خلف الكواليس.. كلمة سر لكتائب حزب الله أوقفت هجماتها
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
منذ إعلان كتائب حزب الله العراقية، الثلاثاء الماضي (30 كانون الثاني 2024)، وقف هجماتها على القواعد العسكرية الأميركية أو التابعة للتحالف الدولي سواء في العراق أو سوريا وغيرهما بالمنطقة، والتساؤلات لم تتوقف حول الأسباب.
وعلى الرغم من أن العديد من المحللين رأوا في هذا التجميد لهجماتها استباقاً لضربات أميركية مقبلة، أكد البيت الأبيض سابقاً أنه سينفذها للرد على الهجوم الذي طال البرج 22 في الأردن، وأدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين، إلا أن بعض المعلومات الجديدة تكشفت.
فقد أوضح عدة مسؤولين عراقيين وإيرانيين مقربين من الحكومتين في البلدين، أن مفاوضات مكثفة جرت في الأيام الأخيرة بهدف دفع حزب الله إلى وقف هجماته.
تحركات السوداني
ولفت كبار المستشارين في الحكومة العراقية، إلى أن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، بدأ الضغط من أجل وقف الاعتداءات قبل عدة أسابيع حتى في مسعى منه من أجل إطلاق مفاوضات حول جدول الانسحاب النهائي للقوات الأميركية وقوات التحالف الدولي من البلاد.
لكن الجانب الأميركي لم يرغب حينها في التفاوض وهو تحت نار الهجمات التي تشنها الفصائل العراقية المسلحة، وفق ما أكد مسؤولون عراقيون وأميركيون لصحيفة "نيويورك تايمز".
لكن في نهاية المطاف، وافقت الولايات المتحدة على بدء المحادثات من دون ضمانة بتوقف الهجمات، ولكن مع ضغط الحكومة بقوة وبشكل واضح على تلك الفصائل التي انضوت منذ أشهر تحت مسمى أو محور "المقاومة الإسلامية في العراق".
غير أن كتائب حزب الله والجماعات الأخرى تجاهلت على ما يبدو طلب بغداد.
لكن بمجرد أن أدى الهجوم الذي وقع في الأردن يوم الأحد الماضي، إلى مقتل أميركيين، طالب السوداني كتائب حزب الله بالتوقف في الحال.
كلمة سر إيرانية؟!
وحسب ما كشف مسؤول عسكري استراتيجي في الحرس الثوري يعمل بشكل وثيق مع تلك الفصائل العراقية ان السوداني تواصل مباشرة مع الإيرانيين.
وقدم السوداني حجة مقنعة على ما يبدو لطهران، مفادها أن الهجوم على القاعدة الأميركية عند الحدود الأردنية وجه ضربة قاضية لمساعيه انهاء الوجود الأميركي في البلاد، وهو هدف تؤيده وتريده إيران أكثر من أي وقت مضى، وفق ما أكد المصدر الإيراني عينه، وأيده مسؤول عراقي كبير أيضا.
بدوره، ألمح رسم المتحدث باسم الحكومة العراقية، هشام الركابي، إلى معلومات مشابهة.
إذ أوضح أن "قرار كتائب حزب الله جاء نتيجة لتحركات السوداني والمباحثات التي أجراها داخليا وخارجياً من أجل منع التصعيد، وضمان استكمال مفاوضات انسحاب القوات الأميركية بسلاسة من البلاد".
وشارك في المفاوضات مسؤولون كبار في حكومة السوداني المقربين من إيران، وفقًا لمسؤولين عراقيين وإيرانيين قريبين من قادة حكومتيهما.
المالكي والعامري والخزعلي
كما شارك أيضاً رئيس الوزراء السابق نوري المالكي إضافة الى قيس الخزعلي (أمين عام حركة عصائب أهل الحق) وهادي العامري (الأمين العام لمنظمة بدر).
أما من الجانب الإيراني فشارك إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، والذي يعمل عن كثب مع الفصائل المنضوية ضمن ما يعرف بـ "المقاومة الإسلامية في العراق".
