مراد الريفي: أحمد فؤاد باشا لديه إسهامات عديدة في تبسيط التراث العلمي
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
شهدت قاعة ديوان الشعر محور المؤسسات الثقافية، في بلازا 1، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، ندوة حول "المخطوط العربي وشيء من قضاياه" بحضور الدكتور أحمد فؤاد باشا نائب رئيس جامعة القاهرة الأسبق وعضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة، أدار النقاش الدكتور مراد الريفي مدير إدارة معهد المخطوطات التابع لمنظمة الألكسو.
في البداية، أكد الدكتور مراد الريفي، مدير معهد المخطوطات التابع لمنظمة الألكسو، أن المفكر العربي والأكاديمي الدكتور أحمد فؤاد باشا يلعب دورًا فعّالًا في جميع الفعاليات المرتبطة بالمخطوطات العربية.
وأوضح أن دور معهد المخطوطات يتعلق أساساً بترميم المخطوطات والاستثمار في هذا التراث لتعزيز المشهد الثقافي العربي، مع التركيز على الحفاظ على جذوره وتعزيز معرفته. وشدد على أهمية التوجه نحو نشر التراث العربي من خلال العلماء البارعين.
وأكد أن المفكر العربي، الدكتور أحمد فؤاد باشا، يعتبر شخصاً نعتز به في مجال الدراسات التراثية، وقد شغل منصب نائب رئيس جامعة القاهرة وحاز على جائزة الملك عبد الله عبد العزيز في ترجمة العلوم الطبيعية. وأشار إلى أن لديه إسهامات عديدة في تبسيط التراث العلمي للشباب والأطفال، بالإضافة إلى كتاباته في العلوم التطبيقية البحتة وفلسفة العلوم، مما يجعله ركيزة أساسية في تقديم التراث العربي.
وأضاف أن الدكتور أحمد فؤاد باشا لديه إنتاج علمي غني في مجال الفيزياء، حيث نشر أكثر من أربعين بحثاً في المجلات المتخصصة باللغة الإنجليزية. وأثرى المكتبة العربية بأكثر من أربعين كتاباً ومرجعاً في مجالات العلوم البحتة والتطبيقية، سواءً كمؤلف أو مترجم أو محقق.
من جانبه، قال الدكتور أحمد فؤاد باشا إن عنوان الندوة الذي يأتي تحت عنوان "المخطوط العربي وشيء من قضاياه" يتطلب وقتاً طويلاً لفهم مضمونه، بدءاً من صناعته وصولاً إلى أنواعه. ولا شك في أن موضوع المخطوطات يتعلق بثقافتنا وخصوصيتنا كأمة عربية إسلامية، مع تميزها بانتمائها إلى القرآن الكريم واللغة العربية الشريفة وتراثها الحضاري في عصر الازدهار الأول.
وأكد أن من بين القضايا المهمة التي يجب التوقف عندها هي قضية المخطوط العربي ونشره وترجمته، لكي يتسنى للآخرين التعرف على جزء من حضارتنا وثقافتنا. وأشار إلى أن موضوع التحقيق في هذا الجانب أصبح معروفاً ومتداولاً، ويواجه بعض الصعوبات، وأن التصدي لتحقيق التراث بشكل عام يتطلب تخصصاً دقيقاً في هذا المجال.
وشدد على أن المحقق يجب أن يكون صاحب ثقافة ومعرفة ليكون مفيدًا في عملية تحقيق التراث. وأشار إلى أن الثقافة الإسلامية وحضارتها حققت انتشاراً ودواماً لم يحققه أي حضارة أخرى في تاريخ البشرية، خاصة إذا تم مقارنتها بالحضارات الأخرى المحصورة في بلدان معينة مثل المصرية والصينية والأشورية، وأشار إلى أن الحضارة الإسلامية كانت سبباً في النهضة الأوروبية فيما بعد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب وأشار إلى أن
إقرأ أيضاً:
مكتبة الإسكندرية تحتفي بمئوية المفكر مراد وهبة بندوة “الصوت الحاضر”
تستعد مكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع المجلس العربي للطفولة والتنمية، لتنظيم ندوة موسعة تحت عنوان "مئوية المفكر الكبير الدكتور مراد وهبة.. الصوت الحاضر"، ويأتي ذلك في تمام العاشرة من صباح الأربعاء الموافق 17 من ديسمبر الجاري بمركز المؤتمرات بالمكتبة.
ويفتتح الفعاليات كل من الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، الدكتور حسن البيلاوي الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية، بمشاركة كوكبة من رموز الفكر والثقافة وأساتذة الفلسفة.
وتضم قائمة المتحدثين حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق، والشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي، إلى جانب الدكاترة أنور مغيث، مجدي عبد الحافظ، حسن حماد، سعيد توفيق، عبده كساب، عصام عبد الفتاح، صفاء عبد العزيز، كمال نجيب، وأشرف منصور. كما يحضر الندوة الفنان محمود حميدة، والقس رفعت فكري، والكاتبة الصحفية إيمان رسلان، وطه فرغلي رئيس تحرير مجلة "الهلال"، والمترجمة هند محمد أحمد.
وسيشارك في الفعالية أيضًا الدكتور مجدي مراد وهبة نجل المفكر الراحل، حيث سيتسلم تكريمًا باسم والده خلال الاحتفالية.
وتتضمن الندوة عرض فيلم تسجيلي يوثق مسيرة الدكتور مراد وهبة، من إعداد استديو مكتبة الإسكندرية، احتفاءً بإرثه الفكري ودوره في إثراء المشهد الثقافي والفلسفي العربي.