أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أن الرئيس جو بايدن تحدث أمس الثلاثاء مع عائلات الجنود الذين قتلوا في الأردن، لافتًا إلى أن واشنطن لا تتطلع للحرب مع إيران.

وحسب قناة "الحرة" الأمريكية، قال كيربي إن الهجوم في الأردن خططت له جماعة تدعى المقاومة الإسلامية في العراق، مضيفًا أن الرد على هذه الضربة سيأتي عبر عمليات متكررة على مدى فترة من الزمن.

ولفت إلى أن بايدن سيستقبل جثامين الجنود الذين قتلوا في الأردن يوم الجمعة في قاعدة دوفر الجوية.

وكان مسؤولون أمريكيون كشفوا وفقًا لتقرير “أي بي سي نيوز”، أن الرئيس بايدن لديه تحفظات كبيرة بشأن توجيه ضربة عسكرية مباشرة لإيران. 

ولم يؤكد البيت الأبيض أو ينفي رسميًا دراسة مثل هذا الخيار.

وأصدر سفير إيران لدى الأمم المتحدة تحذيرا شديد اللهجة، مؤكدا أن طهران سترد بحزم على أي هجوم على البلاد أو مصالحها أو مواطنيها تحت أي ذرائع. 

ومما زاد من حدة التوتر تأكيد وزير الخارجية الإيراني على أن الرد الإيراني على التهديدات الأمريكية سيكون حاسما ومباشرا. ودعا الولايات المتحدة إلى وقف خطاب التهديد والتركيز على إيجاد حل سياسي للتحديات القائمة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الرئيس جو بايدن بايدن الأردن

إقرأ أيضاً:

هل تبدأ شراكة جديدة؟ قراءة في رسالة البيت الأبيض إلى العراق

بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..

في خطوة لافتة، وجّه البيت الأبيض رسالة رسمية إلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بتاريخ ٩تموز ٢٠٢٥، عبّر فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبة الولايات المتحدة بإعادة ترتيب العلاقة التجارية مع العراق، ولكن وفق شروط جديدة أكثر توازناً وإنصافاً. تحمل هذه الرسالة أبعاداً اقتصادية وسياسية قد تكون حاسمة لمستقبل العلاقة بين البلدين، كما تفتح آفاقاً جديدة للعراق في حال تم استثمار محتواها بحكمة ودبلوماسية.
تشير الرسالة إلى نية الولايات المتحدة فرض تعرفة جمركية بنسبة ٣٠% على جميع الصادرات العراقية ابتداءً من الأول من آب ٢٠٢٥ ، بسبب ما وصفه ترامب بـعجز تجاري كبير ناجم عن سياسات ورسوم العراق الكمركية وغير الكمركية. إلا أن الرسالة تحمل في طياتها فرصة، إذ تعِد بإعفاء كامل من الرسوم في حال قررت الشركات العراقية الإنتاج داخل الأراضي الأمريكية، وهو ما قد يفتح باباً أمام الاستثمارات العراقية في الولايات المتحدة ويمنح المنتجات العراقية وصولاً مباشراً إلى أكبر سوق في العالم.
كما أن الرسالة تشير إلى استعداد واشنطن لتسهيل عمليات الموافقات والتراخيص للشركات العراقية، الأمر الذي قد يسهم في تسريع النشاط التجاري وتحسين بيئة الأعمال بين البلدين.
كذلك تأتي الرسالة في توقيت حساس تمر به المنطقة، وتُعد مؤشراً على رغبة أمريكية في الحفاظ على العلاقة مع العراق، ولكن بشروط تعكس مصالحها الاقتصادية أولاً. هذه الرسالة تحمل ضغطاً سياسياً على الحكومة العراقية، وتضعها أمام مسؤولية إعادة النظر في سياساتها التجارية والكمركية، بما يتماشى مع متطلبات السوق الدولية، من دون المساس بالسيادة الوطنية أو الاقتصاد الداخلي إذا ما تم استثمار الرسالة بحكمة، فقد تُسهم في خلق فرص عمل جديدة من خلال مشاريع مشتركة، أو عبر فتح خطوط إنتاج عراقية في الولايات المتحدة. كما أن تحسين الميزان التجاري قد ينعكس إيجاباً على سعر الدينار العراقي، ويخفف من الضغوط التضخمية لكن في المقابل، فإن عدم التعامل بمرونة مع الطرح الأمريكي قد يؤدي إلى تراجع الصادرات العراقية وارتفاع الأسعار محلياً، ما سيؤثر سلباً على الطبقات الفقيرة ومتوسطة الدخل.

ختاما الرسالة ليست مجرد تحذير، بل هي عرض لفرصة شراكة جديدة بشروط اقتصادية، تتطلب من العراق توازناً دقيقاً بين مصالحه الوطنية ومصالح شركائه الدوليين. فهل تنجح الحكومة في إدارة هذه اللحظة بحكمة؟ أم أننا أمام أزمة تجارية تلوح في الأفق

انوار داود الخفاجي

مقالات مشابهة

  • الرئيس التركي: تقربنا من الأكراد وأثبتنا لهم أننا نريد مصلحة البلاد
  • موجة انتقادات واسعة ضد ترمب بعد إحراجه للرئيس الموريتاني في البيت الأبيض.. ما القصة؟
  • كم راتب الرئيس؟: كشف الرواتب الكاملة داخل البيت الأبيض في عهد ترامب
  • إذاعة جيش الاحتلال: 890 جنديا قتلوا منذ بداية الحرب على غزة
  • سوبرمان بوجه ترمب.. البيت الأبيض ينشر صورة مثيرة على “إكس”
  • البيت الأبيض ينشر صورة لـترامب السوبرمان.. ويعلق عليها
  • نتنياهو لعائلات الرهائن: نريد إنهاء الحرب في غزة بعد الهدنة
  • هل تبدأ شراكة جديدة؟ قراءة في رسالة البيت الأبيض إلى العراق
  • التجارة العالمية في مرمى نيران البيت الأبيض
  • كشف تفاصيل اجتماع سري في البيت الأبيض بشأن غزة