يذكر أن إعلان كتائب حزب الله وقف هجماتها جاء يوم الثلاثاء الماضي، بعد أن توعدت الإدارة الأميركية بالرد بقوة على هجوم الأردن الذي أدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة نحو 40، لافتة إلى أن هذا الرد قد يطال قواعد إيرانية في المنطقة أيضاً.
ومنذ 17 أكتوبر/ تشرين الاول الماضي، تعرضت القواعد العسكرية التي تضم قوات أميركية في العراق وسوريا لأكثر من 60 هجوماً، فيما نفذت القوات الأميركية أكثر من ضربة في البلدين على مقرات تلك المجموعات المسلحة، متوعدة بالمزيد إذا استمرت الهجمات.
بينما دأبت بغداد على التحذير من توسع الصراع في المنطقة جراء الحرب التي تفجرت في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، وتحركت إثرها عدة جبهات بدءا من لبنان حيث حزب الله، مرورا بسوريا والعراق، وصولا إلى اليمن حيث شنت جماعة الحوثي المدعومة إيرانيا أيضا عشرات الهجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر.
المصدر: العربية
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: کتائب حزب الله
إقرأ أيضاً:
إيران لم تُعلنها... كلمة واحدة كانت كفيلة بنزع سلاح الحزب
فيما رحّب البعض بموقف وزير الخارجيّة الإيرانيّة عباس عراقجي تجاه سلاح "حزب الله"، عبر الإشارة إلى أنّ هذا شأنٌ لبنانيّ، رأت أوساط سياسيّة أنّ كلمة السرّ من طهران إلى قيادة "الحزب" لم تأتِ بعد كيّ يقوم بتسليم سلاحه إلى الدولة، بهدف تطبيق القرار 1701 بكافة مندرجاته، وانسحاب العدوّ الإسرائيليّ من الأراضي الجنوبيّة المُحتلّة، ومُباشرة إعمار ما تدمّر في الحرب الإسرائيليّة الأخيرة على لبنان.
ويُمكن تفسير الموقف الإيرانيّ بتوفير المزيد من الوقت لـ"حزب الله" والإبقاء على سلاحه، ريثما تتوضّح المُفاوضات النوويّة بين طهران وواشنطن. فإيران، ترغب في أنّ يكون ملف سلاح الفصائل المُواليّة لها في لبنان والعراق واليمن وفلسطين، ورقة رابحة في مُحادثاتها مع إدارة الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب، وخصوصاً بعد تراجع نفوذها في الشرق الأوسط اثر سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، وتلقي "الحزب" ضربات قويّة بسبب إسناده لحركة "حماس".
وبعدما شهدت المنطقة تبدلات كثيرة بعد 7 تشرين الأوّل 2023، بدأ الحديث فعليّاً في لبنان عن الرغبة بنزع كافة السلاح من الفصائل الفلسطينيّة ومن "حزب الله"، وإطلاق رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون لحوارٍ ثنائيّ مع "الحزب"، لتحقيق هذا الهدف الذي لا تزال حارة حريك تُصرّ على أنّه غير منطقيّ في الوقت الراهن، للمُحافظة على "شيء من القوّة" لمُواجهة أيّ إعتداء إسرائيليّ، إضافة إلى طموحات العدوّ الإحتلاليّة والتوسعيّة في الجنوب.
وبينما يرفض "حزب الله" الإملاءات الخارجيّة بنزع سلاحه، وبعدما أشار عراقجي إلى أنّ هذا الموضوع لا يعني إيران بل فقط لبنان، قالت مصادر سياسيّة إنّ طهران لا يُمكنها التنصّل من هكذا ملف مهمّ، وهي أكثر المعنيين به، طالما وأنّها لا تزال تعمل رغم تشديد الرقابة الأمنيّة على حركة "الحزب"، على إسناده بالمال والسلاح والخبراء، لإعادة بناء قدراته العسكريّة.
