دراسة حديثة تكشف علاقة السرطان بفقدان الذاكرة
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
كشفت دراسات وابحاث حديثة عن حالات نادرة للسرطان يهاجم الجهاز المناعى للمريض وتؤدى الى فقدان الذاكرة.
وكانت قد وجدت احداث دراسة أن بعض الأورام تطلق بروتينا شبيها بالفيروس يمكنه تحفيز نظام المناعة الخارج عن السيطرة لتدمير خلايا الدماغ وله العديد من الأعراض بما في ذلك فقدان الذاكرة والتغيرات السلوكية وفقدان التنسيق وحتى النوبات جزءا من حالة تسمى متلازمة الأباعد الورمية العصبية المضادة.
ويقول الباحثون إن هذا المرض العصبي النادر قد يحدث لدى واحد من كل 10 آلاف مريض مصاب بالسرطان وفي حين أن أعراضه الدقيقة قد تختلف بين الأفراد إلا أنها جميعا تنطوي على ردود فعل مناعية سريعة ضد الجهاز العصبي والتي يمكن أن تكون منهكة بسرعة.
ومعظم المرضى قد يعانون من هذه الأعراض العصبية حتى قبل أن يعرفوا أنهم مصابون بالسرطان وتلك الأعراض ناجمة عن استهداف الجهاز المناعي فجأة لبروتينات معينة في الدماغ
ووجدو الباحثون أن العديد من بروتينات PNMA2 يمكن أن تنظم نفسها تلقائيا في مجمعات ذات 12 جانبا تشبه الأغلفة الخارجية لبعض الفيروسات وأن في حالات نادرة تبدأ الخلايا السرطانية في أجزاء أخرى من الجسم في إنتاجه والذي يتم تصنيعه عادة في الدماغ فقط.
وبمجرد تنشيط الجهاز المناعي لاستهداف هذا البروتين فإنه يستهدف أيضا أجزاء من الدماغ التي تنتج بشكل طبيعي مثل مناطق الدماغ المشاركة في الذاكرة والتعلم والحركة.
و يأمل العلماء في فهم أي جانب من جوانب الاستجابة المناعية لدى هؤلاء المرضى يسبب التدهور المعرفي و الخلايا المناعية التي تشق طريقها إلى الدماغ، وإن هذه النتائج قد تؤدي إلى طرق لمنع الأجسام المضادة من الوصول إلى الدماغ لدى مرضى السرطان الذين يعانون من أعراض عصبية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دراسة صحة الجهاز خلايا الدماغ مرض
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف لغز معبد الكرنك: كيف اختار المصريون موقعه قبل آلاف السنين؟
دراسة حديثة تؤكد أن معبد الكرنك بالأقصر أقيم على جزيرة ناتجة عن تغيّر مجرى النيل، فيما يرجّح الباحثون أن أول استيطان للموقع كان بين 2305 و1980 قبل الميلاد. اعلان
أظهرت دراسة حديثة قام بها فريق دولي من علماء الآثار أن معبد الكرنك، أحد أعظم المعابد المصرية وأكبر المجمعات الدينية في العالم القديم، قد بُني في موقع يرتبط بشكل مباشر بتغيرات نهر النيل وأساطير الخلق المصرية.
وتشير النتائج إلى أن اختيار الموقع لم يكن عشوائيًا، بل جاء ليجسد معتقدات المصريين القدماء ويجعل من المعبد مركزًا روحيًا وثقافيًا.
الموقع قبل آلاف السنينبحسب الدراسة المنشورة في مجلة Antiquity، كان موقع معبد الكرنك يغمره نهر النيل قبل عام 2520 قبل الميلاد، ما جعله غير صالح للسكن أو البناء. ومع مرور الزمن، انقسم النهر إلى عدة مجاري، مكوّنًا جزيرة طبيعية شكلت أساسًا للبناء الآمن وتوسيع المعبد لاحقًا.
وقال بن بينينغتون، المؤلف الرئيسي للدراسة وزميل في علم الآثار الجيولوجي بجامعة ساوثهامبتون: "توفر هذه الدراسة صورة دقيقة لتطور معبد الكرنك، من جزيرة صغيرة إلى أحد أبرز الصروح الدينية في مصر القديمة."
البحث العلمي يربط بين الجغرافيا والتاريخحلّل الباحثون 61 عينة رسوبية من الموقع وحوله، بالإضافة إلى دراسة عشرات الآلاف من شظايا الفخار، لتحديد كيف تغير المشهد الطبيعي عبر القرون. وأظهرت النتائج أن أولى الاستيطانات البشرية على الموقع تعود إلى الفترة بين عامي 2305 و1980 قبل الميلاد.
Related دراسة تكشف سرًا عمره 5700 عام.. ما السبب وراء تقويم قرون الأغنام في مصر القديمة؟نفرتيتي على عربتها... كيف استخدمت النساء في مصر القديمة العربات؟ "كليوباترا" في مدريد.. معرض رقمي يُقدّم للزوار رحلة فريدة تغوص في تاريخ مصر القديمةوأوضح دومينيك باركر، أحد المشاركين في الدراسة: "شكلت مجاري النهر المحيطة طريقة تطور البناء في الموقع.. كما ساهم المصريون القدماء في تعديل مجرى النهر عن طريق رمي الرمال الصحراوية لتوفير أرض جديدة للبناء."
الأسطورة تتحقق على أرض الواقعأحد أهم الاكتشافات هو الربط بين موقع المعبد وأسطورة الخلق المصرية، التي تصف ظهور التل الأولي من مياه الفوضى. ويعتقد الباحثون أن النخبة في طيبة اختارت موقع الكرنك لمعبد رع آمون، لأنه يجسد مشهدًا كونيًا يدمج الأرض المرتفعة والمياه المحيطة، تمامًا كما تصفه الأسطورة.
وأشار بينينغتون:"النصوص المصرية في المملكة الوسطى تصف التل الأولي وهو يرتفع من 'مياه الفوضى'. ومع انحسار الفيضان السنوي، بدا التل وكأنه ينهض من المياه، وهو المشهد الذي اختار المصريون القدماء تجسيده في الكرنك."
الكرنك بين الهندسة والدينيُعد معبد الكرنك شاهدًا على براعة المصريين القدماء في الجمع بين المعرفة الجيولوجية والهندسة والدين. وتوضح الدراسة أن الموقع لم يُختَر صدفة، بل كان اختيارًا واعيًا بمعتقداتهم الدينية، ليصبح أحد أكبر المجمعات الدينية والثقافية في مصر القديمة.
وقال كريستيان سترات، المؤلف المشارك: "لقد كان عمر الكرنك موضوع جدل طويل، لكن أدلتنا الجديدة توفر إطارًا زمنيًا واضحًا لبداية الاستيطان والبناء، ما يساعد في فهم تاريخ هذا الصرح العظيم."
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة