قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، لدى استقباله اليوم وفدا من ابناء الرعية الارثوذكسية في مدينة حيفا، بأننا نرحب بكم وانتم تزورون مدينة القدس وخاصة كنيسة القيامة المجيدة حيث القبر المقدس الذي منه بزغ نور الحياة.

وتابع: وامام هذا القبر المقدس نرفع الدعاء معا وسويا من اجل السلام والمحبة ومن اجل ان تتوقف الحرب لكي ينعم كل انسان بما يستحقه من حياة كريمة وحرية.

وأضاف “حنا” بانه لا يمكنهم ان يقفوا صامتين متفرجين امام مأساة غزة، وعندما نطالب بوقف الحرب هذا لا يعني اننا تابعين لاي فصيل او حزب سياسي، فنحن لسنا تابعين لاحد ولا نتلقى اوامر من احد ومواقفنا هي نابعة من التزامنا بالقيم الروحية  والانسانية النبيلة.

وأكد “حنا”، انهم لا يؤمنون بثقافة العنف والحروب والقتل وامتهان الكرامة الانسانية ونحترم كل انسان وحقه بالعيش بسلام وما يحدث حاليا في غزة لا يمكن قبوله وتبريره بأي شكل من الاشكال.

وتابع “حنا”: نرفع الصوت عاليا مطالبين بأن تتوقف هذه الحرب فما ذنب اطفال غزة لكي يموتون جوعا وما ذنب المدنيين في غزة لكي يدفعون فاتورة هذه الحرب وهذه الاجندات السياسية القذرة.

وأستطرد “ حنا”، بأنه ليس محللا سياسيا او عسكريا ولن اكون بل انه رجل دين ينتمي  الى كنيسته والى شعبه  والى هذه الارض المقدسة والمباركة ونحن ملتصقون التصاقا بهذه الارض التي ننتمي اليها بكل جوارحنا، فنحن لسنا غرباء او دخلاء او اقليات في اوطاننا وصوتنا يجب ان يبقى دائما صوتا مناديا بالحق والعدالة ونصرة المظلومين والمتألمين.

وأكد “حنا ”  ان القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ولها مكانتها وفرادتها وهي تختلف عن اي مدينة اخرى في هذا العالم ومن واجبنا جميعا ان نعمل من اجل الحفاظ عليها وعلى طابعها وتاريخها وتراثها.

وأشار “حنا ” إلي ان سلام القدس مغيب وهي المدينة التي من المفترض ان تكون مدينة للسلام لان فيها تمارس المظالم بحق شعبنا ومقدساتنا واوقافنا.

 وكما تستهدف المقدسات الاسلامية تستهدف الاوقاف المسيحية فمن باب الجديد مرورا بباب الخليل ووصولا للحي الارمني، هنالك مخطط ممنهج لاستهداف الحضور المسيحي العريق والاصيل في هذه المدينة المقدسة.

واختتم المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، لسنا دعاة حروب بل دعاة محبة واخوة وسلام ولاولئك الذين يتحدثون عن السلام اقول يجب ان تتحدثوا اولا عن العدالة المغيبة في ديارنا، فعن اي سلام تتحدثون في ظل هذه الحرب وفي ظل ما يتعرض له الفلسطينيون في كافة تفاصيل حياتهم.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اطفال غزة ارثوذكس الإسلام الارض المقدسة كنيسة القيامة كرامة الإنسان

إقرأ أيضاً:

ما دور علماء الأمة تجاه ما يحدث في غزة؟ الشيخ ولد الددو يجيب

فمع استمرار حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 18 شهرا، تتزايد الأسئلة بشأن موقف علماء الأمة من هذه الحرب وما تشهده من خذلان رسمي واضح.

وفي حين دعت كيانات إسلامية إلى النفرة من أجل غزة، تقول أخرى إن الجهاد لا يصدر إلا عن قادة الأمة ووفق المتاح لهم من أدوات، وهو ما ينطوي عليه الأمر من مصالح ومفاسد.

ووفقا لحلقة 2025/5/7 من برنامج "موازين"، فإن موقف العلماء في هذه اللحظات الفارقة من تاريخ الأمة، يكون محط أنظار العوام الذين ينتظرون من "ورثة الأنبياء" موقفا واضحا يحدد لهم ما يجب وما لا يجب، حتى لا يختلط حابل الأمور بنابلها.

وقد أكد ولد الددو أن على كل مؤمن بالله أن يعرف ابتداءً أنه بايع الله على الجهاد بماله ونفسه، مع عدم تجاهل حقيقة أنه لا تُكلف نفس إلا وسعها، ومن ثم فإن ذمة المسلم لا تبرأ من مساعدة المسلمين في غزة إلا عندما يستنفد كل وسائل النصرة المتاحة له.

الدعاء ليس كافيا

ومن هذا المنطلق، يرى ولد الددو أن الاكتفاء بالدعاء فقط لا يبرئ ذمة المسلم مما يجري في غزة إن كان قادرا على ما هو أكثر، لأن الله تعالى قال "لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا".

