مسقط- الرؤية

أصدرت مؤسسة بيت الغشام للصحافة والنشر والإعلان عدد جديد بالرقم 63 من مجلة التكوين، محتفياً بالإنجازات المتوالية لسلطنة عمان ونهضتها المتجددة في عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله تعالى ورعاه- في شتى المجالات، بالإضافة الى أبوابها الثابتة التي تعنى بالمجتمع والسياحة والتراث والثقافة والأدب والعلوم والابتكار.

ونشرت المجلة عددًا من الفعاليات الثقافية والمجتمعية، ومنها الملتقى الصحفي بولاية صور، ومنتدى صحافة الطفل وتعزيزه لدور الصحافة والإعلام نحو الطفل وحقوقه، وجائزة أوميفكو للإجادة العلمية التي يتواصل عطاؤها بتعليمية جنوب الشرقية، وندوة القاضي سليمان اللويهي التي أوصت بجمع ونشر أعماله العلمية والأدبية وتغطية لندوة التطوير الاقتصادي بولاية سناو.

وفي مجال السياحة والتراث، زارت التكوين مدينة أخرى تسمى الرستاق بالجمهورية الإيرانية وتحدثت عن أوجه التشابه مع الرستاق العمانية في جغرافيا المكان والتاريخ، في حين كتبت د. كفالة بنت حمود العميرية مقالا بعنوان: الانفصال قبل الانتقال، واستكملت الجزء الثاني من المقالة الأدبية في سلطنة عمان الكاتب سعيد العيسائي نموذجا.

ونشرت المجلة عددا من المواضيع المتعلقة بالعلوم والابتكار، ومنها الغوص في أعماق البحار عبر عيون الغواصين ودراسة حول الطيور الغازية والرياضيات التي تعد روح العمل الهندسي ومستقبل التعليم في ظل تطبيقات الذكاء الاصطناعي الفرص والتحديات.

  ونشرت التكوين في عددها الجديد مقالات لعدد من الكتاب منهم د. عزة القصابية التي كتبت مقالاً بعنوان: رؤى ثقافية متجددة، ومحمد الزعابي مستعرضًا كتاب قدسيات كابول، وكتب بدر بن سيف البوسعيدي مقالا بعنوان أساليب حديثة لتعليم اللغة العربية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

فايزة الغيلانية تقرأ دلالات البحر الفنية والإنسانية في القصيدة العمانية

نظّم مركز السلطان قابوس الثقافي محاضرة أدبية بعنوان: البحر في الشعر العماني المعاصر، قدمتها الدكتورة فايزة بنت محمد الغيلانية، التي تناولت فيها حضور البحر باعتباره رمزًا ودلالة فنية وإنسانية في القصيدة العمانية الحديثة، مشيرة إلى أن الشاعر العماني لامس معاني البحر بعمق، بحكم الارتباط التاريخي والاجتماعي بالبحر، فكانت علاقته به واضحة في معظم نصوصه، ولم يغفل حضوره في تجربته الشعرية.

وأوضحت "الغيلانية" أن البيئة العمانية الساحلية، القائمة على الصيد والتجارة والنشاطات البحرية، أسهمت في ترسيخ حضور البحر في الوجدان الشعري، مشيرة إلى أنّه كان فضاءً رحبًا للاستجمام والترفيه، ونافذة مفتوحة على الحياة والرزق.

وذكرت أنها درست دواوين شعرية تمتد من عام 1970م إلى 2000م، للكشف عن مختلف توظيفات البحر في النصوص العمانية.

وبيّنت في محاضرتها أن الشعراء قدموا توظيفًا واقعيًا للبحر من حيث الشكل والحالة؛ بين هيجان وسكون، وظلمة وعمق، وتغنت بعض النصوص بسحر البحر وجمال الساحل، بوصفه مساحة للأمل والهروب من قسوة الواقع.

