“التعذيب لم يتوقف لحظة”… شهادات مروعة لفلسطينيين اعتقلهم الاحتلال من قطاع غزة
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
كشفت شهادات فلسطينيين من قطاع غزة المنكوب أفرجت عنهم قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب اعتقالهم لأسابيع عن حجم التعذيب الوحشي والتنكيل والانتهاكات القاسية والاعتداءات والضرب الذي تعرضوا له خلال فترة اعتقالهم.
وذكرت وكالة وفا في تقرير لها أن عدداً من الفلسطينيين نُقلوا إلى مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار في رفح جنوب قطاع غزة لتلقي العلاج عقب إفراج قوات الاحتلال عنهم، حيث بدت آثار التعذيب على وجوههم وأجسادهم.
وقال الفلسطيني خالد النبريص 48 عاماً من مدينة خان يونس جنوب القطاع: “إن تعذيب قوات الاحتلال لم يتوقف لحظة منذ دخولنا المعتقل لغاية الخروج منه، حتى أنهم كانوا يدخلون الكلاب للمكان الذي ننام فيه، ويرشون المياه علينا وسط الجو البارد جداً، واكتفوا بإعطائنا بطانية واحدة للجميع”.
وأضاف النبريص: “خلال الـ 72 ساعة الأولى كان ممنوعاً علينا منعاً باتاً الشرب والأكل والذهاب إلى المرحاض، وقد بقيتُ مكبل اليدين ومعصوب العينين طوال الأيام السبعة من الاعتقال في تعذيب لم أره بحياتي”.
من جانبه أكد الفلسطيني الخمسيني أبو خميس من مخيم البريج وسط القطاع أن “ظروف الاعتقال كانت مأساوية جداً فقد تعرضنا للتعذيب والضرب”.
وكانت قوات الاحتلال أفرجت عن 114 فلسطينياً أمس بينهم أربع نساء عند معبر كرم أبو سالم، ومن بين المفرج عنهم رئيس قسم الجراحة في المستشفى الإندونيسي شمال غزة الدكتور محمد الرن والذي اعتقلته قوات الاحتلال خلال اقتحامها المستشفى قبل شهرين.
يشار إلى أن نادي الأسير الفلسطيني كشف أول أمس عن أن الاحتلال ارتكب جريمة إعدام ميدانية بحق 30 معتقلاً في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، لافتاً إلى أنه تم العثور على جثامينهم وهم مكبلو الأيدي ومعصوبو الأعين داخل إحدى المدارس التي كان يحاصرها ويعتقلهم فيها بالمدينة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: قوات الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تصعيد مرتقب في القدس.. جماعات المعبد تحشد لاقتحامات واسعة خلال عيد “الحانوكاه”
#سواليف
تستعد مدينة #القدس_المحتلة و #المسجد_الأقصى المبارك لموجة جديدة من #الاعتداءات و #التصعيد_الإسرائيلي مع بدء موسم ما يُعرف بـ” #عيد_الأنوار ” اليهودي أو ” #الحانوكاه “، وسط تحذيرات من مخططات لفرض #طقوس_دينية غير مسبوقة داخل المسجد، في إطار مساعٍ لتكريس السيادة الإسرائيلية عليه وطمس هويته العربية والإسلامية.
ويؤكد أستاذ دراسات “بيت المقدس”، الدكتور عبد الله معروف، أن جماعات المعبد المتطرفة باتت تستغل كل مناسبة دينية لزيادة حضورها داخل المسجد الأقصى ومحاولة فرض وقائع جديدة.
وقال معروف إن هذه الجماعات “بدأت بالفعل محاولات لإقامة طقوس دينية داخل المسجد خلال أيام العيد، وستسعى هذا العام لجعل المناسبة محطة لفرض طقوس مختلفة عن الأعوام السابقة”.
مقالات ذات صلة “حماس”: في ذكرى الانطلاقة الـ 38…طوفان الأقصى محطة راسخة في مسيرة نضال شعبنا 2025/12/14وربط معروف هذه التوقعات بمحاولات سابقة قبل أسابيع لإدخال “قرابين” إلى المسجد الأقصى في يوم لا يرتبط بأي موسم ديني يهودي، مرجحًا أن تعيد هذه الجماعات المحاولة خلال “الحانوكاه” لفرض واقع جديد داخل المسجد.
وشدد على أن الأقصى “بات مستباحًا بشكل واضح خلال عيد الحانوكاه، ما يستدعي تكثيف الجهود الشعبية والرسمية لحماية قدسية المكان وهويته التاريخية من محاولات الهيمنة المتصاعدة”.
من جهته، أوضح الباحث في مؤسسة “القدس الدولية”، عمر حمّاد، أن “عيد الحانوكاه” الذي يبدأ في الخامس والعشرين من شهر “كيسليف” العبري، ويوافق اليوم الأحد، ويستمر لثمانية أيام، يتضمن طقوسًا مركزية أبرزها إشعال “الشمعدان” الليلي.
وقال حمّاد إن القدس تشهد سنويًا خلال هذه الفترة تصعيدًا ملحوظًا، حيث يستغل الاحتلال المناسبة لفرض طقوس يهودية داخل الأقصى “ضمن مخطط متكامل يهدف لإظهار المدينة ومسجدها بطابع يهودي خالص”.
وكشف حمّاد أن المخطط الإسرائيلي لاستغلال عيد “الحانوكاه” يستند إلى تحشيد واسع تقوده منظمات المعبد عبر حملات مكثفة على وسائل التواصل لاستقطاب المستوطنين، إلى جانب ممارسة ضغوط على شرطة الاحتلال لتوفير الحماية وتسهيل أداء الطقوس داخل المسجد الأقصى. كما يحظى هذا التحشيد بغطاء سياسي من خلال مشاركة قادة ومسؤولين إسرائيليين في الاقتحامات، بما يمنح هذه الطقوس طابعًا رسميًا ويعزز حضورها داخل المسجد.
وأضاف حمّاد أن هذا المخطط يترافق مع تشديد أمني واسع تفرضه شرطة الاحتلال عبر تقييد دخول المصلين ومرافقة المستوطنين خلال الاقتحامات، فضلًا عن محاولات أداء طقوس دينية داخل الأقصى، مثل إشعال الشمعدان أو استخدام رموز بديلة، والتعامل مع المسجد وكأنه “معبد”. كما تشمل الإجراءات نشر رموز دينية يهودية ضخمة في محيط القدس وشوارعها، في محاولة لفرض هيمنة بصرية وثقافية على المدينة وإظهارها بطابع يهودي خالص.
ويؤكد مراقبون أن مواسم الأعياد الدينية اليهودية والمناسبات “القومية” في كيان الاحتلال تحولت إلى محطات تصعيدية يستغلها الاحتلال لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، وفرض حقائق تهويدية جديدة على الأرض.