إعلان

ويرى ولد الددو، أن غالبية حكام المسلمين لم يبذلوا شيئا يذكر لوقف هذه الحرب التي كان بإمكانهم وقفها من أول يوم، ويقول "إن دماء من سقطوا فيها ستكون في رقابهم يوم القيامة".

واستشهد على حديثه بما فعله الرئيس المصري الراحل محمد مرسي عندما أوقف الحرب عام 2012، وما فعله الملك فيصل بن عبد العزيز، خلال حرب 1973 عندما استخدم سلاح النفط لمساعدة مصر.

وحتى الشعوب، يقول ولد الددو، إنها مطالبة بالاعتصام سلما لدفع الحكومات نحو تغيير مواقفها من الحرب، "دون الإخلال بنظام البلد أو الاعتداء على مؤسساته أو الجنوح نحو التخريب لأنه هذا لا يجوز شرعا".

دور العلماء

أما العلماء، فعليهم بيان الحق من الباطل بالدليل وعدم كتمانه، ولو كان الثمن قطع رقابهم، لأن سكوتهم عن الحق وهم يعلمونه يجعلهم مستحقين للعنة الله، كما يقول ولد الددو.

وقال الددو، إن دخول العالم السجن أو التنكيل به عقابا له على بيانه للحق، "لا يعتبر نوعا من أنواع إلقاء النفس في التهلكة"، مؤكدا أن "الهلكة كلها في مخالفة أمر الله الذي بيده مقاليد كل شيء وله تصير الأمور".

ويجب على العلماء أن يبادروا بأنفسهم عبر تقديم ما يملكونه كل حسب استطاعته (مالا، بيانا، تظاهرا، خطابة، كتابة)، أما القتال فهو أمر الجيوش المؤهلة له والتي تمسك بسلاح الأمة، كما يقول ولد الددو.

ويرى ولد الددو أن علماء الأمة انقسموا إزاء ما يحدث في غزة فمنهم من انحاز للحق وبيَّنه ومنهم من سكت أو وقف إلى جانب الباطل عندما طعن في المجاهدين وقال إنهم لم يستشيروا أحدا قبل حربهم.

تلبيس الحق بالباطل

وقال إن الحديث عن عدم استشارة القادة في أمر الحرب يعتبر تلبيسا على الناس، لأن من شنوا الحرب كانوا هم ولاة الأمر في غزة، وقد استشاروا بعض العلماء وأفتوا لهم بالحرب، مضيفا أنهم ليسوا مطالبين باستشارة الجميع لأن بعض الأطراف قد تنقل هذه المعلومات للعدو.

إعلان

ومع ذلك، يؤكد ولد الددو أن عدم استشارة بقية الأمة في أمر الحرب لا يرفع عن كاهلها واجب الدعم والتداعي للمسلمين الذين يقتلون في غزة، لأن الدين يوجب نصرتهم حتى من الدول التي وقعت اتفاقات تطبيع مع إسرائيل، لأن هذه المعاهدات لا علاقة لها بالقواعد الشرعية.

وحتى الحديث عن ضرورة تكافؤ القوى فهو "ليس صحيحا ولا شرعيا" لأن الله تعالى قال "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله"، فضلا عن أن "الجهاد في سبيل الله لا مفسدة فيه ولا يتعارض مع مصالح الأمة، والعلماء يفهمون هذا جيدا"، كما يقول ولد الددو.

وعن تداعيات الحرب من قتل للنساء والأطفال وتدمير المدن، قال ولد الددو، إن هذا ليس جديدا فقد فعله التتار في بغداد والإسبان في الأندلس، بل وفعله الإسرائيليون مرارا في غزة، مؤكدا أن ما يحدث "هو أمر الله"، وأن من فعل الواجب لا يلام، وأن المجاهدين مطالبون بالصبر الذي هو مفتاح النصر.

7/5/2025

مقالات مشابهة

  • فوائد حسن معاملة الآخرين في الإسلام.. علي جمعة يكشف عنها
  • هل الأب أفضل أبواب الجنة؟.. 15 حقيقة يغفل عنها الكثيرون
  • الرئيس عباس : نرفض دعوات التهجير وأولويتنا وقف الحرب
  • بوتين: العدالة والحقيقة تقفان إلى جانبنا
  • بوتين: واجب روسيا الدفاع عن تاريخ مقاتلي الجيش السوفيتي
  • حاصرتها مرتين.. تصاعد المخاوف من عودة هجمات الدعم السريع إلى مدينة الأبيض
  • فتاوى: يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان
  • أهالي المدينة يستقبلون وفد الحجاج الإسبان بـ طلع البدر علينا .. فيديو
  • المطران إبراهيم هنأ الصليب الأحمر في يومه العالمي
  • ما دور علماء الأمة تجاه ما يحدث في غزة؟ الشيخ ولد الددو يجيب