قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن تعليق المساعدات الدولية المقدمة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا  "يعجل من خطر المجاعة في غزة ".

وأوضحت المنظمة في بيان،صحفي أنه "ينبغي للحكومات (الدولية) مواصلة تمويل الأونروا، نظرا لدورها الهام في تجنب كارثة إنسانية وخطر المجاعة في قطاع غزة".



ووفق البيان، قالت أكشايا كومار، مديرة المناصرة لشؤون الأزمات في المنظمة، إن "الادعاءات ضد موظفي الأونروا خطيرة ويبدو أن الأمم المتحدة تتعامل معها بجدية، لكن حجب الأموال عن الوكالة الأممية الأكثر قدرة على توفير الغذاء والماء والدواء الضروري بشكل فوري لأكثر من 2.3 مليون شخص في غزة يظهر لامبالاة قاسية تجاه ما حذر منه كبار الخبراء في العالم من خطر المجاعة الذي يلوح في الأفق".

وأشارت إلى أن "المدنيين الفلسطينيين في غزة، بمن فيهم الأطفال والأشخاص ذوو الإعاقة والحوامل، يعتمدون بشكل كبير على خدمات الأونروا، ولا علاقة لهم بالادعاءات ضد الموظفين الأفراد".

وحتى 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ"أونروا"، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة بهجوم " حماس " في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على مستوطنات إسرائيلية محاذية لغزة.

وهذه الدول هي: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا والنمسا والسويد ونيوزيلاند وأيسلندا ورومانيا وإستونيا والسويد بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وفقا للأمم المتحدة.

من ناحية أخرى، أصدرت حكومات إسبانيا وإيرلندا وبلجيكا وسلوفينيا ولوكسمبورغ والنرويج، بيانات منفصلة، أعلنت فيها استمرار دعمها المالي للأونروا، مع تأكيدها على أهمية التحقيق في تلك الادعاءات.

وقالت كومار: "رغم تزايد مخاطر المجاعة والأمر الملزم الصادر عن المحكمة الدولية في قضية تتعلق بالإبادة الجماعية، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي (يسرائيل كاتس) أنه سيسعى بشكل سافر إلى إغلاق الوكالة الأممية التي تتحمل المسؤولية الأكبر في تقديم المساعدات المنقذة للحياة".

وأضافت: "ما لم تتراجع الحكومات عن قراراتها بتعليق مساعداتها للأونروا، القناة الإنسانية الرئيسية إلى غزة، فإنها تخاطر بالمساهمة في الكارثة الحالية".

وعقب تلك المزاعم، قالت "أونروا" إنها فتحت تحقيقا في مزاعم ضلوع عدد من موظفيها في هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نفذتها "حماس" على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة قُتل خلاله نحو 1200 إسرائيلي، وأصيب حوالي 5431، وأًسر 239 على الأقل.

وحثّت "هيومن رايتس ووتش" حلفاء إسرائيل الرئيسيين، بمن فيهم الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وألمانيا، على "تعليق المساعدات العسكرية ومبيعات الأسلحة لإسرائيل طالما ترتكب قواتها ضد المدنيين الفلسطينيين، بدون حساب، انتهاكات خطيرة وواسعة النطاق ترقى إلى جرائم حرب".

وقالت المنظمة إنه "على عكس مسارعتها إلى تعليق تمويل الأونروا حتى مع استمرار التحقيق، ورغم لفت انتباهها إلى مزاعم خطيرة عن جرائم حرب محتملة، تواصل الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وألمانيا تقديم الأسلحة والمساعدات العسكرية لإسرائيل وسط تصاعد الأدلة على انتهاكات جسيمة".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

عشرات الضحايا بقصف إسرائيلي قرب موقع توزيع مساعدات في غزة

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الأونروا»: الأزمة في غزة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من اليأس إسرائيل تصادر 800 دونم من الأراضي الفلسطينية في رام الله

أعلن مسؤولون في غزة، أمس، إن إسرائيل قتلت 41 فلسطينياً على الأقل، معظمهم عند موقع للمساعدات تديره «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة من الولايات المتحدة في وسط القطاع.
وذكر مسؤولون طبيون أن القوات الإسرائيلية قتلت 25 شخصاً على الأقل، وأصابت العشرات بجروح عند اقترابهم من موقع توزيع المساعدات قرب محور «نتساريم» بوسط القطاع، مشيرين إلى أن القوات الإسرائيلية قتلت 10 آخرين في ضربات أخرى استهدفت خان يونس جنوب القطاع.
وأمس الأول، قتلت إسرائيل 17 شخصاً بالقرب من موقع آخر لتوزيع المساعدات تابع لمؤسسة «غزة الإنسانية» في رفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن 163 شخصاً قتلوا وأصيب أكثر من ألف خلال محاولتهم الوصول إلى عدد قليل من مواقع الإغاثة التي تديرها المؤسسة.
وبدأت «مؤسسة غزة» توزيع الطرود الغذائية في غزة نهاية الشهر الماضي، إذ تشرف على نموذج جديد لتوزيع المساعدات تقول الأمم المتحدة، إنه يفتقر للحياد والنزاهة، ومع ذلك؛ يقول العديد من سكان القطاع إنهم يضطرون للسير على الأقدام لساعات للوصول إلى مواقع التوزيع.
وسمحت إسرائيل في 19 مايو الماضي، باستئناف عمليات إغاثة محدودة، تقودها الأمم المتحدة بعد حصار دام 11 أسبوعاً في القطاع. 
وكان خبراء قد حذروا قبل ذلك بأسبوع من مجاعة تلوح في الأفق، ووصفت منظمات أممية المساعدات المسموح بدخولها إلى غزة بأنها «قطرة في محيط».

مقالات مشابهة

  • عشرات الضحايا بقصف إسرائيلي قرب موقع توزيع مساعدات في غزة
  • خبيرة علاقات دولية: مجموعات منظمة تمول مثيري الشغب في أمريكا
  • الأونروا: نموذج توزيع المساعدات الإسرائيلي الأمريكي في غزة يهدد الأرواح
  • الأونروا تكشف عدد الأطفال المصابين بسوء تغذية حاد في غزة
  • «الأونروا»: نظام توزيع المساعدات في غزة مُهين ولا يهدف إلى معالجة الجوع
  • “الأونروا”: الاحتلال يجبر سكان غزة على السير عشرات الكيلومترات للحصول على المساعدات
  • ما يجب أن نعرفه عن نووي إيران قبل تصويت مجلس محافظي الوكالة الذرية
  • نادية صبرة تكتب: الجوع والدم
  • غزة: طوابير طويلة للحصول على لقمة وأطولُ منها معاناةُ الجوعى المحاصرين
  • إيران تحذّر من تقليص التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية