عجوز يثير الجدل في الهند بعد زواجه من امرأة تصغره بـ50 عاما
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أخبار مثيرة للجدل في الهند حيث تزوج رجل هندي يبلغ من العمر 103 أعوام من امرأة تبلغ من العمر 49 عامًا بفارق عمر بينهما يبلغ 54 عامًا.
. تفاصيل
وذكرت وسائل إعلام هندية، أن العريس يدعى حبيب نزار تزوج من العروسة التي تدعى فيروز جهان في منطقة إيتوارا في بوبال، وهو الزواج الثالث للعريس، وقرر نزار أن يتزوج للمرة الثالثة لأنه شعر بالوحدة بعد وفاة زوجته الثانية.
ورغم أن الزواج تم العام الماضي إلا أن حفل زفافهما لفت انتباه الناس بعد انتشار مقطع فيديو للعروسين أثناء عودتهما إلى المنزل، ويمكن سماع الناس وهم يهنئون الزوجين على رحلتهما الجديدة.
وقال العريس: "عمري 103 أعوام، وزوجتي تبلغ من العمر 49 عامًا. تزوجت لأول مرة من السيدة ناشيك وبعد وفاتها تزوجت من سيدة تدعى لكناو وبعدما توفيت كنت أشعر بالوحدة فتزوجت مرة أخرى".
وكانت “جهان” تعيش بمفردها أيضًا بعد وفاة زوجها، وقالت إن الزواج من نزار البالغ من العمر 103 أعوام هو قرارها ولم يجبرها أحد على الزواج منه، وأضافت: “زوجي بخير تمامًا ولا يعاني من أي مشكلات طبية”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهند امراة من العمر
إقرأ أيضاً:
د.نزار قبيلات يكتب: العربية والموسيقى والشعر
التناغم الحاصل بين الموسيقى واللغة العربية لا ينبع من البنية الصوتية للكلمات وحسب، وذلك وفق رؤية المتذوقين والنقاد الموسيقيين، فهو يكمن في جوهر الكلمة قبل إيقاعها، والشّاهد على ذلك هو قصيدة النثر والشعر الحر والقصيدة السردية...، إذ الإيقاع لم يعد معقوداً في السُّلم الموسيقي القادم من بحور الشعر ومقاماته بل من جوهرهِ الكامن في البنية العميقة للكلمة العربية وقدرتها الإحالية التي تنقل معها المعنى المصاحب نحو مدارات مختلفة من المعاني، محققة بذلك شعريّة تخرج حين القراءة من حدود البنية الصرفية والصوتية الصغرى إلى أقصى حدود الدلالة والمعنى، فالوزن الشعري يفترض الإيقاع المنسجم والمتماسك، وقد يحدث نظمُه على سبيل المثال دون المعنى، فهناك نظم وهناك شعر مقفى، حيث الكلمة العربية بنية مجردة لكنها حين تتواشج في النسق الجمالي تحتاج إلى شاعر يجيد ترويضها وصقلها وغرس المعاني المختلفة فيها رغم وجود الصّوت ورنينه، إذ للكلمة العربية عاطفتها حتى في الحوار اليومي التواصلي، فهي لغة جاهزة للتلحين في أي وقت شاء العازف أو الشاعر أو المغني حملها على الوتر أو النسق الشعري أو حتى على أحجار البيانو...، فالأدوات الموسيقية تسهم في تثوير التعبير العاطفي سواء بالإلقاء الصوتي أم بالعزف على آلة موسيقية ما، أما اللغة العربية وبسبب ميزانها الصرفي والتركيبي فهي جاهزة كذلك الأمر على أن تحمل على الأوتار والأوتار الموسيقية، إذ الآلة الموسيقية وبفضل مهارة العازف قادرة على أن تَحمل اللغة بكافة مستوياتها الصوتية والصرفية والدلالية وتخوض بها في تموج إيقاعي متعدد ومختلف، والسرّ ربما يكمن في التشابه القائم بين الصوت الموسيقي المولود من رحم الطبيعة بحفيف أشجارها وهدير أمواجها وهمسات الطبيعة... ومن الحرف العربي المتشكل بدوره نتيجة محاكاته لبيئة الإنسان وواقعه الحيوي.
فالنقاد لا يصلون للمعنى إلا من خلال الشرط التركيبي للنص، لكن الموسيقيين يصلون للمعنى من خلال انسجام الصوت وبنية الحرف والكلمة والجملة، أما الشعراء فيتدفق المعنى لديهم من الإحساس المرهف بالمعنى في محيطه المجازي ومناسبته الزمانية والمكانية وحاجتهم له، ثمة تكامل إذاً بين الشاعر والموسيقي وشكل النص العربي الذي سمح بتلك العلاقة ببعد فلسفي قبل أن يكون بعداً جمالياً، وهو تكامل يخضع لقانون الجاذبية الذي يتأثر به المستمع كما الشاعر والملحّن.
*أستاذ بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية