قال حوالي نصف الأمريكيين الآسيويين، وسكان هاواي الأصليين، وسكان جزر المحيط الهادئ، إن الولايات المتحدة ليست "داعمة بما فيه الكفاية" للفلسطينيين في الحرب الحالية بين إسرائيل وحماس.

وأظهر استطلاع جديد للرأي أجراه منظمة (AAPI Data/AP-NORC Center)، أن كتلة تصويت حاسمة في الائتلاف الانتخابي للرئيس الأمريكي جو بايدن، لا توافق على كيفية تعامل إدارته مع الحرب بين إسرائيل وحماس.

ويعد الأمريكيون الآسيويون هم الفئة السكانية الأسرع نموًا في الولايات المتحدة، لكن الدراسات نادرًا ما تقيس آراءهم بشأن السياسة الداخلية والخارجية حتى السنوات الأخيرة.

ووفق الاستطلاع، الذي نشر نتائجه موقع "أكسيوس" الأمريكي، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، فإن حوالي 49% من البالغين، أن الولايات المتحدة "لا تدعم بما فيه الكفاية" الفلسطينيين في الصراع مع الإسرائيليين.

على النقيض من ذلك، وجد استطلاع للرأي أجرته (AP-NORC) في نوفمبر/تشرين الثاني، مع عامة السكان أن 31% من جميع البالغين الأمريكيين يشعرون أن الولايات المتحدة "ليست داعمة بما يكفي" للفلسطينيين.

اقرأ أيضاً

الخارجية الأمريكية: نبحث خيارات إقامة دولة فلسطينية مع ضمانات أمنية لإسرائيل

وقال ما يقرب من 48% من البالغين في (AAPI) أن الولايات المتحدة "تدعم أكثر من اللازم" الإسرائيليين، مقارنة بـ32% من جميع البالغين في الولايات المتحدة.

وعند التحليل حسب الانتماء الحزبي، قال 25% من الجمهوريين الاستطلاع، و35% من المستقلين، و68% من الديمقراطيين، إن الولايات المتحدة "لم تكن داعمة بما يكفي" للفلسطينيين.

المثير للدهشة، وفق الاستطلاع، أن حوالي 45% يعتقدون أن الولايات المتحدة لا تدعم بما فيه الكفاية المجتمعات الإسلامية في البلاد، في حين أن 26% فقط يقولون الشيء نفسه عن المجتمعات اليهودية.

ويقول التحليل، إنه يبدو أن هناك انقسامًا بين الأجيال كما هو الحال مع الأمريكيين الآخرين.

وقال 39% من البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا في  الاستطلاع، أن الولايات المتحدة لم تكن داعمة بما يكفي للفلسطينيين، مقارنة بـ62% من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا.

اقرأ أيضاً

أكسيوس: أمريكا تدرس الخيارات المحتملة للاعتراف بالدولة الفلسطينية

ويقول المدير التنفيذي لشركة (AAPI Data) كارثيك راماكريشنان، إن الاستطلاع كشف أن إدارة بايدن فشلت في "بذل المزيد من الجهد لمعالجة الأزمة الإنسانية والضغط من أجل وقف إطلاق النار".

ويضيف: "نحن نرى هذا بالفعل مع مجتمعات السود"، مشيرًا إلى القصص الإخبارية الأخيرة حول قيام رجال الدين السود بالضغط على إدارة بايدن لبذل المزيد من الجهد.

وتعهد بعض الأمريكيين العرب والأمريكيين المسلمين، الذين كانوا من المؤيدين الأقوياء لبايدن في عام 2020، بعدم التصويت له في عام 2024.

وتُظهر مراجعة "أكسيوس" لنتائج عام 2020 في هذه الولايات الحاسمة، أنه إذا بقيت شريحة صغيرة من الأمريكيين العرب والمسلمين الأمريكيين في منازلهم أو انشقت وانضمت إلى الجمهوريين، فقد يكون بايدن في حفرة عميقة.

تأتي نتائح الاستطلاع، في وقت كشف موقع "أكسيوس"، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، طلب من وزارة الخارجية إجراء مراجعة وتقديم خيارات سياسية بشأن اعتراف أمريكي ودولي محتمل، بـ"دولة فلسطين" بعد الحرب في غزة.

ونقل الموقع عن المسؤولين الأمريكيين (دون أن يكشف هويتهما)، قولهما إن دراسة وزارة الخارجية لمثل هذه الخيارات تشير إلى تحول في التفكير داخل إدارة بايدن، بشأن الاعتراف المحتمل بالدولة الفلسطينية، "وهو أمر حساس للغاية على المستويين الدولي والمحلي"، وفق تعبير الموقع.

اقرأ أيضاً

"إقامة دولة فلسطينية" بعد حرب غزة يهدد بتعميق الصدع بين أمريكا وإسرائيل

ولعقود من الزمن، كانت سياسة الولايات المتحدة تؤكد أن قيام دولة فلسطينية ينبغي أن يتحقق من خلال المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وقال مسؤول أمريكي، إن الجهود المبذولة لإيجاد طريقة دبلوماسية للخروج من الحرب في غزة فتحت الباب أمام إعادة التفكير في الكثير من النماذج والسياسات الأمريكية القديمة.

وتربط إدارة بايدن التطبيع المحتمل بين إسرائيل والسعودية، بإنشاء مسار لإقامة دولة فلسطينية كجزء من استراتيجيتها بعد الحرب.

وتستند هذه المبادرة إلى الجهود التي بذلتها الإدارة، قبل هجوم حركة "حماس" على مناطق إسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول، للتفاوض على صفقة مع السعودية تتضمن اتفاق سلام بين المملكة وإسرائيل.

وسبق أن أوضح مسؤولون سعوديون، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، أن أي اتفاق تطبيع محتمل مع إسرائيل سيكون مشروطاً بإنشاء مسار "لا رجعة فيه" نحو إقامة دولة فلسطينية.

اقرأ أيضاً

أكسيوس: تحذير وبيان مشترك.. تحركات بالكونجرس الأمريكي ضد نتنياهو بسبب الدولة الفلسطينية

المصدر | أكسيوس - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أمريكيون أمريكا فلسطين دعم الفلسطينيين دولة فلسطينية بايدن حرب غزة أن الولایات المتحدة دولة فلسطینیة بین إسرائیل من البالغین إدارة بایدن اقرأ أیضا

إقرأ أيضاً:

ترامب: لا نريد الصوماليين في الولايات المتحدة وأدعوهم للعودة لإصلاح بلادهم

قال الرئيس الأميركي للصحفيين في ختام اجتماع حكومي مطوّل: "إنهم لا يساهمون بشيء.. بلدهم ليس جيدًا لسبب ما.. ولا نريدهم في بلدنا".

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الثلاثاء إنه لا يريد مهاجرين صوماليين في البلاد، قائلاً إن سكان الدولة الواقعة في شرق أفريقيا لا يضيفون الكثير إلى الولايات المتحدة.

وأضاف ترامب خلال اجتماع لمجلس الوزراء: "لا أريدهم في بلدنا..سأكون صادقًا معك، حسنًا.. قد يقول أحدهم إن هذا غير صحيح سياسيًا، لكنني لا أهتم..لا أريدهم في بلدنا".

ووفقًا لتقارير إعلامية أمريكية، أصدرت إدارة ترامب تعليماتها إلى إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية باستهداف المهاجرين الصوماليين غير المسجلين في المدن التوأم في مينيسوتا، التي تضم واحدة من أكبر الجاليات الصومالية في الولايات المتحدة. وذكرت شبكة سي بي إس أنه من المتوقع استهداف مئات الأشخاص عندما تبدأ العملية هذا الأسبوع.

وجاءت تعليقات ترامب بعد أيام من إعلان إدارته وقف جميع قرارات اللجوء في أعقاب إطلاق النار على جنديين من الحرس الوطني في واشنطن.

ورغم أن المشتبه به من أصل أفغاني، استغل ترامب الحادث لإعادة طرح تساؤلات حول المهاجرين من دول أخرى، بينها الصومال.

وقال الرئيس الأميركي للصحفيين في ختام اجتماع حكومي مطوّل: "إنهم لا يساهمون بشيء.. بلدهم ليس جيدًا لسبب ما.. ولا نريدهم في بلدنا"، وفق ما نقلته وسائل إعلام أميركية.

كما دعا الصوماليين إلى "العودة إلى المكان الذي أتوا منه وإصلاحه"، قبل أن يوجّه انتقادات للنائبة الديمقراطية إلهان عمر، التي هاجرت من الصومال إلى الولايات المتحدة عام 1995 عندما كانت طفلة.

