رسام غلاف "الأطفال يسألون الإمام" يروي لـ "البوابة نيوز" مراحل اختيار الفكرة وتنفيذها
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
كشف الكاتب والفنان عبد الرحمن ابو بكر، مصمم غلاف كتاب "الاطفال يسألون الإمام"، لشيخ الازهر الامام احمد الطيب، عن كواليس ومراحل اختيار وتنفيذ فكرة غلاف الكتاب، الذى يعرض بجناح الازهر بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ55.
وقال "ابو بكر" فى تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، إنه أراد التدليل على أن أسئلة الأطفال تجوب أصداء الكون من كل حدب وصوب حتي تستقر علي مكتب فضيلة الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر، وتلفظ أنفاسها وتهدأ حرارة عقول سأليها.
وأضاف، بدأت الفكرة من الغلاف الخلفى وصولا للغلاف الأمامى، ليخط الإمام إجابات تلك الأسئلة بمداد من العقل الممزوج بالإيمان المتأصل، فتجيب عن أسئلة الكبار قبل صغارهم، فجميعنا صغار في محراب التعلم والتفقه وأولنا الإمام بذاته
وعن الرسوم بداخل الكتاب أشار الى انه اشبع لأول مرة حبه لفن " الكولاج " - فن تجميع الصور والرموز بشكل فني - وصمم صفحتين، تحوي صور الإمام في مواقف مُختلفة مع أطفال من جنسيات مُختلفة، دلالة على أن المظاريف قد تختلف ألوانها أو مسافات ارسالها، لكن تحتوي علي نفس الأسئلة التي يتسائلها كل افراد هذا الكوكب، برحلاتهم اليومية.
وأكد "ابو بكر"، أنه صمم ان يكون البطل فى البوستر الداخلى به هو روح الطفل الموجهه له الكتاب منه واليه، لذلك جاءت حركة الأقلام تشير بخطوط وهمية، تسوق العيون الناظرة إلي مركز الرسم، وهو الإمام بعلمه قبل شخصه الكريم، مُحاطا بأبنائه وتساؤلاتهم المختلفة الألوان، والتي تحفظ بطفولتها دون مساس من كبر العقول بفعل التجربة أو القراءة.
واوضح ان الدكتورة نهي عباس، معدة كتاب "الاطفال يسألون الامام"، هى من اختارته لرسوم الكتاب، ومن وثقت في مقدرته علي إظهار معاني الكتاب بصورة بصرية تُحبب من يقرأ حتي يمتثل لما فيه من علم الله ورسوله ويفعل، ولا يهرب.
واشار "ابو بكر" الى ان الدكتور محمد فتحي، كاتب الأطفال، هو من تنادي بالفكرة من البداية، حيث كتب في أحدي منشوراته علي الفيس بوك ، بعد أن رأي كتاب الأطفال يسألون البابا فرنسيس، فا أحب وأغار أن لا يكون هناك نظيرا عربيا بمجتمعنا المصري والعربي.
يذكر ان مجلة نور للنشر، اصدرت كتاب جديد لفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، تحت عنوان "الأطفال يسألون الإمام"، يجيب فيه الإمام عن أسئلة الأطفال، ويعرض بجناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولى للكتاب 2024، بقلم فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر دكتور أحمد الطيب، ورسوم الفنان عبد الرحمن أبو بكر، ومجموعة من الأطفال، وإعداد دكتورة نهى عباس.
424650593_879732064159804_9083081213289953904_n 424631410_879731794159831_3854698829359174355_n 424579764_879731657493178_5827860738828495842_n 424581597_879732490826428_8392598160717118099_n 424645680_879732244159786_3079761632544701872_n
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاطفال يسألون الإمام معرض القاهرة الدولى للكتاب 55 أحمد الطيب شيخ الأزهر جناح الأزهر بمعرض الكتاب ابو بکر
إقرأ أيضاً:
قراءة فى كتاب رئيس الوزراء: القول الأنيس فى خطاب ادريس
(1) فى آخر لقطة من خطابه اليوم (1 يونيو 2025م) ، أخذ دكتور كامل ادريس رئيس الوزراء بيده اليسرى ما اعطاه بيده اليمنى ، فالرجل الذى دعانا – طيلة 12ق – إلى المدارسة والحوار انهى خطابه بالقول (هذه خطتي) و (هذه الآليات) ولوح بكتابه (مستقبل السودان) ، هذه الإشارة وإن بدت شكلية ، فانها فى حقيقة الأمر أبعد من ذلك ، وما لم يفصح عنه بالقول فهو مدون فى كتابه ذاك.. وما تم دعوتنا للنقاش حوله هو محسوم سلفاً..
وخطاب دكتور كامل ادريس هو أول خطاب رسمي تضمن مقتطفاً بلغة أجنبية (انجليزية وفرنسية) ، وهذا استدعاء آخر لدور أكبر للمجتمع الدولي ومنظماته ولا ارى غضاضة فى ذلك ، لكن الخطابات الرسمية لها سمت معين ومتعارف عليه ، وهناك وسائل متعددة لإبلاغ الرسائل للآخرين..
هذه قراءات ما وراء النصوص المسموعة والمقروءة..