وأضافت المصادر عينها لـ"لبنان 24"، إنّ "كلمة واحدة" من إيران حيال سلاح "حزب الله" ستكون كفيلة بحلّ هذه المُشكلة التي قسّمت اللبنانيين ولا تزال منذ سنوات. لكن يتبيّن أنّ طهران تطمح إلى تحسين شروطها في المُفاوضات مع الولايّات المتّحدة، كيّ تُحافظ على برنامجها النوويّ أقلّه لأغراض سلميّة، وترفع العقوبات الغربيّة عن إقتصادها.
أمّا بالنسبة لـ"حزب الله"، فقد اشترى له عراقجي الوقت، حتّى يتمّ إيجاد صيغة لبنانيّة جامعة لنزع سلاحه، بعد التأكّد من الحصول على ضمانات بتوقّف الإعتداءات والخروقات الإسرائيليّة على لبنان، واسترجاع الأسرى اللبنانيين من سجون تل أبيب، وبسط الدولة سيادتها على كامل أراضيها وبشكلٍ خاصّ في الجنوب، وتقويّة الجيش ووضع استراتيجيّة دفاعيّة لمُواجهة أيّ خطر من إسرائيل.
ووفق محللين عسكريين، لم يعدّ "حزب الله" وإيران يملكان الكثير من نقاط القوّة، ولعلّ السلاح هو ورقتهما الأخيرة كيّ يُحصّلا بعض المكاسب، في ظلّ توجّه المنطقة نحو التطبيع والسلام مع إسرائيل، وفقدان "المُقاومة" لأسباب وجودها. المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة ترقب لبناني لانعكاسات جولة ترامب وقمة الرياض.. اورتاغوس: طريق السلام بنزع سلاح الحزب من كل لبنان Lebanon 24 ترقب لبناني لانعكاسات جولة ترامب وقمة الرياض.. اورتاغوس: طريق السلام بنزع سلاح الحزب من كل لبنان 07/06/2025 11:00:44 07/06/2025 11:00:44 Lebanon 24 Lebanon 24 كلمة للأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في الذكرى السنوية الأولى لوفاة إبراهيم رئيسي ورفاقه Lebanon 24 كلمة للأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في الذكرى السنوية الأولى لوفاة إبراهيم رئيسي ورفاقه
07/06/2025 11:00:44 07/06/2025 11:00:44 Lebanon 24 Lebanon 24 المبعوث الألماني لسوريا: نقف إلى جانب السوريين والمحاكمات العادلة كفيلة بكشف فظائع نظام الأسد Lebanon 24 المبعوث الألماني لسوريا: نقف إلى جانب السوريين والمحاكمات العادلة كفيلة بكشف فظائع نظام الأسد
07/06/2025 11:00:44 07/06/2025 11:00:44 Lebanon 24 Lebanon 24 أورتاغوس: لا يزال أمام لبنان الكثير لنزع سلاح "حزب الله" Lebanon 24 أورتاغوس: لا يزال أمام لبنان الكثير لنزع سلاح "حزب الله"
07/06/2025 11:00:44 07/06/2025 11:00:44 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 تابع قد يعجبك أيضاً
أزمة النفايات الى الحل.. بعد العيد
Lebanon 24 أزمة النفايات الى الحل.. بعد العيد
03:45 | 2025-06-07 07/06/2025 03:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 "فضيحة كبيرة في بيروت".. ماذا قال جعجع عن "قصف الضاحية"؟
Lebanon 24 "فضيحة كبيرة في بيروت".. ماذا قال جعجع عن "قصف الضاحية"؟
03:27 | 2025-06-07 07/06/2025 03:27:35 Lebanon 24 Lebanon 24 وسط التوتر.. نواف سلام يغادر لبنان
Lebanon 24 وسط التوتر.. نواف سلام يغادر لبنان