Related مادورو يطلب العفو من ترامب.. ماذا جرى في الاتصال الهاتفي بين الرجلين؟هيغسيث يوكد أن الضربات ضد قوارب "تهريب المخدرات" ما زالت في بدايتها.. وترامب يلوّح بعمليات بريةسياسات ترامب تدفع الطلاب بعيداً عن أمريكا.. وأوروبا وآسيا تحصدان الثمار ترامب ينتقد النائبة إلهان عمر

وعلى مدى سنوات، وجّه ترامب انتقادات متكررة للنائبة الديمقراطية إلهان عمر. غير أنه صعّد في الأيام الماضية من حدة هجماته على الصوماليين عبر منصات التواصل الاجتماعي، وذلك عقب نشر الناشط المحافظ كريستوفر روفو ادعاءات غير موثقة في إحدى المجلات، زعم فيها—استنادًا إلى مصادر لم يُسمِّها—أن أموالًا اختُلِست من برامج في ولاية مينيسوتا قد وجّهت إلى حركة الشباب، وهي جماعة مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة وتسيطر على مناطق في الصومال.

وفي السياق ذاته، كان ترامب قد تعهّد الأسبوع الماضي، في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بإعادة الصوماليين "إلى حيث أتوا"، مدعيًا أن ولاية مينيسوتا—التي تضم أكبر جالية صومالية في الولايات المتحدة—تشكل "مركزًا لنشاط غسل الأموال الاحتيالية".

وتعهّد الرئيس الأميركي أيضًا بإنهاء وضع الحماية القانونية المؤقتة الممنوحة لبعض الصوماليين المقيمين في مينيسوتا، في خطوة أثارت مخاوف داخل المجتمع الصومالي المتجذّر في الولاية، إلى جانب تساؤلات قانونية حول ما إذا كان البيت الأبيض يملك صلاحية تنفيذ مثل هذه الإجراءات.

وردّت النائبة إلهان عمر على تصريحات ترامب عبر منصات التواصل الاجتماعي قائلة: "هوسه بي مخيف. آمل أن يحصل على المساعدة التي يحتاجها بشدّة".

من جانبه، وصف جاكوب فراي، عمدة مينيابوليس، تصريحات ترامب بأنها "خاطئة"، مؤكدًا أن المهاجرين الصوماليين لعبوا دورًا مهمًا في دعم وتحسين المجتمع المحلي.

وقوبل إعلان ترامب بشأن إنهاء الحماية القانونية المؤقتة للصوماليين المقيمين في مينيسوتا برفض فوري من عدد من قادة الولاية وخبراء الهجرة، الذين اعتبروا أن القرار يفتقر إلى أساس قانوني واضح، ويهدف أساسًا إلى إثارة الشكوك حول الجالية الصومالية في الولاية.

وبحسب تقرير قُدّم إلى الكونغرس في أغسطس/آب، فإن الإجراء المقترح لن يطاول سوى جزء محدود جدًا من الجالية، إذ لا يتجاوز عدد الصوماليين المشمولين بوضع الحماية المؤقتة في عموم الولايات المتحدة 705 أشخاص فقط، من بين عشرات الآلاف من الصوماليين الذين يعيشون في مينيسوتا.

ويأتي الصوماليون إلى مينيسوتا وغيرها من الولايات الأميركية منذ التسعينيات، غالبًا بصفة لاجئين فارين من الصراع في بلادهم. ولم يميّز ترامب في تصريحاته بين المواطنين الأميركيين من أصل صومالي وغير المواطنين.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • ترامب: الولايات المتحدة ستدعم السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية
  • الولايات المتحدة تعلق طلبات الهجرة من 19 دولة بينها السودان
  • الولايات المتحدة تبدأ وقف طلبات الهجرة للأفراد من 19 دولة
  • الولايات المتحدة توقف طلبات الهجرة من 19 دولة
  • ترامب: لا نريد الصوماليين في الولايات المتحدة وأدعوهم للعودة لإصلاح بلادهم
  • الولايات المتحدة تعلّق طلبات الهجرة لرعايا 19 دولة
  • الولايات المتحدة تعلّق جميع طلبات الهجرة لرعايا 19 دولة
  • «ترامب» يصف المهاجرين الصوماليين بـ«القمامة».. وحملة لترحيلهم من الولايات المتحدة
  • فوتشيتش: صربيا لم تحصل على ترخيص من الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة توافق على بيع طائرات إف-16 للبحرين