هل يجوز الصلاة والسلام على النبي بعد الأذان؟
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
الصلاة على خير الأنام محمد صل الله عليه وسلم، واحدة من الأمور المستحبة طول الوقت، إذ وردت العديد من الآيات القرآنية، التي تحثنا على الصلاة على النبى، فقد ورد ذلك في قوله تعالى: «إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا»، لتصبح من الآيات التي تحثنا على الصلاة، على خير البشرية محمد صل الله عليه وسلم، فقد ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، حول جواز الصلاة على النبي محمد صل الله عليه وسلم بعد الآذان أم لا؟
أمرنا ذو العزة والجلال بالصلاة على خير الأنام، دون تحديد مكان أو زمان معين لذلك، كما حثنا صلى الله عليه وآله وسلم على الصلاة عليه بعد الفراغ من الأذان، وذلك استنادًا لما ورد في الحديث النبوي الشريف، الذي ورد على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، ورواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي والإمام أحمد عن ابن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ؛ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ».
وجاء في شرح الحديث، الذي حثنا فيه الرسول صل الله عليه وسلم، أن ينبغى أن تكون الصلاة مع السلام، لقوله تعالى: «صلوا عليه وسلموا تسليمًا»، فالصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بعد الأذان سنة للسامع والمؤذن ولو بصوت مرتفع، وذلك لعموم الحديث.
وذهب العلماء والفقهاء، إلى أن الصلاة على النبي محمد صل الله عليه وسلم بعد الآذان، من الأمور المستحبة، عقب إجابة المؤذن وعند الإقامة أيضًا، وعلى ذلك فأنه يسن لكل مُؤذن وسامع ومقيم، أن يُصَلي ويسلم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، عقب الأذان، وبعد التفرغ منه تمامًا، ان يقول ذلك الدعاء القصير، والذي جاء على النحو التالي: «اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية الصلاة على النبي وقت الصلاة على النبي فضل الصلاة على النبي الصلاة على النبي بعد الآذان صلى الله علیه وآله وسلم الصلاة على على النبی ل الله ع
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قضاء الظهر والعصر قبل المغرب بدقائق؟.. الموقف الشرعي
أجمع الفقهاء على أن قضاء صلاة الظهر بعد العصر جائز شرعًا، إذ إن الشريعة قررت أن أداء الصلاة يكون بعد دخول وقتها المحدد، فإذا أداها المسلم في وقتها فقد أبرأ ذمته، أما إذا أخرها بغير عذر حتى خرج الوقت، فقد أثم بالتأخير، ولكن تظل صلاته صحيحة.
ومن المستحب عند المالكية أداء الصلاة في أول وقتها، استنادًا لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أفضل الأعمال الصلاة في أول وقتها» – رواه الترمذي والطبراني في "الأوسط".
وأكد الفقهاء أنه لا حرج في قضاء الصلاة الفائتة بعد العصر، إذ يجوز أداء الفوائت في جميع الأوقات بما في ذلك أوقات الكراهة، لأن النهي عن الصلاة في هذه الأوقات يخص النوافل المطلقة، لا الصلوات ذات الأسباب أو الفوائت.
ويرى الشافعية أن الصلاة المكروهة هي التي تؤدى بدون سبب مسبق، أما الفوائت التي فاتت الإنسان بعذر كمرض أو سفر أو غير ذلك، فيجوز قضاؤها في أي وقت.
ترتيب صلوات القضاء والحاضرة
وفيما يتعلق بأداء الصلاة الحاضرة والفائتة، فقد تعددت آراء الفقهاء في ذلك:
يرى الحنفية أن الترتيب بين الفوائت والحاضرة واجب إذا لم تتجاوز الفوائت ست صلوات غير الوتر، فإذا أخلّ بالترتيب في هذه الحالة، بطلت الصلاة الحاضرة ويجب عليه إعادتها بعد قضاء الفائتة.
يسقط الترتيب في ثلاث حالات: إذا تجاوزت الفوائت الست، أو ضاق الوقت عن الجمع بين الفائتة والحاضرة، أو نسي المصلي الفائتة أثناء أداء الحاضرة.
المالكية يوجبون ترتيب الفوائت سواء كانت قليلة أو كثيرة، بشرط تذكرها والقدرة على ترتيبها.
الحنابلة يرون وجوب ترتيب الفوائت بين بعضها، ومع الحاضرة أيضًا، ما لم يترتب على ذلك فوات وقت الحاضرة.
الشافعية يعتبرون ترتيب الفوائت سنة سواء بين بعضها أو مع الحاضرة، بشرط ألا يؤدي ذلك لفوات وقت الحاضرة، وأن يكون المصلي متذكرًا للفوائت قبل بدء الصلاة الحاضرة.
هل أوقات الكراهة في الصلاة تنطبق على الفروض والسنن معا؟
هل أوقات الكراهة في الصلاة تنطبق على الفروض والسنن معا، ورد فيها أن هناك أوقاتا منهي عن الصلاة فيها، والمنهي عنه هو الصلوات التي تكون بغير سبب، فهناك 5 أوقات منهي عن الصلاة فيها وهي بعد صلاة الصبح حتى طلوع الشمس، وقبل أذان الظهر بربع ساعة إلى الأذان، ومن بعد صلاة العصر حتى أذان المغرب، ولحظة شروق الشمس ولحظة غروبها.
وورد فيها أن هناك بعض الفقهاء كالشافعية قد استثنوا من هذه الاوقات حالتين، الأولى: الصلاة في حرم مكة، مستشهدين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: « يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحدا طاف بهذا البيت ، وصلى أي ساعة أحب من ليل أو نهار»، و الأخرى: هي الصلاة قبل أذان الظهر بربع الساعة لكن في يوم الجمعة.