03:10 | 2025-06-07 07/06/2025 03:10:47 Lebanon 24 Lebanon 24 "تفجير ذخائر" في منطقة لبنانية.. بيانٌ من الجيش
Lebanon 24 "تفجير ذخائر" في منطقة لبنانية.. بيانٌ من الجيش
03:05 | 2025-06-07 07/06/2025 03:05:54 Lebanon 24 Lebanon 24 إليكم حالة طقس لبنان اليوم وغداً.. هكذا ستكون الحرارة
Lebanon 24 إليكم حالة طقس لبنان اليوم وغداً.. هكذا ستكون الحرارة
03:00 | 2025-06-07 07/06/2025 03:00:23 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
"ما كنت أحلم شوف هيدا المبلغ قدامي"... تعرفوا إلى الفائز بجائزة "اللوتو" الأولى
Lebanon 24 "ما كنت أحلم شوف هيدا المبلغ قدامي"... تعرفوا إلى الفائز بجائزة "اللوتو" الأولى
07:04 | 2025-06-06 06/06/2025 07:04:25 Lebanon 24 Lebanon 24 أفيخاي أدرعي يردّ على نادين الراسي... هذه رسالته لها
Lebanon 24 أفيخاي أدرعي يردّ على نادين الراسي... هذه رسالته لها
05:52 | 2025-06-06 06/06/2025 05:52:09 Lebanon 24 Lebanon 24 مفاجأة للمواطنين... فاتورة في يوم العيد!
Lebanon 24 مفاجأة للمواطنين... فاتورة في يوم العيد!
10:06 | 2025-06-06 06/06/2025 10:06:29 Lebanon 24 Lebanon 24 صباحاً.. هذا ما شهدته الضاحية
Lebanon 24 صباحاً.. هذا ما شهدته الضاحية
01:12 | 2025-06-07 07/06/2025 01:12:27 Lebanon 24 Lebanon 24 صُنفت من بين أفضل المواقع السياحية العالمية.. محمية جبل موسى لوحة طبيعية خلابة في قلب كسروان (صور)
Lebanon 24 صُنفت من بين أفضل المواقع السياحية العالمية.. محمية جبل موسى لوحة طبيعية خلابة في قلب كسروان (صور)
11:00 | 2025-06-06 06/06/2025 11:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب
كارل قربان Karl Korban أيضاً في لبنان
03:45 | 2025-06-07 أزمة النفايات الى الحل.. بعد العيد 03:27 | 2025-06-07 "فضيحة كبيرة في بيروت".. ماذا قال جعجع عن "قصف الضاحية"؟ 03:10 | 2025-06-07 وسط التوتر.. نواف سلام يغادر لبنان 03:05 | 2025-06-07 "تفجير ذخائر" في منطقة لبنانية.. بيانٌ من الجيش 03:00 | 2025-06-07 إليكم حالة طقس لبنان اليوم وغداً.. هكذا ستكون الحرارة 03:00 | 2025-06-07 لبنان الرسمي يصعّد: انقلاب في الموقف أم إعادة تموضع؟ فيديو بعد "فضيحة" طلاقه.. أحمد السقا يؤدي مناسك الحج وهذا ما قاله (فيديو)
Lebanon 24 بعد "فضيحة" طلاقه.. أحمد السقا يؤدي مناسك الحج وهذا ما قاله (فيديو)
04:12 | 2025-06-06 07/06/2025 11:00:44 Lebanon 24 Lebanon 24 "ما بعرف شو حس".. هكذا علّقت فنانة لبنانية على اقتحام أحد المعجبين حفلها واحتضانها أمام زوجته (فيديو)
Lebanon 24 "ما بعرف شو حس".. هكذا علّقت فنانة لبنانية على اقتحام أحد المعجبين حفلها واحتضانها أمام زوجته (فيديو)
02:56 | 2025-06-05 07/06/2025 11:00:44 Lebanon 24 Lebanon 24 خلال طقس عاصف.. رافعة تنهي حياة عاملين
Lebanon 24 خلال طقس عاصف.. رافعة تنهي حياة عاملين
01:47 | 2025-06-05 07/06/2025 11:00:44 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24