحينة لبنك المغرب أن النمو الاقتصادي سيشهد تسارعا ملحوظا هذه السنة ليصل إلى 4,6 في المائة ثم سيستقر في 4,4 في المائة في 2026، وفقا للتوقعات المحينة لبنك المغرب.

وذكر بنك المغرب، في بلاغ حول الاجتماع الفصلي الثاني لمجلسه في سنة 2025، أنه من المرجح أن تتزايد القيمة المضافة الفلاحية بنسبة 5 في المائة في 2025، آخذا بالاعتبار محصول حبوب قدره 44 مليون قنطار حسب تقديرات وزارة الفلاحة، ثم بواقع 3,2 في المائة في 2026، بناء على فرضية تحقيق إنتاج متوسط من الحبوب قدره 50 مليون قنطار.

أما القطاعات غير الفلاحية، وبفضل الدينامية القوية للاستثمار في البنيات التحتية على وجه الخصوص، يضيف المصدر ذاته، فينتظر أن يناهز نموها 4,5 في المائة في 2025 و2026.

وسجل البلاغ أنه على الصعيد الوطني، وحسب معطيات الحسابات الوطنية السنوية الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، بلغ النمو الاقتصادي 3,8 في المائة في 2024، وهي وتيرة أسرع بكثير مما كانت تشير إليه البيانات الفصلية المتعلقة بالسنة نفسها.

مقالات مشابهة

  • محافظ المنيا يكرم الأبطال الرياضيين الحاصلين على بطولات عالمية وعربية وإفريقية
  • محافظ المنيا يكرم الأبطال الرياضيين الحاصلين على بطولات عالمية وعربية وأفريقية
  • بنك المغرب يتوقع تسارع النمو الإقتصادي خلال 2025
  • فرنسا توشح حموشي بأرفع الأوسمة والرباط تشهد توقيع شراكة استراتيجية بين الأمن المغربي والشرطة الفرنسية
  • التوقيع على مخطط عمل مشترك بين مصالح الأمن الوطني بالمغرب والمديرية العامة للشرطة الفرنسية
  • بنك المغرب يتوقع نمو الاقتصاد بـ 4,6 في المائة سنة 2025
  • الخرطوم.. مراجعة موقف المدارس تمهيدا للاستعداد للعام الدراسي الجديد
  • جامعة الإسكندرية تعتمد الخريطة الزمنية للعام الجامعي الجديد
  • السفير الفرنسي زار المدير العام لمرفأ بيروت
  • إمارة الجوف تحصل على شهادة ISO 9001 للعام الثاني على التوالي