كما استعرضت أمثلة عديدة لتجسيد الشاعر العماني للبحر كما يظهر في المنظور الواقعي، بما في ذلك وصف معاناة البحارة والصياد والغواص أثناء ارتيادهم البحر، فضلًا عن دوره في السفر إلى الدول المجاورة بحثًا عن الرزق.

كما تطرقت إلى وصف ما يرتبط بالبحر من سفن وأشرعة وأسماء الصيادين والنوارس واللؤلؤ، مؤكدة أنه لا توجد قصائد عمانية "خالصة" للبحر، وإنما يأتي توظيفه ضمن سياقات أخرى تشير إليه وتدل عليه.

كما أشارت إلى وجود صفات للبحر لم يطرقها الشاعر العماني كثيرًا، مثل اللون والاتساع، كما أن تركيز الشعراء على معاناة البحارة الجسدية، وما يتعرضون له من سطوة البحر والأمواج العاتية، إلى جانب إبراز الطبيعة المتضادة للبحر بين قسوة واحتواء، موضحة أن الشاعر العماني نقل تفاصيل الحالة الثائرة للبحر وصوره الحسية وخصائصه، وارتبطت القصائد كذلك بالأمجاد البحرية وذكر الشخصيات العمانية المرتبطة بالبحر، كما في شعر أحمد عبدالله فارس الذي يقول: "أنا الخليجي أشواقي تحاصرني.. وخالج الحب في صدري يحل هنا"، في إشارة إلى انتماء الإنسان العماني إلى فضاء الخليج الأكبر.

وعلى الجانب الرمزي، بيّنت "الغيلانية" أن البحر تجلّى في الشعر العماني رمزًا للحب والمرأة والأمل والغربة والموت، حيث وظفه الشعراء للدلالة على المشاعر العميقة والأفكار المتقلبة. وقدمت نماذج شعرية متعددة، من بينها قول الشاعر هلال العامري: "أرى في عينيك البحر وأعشقه.. فالموج بعينيك روايات تحمي التاريخ وتحفظه"، وقال أيضًا: "نظراتك تفصل أحزاني كالموج الحافي... يفصل الآلاف من الشطآن".

كما أشارت إلى حضور البحر في المراثي، رغم محدودية النصوص العمانية التي تناولت الغربة بشكل واضح. واستشهدت في محاضرتها بأعمال عدد من الشعراء، منهم: سعيدة خاطر، وسيف الرحبي، وذياب بن صخر العامري، وأحمد عبدالله فارس، وهلال العامري.

واختتمت الدكتورة فايزة بنت محمد الغيلانية محاضرتها بالتأكيد على أن الشاعر العماني قدم توظيفًا فنيًا ثريًا للبحر، موسّعًا معانيه، ومضفيًا عليه خصوصية نابعة من ارتباطه بالبيئة البحرية، وسط مداخلات قيّمة من الحضور.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر عمان للأمراض الجلدية يستعرض أحدث التطورات في مجالات التشخيص والعلاج
  • وفاة المرشح عن دائرة حدائق القبة أحمد جعفر
  • أوقاف الوادي الجديد تنظم ندوة توعوية بعنوان مفهوم المواطنة والإنتماء للوطن
  • صحف عالمية: غزة تتعرض لوصاية استعمارية غير قانونية بقيادة ترامب
  • حضور لافت للثقافة والتراث في ملتقي الدرعية الدولي ٢٠٢٥
  • الوشم وسرطان الجلد .. تحذيرات أوروبية عاجلة تُثير القلق
  • ‫الوشم قد يزيد خطر سرطان الجلد
  • "الجامعة الوطنية" تستعرض إرث الدولة البوسعيدية ومسيرة النهضة العمانية
  • مدرب فلسطين: تأهلنا تاريخي ونسعى لمواصلة الإنجازات بكأس العرب أمام السعودية
  • فايزة الغيلانية تقرأ دلالات البحر الفنية والإنسانية في القصيدة العمانية