وقبل أن نسترسل أكثر فى هذا التحليل نتوقف على نقاط عامة:
– اتسم الخطاب بلغة بسيطة خالية من التنميق أو التنطع..
– خاطبت المؤسسات المعنية دون تجاوز أو تغافل (وكان حريصاً) فيما يبدو فى الإشارة للجميع ، من مجلس السيادة الانتقالي والاجهزة العسكرية وحتى المستنفرين والمنفقين ، وليته خص الاجهزة التنفيذية بالتحية (الوزراء والولاة ).
– وفق فى تحديد التحديات الراهنة من الأمن الوطنى وهيبة الدولة والعدالة وتوفير الخدمات الاساسية المواطن وتعظيم الانتاج..الخ
والخطاب فى عمومه جيد ووثيقة مهمة وإن شابها بعض النقص..
(2)
ثلاث نقاط مهمة غابت فى خطاب رئيس الوزراء دكتور كامل ادريس ..
واولها : توصيف دقيق وتعريف لمهام حكومته (المدنية – الانتقالية) ، وبما ان كتابه تضمن كثيراً من التفاصيل ، فمن نافلة القول الإشارة إلى رد الأمر للشعب ، من خلال انتخابات شفافة ونزيهة ، ويتطلب ذلك سلسلة ترتيبات قانونية ومؤسساتية وادارية ، وهذه النقطة تحديداً هى (الميس) التى يتلاقى فيها د.كامل ادريس مع القوى السياسية ، ولذلك لابد من تضمينها بوضوح ووفق مدى زمني .. إن الحديث عن الانتخابات قضية جوهرية ومهمة لا يمكن الغفلة عنها.. وهى التعبير الحقيقي عن مفهوم (الانتقال الديمقراطي)..
وثانيها : الاهتمام بالدور المؤسساتي والمهني ، فقد التمست من خلال متابعة الخطاب إفتقاره الى (سمات احترافية) توفرها مرجعيات الخدمة المدنية ، ومثلاً :
– افتقر الخطاب كلياً الإشارة إلى مؤسسات المجتمع المدني والأهلى والشرائح الاجتماعية (الشباب والطلاب والنساء والجمعيات الطوعية والانسانية) ، وهذه نقطة ذات وقع فى بعض المجتمعات..
– التماسك فى عرض القضايا ، والانتقال من فقرة إلى اخرى بسلاسة ، لدرجة إستخدام رئيس الوزراء يديه لإكمال الشرح..
– لم ألتمس تعبيرات ومشاعر خلال الخطاب ، مع أن طريقة عرضه تبدو كأنها إرتجالية ، لكن نبرات صوته ظلت ذاتها وملامح وجهه..
وهكذا..
ولذلك ليس ضرورياً أن تكون صاحب رؤية متكاملة أو صاحب قلم مجيد لتكون كاتباً لخطابات رسمية..
وثالث النقاط : هو إعتماد الكفاءة فى الإختبار ، وهى بالتأكيد أساس العدالة ، لقد تم (تشويه) لمفهوم الكفاءات عندما دفعت بعض القوى السياسية – بعد التغيير فى 2019م بعض كوادرها إلى قيادة العمل التنفيذي تحت غطاء (كفاءات وطنية) وكانت الحصيلة كارثية..
ولا أظن انها بعيدة عن ذهن رئيس الوزراء ، لكن بعض القول ينسى آخر..
(3)
ترى كيف ستكون اجندة اليوم الأول ل(دولة رئيس الوزراء ) ؟ هذا هو المقياس العملى لتلك الاقوال المنثورة والاحاديث المبثوثة والكتب الانيقة..
ودعونا هنا – نسوق – بعض المقترحات:
أولا: ارجو ان تبتعد فى هذه الأيام عن أى حديث عن تشكيل الحكومة والوزارات ، وان تنغمس كلياً فى قضايا الخدمات (الصحة ، و الكهرباء ، والمياه والتعليم..).. هذه ستعطيك صورة مختلفة عما يدور بخلدك.. ويمكنك بعد ذلك النظر فى خياراتك والمقترحات المقدمة لك ..
وثانياً: النظر فى مؤسسات العدالة وانفاذ القانون ، واكمال بقية المؤسسات وعلى راسها المحكمة الدستورية ومجلس القضاء العالى ، وتحرير هذه المؤسسات من حالة الجمود إلى الفاعلية..
وثالثاً: الوقوف ميدانياً على التحديات الوطنية الراهنة فى قضايا الوطن ، وتسجيل زيارة ميدانية تبدأ من ميناء بورتسودان ومن هناك إلى عطبرة والخرطوم (القيادة العامة وبعض المواقع العسكرية) والعودة مروراً بجبل اولياء إلى مدنى ، للوقوف على التضحيات التى قدمها هذا الشعب ، وشبابه ، وما يتطلب الأمر من الهمة الوطنية..
– ثم بعد ذلك الاجتماع مع وزراء الانتاج ووضع التدابير اللازمة للنهوض..
تلك نقاط عاجلة ومؤانسة فى خطاب رئيس الوزراء..
د.ابراهيم الصديق على
1 يونيو 2025م